اسكربتات هالة أحمد

By Delirium182

282K 17K 937

بصوا حبيت اعمل حاجة جديدة ف انا هنا هجمع الاسكربتات اللي الكاتبة هالة أحمد كتبتهم و هنزلهم هنا و اشمعنا هال... More

{1}
{2}
{3}
{4}
{5}
{6}
{7}
{8}
{9}
{10}
{11}
{12}
{13}
{14}
{15}
{16}
{17}
{18}
{19}
{20}
{21}
{22}
{23}
{24}
{26}
{27}
{28}
{29}
{30}
{31}
{32}
{33}
{34}
{35}
{36}
{37}
{38}
{39}
{40}
{41}
{42}
{43}
{44}
{45}
{46}
{47}
{48}
{49}
{50}
{51}
{52}
{53}
{54}
{55}
{56}
{57}
{58}
{59}
{60}
{61}
{62}
{63}
{64}
{65}
{66}
{67}
{68}
{69}
{70}
{71}
{72}
{73}
{74}
{75}
{76}
{77}
{78} Part : 1
{78} Part : 2
{78} Part : 3
{78} Part : 4
{78} Part : 5
{78} Part : 6
{78} Part : 7
{78} Part : 8
{78} Part : 9
{78} Part : 10
{78} Part : 11
{78} Part : 12
{78} Part : 13
{78} Part : 14
{78} Part : 15
{78} Part : {الأخير {16
{79}
{80}
{81}
{82}
{83}
{84}
{85}
{86}

{25}

3.5K 180 6
By Delirium182

'' حَبّيتك بالصيف ❤.. ''

- أنا مش عايزة أروح إسكندرية خالص ، ماينفعش يرجعوني ؟
= بضحك : طب وطي صوتك عشان باباكي لو سمعك مش هيحصلك طيب وبعدين مااحنا بقالنا سنتين ماروحناش إسكندرية
- بتأفف : ياستي أنا مابحبش إسكندرية أنا ، خليهم يرجعوني القاهرة
= دا كلوا عشان حبيب القلب هيوحشك !
- زينب ! إسكتي خالص
= بضحك : حاضر ياختي ، وأنا مالي

'''' ااه عشان حبيب القلب هيوحشني ! وماله ! ، مع إني بخاف من قصص الحب دي ووجعها ! ، أنا يمكن لسة ماحبتش حازم ..بس حسيت إن الإرتباط بيه مش هيبقي حاجة صعبة واتعذبني ! ، فاعشان كدة قولت بحبه وأنا أصلا من جوايا ماعرفش اذا كنت بحبه ولا لأ ، كنت عايزة أكون موجودة في القاهرة معاه عشان اتأكد ، وبعدين إحنا هنقضي الصيف كله في إسكندرية مش إسبوع حتي أو شهر ! ، كتير أوي ..وشغل بابا في القاهرة هو بيقدر يديره من إسكندرية ، عشان كدة بنقعد زي مااحنا عايزين هناك ، بابا إشترالنا شاليه قدام البحر علي طول من حوالي عشر سنين ، ومن وقتها وإحنا بنقضي الصيف كله في اسكندرية ، الغريب في إننا نقضي الصيف كله في إسكندرية هي تيتة ! ، بتموت في حاجة إسمها إسكندرية ..بتحبها أكتر من القاهرة بكتير ، كانت بتقعد قدام البحر بالساعات قدام الشاليه اللي إحنا إشتريناه .. عشان كدة بابا إشتراه ، عشان هي دايما كانت تقعد في المكان دة قدام البحر ، هي دلوقتي راكبة العربية مع عمو ومراته وجايين ورانا وزينب بنت عمي راكبة معايا أنا وبابا وماما ، هي قدي في السن ، وصاحبة عُمري .. ''''
'''' وصلنا الشاليه بسلام ، وكلنا كنا تعبانين ومجهدين جدا من طول المسافة ..أخدنا شُنطنا دخلناها الشاليه ، وغيرنا هدومنا وكنا داخلين ننام ! ، لكن قبل ماأنام وقفت قدام الشباك ..لقيت تيتة قاعدة علي كرسي قدام البحر ، المنظر كان جميل أوي ..وتيتة متعلقة بالبحر أوي ، شكل فيه ذكريات قديمة بينها وبين البحر من سنين وقاعدين بيستعيدوا ذكرياتهم دلوقتي ..''''

- واقفة عندك كدة ليه ياهدير ؟
= بتفرج علي تيتة وهي قاعدة قدام البحر
- جدتك دي رومانسية أوي ، أكيد قاعدة تستعيد ذكرياتها مع جدو الله يرحمه
= شكلها كدة ! ، دي أول مابتشوف البحر بتنسي الدنيا باللي فيها
- زيك كدة ! ، لما بتبقي مع حبيب القلب
= وبعدين معاكي يازينب ! ، مش هتبطلي كلامك دة ؟
- قوليلي صحيح ! ، هو رن يتطمن عليكي ولا لأ ؟!
= بتنهيدة : لأ
- أما صحيح راجل قليل الذوق
= إخرسي ماتقوليش عليه كدة ! ، وبعدين إحنا لسة واصلين أكيد هيرن كمان شوية
- حازم دا مش بطيقه حقيقي ، مش عارفة إزاي بتحبيه ؟ ، مش عارفة إزاي حبيتيه وإنتي لسة عارفاه في شركة باباكي من شهرين بس ؟ ، وبعدين هو إعترفلك أصلا بحبه ؟!
- لأ ، بس هيعترف ! ، أنا أصلا حاسة إنه بيحبني ..تصرفاته
بتقول كدة ، دايما يجي يشرب معايا النسكافيه الصبح وبيقولي إنه مابيرتحش لحد في الشركة غيري وإن الكلام معايا له طعم تاني ..حتي البريك مابيقعدش مع حد غيري ، وكمان أنا معجبة بيه جدا جدا وبشخصيته وتصرفاته ! ، ينفع يكون زوج يعني ! ، وهيكون زوج عظيم أنا واثقة
= كل اللي إنتي بتقوليه دا ولا حاجة ! ، ولا له معني أصلا ..تصرفاته مش معناها إنه بيحبك طول مالسة ماقالهاش
- طب روحي إتركني كدة في حتة بعيد عني وفكك مني وبكرة تشوفي اللي هيحصل
= خازوق إن شاء الله

'''' مسِكت مخدة من عالسرير ورمتها عليها ..''''

- طب روحي إتخمدي يلا ، يلا غوري من هنا

'''' مسكت المخدة هي كمان ورمتها عليا ، وقعدنا كدة كتير ونضحك مع بعض لحد ماالنوم غلبنا ، ونمنا ..''''
'''' صحيت مالقتش زينب نايمة علي السرير اللي قصادي ، وقومت مسكت الموبايل مالقتش حد إتصل ! ودا ضايقني جدا جدا ..فاتصلت أنا ..ماحدش رد عليا ! ، إتضايقت أكتر وقولت إني مش هاكلمه غير لماهو يرن ، بصيت من الشباك لقيتهم كلهم قاعدين عالبحر ، لبست ونزلت روحت لهم ..''''

- مساء الخير عليكوا ياجماعة
= مساء النور
= تيتة بإبتسامة : صحي النوم !
- بإبتسامة : إنتي لسة مانمتيش لحد دلوقتي ياتيتة !
= سلمي بإبتسامة : تيتة لسة هيمانة في الغرام ، لسة ماخلصتش ذكرياتها مع جدو ، واللي واضح إن البحر كان هو اللي شاهد عليهم

'''' ضحكنا كلنا علي كلام سلمي ، وتيتة كمان ضحكت وماحدش علّق علي كلامها ..''''

- طيب يابابا من فضلك ومن فضلك برده ياعمو ، هاروح أنا وزينب نقعد في الكافيه اللي جمب الشاليه ، هاشتغل شوية علي اللاب توب بتاعي وسلمي تبقي معايا

'''' وافقوا إننا نروح ، دخلت الشاليه جبت اللاب توب بتاعي وجبت كشكول وجواب ورق فاضي وروحنا الكافيتريا ..طلبنا عصير وقعدت أشتغل وزينب مسكت الموبايل بتاعها وقعدت تلعب عليه لحد ماخلصت شغل !..''''

- هو حازم كلمك ؟
= لأ
- عشان كدة قاعدة مبوزة ؟!
= متضايقة أوي إنه مااتصلش ! ، وكمان أنا رنيت عليه ماردش عليا ! ، ولا حتي إتصل بعدها
- مش قولتك شكله خازوق
= بضيق : زينب أنا مش ناقصة كلامك دا خالص !
- طيب خلاص ، أديني سكت
= بقولك إيه ، بفكر أكتبله جواب
- جواب ؟! إيه الجو القديم دة ؟ ، ماتبعتيله ماسدج عالواتس يابنتي
= لأ ، أنا وحازم بنحب الجوابات الورق ، ليها طعم تاني كدة ..التكنولوچيا بوظت طعم الحُب ، وضيعت تفاصيل كتير بتختفي وسط الرسايل الإلكترونية ، إحساس الجوابات الورقية بيختلف كتير جدا عن الرسايل الإلكترونية ، وأنا مش عايزة أضيع الإحساس دة ولا التفاصيل الحلوة في علاقتنا
- خلتيها علاقة كدة مرة واحدة
= هتبقي علاقة وهاتشوفي ، وأحلي علاقة كمان
- طب إكتبي إكتبي ، إكتبي إما نشوف أخرتها

'''' قفلت اللاب توب ومسكت الكشكول بتاعي وكتبت الجواب ، كنت فرحانة جدا وأنا بكتبه .. أول مرة أكتب جواب ، بس مش هتكون آخر مرة ..''''

- خلصتي ؟!
= ااه خلصت
- طب وريني كتبتي إيه ؟
= لا تشوفي إيه إنتي هبلة !
- إنتي هتخبي عليا ؟ وريني يابت
= بقولك لأ إنسي

'''' وقعدنا نتخانق ومسكت الجواب وقعدت تشده مني وأنا أشده منها وبقينا زي العيال في الكافيه ..في الوقت دا الجرسون كان جايب لينا قهوة وإحنا ماكناش واخدين بالنا منه ، هو شكله إتوتر مش عارف ينزل القهوة ولا يمشي ولا يكلمنا ولا إيه ؟! ..في الآخر جه قرب مننا ووقف قدامنا وإحنا إتكسفنا من نفسنا جدا وسكتنا ، الجواب كان في إيدي ..والجرسون وهو بينزل القهوة إتفاجئت بزينب بإنها شدت مني الجواب تاني ، فاكان رد فعل مني إني أشد الجواب منها تاني ، لكن إيدي خبطت في إيده ووقعت كوباية المية إتكسرت ، إتصدمت جدا ..''''

- بإرتباك : أنا ..أنا آسفة ..أنا والله ماقصدش !
= حصل خير يافندم مافيش حاجة

'''' نزل ولم اللي إتكسر وحطه عالصنية وقام ومشي ..وهو ماشي فيه جواب وقع من جيبه ! ، إستغربت جدا وأخدت الجواب وكنت لسة هنادي عليه لكن لقيته إختفي ..بعدين موبايل زينب رن ! ، كان عمو وبيقولها إن إحنا لازم نرجع عشان تيتة تعبت جدا .. إتخضينا أوي ، وبعدين بلم حاجاتي بسرعة وبكركبة وأخدت الجوابين معايا ، جوابي وجواب الجرسون ..لكن وأنا خارجة من الكافيه خبطت في الجرسون وإتأسفتله ووديته الجواب اللي وقع منه ورجعنا الشاليه جري ..''''

- بحزن : سلامتك ياتيتة ألف سلامة عليكي
= بإبتسامة : الله يسلمك ياحبيبتي ماتقلقيش عليا أنا بخير
- هي حصلها إيه يابابا !
= تعبت من القاعدة طول النهار قدام البحر والهوا شديد عليها ، فاشكلها خدت برد
- كدة برده ياتيتة ! ، كان لازم تاخدي بالك أكتر من كدة
= حاضر ياحبيبتي

'''' روحت قعدت جمبها ونمت في حضنها وهي كمان حضنتني ..تيتة عندي حاجة كبيرة جدا ، ماقدرش أعيش من غيرها ولا أقدر حتي أتخيل حياتي من غير ماتكون موجودة فيها ..بابا سمّاني هدير علي إسمها ، أنا أصلا بحب إسمي عشان هو نفسه إسمها .. هدير ..''''
'''' بعد ماتطمنت علي تيتة رجعت أوضتي أنا وزينب وحطيت حاجاتي علي الترابيزة ، ومسكت موبايلي أشوف حازم رن مثلا او حاجة مالقتش أي حاجة ، فاتضايقت أكتر ..وقولت مش باعتة الجواب ولا هاعبره ، هو شكله بيضحك عليا ولا إيه ؟!..''''
'''' عدت أيام كتير جدا ، من غير ولا خبر من حازم ولا حتي رسالة ! ، ووقتها حسيت إني شكلي إتخدعت فيه جدا وإنه مش بيحبني ، أكيد مش بيحبني ! ، لو كان بيحبني ماكنش سابني الأيام دي كلها من غير مايتطمن عليا حتي ، وقفت قدام شباك أوضتي ..وكالعادة تيتة قاعدة قدام البحر وبتستعيد ذكرياتها مع جدو ..للدرجادي بتحبه وبتحب ذكراه ؟! ، ياتري كان بيعاملها إزاي لدرجة إنها تفضل فاكراه بعد موته ب15 سنة وتعيد ذكراه كل سنة مع البحر ! ، ياريت ألاقي حد زي جدو كدة ..ياريت !..''''
'''' خرجت من أوضتي وروحت المطبخ لماما ، لقيتها بتقولي ..''''

- هدير ، صحيح جالك جواب إنهاردة من القاهرة ماعرفش من مين ؟ ، حطيتهولك علي الترابيزة في أوضتك
= بإستغراب : جواب ؟ جواب إيه دة !
- ماعرفش

'''' فضلت أفكر مين اللي ممكن يكون باعتلي جواب من القاهرة ؟! ، وبعدين إفتكرت حازم ! ، أكيد هو حازم هو بيحب الجوابات زي ! ، جريت علي أوضتي جري وروحت ولقيت الجواب عالترابيزة زي ما ماما قالتلي ، وقفت قدام الشباك ..وبسرعة فتحت الجواب وقريت اللي فيه ..''''

'' عزيزتي ووحيدتي ..
أكتب لكِ من إسكندرية ، بلد الغرام !
وحيدتي ..
ملاذي ومأواي ..هذه المرة الأولي التي أنطق لكِ بحروفٍ يغرز كتمانها في فؤادي سكينا حاداً ..وجئت إليكِ أنتشل هذا السكين من قلبي ..جئت لأقول لكِ أني أحبكِ ❤
نعم أحبكِ منذ أول مرة رأتكِ عيناي فيها ، قال لي جدي رحمه الله منذ سنوات أن الحُب دائه في دوائه ، ودائي حُبّكِ ودوائي حُبّكِ ..قال لي أيضا إن كنت تظن أنك مُبصرا ، فاعندما يأتيك الهوي ستعلم أنك كنت بدون من هويت كفيف ! ، وأن عينيكَ لن تُبصر إلّا من عينيها ..وما دون عينيها دُون ..
أُحبكِ ..
دائما كنتُ أُحبكِ وأبدا سأظل أحبكِ ، في كل مرة أراكِ فيها سأظل أقولها لكِ بقلبي وبلساني وبعيناي ..
أنا الآن واقفاً في مكاننا المفضل ، في المكان الذي جمعنا من غير تخطيطٍ منا ولا تدبير ..سأنتظركِ حتي الساعة الخامسة مساءاً ، إن لم تأتي سأرحل وأعود غدا ..وسأنتظركِ كل يومٍ ، لعلكِ تأتي في يومٍ من الأيام ..وإن جئتِ ستلقيني واقفاً أُعد حبات الرمال حتي ألقاكِ ..ولن أمِلّ أبداً من عَد حبات الرمال ..

وحيد ذكراكِ : عبدالرحمن ''

'''' خلصت قراية الجواب ورفعت راسي بصيت للمنظر اللي بقا مُعتاد بالنسبالي !! ..بس المرادي ماكنش مُعتاد ، تيتة كان ماسكة جواب في إيديها بتقراه ! وفي الإيد التانية ماسكة منديل وبتمسح دموعها ..كنت متفاجئة من منظرها ، أول مرة تمسك جواب لجدو وتقراه ! ، أول مرة أشوفها ماسكة جواب أصلا ..''''
'''' أما أنا لما قريت الجواب كنت هيمانة بيه ! ، أول مرة أقرأ جواب ، كنت عارفة ومتأكدة إن قراية الجوابات لها مُتعة تانية خالص ..ولها جمال مُنفرد ..بس في الوقت دة فهمت إن الجواب دة بتاع الجرنسون اللي في الكافيه ! ، كلامه جميل جدا جدا ، تُحفة ..لبست هدومي وروحت الكافيه عشان أوديه الجواب بتاعه ، ولما وصلت الكافيه ماكنش حد موجود ، ماكنش فيه زباين غير واحد ولا اتنين ..فضلت أدور بعنيا عاللي الجرسون دا لحد مالقيته !..''''

- لو سمحت !

'''' بصلي وإتصدم وجالي جري ..''''

= أخيرا جيتي !
- بضحك : إنت كنت مستنيني ؟
= حاجة زي كدة ، أصل جوابتنا إتبدلت فا...
- مقاطعاً : أيوة أنا عارفة ..أنا آسفة جدا أنا لسة واخدة بالي إنهاردة إن جوابتنا إتبدلت ، إتفضل !

'''' ووديته الجواب بتاعه ..''''

- شكرا جدا بجد ، ودا جوابك إتفضلي

'''' أخدت الجواب منه وبصيت للجواب بسخرية ..''''

= مابقاش له لازمة خلاص
- بإرتباك : ليه مالوش لازمة ! ، أنا آسف ..أصل أنا يعني قريت الجواب
= بإبتسامة : لا عادي ماتعتذرش ، أنا كمان قريت الجواب بتاعك
- طب هانفضل واقفين كدة ، تعالي إتفضلي إقعدي ، تشربي إيه ؟
= بإبتسامة : قهوة مظبوط
- بإبتسامة : حاضر

'''' مشي وراح جاب لينا إحنا الإتنين قهوة ..وقعد قدامي وقال ..''''

- أنا كمان بحب القهوة مظبوط
= الكلام اللي إنت كاتبه في الجواب جميل جدا بجد ، كلامك حلو ياعبدالرحمن ، مش عبدالرحمن برده ؟
- أيوة
= وأنا هدير
- بصدمة : هدير ؟ ، إسمك هدير ؟
= بضحك : أيوة ، مالك مصدوم ليه كدة ؟ إنت حبيبتك إسمها هدير ولا إيه ؟
- بإرتباك : لأ ..لأ خالص ، أنا أصلا مش بحب
= إيه دة بجد ! ، أمال كنت كاتب الجواب لمين ؟
- لأ ماهو مش أنا اللي كاتب الجواب
= إزاي ؟ هو مش إنت عبدالرحمن ؟!
- أيوة انا عبدالرحمن ، بس مش أنا اللي كاتب الجواب
= أمال مين ؟
- جدو
= بصدمة : جدك ؟!
- بضحك : أيوة جدي هو إسمه عبدالرحمن ، ماهو أنا بابا سمّاني عبدالرحمن علي إسم جدي
= بدهشة : إيه دة زيي ، أنا كمان إسمي هدير علي إسم تيتة ، واضح إن فينا حاجات متشابهة من بعض ، بنشرب قهوة مظبوط وكل واحد فينا إتمسي علي إسم جده وجدته
= بضحك : دي حاجات كتير فعلا
- طب ممكن تكمل؟
= مافيش ! دا جواب من جدو كان كاتبه زمان لحبيبته والجواب دا كان معايا ، بس قِدم والحروف بدأت تبهت ، فاانا كتبت الجواب دا تاني علي ورق نضيف ، قولت خسارة الكلام دا يبهت من غير ماأحتفظ بيه ، وبس كدة
- دا واضح إن جدك كان رومانسي أوي
= الله يرحمه
- أنا آسفة ..أنا والله ماكنش قصدي
= بإبتسامة : لا ولا يهمك ..أنا مش زعلان
- بإبتسامة : طيب أنا لازم أمشي عشان إتأخرت ، فرصة سعيدة ياعبدالرحمن ..عن إذنك

'''' مشيت خطوتين ولقيته بيقولي ..''''

= طب هو إحنا من هنتقابل تاني ؟!
- خليها بظروفها ..عن إذنك

'''' مشيت من الكافيه وأنا مبسوطة ماعرفش ليه ؟ ، وكنت ماشية بفكر في اللي إتقال من شوية ..دا جدو دا حد واضح عليه إنه إتعذب لما قريت الجواب وإن اللي بيحبها كانت معذباه ومش عايزة تقابله ! ، وفجأة إفتكرت موضوع الجواب اللي جالي من القاهرة ! ، ماما قالتلي إنه عالترابيزة وأنا مالقتش غير جواب عبدالرحمن بس ! ، رجعت البيت دورت عالترابيزة مافيش جوابات ! ، روحت سألت ماما تاني قالتلي إن هي حطته فعلا علي الترابيزة وقتها أيقنت إن فضول زينب قتلها وخدت الجواب تقراه وهو معاها دلوقتي ..وروحتلها فعلا وسألتلها ، كان باين عليها التوتر والإرتباك معرفش ليه ؟ ، وبعد محايلات مني ودتني الجواب ..''''
'''' كان كل محتوي الجواب إنه خطب ! ، أيوة خطب ! ، كنت مصدومة ! بس مش موجوعة ..قالي إني وحشته وإن هو بيعتبرني صديقة غالية عليه جدا عشان كدة حب يبلغني أول واحدة بموضوع خطوبته وبالطريقة اللي أنا بحبها ! ، إعتذر إنه ماتصلش ولا سأل عليا الفترة دي عشان الخط بتاعه باظ والارقام كلها إتمسحت من عليه ، ولولا إن هو عارف عنوان الشاليه هنا في إسكندرية ماكنش عِرف يوصلي غير بعد الصيف مايخلص وأرجع القاهرة ..بعد ماقريت الجواب ماكنش باين علي وشي أي ردة فعل ودا اللي قلق سلمي جدا ! ، أما أنا ..فاأنا كنت بدور علي حُب حازم جوايا اللي كنت بحكي عنه ، واللي وجع قلبي لما بعدت عنه ..''''

- بإرتباك : هدير ..إنتي كويسة ؟
= ....
- والله يابنتي مايستاهلك ، دا شكله كان بيتسلي ، ماتزعليش نفسك بس ..إن شاء الله ربنا هيرزقك بواحد أحسن منه
= بإبتسامة : أنا مش زعلانة ياسلمي ، مش زعلانة خالص
- بصدمة : بتتكلمي جد ؟
= أيوة ! ، أنا شكلي فهمت إحساسي ناحية حازم غلط ..أنا مش موجوعة إنه خطب ! ، بس يمكن أنا إتهيألي إني بحبه عشان حبيت تفاصيله مثلا ..او يمكن إنبهار البدايات حصل معايا وبعد كدة إختفي ..حقيقي مش عارفة ، بس مش زعلانة ..أنا مرتاحة
- بإبتسامة : طب الحمد لله ، أنا فرحانة جدا إنك مش زعلانة
= لا خالص ، تعالي بقا أحكيلك حصل معايا إيه إنهاردة ؟
- إيه ؟

'''' وحكتلها كل حاجة والجواب وعبدالرحمن والكلام اللي قولناه وكل حاجة ..ولما خلصت كلام لقيت تعابير وشها غريبة ..''''

= إيه ياسلمي ! ، بتبصيلي ليه كدة ؟
- هو دة ياهدير
= بإستغراب : هو دة إيه ؟
- عبدالرحمن ! ، هو دة اللي إنتي هتحبيه
= بصدمة : إنتي بتقولي إيه ؟ ، إيه العبط دة ؟ ، إنتي مجنونة ؟
- ماشي ياستي أنا مجنونة ..بس مسير الأيام تثبتلك
= إيه دة إيه دة ؟! ، زينب أنا ماقبلتش عبدالرحمن دا غير مرتين وإتكلمت معاه مرة واحدة ، وماظنش إن هاتيجي فرصة تانية تخلينا نتكلم تاني أصلا
- بإبتسامة : ....
= إيه ياسلمي ، بتبصيلي كدة ليه ؟
- لا أصل عيونك حلوة
= هبلة دي ولا إيه ؟ أنا هاقوم أشوف ورايا إيه بدل الجنان دة !

'''' قومت وسيبتها بدل ماأقعد أسمع التخاريف اللي بتقولها دي ! ، وروحت قعدت جمب تيتة قدام البحر ..''''
'''' مرت الأيام ماحصلش فيها حاجة جديدة ..لكن في يوم كنت بتمشي عالبحر بالليل ! ، بروح وآجي قدام الشاليه ماكنتش ببعد ..لكن فجأة ظهر قدامي عبدالرحمن ! ، كان بيتمشي هو كمان قدام البحر ..وقفت لما لقيته قدامي ، لكن هو كان ماشي وبيبص في الأرض ..رفع راسه شافني واقفة فاتصدم ! ..''''

- هدير !
= بإبتسامة : إزيك ياعبدالرحمن
- الحمد لله تمام ، إنتي عاملة إيه ..إختفيتي فين ؟
= أولا أنا كويسة ، ثانيا أنا ماختفتش ولا حاجة ..الكافيه جمب الشاليه بتاعنا أصلا

'''' وبقينا نتمشي مع بعض ..''''

- طب ليه ماجيتيش تاني ؟
= عادي ! ، مش لسبب يعني ..
- اممممممم
= قولي ! إنت خريج إيه ؟
- صيدلة

'''' وقفت قدامه وأنا مصدومة ..''''

= بجد ؟! ، أنا كمان خريجة صيدلة
- بضحك : لأ واضح إن فيه بينا حاجات كتير مشتركة
= طب مش حرام تكون خريج صيدلة وتشتغل في كافيه ؟

'''' بان علي ملامحه الحزن والضيق وقال ..''''

- ظروفي وحشة ! ، أبويا ماكنش معاه فلوس يجيبلي صيدلية ..إحنا ناس علي قد حالنا ، ومافيش شركة أدوية قبلتني أشتغل فيها ، مالقتش شغل غير في الكافيه دة !
= وبتقبض كويس ؟
- الحمدلله ، مستورة ..وإنتي بتشتغلي فين ؟
= أنا ياسيدي بابا عنده شركة أدوية ..وأنا بشتغل فيها
- حلو جدا

'''' وقتها جت في بالي فكرة حلوة جدا ، قررت أقول لبابا يشغله عنده ..بابا بيحب الشباب المكافحين وهو كدة ! ، أكيد هيوافق وبسهولة ..''''

= قولي بقا ! ، جدك ماعندهوش جوابات تانية نقراها ؟
- لا عنده كتير جدا ، جواباته هو وجوابات حبيبته كمان
= بإستغراب : جوابات حبيبته ؟! قصدك يعني جدتك وكدة  ، فالجوابات كلها عندك ؟
- بإبتسامة : لا فهمتي غلط ، جدو كان بيحب واحدة تانية غير جدتي وفضل يحبها لحد مامات ..بس ماتجوزوش ..ماتوفقوش ! ، فااتجوز جدتي ..بس كان دايما يذكر جدتي بكل خير وكان دايما يقولي إن هو لو كان عنده قلبين كان حب حبيبته دي بقلب وجدتي القلب التاني !
= من حظي السئ إن جدك توفي ، إنت عارف لو كان جدك عايش كنت هاعمل إيه ؟
- إيه ؟
= كنت هروح أعرض عليه إنه يتجوزني ..ااه والله
- بضحك : طب علي فكرة أنا حفيده يعني ! ، وشبهه في كل صفاته بالملّي والله وأعجبك !

'''' وقعدنا نضحك ! ..وإتكلمنا في حاجات كتير جدا حوالي ساعتين وماحسناش بالوقت نهائي ، كان وقت لطيف قضيناه سوا بجد ! ، وبعد كدة رجعت الشاليه ..''''

- هاا يابابا إيه رأيك ؟
= موافق ، بس لازم أشوفه وأقعد معاه وأدرس ملفه كمان
- بإبتسامة : لا صدقني هيعجبك جدا وإن شاء الله هتوافق إنه يشتغل معانا في الشركة
= بإبتسامة : ومالك واثقة أوي ليه كدة ؟
- بإرتباك : لا عادي يابابا ..بتوقع يعني
= ماشي ..همشيها توقع
- طب عن اذنك هاروحله الكافيه وأبلغه الخبر وأجيبه وآجي لحضرتك تشوفه بنفسك
= علي طول كدة ؟ طب إستني يومين تلاتة
- يومين تلاتة إيه يابابا ، بقولك الراجل حالته وحشة ! ودكتور صيدلي وبيشتغل في كافيه يبقي نستني ليه بقا ..يلا سلام !
= بضحك : سلام

'''' جريت غيرت هدومي وروحتله الكافيه ، ماكنتش عارفة حالة اللهفة اللي جوايا دي بس كنت حباها ، وصلت الكافيه وشوفته وناديت عليه وقولتله اللي قولته لبابا واللي بابا قاله ..''''

- ليه تعملي كدة ؟! ، أنا ماقولتلكيش إني محتاج شغل
= مش لازم تقول علي فكرة ، وبعدين إنت دكتور ! عايزني أشوف دكتور بيشتغل في كافيه وأنا أقدر أساعده وأديه مكانته اللي يستحقها وأسيبه ؟
- أيوة بس أنا ماطلبتش !
= بقولك إيه بقا ، ماتصدعنيش بكلامك دة ..إجري روح البيت هات ملفك وتعالي معايا بابا عايزك
- أيوة بس ...
= مقاطعاً : ماتبسبسش بقا ، يلا روح البيت بسرعة وأنا هافضل مستنياك هنا ..يلا

'''' مشي من قدامي راح البيت وجاب الملف بتاعه وجه بسرعة ! ، وأخدته وروحنا البيت ، وقابل بابا وقعدوا يتكلموا كتير مع بعض وقدمتلهم عصير ومشيت ، قعدوا حوالي ساعة ونص مع بعض وبعد كدة ساب ملفه ومشي !..''''
'''' لما مشي روحت لبابا وسألته عن رأيه فيه ، قالي إن هو شخص كويس جدا وإنه هيدرس ملفه وهيبلغه إذا كان هيشتغل ولا لأ !..''''
'''' وفعلا بعد يومين بابا رد عليا وقالي إنه وافق يشتغل والمفروض يروح القاهرة عشان يستلم شغله هناك ..''''

- بإستغراب : في القاهرة ؟
= أيوة ، إيه المشكلة !
- المشكلة إني مش هينفع أسيب أمي هنا لوحدها
= وليه تسيبها ! ، خدها معاك
- بضيق : أخدها فين بس ! مش هتوافق ..هتسيب حياتها هنا وذكرياتها وتروح القاهرة ؟
= والله الذكريات دي مبهدلة الناس كلها إسألني أنا !
- أنا قولتلك من البداية إني مش محتاج شغل ومرتاح كدة ، بصي اعتذري لوالدك وقوليله مش هشتغل !
= إيه بقا لعب العيال دة ؟
- قولتلك مش هينفع أسيب أمي هنا لوحدها
= لو قولت لمامتك انك لقيت شغل كويس في القاهرة اكيد مش هتكرهلك الخير يعني ، وهتوافق تيجي معاك
- تفتكري ؟
= جرب !

'''' وفعلا كلم والدته وقالها ، وزي مانا قولت وافقت ..ونزل القاهرة هو ووالدته وعاشوا في شقة إيجار ، وأنا قولتله إن كلها كام شهر وأنزل القاهرة أنا كمان ..''''

- مالك ياست چوليت ! ، سرحانة في روميو ولا حد غيره ؟
= يارب فرحني بلسانها لما يتقطع
- طب ماتقوليلي الحقيقة طيب ، بتحبيه
= بتنهيدة : ....
- واحشك مش كدة ؟
= ....
- يابنتي اتكلمي طيب
= عن اذنك يازينب هاروح لتيتة

'''' ماكنتش فاضية ليها ولا لكلامها دة ، مع اني لما سمعته قلبي دق ! ، هو فعلا واحشني جدا ..واحشني أوي ، كنا بنتكلم وبيبلغني بالشغل وكل حاجة عنه ، قعد حوالي شهرين هناك وبعد كدة فاجئني وجه ..كنت قاعدة قدام البحر ! ، قدام الشاليه ..وفجأة لقيته قعد جمبي ..''''

- بصدمة : عبدالرحمن !
= وحشتيني أوي

'''' إتصدمت جدا جدا ، قال إيه .. فضلت بصاله ، لكن عشان أداري توتري دة ، غيرت الموضوع ..''''

- عامل إيه ، و ..وجيت هنا إزاي ؟
= قطر إسكندرية ، وهارجع في قطر القاهرة ..يعني هاقعد ساعتين وهارجع تاني
- وجاي ليه ؟
= عشان أشوفك ، أشوفك وبس !

'''' إبتسمت وأنا بصاله ، صدقت كلام زينب دلوقتي ! ، وبعد كدة بصينا للبحر إحنا الإتنين ..ومن هنا بدأت القصة ..''''
'''' كنا بنتكلم باستمرار ، وشوقي ليه بيزيد برده بإستمرار ، إنسان جميل ، شخص طيب وخلوق ..راجل ! ، بار بأمه وشهم و .. وعنيه حلوة ..''''
'''' إمتي الصيف يخلص بقاا ..يوم يجي ويعدي ويوم تاني زيه ..وأيام ، وأنا بحبه ❤ ، مش خايفة وأنا بقولها ..وكإن الحب نفسه بيطمني ..رغم إن عمره ماطمن ، دايما يعذب ..أو يمكن بيسحبني للعذاب بس براحة ..''''
'''' كان دايما بيبعتلي جوابات ..جوابات كتير ، لحد مافي مرة لقيته بعتلي الجواب نفسه اللي أخدته منه بالغلط ! الجواب بتاع جده ! ، أكيد غِلط ..بس غِلط إزاي ؟ ، لفت نظري جملة في الجواب إنه هيستناني لحد الساعة خمسة في نفس المكان ..ماهو فيه مكان جمعنا إحنا كمان من غير تخطيط بينا ! ، لما كنت بتمشي عالبحر وقابلته صدفة ! ، كان نفس المكان اللي جالي فيه من القاهرة وقعدنا عالبحر سوا ! ..لبست هدومي بسرعة وروحت في نفس المكان ولقيته واقف ! ..''''

- بإبتسامة : عبدالرحمن !
= وحشتيني
- بخجل : ....
= ماكنتش فاكر إنك هتفهمي الجواب ، ماكنتش فاكرك هتيجي
- ولو ماكنتش جيت ، كنت هتعمل إيه ؟
= كنت هاجي بكرة تاني
- عشان تترفد وإحنا ماصدقنا ، بس ليه بعتلي جواب جدك ؟
= عشان عايزه يبقي معاكي ، جدي كتب الجواب دة لما إعترف لحبيبته لأول مرة إنه بيحبها ، ولما أنا أخدت منه الجوابات كلها قالي إن الجواب دة له قيمة عنده غير باقي الجوابات ..قالي لما تحب واحدة وديها الجواب دة ، كاإعتراف منك ليها إنك بتحبها ..وآدي الجواب أهو بين إديكي

'''' تدريجيا الإبتسامة إتحولت لصدمة ! ..''''

= أنا بحبك ياهدير

'''' قالها وهو فرحان جدا ، وأنا كنت لسة مصدومة ! ، مش عارفة أقول حاجة خالص ، لكن هو قال عشان يغطي علي كسوفي وصدمتي ويغير الموضوع !..''''

- تحبي تعرفي جدو وحبيبته دي إتعرفوا إزاي ؟
= إزاي ؟
- بصي ياستي ..

'' شط إسكندرية ❤ ..''

- اللي حبّها جدو إسمها هدير ! ، عشان كدة كنت مستغرب إسمك لما جيتي تديني الجواب في الكافيه ! ، حسيت وقتها إن الزمن هيعيد نفسه ولا إيه ؟ ، عبد الرحمن وهدير سنة 63 ! ، وعبدالرحمن وهدير سنة 2019 ! ، جدو كان مرتبط بواحدة في القاهرة ، كان معجب بيها ، وهدير كانت مرتبطة بواحد في إسكندرية برده ، وكانوا بيكتبوا لبعض جوابات ، لما جدو راح للي مرتبطة بيها القاهرة ومعاه جواب منه ليها وهي برده معاها جواب ليه ! ، لغبطوا الجوابات ، أخد نفس الجواب اللي كتبه لها علي إنه منها ! ، وهي أخدت الجواب بتاعها علي إنه منه ، وهدير واللي كانت مرتبطة بيه برده لغبطوا جواباتهم في اليوم دا ! ، كان جدو راجع من القاهرة ونزل محطة القطر هنا في إسكندرية وكان فرحان وبيجري ، وهدير كان بتجري تلحق القطر بتاعها ..خبطوا في بعض هما الإتنين ! ووقعت الجوابات من إيديهم وكل واحد أخد جواب التاني علي إنه من حبيبه !
= بصدمة : ياااه
- حاجة غريبة مش كدة ؟
= ولا الأفلام الهندي
- جدو كان كاتب ليها في الجواب ..

'' عزيزتي الجميلة ..
كنت سعيدا جدا وأنا أكتب هذا الجواب لكِ ، وتمنيت لو أنني أمضيتُ وقتاً أطول معكِ ، أنا لا أشعر بالوقت وأنا معكِ ..أعلم أننا في بداية العلاقة وفي بداية الطريق ، ولكن أتمني لو أنني أمضي هذا الطريق وأنا ممسكا بيدكِ أنتِ ، أعلم أنني سوف أُحبكِ وذكري حُبكِ لن تفارقني في صحوي وفي نومي ، وأعلم أيضا أنكِ سوف تُحبينني وسأكون لكِ خير حبيب ، قال لي جدي في مرةٍ من المرات أن الله يختار لنا من يستحقنا ويستحق الحب الكامن في قلوبنا فايخرج إلي النور ويرسم الإبتسامة علي محيانا ، وقلبي يشعر أنكِ أنتِ من تستحقين هذا الحب .. ''

- كان قايل الكلام لبنت القاهرة ، لكن القدر إختار الكلام دة لهدير ! ، كان كاتب لها في الجواب يتقابلوا في مكان معين قدام البحر ! ، قدام الشاليه بتاعكوا

'''' أنا إتصدمت ! ، قدام الشاليه بتاعنا ! ، تيتة دايما بتقعد قدام البحر قدام الشاليه بتاعتنا ! ، تيتة ..تيتة هدير ! ..''''

- راحوا إتقابلوا هناك علي إنها هتقابل اللي مرتبطة بيه وهو يقابل اللي مرتبط بيها ..لكن كل واحد وقف مستني حبيبه ! لكن ماحدش جه ، وقتها هدير أخدت بالها من جدو إنه واقف وشكله بيدور علي حد ! ، هي إفتكرته وراحت عرفته علي نفسها والموقف اللي حصل بينهم في محطة القطر ، وفهمت إن الجوابات إتبدلوا ! ، وكل واحد أخد جوابه ولما قرأوه إتصدموا إن كل واحد فيهم أخد الجواب اللي كاتبه ! ، ووضِح لهم إن كل واحد تاه من اللي كان مرتبط بيه ! ، لانهم ماكانوش مديين عناوينهم ليهم عشان مايبعتوش جوابات علي عنوانهم في أي ظرف والأهل يعرفوا باللي بينهم ، وكل واحد مشي وقعدوا سنة ماشافوش بعض فيهم ..السنة التانية هدير راحت إسكندرية مع أهلها وإتضح إن والدها إتنقل من شغله في القاهرة لإسكندرية ، وقتها جدو كان بيشتغل في كازينو قدام البحر ، وشافها هناك مع صاحبتها وإتكلموا من تاني ! ، إفتكروا بعض ، وكل واحد مالقاش اللي كان مرتبط بيها ونسيوا اللي فات ! ، وبدأوا هما يكتبوا قصة جديدة بينهم ويتقابلوا ويتكلموا ..وحبوا بعض ! ، حب عظيم جدا جدا ، بس ماقالوش ولا اعترفوا لبعض لوقت كبير ! ، لحد ماتفاجئ منها إنها هتتخطب ووالدها غصب عليها تتخطب لواحد غيره ! ، جاتله بتعيط وهي حاولت كتير تخلص من الخطوبة دي لكن ماقدرتش ، ولما غلبه حبه بقا بعتلها الجواب دة ! ، ودي كانت أول مرة يعترف ليها إنه بيحبها ! ، وقعد يستناها في المكان اللي قدام الشاليه بتاعكوا دا كل يوم لمدة 7 شهور ! ، ولكن ولا مرة جت ..لحد ماعرف انها اتجوزت خلاص ونزلت القاهرة ، وماشافهاش ولا مرة من ساعة ماتخطبت ! ، قعد سنين طويلة بيحبها ، ويشهد شط إسكندرية علي الحب دا ، ماشافهاش لكن عمره مانسيها ولا لحظة ! ، كان دايما يقولي الهوي عذابه طيفه ، وإن غاب عندك الهوي مايغيب عنك طيفه ! ، وطيفها عمره مافارقه ..لحد مامات !
= الله يرحمه ! ، جدك دا شخص عظيم جدا
- أنا فعلا محظوظ إن الشخص دا جدي ، تعرفي ؟ ولا مرة حسس جدتي إنه مش بيحبها ! ولا إحنا كمان ، هو ماقالش قصته دي لحد غيري !

'''' بصيت للبحر وإبتسمت وقولتله ! ..''''

= ولا مرة هدير حاسستنا إنها مش بتحب كريم ! ، ولا مرة  !
- بإستغراب : بتقولي إيه ؟
= بقولك إنت إيه ؟ ، مش نفسك تشوف هدير اللي حبها جدك ؟
- أكيد طبعا ، عايز أشوف اللي حبها جدي دي شكلها إيه
= طب تعالي معايا وأنا أوريك هي شكلها إيه
- يعني إيه ؟
= يعني أنا عارفة مكانها
- بصدمة : إيه ؟
= أيوة تعالي هاوريك

'''' جه معايا وروحنا قدام الشاليه بتاعنا ، وكالعادة تيتة كانت قاعدة قدام البحر ! ، بصيت عليها وإبتسمت ! ..''''

- هناك إيه چوليت ، بتستعيد ذكراها مع المرحوم روميو !
= بصدمة : عرفتي منين إنها هدير ؟
- عشان هي إسمها هدير ! ، عشان هي جدتي  ، وعشان هي بتعشق المكان دة ومابتقعدش غير فيه ..أنا واثقة إن هي اللي كان بيحبها جدك ! ، روح كلمها !..

'''' كان مصدوم من كلامي جدا ، وفعلا راح لها وهو لسة مصدوم وانا كنت وراه ، ووقف قدامها ! ، هي أول ماشافته إتصدمت وإتخضت وقامت وقفت !..''''

- بصدمة : عبدالرحمن !
= بإبتسامة : أيوة أنا ..حضرتك تعرفيني !
- بصدمة : ....

أَيَا حَبِيب غَابَ عَن الأَعيُنِ وَتَرَكَ لِي طَيفَاً وَدُودَا
إِفعَل مَا تَفعَلَ بِي ، إنِي أَرَي الأَشوَاكَ مِنكَ وُرودَا ..💛

= تعرفيه ياتيتة !

'''' بصتلي وهي مصدمة واتجمعت الدموع في عنيها وقالت ..''''

- شبهه أوي !

'''' وديتلها الجواب اللي في إيدي وقولتلها تقراه ! ، أول ماقرته عيطت ! ..''''

- الجواب دا من جدي ! ، كان كاتبه لحبيبته اللي ماتجوزهاش في الآخر ! ، كان بيحبها أوي أوي ، الله يرحمه
= بصدمة : مات !!

'''' وقعدت تعيط تاني وعياطها زاد ، صِعبت عليا جدا جدا وحضنتها وفضلنا نطبطب عليها ، وبعد كدة قعدت تحكلنا قصدتها معاه ، بتفاصيلها هي ! والعذاب اللي شافته ! في بُعده ..وبعد كدة بصت للسما وقعدت تدعيله بالرحمة ، وبصتلنا وهي مبتسمة وقالت ..''''

= وانتوا بقا .. بتكملوا القصة ؟!

'''' انا اتكسفت جدا وبصيت في الارض ، لكن عبدالرحمن ضحك وبصلي ..''''

= ربنا يهنيكوا يا ولاد ويجعل حظكوا أحسن من حظنا بكتير
- حضرتك جميلة أوي ، تعرفي إن أنا كان نفسي جدا أشوفك ! ، كان نفسي أشوف اللي حبّها جدي دي عاملة إزاي
= وعرفت إن أنا هي إزاي ؟
- هدير اللي قالتلي إن حضرتك هي
- هدير : انا فهمت إنها إنتي ياتيتة من قعدتك هنا دايما وفي المكان دا بالذات وانك هدير برده ! ، وفهمت ليه بابا اشتري الشاليه في المكان دا ! ، بس ماكنتش أتصور إنك إتعذبتي أوي كدة
= أنا لو كنت أعرف إني مش هتجوزه في الآخر كنت بعدت قبل ماأحبه ! ، الحُب عامل زي الصندوق الكبير ..شكله يبهرك ومرسوم عليه أشكال تغري العين والقلب ، بس أول ماتفتحيه تلاقي شكله قديم ومش حلو ومليان تراب علي عكس شكله ! ، وإن فتحتي الصندوق ! ، ماتعرفيش تقفليه تاني !

'''' ياه ياتيتة بجد ، ربنا يعينك علي تعب قلبك دة ! ، قعدنا شوية معاها وبعد كدة عبدالرحمن مِشي عشان مايتأخرش عالقطر ! ، وروحت معاه أوصله ..كنا بنتكلم طول الطريق علي حكاية جده وجدتي ! ، وإن إزاي هدير وعبدالرحمن إتقابلوا من تاني ! ، بس بأحداث مختلفة ..وصل القطر وكان رايح يركبه لكن ناديت عليه ..''''

- عبدالرحمن
= أيوة !
- أنا كمان ..بحبك

'''' وجريت من قدامه بسرعة وكنت فرحانة جدا وقلبي بيدق جامد ورجعت الشاليه !..''''
'''' كنا دايما بنتكلم في التليفون ، وكنت بحكي لتيتة دايما علي أي حاجة بتحصل بينا .. كل يوم بيعدي كنت بحبه أكتر وأكتر .. لحد ماخلص الصيف ورجعنا من تاني للقاهرة .. رجعت الشغل وأنا متحمسة علي غير العادة وشوفته هناك ! ..ودا عندي كان بالدنيا ومافيها إني بشوفه كل يوم ! ..لحد ماإتفاجئت إن هو طلب إيدي ، كنت مرعوبة إن بابا يرفض ! ، عشان هو علي قد حاله يعني وروحت قولت لتيتة ، لكن هي طمنتني إنها هتقف معايا وهتتكلم مع بابا ..ودخلوا الأوضة يتكلموا هما الاتنين مع بعض وأنا برا هاموت من القلق ! ، لحد ماخلصوا كلام وتيتة خرجت وقالتلي إن بابا وافق ! ، وإن بابا هيساعده لحد مايقف علي رجليه .. وطلع بيحبه جدا وبيحترمه جدا ..''''

- مش مصدق إن بكرة خطوبتنا ! ، والله حاسس إني بحلم
= بضحك : ....
- تعرفي ياهدير !
= إيه ؟
- أنا حاسس إن جدو فرحان أوي دلوقتي ، عشان أنا حققت اللي هو ماعرفش يحققه ! ، يمكن لو كان اتجوز جدتك كنا طلعنا إخوات دلوقتي ! ، وياعالم كان هيحصل فينا إيه
= بضحك : تصدق فعلا كان ممكن نطلع إخوات
- أكيد ربنا كان له حكمة كبيرة في بُعدهم ! ، يمكن عشان يجمعنا إحنا ..
= اللي يحب الحب بتاعهم دا مافيش حاجة تقدر تفرقهم ! ، لا ظروف ولا سنين ! ، شوف تيتة دلوقتي عندها كام سنة ولسة فاكراه وفاكرة حُبه ، وعايشة علي ذكراه هو وبس

'''' وقعدنا نتكلم وإحنا فرحانين جدا جدا ..وقفلنا مع بعض وبعد كدة نمت ! ..''''
'''' تاني يوم صحيت من بدري وإبتدينا أنا وزينب نشوف ورانا إيه بسرعة ونعمله ونجهز نفسنا .. ''''

- بقولكوا إيه عايزة أشغل أغنية لفيروز ..أشغل '' حَبّيتك بالصيف '' ولا '' شط إسكندرية '' ؟؟

'''' ردت تيتة عليها وقالتلها ..''''

= حَبّيتك بالصيف !

'''' وبعدها بصتلي وقالتلي ..''''

= حَبّيتك بالصيف تكسب 💛!

'''' جريت عليها وحضنتها وقولتلها ..''''

- ربنا يخليكي ليا ياتيتة يارب ومايحرمنيش منك أبدا

'' لا أُحلّل الإقتباس من دون الإسم ..'' 🌻

#حواديت
#هالة_أحمد

Continue Reading

You'll Also Like

8.4K 561 16
[M y b l o o d r e l a t i vbe] "هــل سأتــزوج جونغــكوك ذلــك الرجــل المخيــف؟" Jeon Jungkook'30 Jeon Katan'25 ...
7.6K 500 11
«كانت الطفولة براءة مفقودة .. والسعادة تبخرت مع دموع الحزن .. في يومٍ مظلم، انقطعت أواصر الأمان بقسوة .. حيث اختفت الضحكات وتبددت الأحلام .. لم تكن ه...
22K 684 25
يذهب اخ بطلتنا لإقناعها للدخول معه الى فريق باور، فهل ستقبل و ماذا سيحدث بعدها يا ترى..؟!(+14)
53.2K 2.8K 14
" لن نهتم بلعنة ابنتك، تكفينا حياتنا نحن.. " • تم التخلي عنها من قبل والــدتهــا، و اصبح ملجأها الوحيد * اخوتها *