9_المــرآة

55 5 2
                                    

.
.

إستيقظت صباحا على أشعة الشمس الدافئة تعمي عيني ، فتحتهما ببطء و توجهت ناحية مائدة الطعام العائلية ، وجدتهم هناك مجتمعين و معهم ليام يتناقشون و يتحدثون ، سلمت عليهم و جلست بجانب كرسي ليام وُضعت الأطباق أمامي

و باشرت إيمي الحديث معي و قالت " هل نمتي الليلة جيدا ؟ "

لولا تفكيري الكثير بما حدث للمرآة أظنني كنت سأنام جيدا لكن على كل حال أجبتها
" نعم ، شكرا "

ثم باشرت بتناول طبق العجة و قال السيد هنري موجها الكلام لي و لليام " سنصل مساء اليوم إلى جزيرة تايوان "

إبتسم ليام و أجابه و بدى صوته مبحوحا أو هادئا " جيد ، هناك سنحصل على المساعدة ، صحيح يا آن "

شعرت بالتوتر لأنه خاطبني بتلك النبرة أحسستها مستفزة أكثر من كونها حزينة ، هل بسبب ما قلته له

إبتسمت له و قلت " أجل "

بدأت أحس بالتوتر حتي أني أتعرق كثيرا ، مما يعني أنني خائفة ، لكن مما .. طبعا لست خائفة من ليام و لكن هناك شعور غريب أشبه بالخوف يضيق على نفسي  و لا أنفك أفكر بأن شيئا سيئا سيحدث هناك ، حنى أنني لم أعد أشعر بنفسي كأنني بمكان منعدم الأكسجين

إنتبهت صوفي لملامح وجهي فسألتني عن إذا كنت بخير

لكنني بنفسي لا أعرف إذا كنت بخير أشعر بضيق شديد لذا إستأذنت و ذهبت لغرفتي إستحممت مطولا و إرتديت ملابس إيمي بينما غسلت ملابسي في الغسالة و جففتهم كي أعيد إرتدائهم عند وصولنا للجزيرة و بقيت أتجول في أرجاء السفينة أتجنب ليام و أهرب منه

إلتقيت ايمي  و بدأنا نحكي قليلا عن أنفسنا ، أخبرتني أن أباها رجل أعمال أمريكي شهير و أنه مستعد ليقدم لنا يد المساعدة لكنني رفضت ، و طبعا لم أرد إخبارها عن سبب ضياعي في البحر و عن جروح ليام الذي عرفت أنه الأمير ، حقا هذه الفتاة تبدو أذكي مما ظننت ، لذا أخبرتها أنني عميلة سرية و مكلفة بحماية الأمير ، حسنا أشعر بالذنب لكن ما باليد حيلة ، أحيانا يكون الكذب هو المهرب الوحيد

أتسائل هل أجبر ليام على الكذب يا تُرى حتى قال أن إسمه سام أم أن هناك شئ أكبر مني و منه، هل للأمر علاقة بالأمن القومي

رفعت نظري لايمي : لا أصدق أصبحت أفكر مثلها ، لا أظن أن للأمر علاقة بالأمن ، بل كونه مرتبط و سيتزوج قريبا ، حقا جرحني هذا كثيرا !!

مر الوقت بسرعة و لم أحس به تناولت وجباتي مع العائلة و هناك أخبرتهم أن لا يخبروا أحد عني و كنت أقصد بهذا اللورد و أتباعه و أقنعتهم بقول كلام فارغ تعلمته في الأفلام لكنهم بالنهاية إقتنعوا

رواية : ظــلال السّحـرWhere stories live. Discover now