45_استيعاب

14 2 19
                                    

فتحت عينها ترمش عدة مرات قبل أن تتوضح رؤيتها على سقف غرفتها

شعرت بيد تمسك بذراعها لتحرك رأسها لليمنى، كان هو بشعره الذهبي يلقي رأسه على السرير بينما يجلس على كرسي

" ليام " نطقت بصوت عميق

ليرفع رأسه، ثواني حتى استوعب و نطق بكلمات متتالية " آن استيقظتي؟ هل أنت بخير؟ هل تشعرين بأي ألم؟ "

_ ماذا حدث مع الوحش؟

حدق فيها مدة قبل أن يروي لها ما حدث البارحة، متجاهلا ذكر تفاصيل انهياره أمام ما يمكن أن يقال عنه جثة آن

بعد أن اغمي على روز بدأ وجه آن يشحب كأنها ستموت في ثواثي، تعالت صرخاته على آن و حملها على يده بينما لا يستطيع التفكير في أي سبيل للنجاة في هذه الغابة البعيدة

لحظات و لمع شعاع أبيض قوي، تلاه حضور فورش و جماعته

كالعادة أنقذوا الموقف، لكن السم أثر على جسد آن كثيرًا

" لولاَ بينا و الجنيات، لما كنتِ حية بيننا الآن "

قبضت على يدها لمجرد ذكرى لمعت في رأسها عما واجهته قبل يومين، نظرت نحوه و هو واقف أمام سريرها

كادت ستطرح سؤالاً، لكن قاطعهم صوت قادم من النافذة
حلق نحوهم كائن صغير، وقفت أمام آن لتقول " استيقظتي أخيرًا "

تأملتها آن بكل إعجاب، قد كانت جنية صغيرة بحجم اليد، سمراء البشرة بجناح أخصر فاتح صغير، جسدها ملفوف و مغطى بورقة خضراء، أما جبينها فيبدو كما لو أن بهارج(glitter ) مرشوش عليها

حلقت نحو جبين آن لتضع يدها الصغيرة عليه، تكلمت مع ليام و قالت " لقد تحسنت للآن "

نظرت آن لليام و سألت " ماذا عن روز؟ أين هي؟ "

تكلمت الجنية و قالت " حسنا طاقتها استهلكت تمامًا، لأنها الاينوري خاصتك ستستعيد صحتها بمجرد أن تفعلي أيضًا "

بالثانية التي أنهت كلامها، لفت انتباههم صوت رطم الباب لينظروا ثلاثتهم له
" بالحديث عنها " علقت الجنية

تقدمت روز بسرعة ناحية آن لتفتح الأخيرة ذراعها منادية بإسمها، عانقتها روز بحرارة

_ روز أعتذر على كلِ ما مررتِ به بسببي

ابتعدت عنها روز لتلاحظ آن شعرها الأبيض بالكامل، أخرجت قهقهة صغيرة و كادت تدلي بتعليقها، لكن روز قاطعتها

" سيدتي، هل رأسك يؤلمك؟ ماذا عن معدتك؟ "

نظرت نحوها آن بشك : روز ما خطبك فجأة مع سيدتي؟ 

وضعت يدهَا على جبين آن، و ملامحها الباردة على وجهها كأنها شخص مختلف تمامًا

لاحظت آن ذلك لتمسك يدها و تصرخ " روز ماذا حدث؟ "

رواية : ظــلال السّحـرWhere stories live. Discover now