اسكربتات هالة أحمد

Par Delirium182

281K 17K 937

بصوا حبيت اعمل حاجة جديدة ف انا هنا هجمع الاسكربتات اللي الكاتبة هالة أحمد كتبتهم و هنزلهم هنا و اشمعنا هال... Plus

{1}
{2}
{3}
{4}
{5}
{6}
{7}
{8}
{9}
{10}
{11}
{12}
{13}
{14}
{15}
{16}
{17}
{18}
{19}
{20}
{21}
{22}
{23}
{24}
{25}
{26}
{27}
{28}
{29}
{30}
{31}
{32}
{33}
{34}
{35}
{36}
{37}
{38}
{40}
{41}
{42}
{43}
{44}
{45}
{46}
{47}
{48}
{49}
{50}
{51}
{52}
{53}
{54}
{55}
{56}
{57}
{58}
{59}
{60}
{61}
{62}
{63}
{64}
{65}
{66}
{67}
{68}
{69}
{70}
{71}
{72}
{73}
{74}
{75}
{76}
{77}
{78} Part : 1
{78} Part : 2
{78} Part : 3
{78} Part : 4
{78} Part : 5
{78} Part : 6
{78} Part : 7
{78} Part : 8
{78} Part : 9
{78} Part : 10
{78} Part : 11
{78} Part : 12
{78} Part : 13
{78} Part : 14
{78} Part : 15
{78} Part : {الأخير {16
{79}
{80}
{81}
{82}
{83}
{84}
{85}
{86}

{39}

2.7K 184 9
Par Delirium182

- يلا بقاا ياعبدالرحمن
= يووووه ، قولتلك مش رايح ، روحي إنتي
- طب تعالي معايا طيب
= أنا مش فاضي ورايا شغل قولتلك
- عشان خاطري ياعبدالرحمن ..دي هي نص ساعة بالكتير ومش هنتأخر
= بتنهيدة : هدير !! ، بجد أنا ماليش في الحوارات دي ، روحي إنتي مدرسة ولادك شوفي إبنك عمل إيه وإبقي كلميني قوليلي ، أنا مش فاضي للكلام الفارغ دة
- بنفاذ صبر : طيب خلاص هروح لوحدي
= تمام
- طيب أنا لما أخلص مشكلة حازم في المدرسة ، هروح أقابل زينب في الكافيه اللي جمب البيت
= ااه مانا عارف
- بإستغراب : عارف ؟! ، عارف منين ؟!
= بإرتباك : هه !! ، إنتي ..إنتي قولتيلي إمبارح
- بجد ؟! ، مش فاكرة إني قولتلك كدة إمبارح
= لا قولتيلي ، ويلا بقاا عشان ماتتأخريش علي مدرسة الولاد
- حاضر

"" روحت حليت مشكلة إبني في المدرسة وإتقابلنا أنا وزينب ..""

- مش عارفة يازينب ، عبدالرحمن متغير اليومين دول
= متغير إزاي يعني ؟!
- متغير ..مش طبيعي ، بيخرج من البيت كتير وبيتأخر برا ومابيقعدش في البيت خالص ..حتي ولادنا هو بعيد عنهم تماما ، ومحملني مسئولية كل حاجة في البيت
= مش الراجل بيشتغل يابنتي وتعبان طول اليوم في الشغل ؟! عايزاه بعد دا كله يجي يشوف مشاكلك إنتي وعيالك ؟
- أنا مابقولش يحل مشاكلنا أنا عارفة إنه دايما مشغول ، بس عالأقل يقعد مع الولاد ويلعب معاهم مايبقاش بعيد أوي كدة عنهم ، وبعيد فيها إيه لما يحل مشاكل ولاده ؟! مش ولاده ؟! كان فيها إيه لو كان جه معايا المدرسة وحل مشكلة حازم ؟ دا هي نص ساعة بالكتير ماكنش هيتأخر عالشغل ، علي الأقل الولد يحس إن له أب ، يحس إن هو موجود مش رامي كل الحِمل عليا أنا لوحدي ! ، هو فين من دا كله ؟ حتي أنا مابقناش نقعد مع بعض ..بيجي بالليل يقعد علي موبايله شوية وبعد كدة ينام ، يصحي يروح الشغل ويجي متأخر يقعد علي موبايله وينام ودي بقت حياتنا ..حتي الأكل ، مش بناكل مع بعض
= قال يعني إنتي فضياله أوي إنتي كمان
- يعني هو كان موجود أصلا ولا طلب وأنا أعترضت ؟ ماترميش عليا الغلط كله إنتي كمان
= مش برمي عليكي غلط ولا حاجة ، وبعدين جوزك كويس ياهدير ، هو فيه زي عبدالرحمن في الدنيا ؟! ..دا كل بنت بتتمني زوج زي عبدالرحمن أصلا ، أدب وأخلاق وكل الناس تشهد بكدة ، ماجراش حاجة لما يشتغل وقت كبير ..في الأول وفي الآخر بيشتغل عشانك إنتي وولادك
- يغور الشغل اللي يبعده عننا بالشكل دة
= ياسلام !! وتاكلي إنتي وولادك وتشربوا منين
- بضعف : أنا بجد مش عارفة أعمل إيه ؟ معقول دا يكون عبدالرحمن اللي حبيته وإتجوزته ؟!.. دا حب عمري يازينب ، فاكرة أيام الخطوبة وبداية الجواز لما كنت بحكيلك بيعمل معايا إيه ؟ كان شايلني من عالأرض شيل ..كان حد تاني غير اللي معايا دلوقتي ، مابقاش معايا دلوقتي خالص ، أنا حاسة إنه مابقاش يحبني
= وإنتي حاسة الإحساس دا من إمتي ؟
- من وقت ماانطفت لمعة عيونه معايا ..أنا كنت بشوف لمعة عيونه وأنا معاه ، إنطفت دلوقتي يازينب .. لأ ، دا مش عبدالرحمن اللي أنا أعرفه ، زمان حتي لو كان الشغل بياخده مني ، كان أول مايشوفني يرتاح ..كان بيحاول يقعد معايا أطول وقت ممكن ، كان بيقولي إنه لما بيشوفني بينسي تعب الشغل وقرفه ، كان بيقولي إن أنا راحته ..دا كله راح فين ؟ معقول يكون السبب فيا أنا ؟..
= عادي ياحبيبتي ، مافيش حُب بيدوم

"" إتصدمت من اللي قالته زينب ، يعني إيه ؟! هو فعلا مابقاش بيحبني ؟! يعني أنا إنتهيت جواه ؟! إزاي ؟! ..إزاي لأ ؟! لأ مستحيل ، دا عبدالرحمن ، دا عُمري اللي راح واللي جاي ..لأ هو أكيد عُمره ماهيبطل يحبني ، أنا عارفة ، هو قالي كدة ..زينب لما حست إني إتضايقت وزعِلت من اللي قالته حاولت تصلح الموقف ..""

= بس إنتي غير طبعا ، هو عبدالرحمن هيلاقي زيك فين أصلا ..ولا فيه واحدة غيرك هتقدر تملي عنيه ، بس يمكن برده إنتي كمان متغيرة معاه وإنتي مش حاسة
- متغيرة ؟! إزاي يعني ؟!
= يعني !! ..لبسك بقاا كله جلاليب وحاجات ستاتي كدة ودايما قاعدة مع ولادك أغلب الوقت وباقي الوقت في المطبخ ، أكيد هو كمان حاسس بالتغيير دا ومش حابه ، مافيش راجل بيحب كدة في الست
- بضعف : وأنا لو ماعملتش كدة مين اللي هيعمل كدة ؟! مين اللي هيطبخ ويذاكر للأولاد ويشوف طلابتهم ويهتم بيهم ومذاكرتهم ؟! ..هو سايبلي كل حاجة يازينب ، مش يمكن لو كان شايل معايا كان الوضع إتغير وبقيت زي مايحب !!؟ وبعدين هو عمره ماقالي حاجة زي كدة ، ولا حتي لمّحلي ، لا قال حاجة عن شكلي ولا لبسي ولا إني دايما مقضية وقتي مع الأولاد ..عمره ماعلّق ، هو مقدر دا ..وبعدين هو يعني موجود يازينب ؟! دا إيه يارب الغُلب دا ؟!
= أرجع وأقولك جوزك كويس ، وإبن ناس ومحترم
- بضعف : ................

"" ياتري المشكلة فين ؟! ، الوضع دا بقاا مُمل ، وأنا للأسف مضطرة أستحمل ..لأن دا شغله ، وأنا المفروض أقدّر ، بس حتي لو شغله بياخد وقت كبير منه ، لما بيرجع مابيقعدش معانا ، بيقعد علي الموبايل .. هو لو عايز يقعد كان هيعرف يخلق وقت لينا ويقعد معانا ، معقول مانكونش في إهتماماته ؟ معقول شغفه ليا راح ؟! ..مالك ياعبدالرحمن إيه اللي غيرك ؟! ..""

- حبيبي
= اممممم
- ممكن تسيب الموبايل وتقعد معايا شوية ؟!
= مش فاضي
- يعني أنا مش وحشاك ؟! ماوحشتكش قعدتنا مع بعض زي زمان ؟!

"" رفع عينه من علي الموبايل وبصلي ..""

= إيه اللي فكرك بالحاجات دي دلوقتي ؟!
- بصدمة : فكرني ؟! ، هو أنا يعني كنت نسيت ؟
= ........
- عبدالرحمن إنت متغير معايا أوي الأيام دي ، هو في إيه ؟!
= مش متغير ولا حاجة ، هو الشغل ياهدير ، وإنتي عارفة
- بضعف : عارفة ، بس أنا زهقت ..مش معقول طول الوقت إنت برا وبعيد
= عندك حل تاني ؟!
- عبدالرحمن إنت لو عايز تقعد معايا ولا مع ولادك هتلاقي وقت وهتقعد معانا ..هو إنت ..إنت مابقتش تحبني ياعبدالرحمن زي الأول ؟
= أهو دا بقاا الكلام الفارغ اللي مالوش أي لازمة بصراحة ، إنتي عارفة إني بحبك ، وماحبتش حد غيرك وكفاية بقاا كلام عشان أنا تعبت وعايز أنام ، تصبحي علي خير
- .........

"" أنا تعبت ، والله أنا فاض بيا ..أعمل إيه ؟! أعمل إيه بس يارب عشان أرجعه ليا ؟! .. كنت نايمة دموعي علي خدي ، وحاطة إيدي علي بوقي خايفة صوتي يطلع ويسمعه ..يارب رجعه لياا من تاني ..""

_ أنا يوم ماكتبت كتبت عن هوايا ، بس الحبيب لا في يوم كان بيقرأ ولا في يوم حَس
_ وطالت كتاباتي ، وأصبر قلبي وأقوله يمكن في يوم يقرأ ، يمكن قلبه يجيبه ، يمكن .. في يوم يحس 💛

"" مانمتش تقريبا من وجع قلبي  ، ودموعي كانت كفيلة تخليني ماأنمش ..قومت صحيت الولاد ومشيتهم علي المدرسة ، بعدها بشوية عبدالرحمن صحي ومشي علي شغله ..صِعبت عليا نفسي لما ماأخدش باله من شكلي ومنظر عنيا ، للدرجادي بعدنا عن بعض ؟! ..كنت بروق الشقة وبحضر الغدا وأنا بعيط ، مش قادرة أبطل عياط ، مابطلتش غير لما الولاد رجعوا من المدرسة ..كان لازم أتماسك قدامهم ، شوية وإتصلت علي زينب عشان تجيلي ..كنت عايزة أتكلم ، كنت حاسة إني هانفجر لو مااتكلمتش ..عايزة أفضفض باللي جوايا وماليش غير زينب ، دخلت أوضتنا ..كنت بروق هدوم عبدالرحمن وبحطها في دولابه ، فجأة وقعت ورقة كانت بين هدومه ..في العادي إني مابفتحش أي ورق أو أي حاجة تخص عبدالرحمن ، يعني ! ..كنت بحترم خصوصيته في الحاجات دي ، بس مااعرفش ..كان عندي فضول أفتح الورقة دي جدا ..مااعرفش ليه ؟! ، كنت حتي مستغربة فضولي الغير المعتاد ..كنت علي أعتاب إني أفتح الورقة بس وقفني إن جرس الباب رن ..سيبت الورقة علي الكومودينو جمب السرير وروحت أفتح الباب لزينب ..دخلت وقعدنا نتكلم وطلعت اللي جوايا ليها ..""

- طب بتعيطي دلوقتي ليه بس ؟!
= عشان مش عارفة أعمل إيه ؟ العيب فين بالظبط وأنا أصلحه ..أنا تعبت يازينب من العلاقة دي ، والله تعبت
- ممكن تهدي طيب واتبطلي عياط ؟! عشان خاطري طيب ، بطلي عشان نعرف نتكلم
= مش قادرة
- طب أنا هقوم أعملك كوباية لمون تهديكي شوية
= ياريت

"" راحت زينب المطبخ وأنا قعدت بحاول أهدي نفسي علي ماترجع ، شوية وموبايل زينب أعلن عن وصول رسالة واتس ..الموبايل كان قدامي ، مسكت موبايلها وشوفت الرسالة وقريتها من النوتيفيكيشن من فوق ..مافتحتهاش من جوا ..دقيقة وحطيت الموبايل مكانه ، فجأة الدنيا لفت بيا ، مابقتش شايفة حاجة ..مش شايفة غير سواد ، ماهو مش معقول اللي شوفته دا يبقي حقيقية ، مش معقول ، فتحت عيوني علي عياط ولادي جمبي وزينب بترش بيرفيوم علي إيديها وبتقربها من مناخيري ..""

- بتعب : هو في إيه ؟! إيه اللي حصل ؟!
= بإرتياح : الحمد لله إنك فوقتي ..كان مُغمي عليكي
- ...........
= قومي معايا أدخلك أوضتك ، إنتي شكلك تعبانة أووي
- ماشي

"" قومتني وسندتي ودخلت أوضتي ونمت علي السرير وقعدت أهدي في الولاد وأطمنهم إني كويسة ، شوية وزينب خرجتهم برا ..وقعدت تتكلم معايا إني ماأخدش كل حاجة علي أعصابي وإن المهم صحتي وأحاول أهدي شوية ، هي أكيد فترة وعبدالرحمن هيرجع تاني ..ماهو مستحيل الفترة دي تدوم علي طول بالشكل دة ..بعدين بصت في موبايلها وإستأذنت ومشيت .. لما كانت بتتكلم كنت ساكتة ، كنت باصة لنقطة ما في الفراغ ..كان شاغل تفكيري اللي شوفته ، غمضت عيوني وافتكرت اللي شوفته من كام دقيقة ، فيه رسالة جت علي موبايل زينب ، الرقم كان متسجل " 7abiby " إيه دة ؟!!! زينب عندها حبيب ؟! إزاي وأنا مااعرفش ..الرسالة كان مكتوب فيها " حبيبتي أنا في الشقة ، تعالي بسرعة بقا وماتتأخريش ..إنتي وحشتيني أوي أوي " إيه التهريج دة ؟!! شقة إيه ؟! زينب بتروح شقق ؟!!! إيه دة مش معقول !!!! لأ ثانية !!!!! ..الصورة دي صورة ..صورة عبدالرحمن !!!!!!!! عبدالرحمن ؟!!!! جوزي ؟!! جوزي وصاحبتي ؟؟؟!!!! مش معقول إزاي ؟!! يعني إيه صاحبتي وجوزي مع بعض ؟! يعني إيه ؟!!! بيخونوني ؟! جوزي وصاحبتي ؟!!!! طب ليه ؟!! أنا عملت إيه عشان يخونوني ؟! ليه ياعبدالرحمن ؟! ليه ؟! ليه تدبحوني ؟! أغلي إتنين في حياتي يخنوني ؟! عملتلك إيه ياعبد الرحمن عشان تدبحني بالشكل دة ؟! تطعنيني في ضهري يازينب ليه ؟! عملت فيكي إيه ؟! طب لو جوزي عينه زايغة وأنا مش مالية عينه تقبلي إنتي ليه ؟! ليه ياصاحبتي ؟! ، دا إنتي حتي صاحبتي ..""

_ لَمّا أُصبْتُ بعلّةٍ لَجأْتُ لِصديقِي ، لِأنهُ صَديقِي سَيشفِي عَلِيلِي ، فَاإِشتّدتُ العِلةُ بِطعنَةِ غَدرٍ إِكتشَفتُ بِها أنّ العِلّة هِي خلِيلِي ..💙

"" أنا تايهة مش عارفة أنا فين ؟! إزاي حصل دة ؟! إزاي كنت مغفلة للدرجادي ؟! ..إزاي قدروا يخنوني إزاي ؟! ، عيني وقعت صُدفة علي الورقة اللي وقعت من دولابه وكنت عايزة أفتحها وحطيتها علي الكومودينو ..مديت إيدي ومسكتها وفتحتها ..إتصدمت !!!!!!!! لأ ، لأ ياعبدالرحمن ..ليه ؟! ليه ياحبيبي ؟! ، دا انت حُب عمري ..دا إنت عمري كله ياعبدالرحمن ، كان قسيمة جوازه هو وزينب !!!! ..بقالهم أربع شهور متجوزين وأنا مغفلة مش حاسة بأي حاجة ، نايمة علي وداني والاتنين بيطعنوني ..اااااه ياوجع قلبي ..""
"" رجعت الورقة مكانها في الدولاب تاني .. وقفلت الباب علي نفسي وقعدت أعيط وأفتكر ذكرياتي القديمة مع عبدالرحمن ، هو قالي إنه بيحبني ومش هيحب غيري ..أنا كنت حلم بالنسباله وهو حققه ، طب ليه حصل كدة ؟! قصرت معاه في إيه طيب ؟!.. وزينب !! دي زينب أختي مش صاحبتي ، دا أنا عمري كله قضيته معاها ..لا عمري زعلتها ولا هانت عليا في يوم ..إزاي تقبل تعمل فياا كدة ؟! .. أيوة عشان كدة عبدالرحمن كان عارف إني خارجة معاها ، أكيد قالتله ..أنا واثقة إني ماقولتلهوش ..وصل عبدالرحمن كالعادة في وقت متأخر ، كنت نايمة علي السرير ومغمضة عيوني .. أكيد قالتله اللي حصلي .. حط إيده علي خدي فافتحت عيوني ..""

- حبيبتي ، إنتي كويسة ؟!

"" بصتله ! .. حبيبتك ؟! بأمارة إيه ؟! أمال لو ماكنتش حبيبتك كنت هتعمل فيا إيه تاني ؟! ، كنت عايزة أواجهه ، عايزة أقوله عملت فيا كدة ليه ؟ ، بس ماأقدرتش .. وبهدوء تام شيلت إيده من علي خدي ..""

= ااه كويسة ، بس عايزة أنام ..تصبح علي خير
- وإنتي من أهله

"" الليلة دي كمان ماعرفتش أنام من التفكير والدموع ، ماهو أنا لازم أعمل حاجة ..مش هسيب نفسي محروقة كدة !! بس أعمل إيه ؟! ..""
"" قعدت يومين في حالة من الهدوء والسكوت والثبات التام ..عبدالرحمن كان مستغرب تغير حالي ، كان بيسألني كتير عن نفسي ، إنتي كويسة ؟! مالك ساكتة ليه ؟! حد ضايقك ؟! .. ودايما كان ردي إني كويسة ، ماهو مستغرب إني مش لازقة فيه زي قبل كدة وكل شوية بجري وراه عشان يديني شوية إهتمام ..بس أنا اللي أستاهل ، أنا أستاهل كل اللي حصلي منه لأني من البداية رضيت إني أكون في مكانة أقل من اللي أستحقها ، قِبلت بفضلات المشاعر اللي بيرمهالي وحسسني كإنه بيتصدق عليا مٌقابل الحُب الكبير اللي في قلبي ليه عشان مايحسش بالذنب ، أنا أستاهل لأني حسسته إنه حاجة ! وخليته الآمر الناهي في العلاقة .. وصغرت نفسي قدامه عشان بس أحسسه إنه كبير ، أستاهل لاني تجاهلت قلة الإهتمام من البداية وإديته أعذار ، أستاهل لاني تجاهلت عيوبه وإكتفيت بمميزاته القليلة عشان بس حبيته ، وفي الآخر كان جزائي إني أتركن علي الرف ، أكون في موضع البديل المضمون ، مهما يجرح أو يخون هيرجع يلاقيني علي الرف ..بس لأ ، زي ماكبرته وخليته حاجة هرجعه لمكانه الأصلي عشان يقدر يشوفني ويعرف قيمتي ويعرف إن أنا عُمري ماهكونله بديل ومش هقبل غير باللي أستحقه وبس ..هرجعه لنقطة البداية من تاني ، هخليه يلف ويدور عشان يلاقيني ، ووقتها ياإما أقبل ياإما أرفض ..""
"" بعد يومين كنت عملاله مفاجأة .. كنت مستنياه يجي بفارغ الصبر عشان يشوف اللي عملته .. ولما جه وفتح الباب إتصدم ..""

- بصدمة : إيه دة ؟! هدير ؟! ..إيه اللي إنتي عاملاه دة ؟!
= بإبتسامة : إيه رأيك ؟!
- بإبتسامة : مش عارف !! متفاجئ ..بقالك كتير ماعملتيش جو رومانسي زي كدة

"" كنت مولعة شموع ومحضراله العشا فيه الأكل اللي بيحبه ورامية ورد في الأرض بطريقة عشوائية .. وعلي السُفرة كمان ..وكنت فاردة شعري وحاطة ميك أب خفيف ولابسة فستان سوارية ..يعني يمشي مع الجو دة ..""

= بإبتسامة : مانا قولت بقاا جوزي حبيبي واحشني أعمله إيه أعمله إيه ؟! ..أعمله جو رومانسي كدة يهديه ..

"" كانت المفاجأة باينة علي وشه ..قرب مني وباس جبيني ..""

- إنتي كمان وحشتيني أوي
= طيب بقاا يلا قبل الأكل وقبل كل حاجة ، أدخل خدلك شور .. أنا مجهزالك الحمام
- لأ كدة كتير عليا والله
= مافيش حاجة تكتر عليك ياروحي

"" مسكت إيده وشديته للحمام ودخلته الحمام ..كنت مجهزة هدومه في الحمام ، وكنت مالية البانيو مية دافية ورامية فيها ورد ومولعة شموع حوالين البانيو ، ورامية ورد في أرضية الحمام ..وروحت أنا جهزت الأكل ورتبت كل حاجة لحد مايخرج ..لما خرج ، كان باين عليه إنه مبسوط .. شغلت موسيقي سلو ومسكت إيده وخليته يرقص معايا ..""

= مبسوط ؟!
- أووووي
= بإبتسامة : .......
- لكن إيه بقا السر ورا الحاجات دي ؟!
= ياسيدي عايزة أبسطك وأبسط نفسي معاك ، حرام يعني ؟!
- لا ولا حرام ولا حاجة ..دا عز الطلب
= بإبتسامة : فاكر أول مرة شوفنا فيها بعض ؟

"" ابتسم ولمعت عيونه ، فرحت ..فرحت أووي لما عرفت إني أقدر أنور نفسي جواه بعد ماانطفيت ..""

- بإبتسامة : فاكر طبعا ..كنتِ خارجة من الكلية وكنت هخبطك بعربيتي ..لو كنت أعرف وقتها إني هتجوزك كنت دوست عليكي

"" ضحكت وضربته بإيدي علي كتفه ..""

- بضحك : بهزر طبعا ..دا أنا أول ماشوفتك خطفتي عيني ، خطفتيني كُلي علي بعضي كدة ..الكون كله إنطفي من حواليا ونورتي إنتي
= ولسة بخطفك ياعبدالرحمن ؟!
- لسة ..بتعرفي تخطفيني ياهدير ..بتعرفي تخطفيني من نفسي ، من روحي
= بإبتسامة : .......

"" بطلنا رقص وبعد كدة قعدنا إتعشينا .. لسة كلامنا عن ذكرياتنا ومشاعرنا مااخلصش ..""
"" تاني يوم الصبح جهزتله فطار بطريقة غير معتادة وقعدت أفطر معاه ..كان بقالنا كتير أووي ماافطرناش مع بعض وقبل مايخرج قولتله يرجع بدري وهو وعدني بكدة ..وباس إيدي وجبيني وخرج ، ودي كانت نجاح أول خطوة في محاولة رجوعه لياا ..قررت أغير لبسي ونزلت إشتريت لبس جديد ليا وميك أب كتير وغيرت لون شعري وتسريحة شعري وجبتله هو برفيوم وساعة هدية ..رجعت البيت حطيت الهدوم الجديدة في الدولاب وخرجت الجلاليب والحاجات اللي مش هلبسها تاني دي ومليت التسريحة بالميك أب وقررت أعمل دايت ..أنا زدت كتير بعد الحمل والولادة ..""
"" كنت مستنياه يرجع بدري زي ماقالي وجهزت فيلم جديد نسمعه سوا ..جه بدري فعلا وأول ماشافني إتفاجئ من النيو لوك دة  ..""

- بصدمة : إيه الحلاوة دي ؟!
= بإبتسامة :  أنا طول عمري حلوة إنت اللي ماعندكش نظر
- أنا ؟!!! لا والله عندي ..دا أنا مابشوفش غير الحلو
= بسخرية وبصوت منخفض : إنت هتقولي
= طب يلا عشان نتعشي
- يلا

"" قعدنا نتعشي سوا وبعد كدة قومت جبتله الهدية اللي إشترتهاله الصبح ..فرح بيها جدا ..""

- بفرحة : ربنا يخليكي لياا
= ويخليك لياا ياحبيبي ، تعالي بقا نسمع الفيلم اللي جهزته سوا
- بتنهيدة فرحة : ماشي

"" عملت فشار وقعدنا ناكله وإحنا بنسمع الفيلم ..كنت حاطة راسي علي كتفه وهو حاضني ..أيوة كدة ياعبدالرحمن ..قربلي ..""
"" التغيير دا إستمر أسبوع تقريبا لاشوفت فيه زينب ولا حتي كلمتها ..ولا حتي عبدالرحمن ، كل يوم بعد ماينام كنت باخد موبايله وأشيل الخط بتاعه وأحطه علي موبايلي وأقرأ محادثاتهم مع بعض ..لإنه كان عامل باسورد علي موبايله فاماكنتش بعرف أفتحه ، مارحلهاش من أسبوع وهي متضايقة من الحال دة ..وبتفكره إن هي ليها حق عليه زيي ، وكل يوم يقولها إنه هيروحلها ومش بيروح ..ماتتخيلوش فرحتي دلوقتي عاملة إزاي ؟ ..""
"" مرت بينا الأيام ، كل يوم كنت بتلون ليه ..لحد ماقدرت أرجعه ليا من تاني وبقا يقعد مع الولاد ويلعب معاهم ، مابقاش بيرجع متأخر تاني زي زمان ..لدرجة إن فيه أيام كان مابيروحش الشغل عشان يقعد معانا في البيت أو يخرجنا ..وزينب كل يوم تتخانق معاه ، وأنا حقيقي مبسوطة بدا جدا ..""
"" بعد فترة مش كبيرة إتفاجئت بيها إنها جيالي ..بس في لحظة عرفت أرسم الإشتياق علي ملامحي وحضنتها ودخلتها وقعدنا نتكلم مع بعض ، إتصدمت بالتغيير اللي عملته في شكلي ، وشوفت الحقد والغل في عنيها ..وأنا أضحك زيادة ..""

- يعني لا بتسألي بقالك مدة ولا بتكلميني حتي تطمني عليا
= حبيبتي يازينب والله واحشاني أووي ..بس إنتي عارفة بقاا مشاغلي في البيت مع الولاد والمسئولية وبالأخص الفترة دي عشان عبدالرحمن مابقاش يطيق يقعد برا البيت وقت كبير ..وبقا بيقعد معانا
- بحقد : اممممممم
= ااه والله يازينب زي مابقولك كدة ..مابقاش يستحمل بُعدي
- ودا حصل إزاي ؟!
= سمعت بنصيحتك
- بإستغراب : نصيحتي أنا ؟! نصيحة إيه ؟!
= مش إنتي قولتيلي أصبري عليه وهو هيرجع وإن هو بني آدم كويس ومحترم وكل البنات تتمني واحد زيه ؟! أنا بس قدّرت دا وصبرت زي ماقولتيلي
- كدة بس ؟!
= أيوة ..مانتي قولتيلي برده إن أنا مالية عينه ومافيش حد هيقدر يملي عينه غيري ، يعني كدة كدة مسيره كان هيرجع ليا من تاني ..وأهو حصل
- امممم ، وغيرتي في نفسك برده وخسيتي كتير
= ااه بقيت حلوة أكتر مانا حلوة ..ههههه عبدالرحمن بيقولي كدة دايما ، أنا أصلا ماعملتش حاجة زيادة ..أنا بس أهتميت بنفسي ، عملت زي مالناس بتعمل ..أصل فيه ناس يازينب مابتفكرش غير في نفسها وبس وبتهتم بنفسها وبترمي كل الي حواليها ورا ضهرها ..أنا عملت كدة بس ، رميت الكُل ورا ضهري وإشتريت نفسي
- بإستغراب : ........

"" كنت عارفة إنها مستغرباني ومش فاهمة كلامي ..مش مهم خالص تفهم ، أنا عايزاها مش فاهمة حاجة كدة خالص ..""
"" عدا شهرين بقيت حاجة تانية خاااالص ، خسيت وبقا جسمي كويس وبقيت مهتمية بنفسي أكتر ..وهو كان مهووس بيا ..ماراحش لزينب غير تلت مرات تقريبا ، ومن الكلام بينهم كان باين عليه إنه مابقاش طايقها وبيحاول يهرب منها ..لحد ماجه اليوم اللي كنت بتمناه حقيقي ..ماكنتش مصدقة عنيا وأنا بقرأ كلامه وهو بيقولها إنه مش هيكمل وعايز يحصل طلاق !!!!!! ..ماكَنتش عايزة تسيبه وبتحاول تغير قراره لكن قالها إن الموضوع منتهي .. والطلاق هيتم بعد يومين ، أنا من فرحتي قومت أتنطت ومش مصدقة إني وصلته للنقطة دي وبسهولة أوي كدة  ..وكنت مستنية يوم الطلاق دة بفارغ الصبر !! ، لحد ماحصل ..كان راجع البيت مبسوط ومعاه بوكيه ورد بيهديه لياا ..""

- بفرحة : الله ❤ حلو أوي الورد دة ، دا بمناسبة إيه ؟!
= بتنهيدة فرحة : تقدري تقولي ياستي بمناسبة إني صلحت غلطة مش عارف عملتها إزاي ؟!
- بإستغراب مصتنع : غلطة ؟! غلطة إيه دي ؟!
= مش مهم ..مش لازم تعرفي
- بإبتسامة : ......

"" إبتسمت وبصيت للورد وأنا بمشي إيدي عليه وبشوف أوراقه ..""

_فرحت عيوني إنكسرت لما افتكرت الورد شاريني ، أتاريه ناسيني
_ هَجرني وبعد الهجر جريت عليه لما إشتقت ، أتاري الورد اللي إشتريته باعني بعد مامِنه إتشوكت ..💛

"" رفعت عنيا وبصتله ، كان باصص في عيوني أووي ..أيوة ياعبدالرحمن بُص ..عايزاك تشوف الغدر في عيوني .. ""
"" عدا أسبوع ..كنت بظبط نفسي فيه عشان أنهي اللعبة دي ، لحد ماجه اليوم المنتظر بالنسبالي ..إتصلت علي زينب وعبد الرحمن وقولتلهم يجوا حالاً ..ولبست هدومي ولبّست ولادي ، ولميت هدومنا وحطيتها في شُنط ..أيوة هو اللي جه في دماغكم دلوقتي ..زينب وصلت قبل عبدالرحمن ، كانت مستغربة إني طلبتها وليه لابسة وفيه إيه ؟!! بص كنت بحاول أصبرها لحد مايوصل عبدالرحمن ..ووصل فعلاً ، خرجت برا وكان مستغرب إني لابسة هدوم خروج ..مسكت إيده ودخلته الصالون ، إتصدم لما شاف زينب ، هي كمان إتصدمِت جدا ..روحت دخّلت ولادي في أوضتهم ..وجيت ليهم ..""

- زينب : فيه إيه ياهدير ؟! جايباني وجايبة جوزك ليه ؟!
= بإبتسامة : جوزي ؟! جوزي أنا بس ؟!!!

"" إتصدموا الإتنين ..وإرتبكوا ..""

- عبدالرحمن بإرتباك : قصدك إيه ؟!
= بتنهيدة : ااااه ، قصدي إني مُغفلة ..عرفتوا تنيموني إنتوا الإتنين ، عرفتوا تخنوني كويس ، وإتجوزتوا ..مش كدة ؟! مش إتجوزتها ياعبدالرحمن ولسة مطلقها من أسبوع ؟؟!! ولا أنا غلطانة

"" قام وقف من الصدمة ، وزينب وقفت هي كمان وكانت بتفرك في إيديها ، كانوا بيتمنوا الأرض تنشق وتبلعهم ..قومت وقفت وضحكت ..""

- بضحك : مالك ؟! إهدي إهدي ..أيوة أنا كنت عارفة كل حاجة ، وكنت متبعاكوا ومتابعة محادثاتكوا مع بعض ، لما كنت بتنام كنت بشيل الخط بتاعك من الموبايل واحطه في موبايلي وأقرأ كلامكوا ، وشوفت كمان قسيمة الجواز ..أنا مش باعيب عليك في حاجة ، أنا عارفة إني غلطانة وإني أستاهل ، أصل أنا إتساهلت معاك كتير وماكنتش عارفة إني بكدة بفتحلك سكة إنك تدوس عليا ..بس هو سؤال واحد بس اللي عايزة أسألهولك ..ليه ياعبدالرحمن ؟! ، قصرت معاك في إيه ؟! تتجوز عليا ليه ؟! ويوم ماتتجوز تتجوز صاحبتي ؟! صاحبتي ياعبدالرحمن ؟! ليييه ؟! إزاي يجي في خيالك أصلا إنك يوم ماتخوني تخوني مع صاحبتي .. إزاي بصتلها وفكرت فيها ؟! عشان إيه ؟!
= بصدمة وإرتباك : هدير أنا !! ..أنا م.
- بدموع مقاطعةً : أنا حطيت الدنيا كلها تحت رجليك ، كنت مستعدة أبيع عُمري وتشتريني ، لكن إنت يوم مادوست علي الدنيا اللي حطتهالك تحت رجليك ..أول حد دوست عليه من الدنيا كان أنا !! صغرتني قدام نفسي ، حسستني إني ماليش تمن عندك ، ودوست علي كرامتي وبعتني بالرخيص ، بس تصدق ! أنا فعلا صُغيرة أوي وصغرت أكتر لما حبيتك ولما إتجوزتك ، أنا فعلا ماليش تمن لإني إخترتك إنت من الدنيا وبعتها باللي فيها ..أنا أستاهل عشان أنا كبرتك وصغرت نفسي قدامك ، بس فوُق !! إن كنت أنا ضعيفة قدامك بمزاجي وإنت القوي ، فاأنا أقدر أكسر قوتك وأخليك ضعيف قدامي غصب عنك ووقتها كل واحد فينا يشوف مكانه الحقيقي والطبيعي ..وقدرت أعمل كدة والأيام اللي فاتت تشهد ، بعد كُل العشرة اللي مابينا وأولادنا..دا غير الحُب اللي جمعنا سنين قبل كدة تتجوز عليا ؟! ليه ؟! عشان يعني أهملت في نفسي شوية ؟! تخنت شوية ؟! بقيت مهتمة بالولاد وبالبيت أكتر ؟! طب وماله ؟! إيه اللي يعيبني في كدة ؟! أنا تخنت وجسمي زاد عشان أخليك أب ! ..أهملت في نفسي وشيلت بيتك عشان لما ترجع من الشغل تلاقي أكل تاكله واتلاقي سرير مترتب تنام عليه ..عشان لما أهلك يجوا البيت تتشرف قدامهم ، أهتميت بولادك عشان يشرفوك ويرفعوا راسك ..عشان الناس تشهد بأخلاقهم وتعليمهم ويدعولك ، مع إنك لاربيت ولا علّمت ، إنت فين بقا من دا كُله ؟! أنا ياما إستحايلت عليك تشيل معايا وتهتم بولادك ، عشان يحسوا إنك موجود ، لكن إنت قررت تبعد وإتشيلني الليلة لوحدي ..وقولت وماله ، وإديتك أعذار !! .. بس إنت طلعت أناني ، أناني ومش بتحب غير نفسك ، روحت دورت علي اللي ناقصني مع حد تاني ..من غير حتي ماتلفت نظري إنك مش حابب شكلي ، مانت مادتنيش فرصة حتي أعرف أهتم بيها بنفسي ..ماانت رامي عليا كل حاجة ، ويوم ماتبص برا تبص علي صاحبتي !! لأ وصاحبتي توافق !! طب كنت إتجوزها في العلن ، كنت تعالي قولي وأنا ساعتها ياأوافق يالأ ..بدل ماتشتغلني وتستغفلني وتتجوز في السر ، ياأخي علي الأقل عشان جوازك يبقي حلال ، لكن إنت حتي مافكرتش في الحرام والحلال وقولت وماله ،  لأ وعشان تكون مرتاح كان الجواز علي سنة الله ورسوله ..حقيقي براڤو

"" سكت وبصيت لزينب ، لقيتها مرتبكة بتتمني الأرض تنشق وتبلعها ..مسحت دموعي وكملت ..""

- بس تصدق !! اللي إنت عملته صح ، وصح الصح كمان ، أصل اللي تخون صاحبتها وتبيع العشرة ماينفعش تتجوز غير في السر ..في الضلمة ، دا مكانها الطبيعي ..دا مكانك الطبيعي يازينب !! ..يوم ماتبصي تبصي علي جوزي وتقبلي الحرام كمان ؟!! طب شوفي أهو آخرة الحرام رماكي زي الكلبة ورجعلي .. أصل أنا اللي في النور ، أنا اللي في القلب ، مهما لف ودار برا هيرجعلي أنا تاني وهيبقي إنتي وغيرك زي بعض يلعب بيكوا شوية ويرميكوا ، أصل إنتي رخيصة يازينب .. وهو لما رماكي بسهولة كدة دا يثبت إنك رخيصة أكتر ، إنتي واحدة تستاهلي اللي جرالك وحقيقي أنا فرحانة فيكي أووي ..طول عمرك بتغيري مني ، بس أنا اللي كنت بكدب نفسي وأقول دي أختي وصاحبتي وعشرة عمري هتغير مني ليه ؟! وأنا فيا إيه زيادة عنها عشان تغير مني ؟! بس انتي حقيقي أثبتيلي إني زيادة عنك كتير وإنك صغيرة أوي قدامي ولازم تغيري مني ..لأ وشوفي يوم ماأخدتي جوزي مني وحسيتي بإنتصار ، كنتي في الضلمة ..كنتي فرحانة إنك في الضلمة ، كنتي فرحانة وإنتي بترخصي نفسك ليه ..وأهو في الآخر بأقل مجهود رجعلي وباعك ! ماهو طبيعي يوم ماهيبيع هيبيع الرخيص ويشتري الغالي ..بس أقولك حاجة !! خُديه ..أنا مش عايزاه  ، إعتبريه هدية مني ليكي ، أصل إنتوا الإتنين شبه بعض أوي وأنا مااقدرش أبقي علي ذمته أكتر من كدة
= بصدمة : هدير إنتي بتقولي إيه ؟! ..إنت..
- مقاطعةً بصوت مرتفع : هتطلقني !! ..ورجلك فوق رقبتك ، إنت فاكر إني هعيش معاك بعد اللي عملته دا ؟! دا ربنا هان عليك وإتجوزتها في السر ، زيه زي الزنا مادام من غير إشهار ..يبقي طبيعي أنا كمان أهون عليك ، أصل اللي يهون عليه ربنا يهون عليه كُل البشر وقلبه راضي ..وأنا مش هعيش مع راجل أهون عليه ..لأ أنا أستحق أكتر من كدة بكتير ..أستحق واحد أحسن منك بكتير
= ياهدير أن..
- طلقني ياعبدالرحمن ياإما هفضحك قدام الناس وقدام ولادك كمان وأقول إنك كنت متجوز في السر وأوري للناس حقيقتك ..طلقني بهدوء كدة ، لو لسة عايز تشوف نفسك محترم في عيني طلقني ، أصل أنا عايزة أشوف نفسي بقاا وأهتم بيها ومش هعرف أعمل دة وإنت في حياتي ..لازم أرميك ورا ضهري زي ماعملت إنت بالظبط ، بس اللي يفرق إني هعمل دا قدام عينك مش من وراك ..فأرجوك وبالذوق كدة ، طلقني !!
= بحزن شديد : يعني مافيش أمل ؟!
- بضحك : أمل ماتت غرقانة في النيل ، طلقني !!

"" أخد نفس عميق ودموعه نزلت ..""

= إنتي طالق !!
- بإبتسامة : كتر خيرك والله

"" إبتسمت في وشهم وكنت حاسة بإنتصار رهيب ، كنت حاسة بإنتصار من البداية ..من وقت ماكنت بقربه مني من تاني ، كنت عايزاه يتطمن لياا ، كنت عايزة أخسّره كل حاجة ، عايزاه يخسرني ويخسرها لايبقي طالني ولا طالها ، عشان يدوق اللي أنا دوقته وأكتر من اللي أنا دوقته كمان ، أنا كاسِت أشيلك فوق راسي وأديلك عيوني من غير ماتطلب وأديك عُمري كله وقلبي راضي ، بس يوم ماتُغدر بيا ياويلك من غدري ، أخليك نايم مغمض عين ومفتح عين .. زينب وعبدالرحمن كانوا صفحة قديمة في حياتي قطعتها وفتحت صفحة جديدة ..كنت أحياناً بسمع كلام عن عبدالرحمن ، بيقولوا بعد ماطلقني شال الهم وكِبر عُمر فوق عُمره ..يلا الله يهديه ويسهله ..""

_ وخطت تجاعيد في وشه ينسوه ، قلبه اللي لسة بحُبّها شباب
_ يببكي ويصرخ والناس سمعوه ، ليه بعد ماقلبه وقع وليها داب
_ تقسه عليه وتدبحوه ، وقلبه بقاا ليها بينبض عذاب ..💙🌍

"" لا أُحلل الإقتباس من دُون الإسم "" 🌻

#حواديت
#هالة_أحمد

Continuer la Lecture

Vous Aimerez Aussi

100K 4.9K 64
تعريف فالفصل لأول....
169K 8.6K 28
أَن كَـان جـونغكُـوك النَـار سَـيكـن تَايـهيونغ المَـاء .. مُـهـيـمـن: جِـيـون جـونـغـكُـوك خَـاضـع : كِـيـم تَـايـهِـيـونـغ (رواية مكتملة) الغُلاف م...
203K 6.2K 17
بدؤا حياتهم مع بعض من تحت الصفر وعايشين حلوين والحب مالى بيتهم بس للأسف مافيش حد بيفضل على حاله