اسكربتات هالة أحمد

By Delirium182

282K 17.1K 937

بصوا حبيت اعمل حاجة جديدة ف انا هنا هجمع الاسكربتات اللي الكاتبة هالة أحمد كتبتهم و هنزلهم هنا و اشمعنا هال... More

{1}
{2}
{3}
{4}
{5}
{6}
{7}
{8}
{9}
{10}
{11}
{12}
{13}
{14}
{15}
{16}
{17}
{18}
{19}
{20}
{21}
{22}
{23}
{24}
{25}
{26}
{27}
{28}
{29}
{30}
{31}
{32}
{33}
{35}
{36}
{37}
{38}
{39}
{40}
{41}
{42}
{43}
{44}
{45}
{46}
{47}
{48}
{49}
{50}
{51}
{52}
{53}
{54}
{55}
{56}
{57}
{58}
{59}
{60}
{61}
{62}
{63}
{64}
{65}
{66}
{67}
{68}
{69}
{70}
{71}
{72}
{73}
{74}
{75}
{76}
{77}
{78} Part : 1
{78} Part : 2
{78} Part : 3
{78} Part : 4
{78} Part : 5
{78} Part : 6
{78} Part : 7
{78} Part : 8
{78} Part : 9
{78} Part : 10
{78} Part : 11
{78} Part : 12
{78} Part : 13
{78} Part : 14
{78} Part : 15
{78} Part : {الأخير {16
{79}
{80}
{81}
{82}
{83}
{84}
{85}
{86}

{34}

3.1K 224 7
By Delirium182

'' عُمرك ندمت ؟ 💛..''

- هدير إنتي فاضية ؟
= ليه ؟ حضرتك عايزني في حاجة ؟
- ااه ، كنت عايز أكلمك في موضوع كدة
= إتفضل حضرتك

'''' ماكنش باين عليه أي إرتباك أو توتر ، المفروض في موقف زي دة يكون متوتر لما يقول ..''''
- تتجوزيني ؟

'''' تدريجيا الصدمة ظهرت علي ملامحي لما إستوعبت اللي سمعته ! ،  يتجوزني ؟ ، قومت وقفت وأنا بابصله ومصدومة ! فاوقف هو كمان ..''''

= بصدمة : أستاذ عبدالرحمن ! ، حضرتك بتقول إيه ؟
- بقول تتجوزيني ياآنسة هدير ؟
= بصدمة : ....
- أنا عارف إني فاجئتك وإنك مصدومة بطلبي ، عشان كدة هسيبك يومين تفكري فيهم ..عن إذنك

'''' مشي من قدامي ودخل مكتبه ، وأنا كنت لسة واقفة متنحة مش مستوعبة طلبه ! ، يتجوزني ؟ عايز يتجوزني ليه ؟ ، قعدت علي مكتبي بحاول أباشر شغلي لكن كان عقلي مشغول جدا بطلبه ! ، وكل ماأمسك القلم ألاقي إيدي بتترعش وأنا بكتب فامقدرتش أكمل شغلي وإستأذنت منه إني أروّح ، وهو قدّر توتري فاوافق ومشيت .. كنت عايزة أتكلم مع حد وآخد رأيه ! ، أصل الموضوع بالنسبالي مش مجرد عريس جاي يتقدملي وياأقبل ياأرفض ، دا عبدالرحمن ! مش أي حد ، وكالعادة مش بلجأ غير لزينب ، إتصلت عليها وبلغتها إني محتجاها في موضوع ضروري جدا وهاستناها في كافيه جمب البيت ..''''

- بصدمة : طلب إيدك ؟
= أيوة
- وقولتيله إيه ؟
= ماقولتش حاجة تنحت
- بس كدة ؟ دا اللي قدرتي عليه ؟
= أمال هاقوله إيه يعني يازينب
- قوليله موافقة طبعا
= بس أنا مش موافقة
- بصدمة : نعم نعم ياختي ؟ ، إنتي عايزة ترفضي عبدالرحمن ياهدير ؟ دا صاحب الشركة يابنتي ! ، كفاية بس فلوسه ولّا الهيلامان اللي هو عايش فيه ، يابت دا عبدالرحمن دا قمر كدة قمر ! ، كل البنات هتموت عليه ، دا بس كفاية كدة إنك تبقي حَرم صاحب الشركة ، هاتعيشي عيشة لا إنتي ولا أهلك حلمتوا بيها
= بضيق : وأنا من إمتي بهتم بالشكليات دي ولّا حتي تفرق معايا ؟ أنا لو هاتجوز عبدالرحمن دا هيبقي لسبب تاني خالص غير الأسباب اللي إنتي قولتيها
- زي إيه ياختي ؟
= زي أخلاقه ، دينه ! ، مبادئه ..مش تقوليلي فلوسه ومعرفش إيه
- طيب ياستنا الشيخة ، هتوافقي يعني ولا هترفضي ؟
= عبدالرحمن مابيصليش ! ، والبنات اللي يعرفها أكتر من عدد شعر راسِك ، دا غير البيئة اللي عايش فيها والمجتمع اللي جاي منه ، دا ..دا بيشرب خمرة يازينب ! ، هو مش زينا كدة ، مش بسيط ومش ملتزم ، مش حاجة في نظري
- خلاص ياستي إبقي غيّريه للأحسن لما تتجوزوا
= أهو دا الكلام اللي بنضحك بيه علي نفسنا ، عارفة لو إتطبقت السما عالأرض عمرك ماهتقدري تغيّري حد مش عايز يتغيّر ولا عمره فكر في كدة ! ، وبعدين ربنا سبحانه قال '' إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء '' صدق الله العظيم
- الله ! ومادامك ناوية من الأول كدة ترفضيه ، وعارفة إنه حاجة نيلة ، جايباني ليه وبتقوليلي وتحرقي دمي ؟
= عشان مستغربة إنه عايز يتجوزني ! ، ليه أنا ؟ ، يعني أنا محجبة ، لبسي مش قصير ، مش بحط ميك أب ..بعيدة كل البُعد عن البنات اللي بيشوفها أو بتجيلوا الشركة ! ، إنتي عارفة البنات دي أنا ماببقاش قادرة أنزل عيني من عليهم من حلاوتهم !
- أيوة مانا عارفاهم بشوفهم
= ماهو عشان كدة بقول إشمعني أنا ؟ ساب كل دول ليه وجايلي أنا ؟
- تصدقي بالله ياهدير
= لا إله إلا الله
- إنتي يابت مش وش نعمة ! ، والنعمة هتزول من وشك إن شاء الله
= طيب ياختي ، المهم بقا هكتبلك إستقالتي دلوقتي وعايزاكي تروحي بكرة واتقدمهاله ، هو هيفهم كدة إن أنا رفضته
- وليه تستقيلي ؟
= يعني هايشغلني عنده إزاي وأنا رفضته ؟ ، أكيد هيرفدني يبقي تيجي مني أنا أحسن
- طب وهتشتغلي فين ؟
= بتنهيدة : أرض الله واسعة

'''' طلعت ورقة وقلم من شنطتي وكتبت إستقالتي ووديتها لزينب ، وكدة الموضوع إنتهي بالنسبالي خلاص ، روّحت البيت وعلي طول ماستنتش بقيت أدور علي وظائف عالنت ، طول اليوم عالحال دة ، تاني يوم طبعا ماروحتش الشغل ، وفهّمت ماما وبابا إن أنا أخدت اليوم دة أجازة عشان أرتاح ..شوية ولقيت زينب جتلي البيت ، كنت متوقعة إنها هاتيجي عشان تحكيلي حصل إيه ..''''

- قطّع الإستقالة !
= يعني إيه ؟
- يعني رفضها ورفض إنك تسيبي الشغل ، وبيقولك موضوعكوا مالهوش علاقة بالشغل دي حاجة ودي حاجة ! ، وبيقولك إنه مش عايز سكرتيرة غيرك وإن مافيش أحسن منك
= المهم فهم إن أنا رفضته ؟
- أكيد يعني هو مش غبي للدرجادي
= طب وأنا هاعمل إيه دلوقتي ؟
- هتيجي الشغل طبعا
= بس أنا محرجة أشوفه وأقابله تاني
- ماكنتِ وافقتي ياعبيطة ، مالكيش في الحلو نصيب
= اسمها مالكيش في الطيب نصيب
- لأ هو مش طيب لأ هو حلو ، حلو أوي يابت ياهدير
= بضحك : استغفر الله العظيم

'''' مش عارفة فعلا هقابله إزاي تاني ! ، لكن مافكرتش فيها كتير وسيبتها تيجي زي ماتيجي بقا ، تاني يوم رجعت شغلي وكنت علي مكتبي قبل وصوله ، وبدأت أخلص الشغل اللي عليا من إمبارح ! ، شوية وجِه أول ماشوفته إرتبكت جدا وقومت وقفت ، لكن كان شكله عادي جدا وقالي السلام عليكم ودخل مكتبه ! ، وبعد كدة طلب مني ملفات وروحت وديتهاله وكان برده عادي جدا ، ودا الحقيقة ريّحني كتير أوي أوي ، بس زاد التساؤلات عندي ! ، مادام الموضوع كان بالسهولة دي بالنسباله ومتأثرش برفضي ولا حتي كان شكله مرتبك أو متوتر وهو بيطلب إيدي يبقي أنا كدة لا أعنيله أي حاجة ، ولّا أعنيله ؟..''''
'''' المشكلة الحقيقية اللي ظهرت قدامي بعد كدة إن فيه بنات كتير بتجيلوا المكتب ، وكمان أنا اللي بدخّلهم له ..كان عايزني إزاي أوافق عليه وأنا شايفاه بتاع بنات ؟ ،  ولا هو كان عايز يتسلي بيا ولا إيه ؟..''''
'''' مشيت الأيام عادي جدا أكتر من الطبيعي ، ولا أي حاجة حصلت بيني وبينه نهائي بالعكس ! ، كان الطبيعي بيني وبينه ، لحد مافي يوم وأنا مروحة لقيته واقف مستنيني تحت قدام عربيته ..''''

- هدير لحظة من فضلك
= أيوة يافندم !
- كنت عايز أتكلم معاكِ شوية
= إتفضل !
- مش هينفع هنا في الشارع ، ممكن نروح مطعم نقعد فيه ونتكلم ..أنا عازمك عالغدا

'''' اللي قاله ماكنش صادم بالنسبالي بالعكس إبتسمت ، لأني عارفة إنه متعود علي كدة ! ، أي بنت عايز يقعد معاها وفي أي مكان بيقعد معاها ..''''

= فين المطعم دا ؟
- مش بعيد عشر دقايق بالعربية
= بس الحقيقة ياأستاذ عبدالرحمن أنا مافيش بيني وبينك كلام عشان نتكلم فيه
- ياستي إعتبريها عزومة بمناسبة إن يكون فيه كلام مابينا !
= موافقة
- طب يلا إركبي العربية
= لأ مش دلوقتي العربية ، أنا بس عندي طلب ..إن يكون المطعم اللي إحنا رايحينه بعيد
- بعيد فين ؟ قصدك بعيد عن الناس يعني ؟
= أبعد !
- بإستغراب : أبعد فين ؟ أنا مش فاهمك
= أبعد مكان مايكونش ربنا شايفنا فيه !
- بصدمة : ...
= بس هو دا طلبي ، لو لقيت مكان ربنا مايشوفناش فيه هاجي معاك علي طول ، عن إذنك

'''' كان مصدوم أوي وشوفت في عنيه إني عبيطة ! ، مستغرب كلامي أو يمكن تافه بالنسباله ! ، لكن مايهمنيش كل دة ..مشيت خطوتين لكن هو وقفني ..''''

- طب لحظة بس إستني
= نعم
- أنا بس عايز أعرف إنتي رفضتيني ليه ؟
= وإنت إتقدمتلي ليه ؟

'''' إتصدم جدا من سؤالي ، دي مش إجابة بالنسباله ..''''

- أنا ماعملتش حاجة غريبة عن الواقع ! ، طبيعي لما أشوف واحدة تعجبني وأحس إنها تنفعلي زوجة هاتقدملها !
= بالظبط كدة وأنا نفس الشئ ، طبيعي لما يتقدملي واحد وما يعجبنيش وأحس إنه ماينفعليش زوج أرفضه ! ، وبس كدة ..عن إذنك

'''' مشيت من قدامه ، كنت بسرّع خطواتي خايفة يوقفني تاني ، اللي قولته برده أكيد مش هيبقي سهل بالنسباله ! ..كنت خايفة أوي ، وكنت حاسة بنظراته في ضهري ! ، لحد مابعدت عنه وعن أنظاره فاارتحت !..''''
'''' كنت فاكرة إن بعد الموقف دا هيستقصدني بقا في الشغل ويقفلي عالواحدة ! ، لكن طلعت ظلماه الحقيقة ! ، الوضع المعتاد اللي بينا ماتغيرش ..''''
'''' مشيت بينا الأيام من تاني ، لحد مافي يوم كان عندي شغل كتير جدا في المكتب وإتأخرت فيه للساعة عشرة ! ، وعبدالرحمن في اليوم دا مشي بدري ..وكان معظم الموظفين في اليوم دا مشيوا ، لحد مافجأة سمعت صوته ! ، صوته كان عالي جدا ..ومش مفهوم ! ، قومت وقفت ، لقيته داخل المكتب بيتطوح ! ، سكران ! ..وأخوه سانده ..''''

- ياعبدالرحمن رايح فين بس ؟ ، إسمع كلامي وخلينا نروح يلا
= بقولك سيبني أنا مش مروّح ! ، أنا عندي شغل وعايز أشتغل سيبني سيبني
- هاتشتغل إزاي وإنت سكران كدة بس !
= مالكش دعوة ، يلا إمشي إنت إمشي

'''' وجه وقف قدامي ، أنا خوفت ، نظراته ماكنتش مريحاني ..''''

- إنتي إيه اللي مقعدك لحد دلوقتي هنا
= بإرتباك : أنا ..أنا بشتغل ، لسة ماخلصتش شغل
- طب هاتيلي الملفات اللي طلبتها منك الصبح
= حاضر يافندم

'''' وسابني ودخل مكتبه ! ، كل مادي بيوريني مساوئه ! ، وبفرح بنفسي أوي لما أفتكر إني رفضته ، وبعدين في حد بيسكر الساعة 10 ؟ ، مش المفروض بعد الساعة 12 ؟ ، ولا السُكر مالوش مواعيد ..المهم جبت الملفات اللي هو محتاجها وأخوه سابه ومشي ، روحت علي مكتبه كان باب المكتب مفتوح ! ، لقيته حاطط إيده عالمكتب وساند راسه عليها ..''''

- أستاذ عبدالرحمن !

'''' رفع راسه وبصلي وضحك ! ..''''

= ياأهلا بستنا الشيخة ، أهلا بالشيخة هدير

'''' بيتريق عليا ، لكن طنشته ، وروحت حطيت الملفات عالمكتب ووقفت بعيد عنه شوية ..''''

- تؤمرني بحاجة تانية يافندم !
= أأمر إيه ؟ يعني أنا لو أمرت هتنفذي ؟
- طبعا يافندم
= طب أنا بأمرك تتجوزيني ، إتجوزيني يلا

'''' إتصدمت من اللي قاله ! ، لكن كنت شاطرة في إني أخبي صدمتي وأظهر اللامُبالاة ..''''

- ليه ؟
= بإستغراب : هو إيه اللي ليه ؟ هي الناس بتتجوز ليه ؟
- مش قصدي كدة ، قصدي إيه اللي يخليني أتجوزك ، أو أتجوزك علي إيه ؟ فيك إيه مميز عن الناس فاأوافق عليك ؟

'''' عنيه كانت بتروح وبتيجي ، كان بيفكر والدهشة مرسومة علي ملامحه ، وبعدين رد قال ..''''

- فلوسي !
= مانا معايا فلوس
- بس مش هتبقي زي فلوسي ، انتي عايزة تجيبي شوية الملاليم اللي معاكِ واتقرنيها بالملايين اللي معايا ؟ ، إنتي عبيطة ؟
= الملاليم اللي معايا معيشاني كويس جدا ومكفياني ، بإختصار عيني مليانة وماتغرنيش الملايين اللي معاك ، عالأقل الملاليم معيشاني بالي مرتاح ، إنت بقا ! ..الملايين بتاعتك دي مريحة بالك ؟
- ماتبطلي الكلام العبيط اللي انتي بتقوليه دا ، وبطلي تشدد وغباء ! ، أصل إنتي اللي زيك بيشوف اللي زيي مليان ذنوب ويعاديه ! ويبصله بقرف ! ، مع إنك إنتي واللي زيك أصل القرف والجهل ، يعني لما رفضتي تركبي معايا العربية كدة انتي بتثبتي انك محترمة مثلا ؟ ماهي مش بكدة ! ، يعني اي واحدة بتركب معايا العربية تبقي مش محترمة ؟ ، ايه الجهل دة !
= أهو دا الكلام العبيط اللي بتضحكوا بيه علي نفسكوا عشان تبرروا الذنوب اللي بتعملوها واتنيموا ضميركوا عشان تعيشوا مرتاحين ! ، والمشكلة إنكوا مابترتحوش ..مافيش حد بعيد عن ربنا مرتاح ! ، مع العلم إنك لو إتبعت فروضك وإستقمت دا مش هيقلل من مكانتك في المجتمع أو هيغير عيشتك بالعكس دا هيزيدك ويكبرك في عيون الناس أكتر ، واللي أنا عملته معاك دا هو الصح وماحدش يقدر يلومني عليه ، أنا كل اللي بحاول أعمله إني أستقيم ، أعمل اللي ربنا قالنا عليه فالو عايز تلوم حد لوم ربنا بقا ،  وبعدين أنا مش بعاديك ، لو كنت بعاديك ماكنتش إشتغلت عندك ، بالعكس أنا متقبلاك طول ماانت بعيد عني ومش بتإذيني ، علاقتك بربنا ماتخصنيش ..دي حاجة بينك وبينه !
- يعني برده رافضة ؟
= أيوة
- براحتِك ، دا أنا عايش في جنة وكنت هاعيشك فيها معايا ، إنتي الخسرانة
= معلش بقا ، وبعدين مافيش عاصي بيعيش في الجنة ياأستاذ عبدالرحمن
- أنا مش فاهم إنتي ليه مش مقتنعة إني عايش في الجنة وهاعيشك معايا فيها
= ولنفترض ! ، آخرة جنتك دي إيه ؟ هتعيش فيها كام سنة ؟
- بإستغراب : قصدك إيه ؟
= قصدي تعيش في الجنة دي قد ماتعيش ، سنة اتنين عشرة عشرين ، آخرك هتموت ! ووقتها هتتحاسب عملت إيه في الجنة دي ! ، ووقتها هتعرف إذا كانت جنة بحق وحقيقي ولا الشيطان اللي لوّنلك الدنيا في عنيك فاشوفتها جنة ..عن إذنك

'''' وزي المرة اللي فاتت مشيت من قدامه بسرعة ! ، وروحت مكتبي أخدت شنطتي ومشيت ، بس كنت مبسوطة من نفسي أوي بالكلام اللي قولته ، وحقيقي نفسي يسمعه ويفهمه ..''''
'''' تاني يوم روحت الشغل بدري علي غير العادة ، كنت متحمسة بصراحة أشوفه وأشوف تأثير كلامي عليه ، سواء بالسلب أو الإيجاب ، وبدأت أشوف شغلي لحد ماإتفاجئت إنه طالع من مكتبه ! ، شكله نام هنا ماروحش ..'''

- صباح الخير ياهدير
= صباح النور يافندم !
- أنا مروّح مش هاشتغل إنهاردة ، أي حد يسأل عليا قوليله تعبان وماجاش الشغل
= حاضر يافندم

'''' مشي خطوتين وبعدين وقف وبصلي وقالي ..''''

- هو إنتي كنتِ موجودة هنا إمبارح لما أنا جيت ؟
= بدهشة مصطنعة : أنا ؟ ، لأ خالص
- إزاي ؟ أمال الكلام اللي إتكلمناه إمبارح دا كان إيه ؟ كان حلم ولا إيه ؟
= كلام إيه حضرتك ؟
- خلاص ياهدير مافيش حاجة
= تمام
- طب معلش أنا هسألك سؤال
= إتفضل
- إنتي رفضتيني ليه ؟ وماتقوليش ليا وإنت متقدملي ليه ؟
= بتنهيدة : النصيب ياأستاذ عبدالرحمن
- أيوة إيه عيبي ؟
= هو حضرتك حلمت بيا بإيه ؟ قولتلك أنا إيه في الحلم ؟
- ....
= بإبتسامة : ....
- خلاص أنا ماشي
= لحظة واحدة من فضلك
- أيوة
= هو ليه حضرتك إتقدمتلي ومُصر عليا ؟ أنا بالنسبالك مافيش فيا ولا ميزة يبقي جاي عايز تتجوزني ليه ؟
- بابا كان جاي يزورني مرة في الشركة من فترة فاكرة ؟
= أيوة
- لما شافك قالي اللي زي البنت دي اللي تقدر تصون بيتك وعرضك وانت حاضر وانت غايب ، اما البنات بتاعة السهر لوش الفجر واللي مابتهتمش غير بشكلها وشعرها ولبسها مش هاتعرف تبني بيت ، وأنا عايز أبني بيت ..عشان كدة إتقدمتلك
= بإستغراب : ولو كنت وافقت ؟ كنت برده هتستمر في السهر والشرب والخروج مع البنات ؟
- هدير دي حياتي ، أنا ببقي مستمتع وأنا بعمل كدة ..فاأكيد كنت هستمر
= هو حضرتك بتصلي ؟
- بتسألي ليه ؟
= عشان لو كنت بتصلي ماكنتش هاتعمل اللي بتعمله دة ، أنت عارف إيه هي عقوبة شارب الخمر ؟ إنت تعرف إن سيدنا عثمان بن عفان قال عليها أم الخبائث والرسول صلي الله عليه وسلم قال إن من أشراط الساعة إن يشرب الخمر ناس من إمته ! ويجهروا بيها عادي جدا ، والجهر بالمعصية دا موضوع تاني ، الرسول صلي الله عليه وسلم قال '' كل أمتي مُعافي إلا المجاهرون بالمعصية '' ، نرجع لموضوع الخمر ، الرسول قال '' مدمن الخمر كعابد وثن '' ، وقال برده '' ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والمدمن علي الخمر والمنان بما أعطي '' ، وعقوبة شارب الخمر في الآخرة لا تُقبل صلاته لأربعين يوم والرسول صلي الله عليه وسلم قال إن مدمن الخمر بيشرب يوم القيامة من نهر الخبال في جهنم ، النهر دا عبارة عن دم أهل النار ، عُمرك ندمت ؟ ..ندمت في يوم إنك شربت خمرة ؟ ، فكرت فيها حتي إنها حاجة حرام ؟ ، وصحوبية البنات برده عمرك ...
- مقاطعاً بشدة : كفاية ماتتكلميش تاني !
= بلا مُبالاة : حاضر
- أنا ماشي

'''' وأنا بتكلم حسيت برعشة إيده ، وشوفت الرعب في عنيه ، إتبسطت أوي بصراحة ودا شجعني إني إستمر في الكلام ، وفي الآخر مشي من قدامي ..''''

_  رَبّاهُ إِنّ الذّنبَ مَرغُوب ، وَذَنبِي أَنّي عَلَي الذّنبِ مَغلُوب ..💛

'''' اللي حصل في الأيام اللي بعد كدة جديد هو إنه كان معظم الوقت شارد ومش مركز ، مش مظبوط ، وفي يوم جاله واحد صاحبه ، من شلته الفاسدة دي ، وقعدوا شوية مع بعض ، رن عليا وطلب مني ملف ، روحت عشان أوديهوله ، كنت قريبة من المكتب لما سمعته بيزعق لصاحبه وبيقوله .. ''''

- يووووه ، حِل عني بقا ، قولتلك مش رايح البار دا تاني ، مش هشرب ولا هاسكر تاني
= ياعبدالرحمن إفهمني بس...
- مقاطعاً : أنا لا عايز أفهم ولا أسمع حاجة منك ، وإمشي من هنا دا مكان شغل مش كلام ، يلا برا

'''' رغم صدمتي باللي قاله لصاحبه ، بس فرحت جدا جدا ، فرحت أوي بكلامه ، قبل ماأدخل المكتب خرج صاحبه دة زعلان أوي وشكله متضايق جدا ، ودخلت المكتب ، أول ماشافني زعق فيا !..''''

- إنتي السبب في كل العذاب اللي أنا فيه دة ! ، أنا مابقتش عارف أنام من كتر التفكير والخوف ، إنتي طلعتيلي منين ؟ ، من يوم ماشوفتك وأنا بتعذب مش مرتاح ، أنا كنت عايش حياتي وفرحان بيها قبل ماتيجي وعمري مااشتكيت منها ، دلوقتي حاسس إن الدنيا إضيقت من حواليا ، ليه جاية دلوقتي تكرهيني فيها وفي حياتي ؟ جاية تعذبيني ليه ؟

'''' أول مازعق فيا إتخضيت وإتصدمت من أسلوبه معايا ! ، لكن شوية لانت ملامحي وإبتسمت ! ، كدة جول ليا ..''''

= بإبتسامة : ليه شافيني عذاب ؟ مش يمكن ربنا باعتلك رسالة معايا ومضمونها إنه بيحبك ؟

'''' بانت الدهشة عليه وهدي خالص وقال ..''''

- إزاي ؟
= إذا أحبّ الله عبدا أكثر غمه ، وإذا أبغض الله عبدا أوسع عليه دنياه ، أنا عمري ماقصدت أقولك حاحة ، بدليل إني بشتغل معاك بقالي سنين وعُمري ماقولتلك حاجة علي تصرفاتك وخِلافه ، وإنت دايما اللي كنت بتبجي وتتكلم معايا ، بس يمكن دا الوقت المناسب ليك إنك ترجع لربنا أو يمكن ربنا شاء إنه يهديك ، فابيمهدلك الطريق واحدة واحدة وبيبعتلك رسايل مني أو من غيري ، ومادامك بقيت بتفكر يبقي هيجي الوقت اللي هتندم فيه ولما تندم هتوب

'''' فضل باصصلي شوية وبيفكر ، كان باصصلي أوي ، بطريقة غريبة خلتني أتكسف فابعدت بعيني عنه وبصيت في الأرض ، حسيت كإنه بيرمي عنيه في عنيا ، عشان كدة حاجة جوايا إتحركت ، غصب عني إتحركت ..''''

- فهمت كلامك ، ممكن تطلبيلي قهوة وإتجبيهالي ؟
= حاضر يافندم

'''' بعيدا عن حياة عبدالرحمن وذنوبه وتصرفاته إلا إنه معاملته حلوة معايا ومع الموظفين ، كلامي معاه معظم الوقت بيبقي جارح ليه خصوصا كلامنا عن الجواز وخِلافه ، بس ولا مرة رد عليا رد جرحني ، ودي أحلي حاجة فيه ! ، الرسول صلي الله عليه وسلم قال '' إن شر الناس عند الله منزلةً يوم القيامة من تركه الناس إتقاءَ فحشِه '' .. خرجت من مكتبه وطلبتله قهوة زي ماقال ، وروحت مكتبه عشان  أدخلهاله ، وشوفت منظر خلاني مصدومة ومتنحة ووقفت مكاني وحسيت إني إتشليت ! ، عبدالرحمن بيصلي !! ، ماكنتش مصدقة عنيا والله ، وبهدوء حطيت القهوة علي مكتبه وخرجت ورجعت مكتبي ، كنت بضحك أوي وفرحانة أوي ومبسوطة جدا باللي وصله ! ، مبسوطة جدا إنه بيتغير ..''''

- هدير هو إنتي ليه دايما بتفتحي الباب لما بتدخلي المكتب؟ ، مش بتقفليه ليه ؟
= الرسول صلي الله عليه وسلم قال '' لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثها ''
- صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم ، طب ممكن أطلب منك خدمة ؟
= إتفضل
- فيه بنت جيالي دلوقتي ، وأنا فهمت الحديث اللي إنتي قولتيه وعايز أطبقه ، فاممكن لما تجيلي تفضلي قاعدة معانا وماتمشيش ؟
= ليه يافندم ! ، طب ماتفتح الباب أسهل
- اللي جاية دي ممكن تفتح دماغي أنا وإنتي ولا تفتح الباب أنا عارفها ، فالو سمحت خليكي معانا
= حاضر

'''' وخرجت روحت مكتبي أكمل شغلي لحد ماجت البنت اللي قال عليها ودخلت معاها وماخرجتش ! ..''''

- عبدالرحمن وحشتني أوي أوي
= إحم ، إزيك ياسلمي ؟
- أنا بقيت كويسة لما شوفتك !

'''' دا إيه الرزالة دي ؟ ، لما قالتله كدة بصلي وماردش وبعد كدة سلمي دي قعدت وأنا قعدت قدامها ، فالقيتها بتبصلي نظرات مش لطيفة كدة ..''''

- هو إنتي هتقعدي معانا ولا إيه ياإسمك إيه إنتي ؟

'''' قبل ماأرد علي أسلوبها المستفز دة عبدالرحمن سبقني ورد هو ..''''

= ااه هي هتقعد معانا ياسلمي ، وعلي فكرة هي إسمها هدير
- وهاتقعد معانا بمناسبة إيه إن شاء الله ؟ ، لاتكون مراتك وأنا مش عارفة !

'''' أنا صُدمت من كلامها جدا ، لكن هو بص للورق اللي قدامه وقال من غير مايبصلها ..''''

= والله ياريت !
- بصدمة : إنت بتقول إيه ؟
= بقول إني أظن إنك جاية في شغل ، فاياريت نشتغل

'''' بدأوا يشتغلوا ويتكلموا ، هو كان مركز جدا في الشغل لكن هي ماشالتش عنيها من عليا وكانت بصالي بقرف ، لكن أنا ماهتمتش ، ياكش تولع ! ..''''

- لا بقا مش مستحملة الوضع دة ، أنا مش عارفة أشتغل وهي موجودة خليها تخرج
= وهو وجودها أزعجك في إيه ؟
- هو كدة ، أنا مش عارفة أشتغل وهي قدامي كدة

'''' إتنهد عبدالرحمن وقال ..''''

= خلاص ياهدير إخرجي برا وإفتحي الباب ماتقفليهوش
- نعم ! ، وتفتحته ليه إن شاء الله

'''' إتضايق جدا وبعدين قالي ..''''

= خليكي قاعدة ياهدير ، وهو دا النظام اللي عندي إن كان عاجب حضرتك ياأستاذة سلمي

'''' قامت وقفت وقالت ..''''

- لا مش عاجبني الوضع دة وهامشي أنا مش مجبرة أستحمل البتاعة دي ، لما تبقي تيجي البار نبقي نتكلم
= لا أنا مش هاجي البار دا تاني
- بصدمة : نعم ؟ ليه ؟
= بإبتسامة مستفزة : توبت ! ، دا أولا ..ثانيا أنا ماسمحش ليكي إنك تهيني موظفة عندي وخصوصا هدير ! ، إنتي ماتعرفيش هدير عندي إيه ؟ ، وعشان كدة الشغل اللي مابينا إنتهي ! والعقد اللي بيني وبين شركتك إعتبريه إتقطع خلاص ..إتفضلي

'''' كانت مصدومة من كلامه جدا جدا ، وأنا كمان كنت محرجة أوي ، بصتلي بقرف وبصت برده لعبدالرحمن بقرف وسابت المكتب ومشيت ..''''

- أنا بتأسفلك ياهدير عن الكلام اللي هي قالته دة
= مافيش حاجة يافندم حصل خير ..عن إذنك

'''' وروحت علي مكتبي ، حقيقي كنت متضايقة جدا جدا من كلامها ، بس فرحت أوي لما دافع عني ..''''
'''' الحقيقة عبدالرحمن إتغير كتير جدا في تصرفاته ومبادئه ، بقا شخص تاني خالص ..وفي يوم إتأخرت علي الشغل أوي ، وكنت بجري في المواصلات عشان ألحق وماخدش جِزي ، ولما وصلت كنت بنهج لكن سمعت صوت عبدالرحمن ، كان صوته عالي وبيزعق ..''''

- بغضب : دي آخر مرة هاقولك فيها إطلعي برا ، أنا مش عايز أشوف وشك تاني
= عبدالرحمن إنت بتعاملني كدة ليه ؟ ، دا أنا سلمي حبيبتك
- إنتي بتضحكي عليا ولا بتضحكي علي نفسك ؟ أنا عمري ماقولتلك إني بحبك ولا حتي واعدتك بحاجة قبل كدة
= أيوة بس أنا حاسة إنك كنت بتحبني ، تصرفاتك معايا كانت...
- مقاطعاً : تصرفاتي كانت غلط ، غلط وأنا ندمان عليها دلوقتي وبدفع تمن الغلط دا ، بصي ياسلمي ..أنا مش عايز حاجة في الدنيا غير إن ربنا يكون راضي عني ، وبندم في كل لحظة علي بُعدي عنه السنين اللي فاتت دي كلها ، إنتي والشلة اللي كنت معاها والبار والشرب دا كله ذنوب وأنا كرهتها ومش هقرب منها تاني ، من الآخر كدة أنا بِعت نفسي لربنا وبدعي إن ربنا يقبلني ويشتريني
= إيه دة إيه دة ! ، إيه اللي غيرك كدة وبعدين جايب الكلام دا منين ؟ ، لايكون كلام السكرتيرة الحلوة بتاعتك ..وبعدين إنت إزاي شايفني وشايف حبنا لبعض ذنب ؟
- أولا السكرتيرة بتاعتي دي أنضف مني ومنك ، أنضف من إنك تتكلمي عليها وتجيبي سيرتها ، ثانيا أنا كل وقت قضيته معاكِ كان فعلا ذنب ! ، أنا عمري ماحبيتك ولا هيحصل ! ، ولو مصرة علي إن اللي كان بينا حب فاأنا برده شايفه ذنب وهاصلحه
= إنت بتحب السكرتيرة بتاعتك ولا إيه ؟ ، ماهو أكيد دفاعك عنها بالشكل دة مش من فراغ !
- أرجوكي ياسلمي كفاية وياريت تمشي من هنا ، وكفاية كلام أنا مش عايز أجرحك أكتر من كدة
= مش هامشي من هنا غير لما تقولّي الحقيقة ! ، لو شايف الحب ذنب ليه بتحبها ؟
- هدير الوحيدة اللي لو حبها ذنب ، فاأنا هاعمله وهعافر عشان أعمله وأوصلها ..إرتحتي ؟
= يعني إنت فعلا بتحبها ؟
- أنا بموت فيها مش بس بحبها ، وياريت بقا كفاية عشان أنا زهقت ، إطلعي برا

'''' هو قالي كتير إنه عايز يتجوزني ! ، بس عمره ماقال إنه بيحبني ! ، ولا أنا حتي كنت أتوقع دة !..لقيت نفسي تلقائي مبتسمة ، ولما أخدت بالي كشرت ، مبتسمة ليه أنا ..ثواني وخرجت سلمي من مكتبه وبصتلي نفس النظرة الحقيرة اللي بصتهالي قبل كدة ..شوية وخرج عبدالرحمن من مكتبه وقالي ..''''

- لو جت تاني مادخليهاش ليا ، أنا مش عايز أشوفها تاني
= حاضر يافندم

'''' كان راجع مكتبه تاني ، لكن وقف وبصلي وقال ..''''

- هو إنتي سمعتي اللي إحنا قولناه ؟

'''' إتصدمت ! ، أقوله إيه أنا دلوقتي ؟ أقول ااه ولا لأ ، لكن هو لما لقاني واقفة كدة وماردتش عرف إني سمعت ..''''

- يبقي سمعتي ! ، طب تمام

'''' وفضل واقف بيبصلي وأنا كنت محرجة وباصة في الأرض ..''''

- ااه بحبك إيه يعني ، فيها حاجة ! ولّا يكون حرام وأنا مش واخد بالي ..عن إذنك

'''' وسابني ودخل مكتبه ، وأنا ضحكت أوي ، وبصراحة كنت فرحانة ..''''
'''' اللي جاي كله كان عبارة عن صدمات علي أحوال عبدالرحمن اللي بتتغير كل مادي ..كنا قربنا علي رمضان فاعمل مسجد صغير كدة في الشركة يصلوا فيه الموظفين الرجالة كلهم ..ولما دخلنا في رمضان كان بيفضي نفسه ساعة يقرأ فيها قرآن ، أما عن العشر الآواخر من رمضان ماكانش بيجي الشركة كان بيجي أخوه هو اللي يتابع الشغل ، كنت فاكراه تعبان عشان كدة مش بيجي ، لكن لما سألت أخوه قالي إن هو معتكف في المسجد ..''''

لَا الهَربَ مِنهُ يَنفعُ وَلَا الرّجُوعَ إِلَيه
بَل إِن الهَرَبَ مِنهُ هُوَ الرّجُوعَ إِلَيهِ
مَكتُوبٌ إِسمِي عِندَ عَينَيهِ ..💙

'''' في صلاة العيد روحت أصليها أنا وزينب ، وكعادة زينب بتفضل تبص علي الشباب مش بتشيل عنيها من عليهم ..''''

- ياعم الجلبية البيضة ماتسبنيش وتمشي كدة
= زينب عيب اللي بتقوليه دا !
- عيب إيه هو يعني سمعني ؟
= يعني هو لازم يسمعك عشان تبطلي وتحترمي نفسك ، وبعدين عيب تفضلي تبصي للي رايح واللي جاي كدة
- ماشي ياختي ، بقولك إيه
= إيه
- هو عبدالرحمن مش هايجي يتقدملك تاني ولا إيه ؟

'''' بصيتلها من غير ماانطق ! ..''''

- ماتعمليش نفسك مش مهتمة ، مانا عارفة إنك بتحبيه
= بصدمة : إنتي بتقولي إيه ؟
- بقول إنك بتحبيه ، يابنتي عنيكي فاضحاكي أصلا ، دا اللي يبص في عنيكي هيشوف إسمه مكتوب فيها
= بصدمة : ...

'''' للدرجادي ! ، يادي النيلة عليا ..''''
'''' وقفت أنا وهي مستنيين بابا عشان نروح سوا ، شوفت بابا جاي من بعيد وكان فيه راجل واقف معاه وجمبه عبدالرحمن ، عبدالرحمن ! ، إيه اللي جابه دا وعرف بابا منين ؟ ..فضلوا واقفين بعيد عننا شوية وبعد كدة مشيوا وبابا جالنا ومشينا ، ولما مشيت زينب وروّحت بابا قالي ..''''

- إنتي شوفتي الراجل اللي كان وافق معايا هو وإبنه
= بصدمة : هو وإبنه ؟ ، هو دا والد عبدالرحمن ؟
- أيوة ، مش عبدالرحمن دا مديرك ؟
= أيوة يابابا
- هو طالب إيدك
= ...

'''' ماكنتش مصدومة كنت متوقعة ، ماهو قالي إنه بيحبني ! ، بالعكس أنا كنت فرحانة جدا ، المرادي تختلف ..''''
....

- إنهاردة حسيت إن ربنا قِبِل توبتي
= إشمعني ؟
- عشان بقيتي مراتي ، أنا تعبت وأنا بحاول أتوب وأبعد عن الذنب اللي كان ملازمني لسنين ، وتعبت برده وأنا بحاول أوصلك وتكوني مراتي ، واخترت طريق ربنا الاول ..اخترت أروحله وسيبت أمر الوصول ليكي عليه ، وقابلته وقابلتك في آخر الطريق
= بإبتسامة : ...
- أنا قولتلك قبل كدة إني بحبك ؟
= بخجل : عبدالرحمن عيب !
- عيب إيه إنتي مراتي إنتي هبلة ؟
= طب خلاص إسكت ، ماتقولش حاجة تاني
- بضحك : إنتي عارفة إن أنا لو كان حد قالي قبل كدة إني هتجوز واحدة زيك ماكنتش هاصدق !
= بصدمة : يعني ايه واحدة زيي ، ليه هو أنا وحشة
- لا مش قصدي ، أنا قصدي قبل ماأتوب ..لو كان حد قالي كدة ماكنتش هاصدق ، يعني العيب فيا مش فيكي ، إنتي الوحيدة اللي حاولت أهرب منها لقيتني بقع فيها ، كنت بسيبلك الشركة وأسيبلك نفسي تهيني فيها ، لحد ماسيبتلك روحي العمر كله
= بإبتسامة : ....
- إنتي مش هتقولي حاجة في الليلة دي ؟
= بإبتسامة : لأ إستني هاقول
- فرحيني
= من أول مانت قررت تتوب وأنا عارفة إني هاحبك
- وبعد ماتوبت !
= حبيتك أكتر وأكتر ، كنت كل يوم بتكبر في نظري أكتر ، كل يوم بتكبر جوايا أكتر
- ياربي عالكلام ! ، مانتي بتقولي كلام حلو أهو ، أمال منشفاها عليا ليه ؟
= أنا بلّتها أهو
- بضحك : ...
= خلاص بقا بطل ضحك
- الله يديمك ليا ولفؤادي ، ويديم عليا إيمانك ورضاكي ، ويجعلك دائما وأبدا سند ليا لما أقع ، زي ماوقعت لسنين ولقيتك إنتي الوحيدة اللي سنداني
= بإبتسامة : وإياك ياحبيبي 💛

قال الله تعالى في الحديث القدسي : '' إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ إِلَيَّ شِبْرًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِذَا تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَإِذَا أَتَانِي مَشْيًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ''

'' لا أُحلّل الإقتباس من دون الإسم ..'' 🌻

#حواديت
#هالة_أحمد

Continue Reading

You'll Also Like

30.9K 3.1K 14
تعرض تايهيونغ لسوء المعاملة من قبل ابيه و القطيع لدرجة ان جزئهُ الحيواني بات ضعيف... واخيرًا قرر الهروب من كل هذا... وفي اول لحظات الحرية تعرض لحادث...
14.4K 784 4
"الحـمام هو جزئي المفضل يروقني عندما اشاهدكَ عاري بالكامل تتصرف براحة بينما هناكَ كاميرات تصوركَ"
11.5K 1.4K 12
"أَنت و سون أصبحتمَا مسؤوليتِي ، تَايهيونغ .. أنَا اريدكمَا .." و فِي اللحظة التِي انطفئت بِها كل الاضوَاء و أصبحت تَائه وسط العتمة كَان هو اليَد ال...
53.9K 2.8K 14
" لن نهتم بلعنة ابنتك، تكفينا حياتنا نحن.. " • تم التخلي عنها من قبل والــدتهــا، و اصبح ملجأها الوحيد * اخوتها *