اسكربتات هالة أحمد

Von Delirium182

282K 17K 937

بصوا حبيت اعمل حاجة جديدة ف انا هنا هجمع الاسكربتات اللي الكاتبة هالة أحمد كتبتهم و هنزلهم هنا و اشمعنا هال... Mehr

{1}
{2}
{3}
{4}
{5}
{6}
{7}
{8}
{9}
{10}
{11}
{12}
{13}
{14}
{15}
{16}
{17}
{19}
{20}
{21}
{22}
{23}
{24}
{25}
{26}
{27}
{28}
{29}
{30}
{31}
{32}
{33}
{34}
{35}
{36}
{37}
{38}
{39}
{40}
{41}
{42}
{43}
{44}
{45}
{46}
{47}
{48}
{49}
{50}
{51}
{52}
{53}
{54}
{55}
{56}
{57}
{58}
{59}
{60}
{61}
{62}
{63}
{64}
{65}
{66}
{67}
{68}
{69}
{70}
{71}
{72}
{73}
{74}
{75}
{76}
{77}
{78} Part : 1
{78} Part : 2
{78} Part : 3
{78} Part : 4
{78} Part : 5
{78} Part : 6
{78} Part : 7
{78} Part : 8
{78} Part : 9
{78} Part : 10
{78} Part : 11
{78} Part : 12
{78} Part : 13
{78} Part : 14
{78} Part : 15
{78} Part : {الأخير {16
{79}
{80}
{81}
{82}
{83}
{84}
{85}
{86}

{18}

3.2K 242 11
Von Delirium182

'' الجميلة والوحش ..💛 ''

- يلا بقا ياهدير تعبتيني

'' مسحت دموعي بإيدي وقولتلها ..''

= مش عايزة أروح ، مش عايزة آجي معاكي
- أبوس إيدك ياهدير ماتكبريش الموضوع وتعالي معايا

'' كملت عياط وماردتش عليها ، قعدِت زينب جمبي وحضنتني وقالتلي ..''

- عشان خاطري ياهدير ، عشان خاطري إسمعي كلامي وعديها وتعالي معايا
= مش عايزة ..أنا مش عايزة أعيش معاه في بيت واحد ، أنا بخاف منه
- دا أمر من عبدالرحمن ياهدير مافيش فيه نقاش ..
= بكرهه !
- معلش ..وبعدين أنا وماما هنبقي معاكي في البيت ، مش هتبقي لوحدك ..مش هتحتكي بيه أصلاً

'' أنا بكرهه ، بخاف منه .. وماقدرش أقوله لأ ''
'' زينب وعبدالرحمن إخوات ..ولاد عمي ، عمي مات من زمان أوي ..كنت صغيرة وقت مااتوفي ، وعبدالرحمن اللي شال الشيلة .. بس دايما طابعه قاسي ، كل الناس بتخاف منه وبتعمله حساب ، سواء مامته او أخته .. او حتي بابا ، بابا اللي قرر مايتجوزش بعد ما ماما إتوفت وهي بتولدني وعاش ليا ، ورباني لوحده ..عبدالرحمن كتير كان بيدخل في تصرفاتي ، في طريقة لِبسي ، في خروجي .. وكان دايما يقول لبابا عليها ، وبابا يقولي أغيرها ، ورغم إني بخاف منه إلا إني كنت دايما بحتج علي كلامه ومابقبلوش حتي لو كلامه صح ، مجرد إن عبدالرحمن اللي قايله دا شئ غير مقبول بالنسبالي ، وكان بيضايقني دايما إن بابا موافقه ومقتنع بكلامه ، كنت حاسة إن الكل حطينه في مكانة أكبر من سنه ..مايستحقهاش ، عشان كدة دايما بكرهه ودايما شايفاه بيدخل في اللي مالوش فيه .. ''
'' بابا إتوفي من أربع شهور .. يوم تخرجي من كلية الطب ، أسعد يوم في حياتي كان أتعس يوم في حياتي ..حسيت نفسي وحيدة أوي ، وحيدة من غيره جدا ، ومن يوم وفاته وعبدالرحمن عايزني آجي أعيش معاه في قصره ! ، عشان أنا لوحدي وماينفعش أعيش لوحدي ، بس أنا اللي كنت برفض ..مش هقدر أعيش معاه في بيت واحد ، بس هو ماكنش عايز يضغط عليا عشان الحالة اللي كنت فيها .. بس أنا عارفة وهو عارف إني مش هاقدر أقف قصاده ، خصوصا إني بقيت لوحدي وهاروح أعيش عنده ..''
'' لميت هدومي وزينب ساعدتني ، وأخدت كل حاجة تخصني ومحتجاها وقفلت الشقة ونزلنا أنا وهي ، السواق قابلنا وأخد مننا الشنط وركبنا ، طول الطريق بفكر في شكل حياتي اللي هتتبدل 180 درجة عشان عبدالرحمن بقا فيها ..''
'' وصلنا القصر .. السواق دخلنا الشنط ، إستقبلتني مامته بشكل كويس ..''

- نورتي البيت ياهدير
= شكرا ياطنط بنورك ..

'' خرج عبدالرحمن من مكتبه ..إتقابلت عيونا لحظة وبعد كدة دورت وشي الناحية التانية ، نادي علي حد من الخدم ، جه له وقاله عبدالرحمن ..''

- طلع شُنط الهانم في أوضتها
= لأ !

'' قولتها ! ، بصلي بإستغراب .. كملت وقولت ..''

= أنا هاقعد مع زينب في أوضتها ، مش عايزة أوضة لوحدي

'' قالتله مامته ..''

- خلاص ياعبدالرحمن ، خليها تقعد مع زينب في أوضتها

'' إحتدت نظرة عيونه شوية وبص للراجل اللي واقف قدامه وقاله ..''

- طلع الشنط في أوضة الهانم ، النظام اللي أنا عامله في البيت دا مش هيتغير

'' وسابنا ومِشي دخل مكتبه ! ، يالله بارد ورخم ..شخص متخلف بكرهه .. طلعت أوضتي اللي هو حددهالي ، حلوة أوي الأوضة ، جميلة جدا ، بس ناقصها حاجة ، كُتب ! ..مافيهاش كتب ، وأنا مش هاقدر أعيش من غير كتب ومن غير ماأقرأ ..فاقررت أنزل بكرة أشتري كُتب ، خرّجت هدومي من الشنط وقعدت أرصهم في الدولاب ، لحد مالباب خبّط ..''

- إدخل

'' دخلت زينب وقالت ..''

= يلا عشان العَشا ياهدير
- شكرا ، أنا مش جعانة
= ماهو لو ماكلتيش دلوقتي مافيش أكل تاني بعد كدة
- نعم !
= نظام عبدالرحمن

'' إتضايقت جدا ..''

- يووووه
= يلا بقا
- حاضر

'' غيرت هدومي ونزلت ورا زينب ..روحت أوضة السفرة ، كان قاعد في الوِش ، علي يمينه مامته وعلي شماله زينب .. والخدم كانوا بيجيبوا العشا ، قعدت جمب زينب وقولت ..''

- مساء الخير
= مساء النور

'' قالت زينب ومامتها ، وهو ماردش لكن قال ..''

= متأخرة عن العَشا عشر دقايق
- أفندم ؟!

'' بصلي وقال ..''

= العَشا هنا بيكون الساعة سبعة ، الساعة دلوقتي سبعة وعشرة
- وإيه المشكلة !
= المشكلة إني مابحبش حد يخالف النظام ، مش مسموح ! ..كل حاجة هنا بمواعيد ..الفطار الساعة سبعة ، الغدا الساعة واحدة ، العَشا الساعة سبعة ، والنوم الساعة عشرة ..ممنوع السهر ! ، وممنوع برده الصحيان متأخر ..ممنوع خد يخالف القواعد اللي أنا حاططها

'' لأ كدة كتير أوي ، إيه الأوڤر دا .. ''

- وأنا مش عجباني القواعد دي ، ومش هامشي عليها
= مش بمزاجك

'' بدأت نبرة صوته تِعلي ، وأنا شوية خوفت لكن كنت متماسكة ..''

- بمزاجي .. وهاتشوف

'' كنت قايمة وطالعة أوضتي لكن زينب مسكت إيدي ..''

= هدير ماتكبريش الموضوع ، أقعدي ..

'' لكن عبدالرحمن قال ..''

= زينب ! ، سيبيها براحتها هي حرة ..ومالهاش عَشا إنهاردة وبرده كلامي أنا اللي هيمشي

'' إيه دا ؟ ، إيه الأسلوب الزبالة دا ؟ ، سيبتهم وطلعت علي أوضتي ..مخنوقة اوي منه ، انا أصلا مش طايقاه ولا طايقة أعيش معاه ، قعدت في اوضتي راحة جاية ، وشوية أقعد أفكر وشوية أمسك الموبايل ..لحد مانمت ، تاني يوم الصبح الساعة ستة ونص دخلت زينب الأوضة عليا وصحتني .. ''

- في إيه يازينب ؟
= قومي يلا ، وقت الفطار

'' قومت وقعدت علي السرير وقولتلها ..''

- مش هافطر ، وقولي لعبدالرحمن إني مش هامشي علي مزاجه ، وقت ماعوز أفطر هافطر
= بلاش عِند ياهدير ، عشان في الآخر اللي هيكسب هو عبدالرحمن ، ولو مافطرتيش دلوقتي مش هتفطري خالص وهيقول للخدم لو طلبتي أكل ماحدش هيجيبلك
- مش عايزة آكل خالص ، هاموت ولا أسمع كلامه
= ياهدير ..
- مقاطعةً : بلا هدير بلا بتاع ، يلا روحي إلحقي فطارك ليحرمك منه وإطفي النور وراكي عشان عايزة أنام

'' إتنهدت وقامت من جمبي وخرجت من الأوضة ..وأنا نمت ، بعدها بساعتين صحيت ، كنت جعانة أوي ، وقررت أخرج من القصر وأروح أشتري كتب وآكل برا .. لبست هدومي ونزلت ، فضلت أدور علي مراة عمي عشان أبلغها مالقيتهاش ، فاخرجت .. روحت الاول علي مطعم أكلت وبعد كدة روحت أشتري كتب وألف كتير ، وإشترتلي هدوم ، طول اليوم كنت بلف وروحت مطعم طلبتلي أكل عشان أتعشي في البيت في أوضتي ، بعيدا عن قرارات عبدالرحمن .. روّحت البيت كانت الساعة سبعة ! ، البيت شكله كان مقلوب ، الحرس بتوع عبدالرحمن بيبصولي كلهم .. وواحد جه قرب مني وقال ..''

- حمدالله علي سلامتك ياهانم !
= الله يسلمك !
- عنك ..

'' كان عايز ياخد مني الشُنط اللي في إيدي ، لكن أنا منعته ..''

= لا شكرا ، هما مش تُقال ..قولي ! ، هو فيه إيه ؟
- عبدالرحمن بيه قالب الدنيا علي حضرتك ومش لاقيكي

'' يانهار أبيض ! .. ''

- طيب شكرا

'' دخلت البيت ! ، شوفيه رايح جاي في المكان ، ومامته واقفة جمبه بتحاول تهديه ..وزينب قاعدة علي كرسي خايفة وبتفرك في إيديها ..''

- مساء الخير

'' كلهم بصولي ، وهو لما بصلي أنا قلبي وقع ! خوفت أوي ..قرب مني ، كنت حاسة إنه هيمد إيده عليا من الغضب اللي باين في عنيه .. ''

= كنتي فين ؟

'' صوته كان عالي ، رعبني أكتر مانا مرعوبة .. ''

- كنت ..كنت بشتري كُتب وهدوم ليا
= إزاي تخرجي من غير إذني وماتعرفنيش ؟
- إنت ماكنتش موجود لما انا خرجت عشان أقولك ، وفضلت أدور في البيت علي طنط عشان أبلغها إني خارجة ..مالقيتهاش ، ولا زينب حتي كانت موجودة
= وتلفونك مقفول ليه ؟
- فصل شحن مني

'' صوت نفَسه كان عالي ، فضل باصصلي شوية وأنا من خوفي مش قادرة أبصله وبعدين قال ..''

= تاني مرة تخرجي من غير ماتقوليلي ولا تاخدي إذني مش هيحصلك كويس ، إنتي فاهمة !

'' رغم خوفي ورُعبي إلا إني قدرت أرد وأعلي صوتي ..''

- إنت مش جوزي ياعبدالرحمن بيه عشان كل ماخرج آخد الإذن من حضرتك
= هدير !!

'' ثانية واحدة وهعيط من رُعبي ، كمل وقال ..''

= تاني مرة تعلي صوتك عليا وربي ماهتعرفي إيه اللي هيحصلك ! ، طول مانتي هنا في بيتي هتمشي زي مانا عايز ، مش زي مانتي عايزة
- أنا في بيتك غصب مش بمزاجي ، وياريت والله أخرج من هنا ..أنا مش عايزة أعيش في بيتك أصلاً

'' إتضايق وغِضب أكتر ، وقبل مايرد مشيت من قدامه وجريت طلعت علي أوضتي .. قفلت الباب ورايا وقلبي بيدق جامد ، لكن كنت فرحانة أوي أوي ، غيرت هدومي وحطيت الكتب اللي إشتريتها في المكان اللي خصصته ليها ، والهدوم الجديدة حطيتها في الدولاب ..وبعد كدة جبت الأكل اللي إشتريته وقعدت آكل علي السرير ..شوية والباب خبط ..''

- إدخل

'' دخلت زينب كانت طالعة تناديني للعَشا ..فالقتني باكل ..''

= يانهار أبيض ، إنتي بتعملي إيه ؟
- باكل !
= إنتي عارفة لو عبدالرحمن شاف الأكل دا هيعمل فيكي إيه ؟
- وهو هيشوفه فين ؟
= عبدالرحمن مابيحبش الأكل من برا ، ومحرم علي كل اللي في البيت إن حد يجيب أكل من برا نهائي ..إنتي جريئة أوي ياهدير
- إنتي اللي بتخافي زيادة عن اللزوم ..وهو لما شاف إن الكل بيخاف منه زاد فيها ، لكن عادي يعني .. وهو لما تجيبي أكل من برا هيعمل إيه ؟
= هيزعقلي ويتخانق معايا
- بس ياستي ودا آخره ..بس في الأول وفي الاخر هتعملي اللي إنتي عايزاه

'' سكتت وفضلت بصالي وباصة للأكل اللي باكله ، فاقولتلها ..''

- تيجي تدوقي ؟
= لأ ياستي مش عايزة
- لا عايزة ..بصي هاقولك ! ، إنتي إنزلي كُلي معاهم تحت بس ماتكليش كتير حاجات بسيطة كدة وأنا كدة كدة جايبة أكل كتير هاسيبلك وتطلعي تاكلي متفقين ؟
= بإبتسامة : متفقين

'' ونزلت تحت قالت لعبدالرحمن إني مش هاكل ، وقعدت هي عملت زي ماقولتلها ، كلِت حاجات بسيطة وطلعت ليا الأوضة ، وقعدت تاكل وهي خايفة وبتبص وراها وخايفة عبدالرحمن يجي فجأة ..''

- للدرجادي خايفة يشوفك ؟

'' ماردتش عليا ..''

- إزاي قابلة تعيشي في وسط تحكمات عبدالرحمن دي ؟
= إتعودت !
- لكن أنا مش هاقدر أعيش كدة
= هتتعودي
- وليه ؟ ليه أتعود علي طريقة حياة أعيشها مش عجباني ..ماحاول أغيرها
= تغيري عبدالرحمن ؟ مستحيل
- يبقي هاعيش براحتي
= مستحيل برده
- لا مش مستحيل ، زي ماقولتلك ..هنعمل اللي إحنا عايزينه من وراه ..ولو إتكشفنا آخرها شوية زعيق وتخلص ، المهم نعمل اللي إحنا عايزينه
= إتكلمي عن نفسك ، ماتجمعنيش معاكي
- إسمعيني بس .. هبسطك أوي وهتشوفي حاجات عمرك ماشوفتيها ، بقولك إيه ؟ إيه رأيك ندخل سينما بكرة ؟
= بصدمة : إنتي بتقولي إيه ؟ إنتي مجنونة ..لا طبعا مستحيل
- يابنتي فيه فيلم جديد نازل بيقولوا عليه تحفة ، تعالي ندخله ..اسمعي ! ، إنتي عادي هتقولي إنك راحة الكلية وقولي لعبدالرحمن إنك هتاخديني معاكي ، عشان عايزة أفك عن نفسي ..ونطلع من هنا نروح سينما الصبح ونرجع علي كليتك ويجي السواق ياخدنا ولا كإن حصل حاجة

'' قعدت تبصلي ثواني وبتفكر ..لحد ماقالت ..''

= لا لا ياهدير ، لا أنا أخاف لأ
- صدقيني مش هيحصل حاجة

'' وفضلت أقنع فيها لحد ماجمدت قلبها ووافقت ..تاني يوم الصبح جت صحتني ونزلنا نفطر سوا ..وطلبت من عبدالرحمن إني أروح معاها الجامعة وهو وافق ، بعد كدة السواق خدنا وودانا الجامعة ، ولما مِشي ، خدتها وروحنا سينما ، كانت مبهورة أوي ..تقريبا دي اول تدخل فيها سينما ، وبعد كدة روحنا كافيه طلبنا حاجة نشربها وكنا مبسوطين جدا ، وبعد كدة رجعنا الجامعة واستنينا السواق لحد ماجه ووصّلنا للبيت ..''

- مبسوطة ؟!
= بفرحة : جدا

'' ودي كانت أول مرة زينب تخرج عن قواعد عبدالرحمن ، بس مش آخر مرة ..''
'' أنا وهي كنا بنخرج في أي مكان إحنا عايزينه ، سينما ، مول ، ملاهي ، كل حاجة ..وماتكشفناش ، كانت بتيجي تنام معايا في أوضتي أو أنا أروح أنام معاها في أوضتها من غير ماحد ياخد باله ونسهر براحتنا ونقوم بدري نفطر وبعد ماعبدالرحمن يروح الشغل نكمل نوم عادي جدا ، قعدنا عالحال دة شهرين وماتكشفناش ، لحد مافي يوم طلع في دماغي نروح إسكندرية صد رد كدة نشوف البحر ونرجع ، وهي كالعادة بتوافقني .. وروحنا فعلا وقضينا وقت لطيف هناك ، لكن الكارثة كانت في الرجوع ! ، المواصلات كانت زحمة جدا والطريق اللي المفروض نرجع منه إتقفل ! ، وقعدنا نسأل علي الطريق وتوهنا وليلة مايعلم بيها إلا ربنا ، زينب قعدت تعيط وكانت خايفة أوي من عبدالرحمن ، وأنا قعدت أهديها رغم إني مرعوبة أنا كمان .. رن عليها ، كانت بتموت في اللحظة دي ، قولتلها تقفل موبايلها وأنا كمان قفلت موبايلي .. وكملنا طريقنا ووصلنا البيت الساعة عشرة ، كانت مصيبة ! ، البيت حرفيا كان مقلوب وزينب كانت منهارة من العياط ومامتها كمان كانت بتعيط ..دخلنا البيت ، جريت مامة زينب عليها وحضنتها ، وعبدالرحمن مايتشافش !! ، أنا كمان كنت عايزة أعيط من خوفي منه ! عنيه بتطلع نار كدة .. قرب مننا وراح لحد زينب ومسكها من إيديها وقالها بصوت عالي ..''

- كنتي فين ؟ إنطقي عشان أنا علي آخري

'' كانت بتترعش بين إيده وعيطت أكتر وبصتلي وبعد كدة إعترفت وقالت ..''

= كنت ..كنت مع هدير في إسكندرية

'' لحظة صمت وصدمة من عبدالرحمن ! ، وصوت صرصور الحقل في المكان ..''

- إسكندرية ؟!

'' وبعد كدة سابها وجالي أنا ، وقف قدامي وقال ..''

- إزاي وصلت بيكي الجرآة تعملي كدة ؟ إزاي ؟

'' بلعت ريقي وقولتله بكل ثبات ..''

= أنا حرة !
- إخرسي !!

'' ورفع إيده كان هيمدها عليا ..لكن مسك نفسه ، إتصدمت جدا جدا ، عايز يضربني ؟! مجنون دا ولا إيه ؟ ..''

- طريقتك دي أنا هعرف أعدلها ، بالذوق بالعافية هتتعدلي زي مانا عايز ، مش حتة عيلة زيك اللي تخالف أوامري وتعمل حاجة عكس مانا عايز !

'' كالعادة خايفة أوي ، وكالعادة رديت عليه بثبات وإبتسمت عشان أستفزه وقولتله ..''

- أنا عملت فعلا كل حاجة إنت رافضها ! ، إنت مش واخد بالك إني لسة راجعة من إسكندرية ولا إيه ؟

'' فجأة مسكني من دراعي جامد وشدني وقال ..''

= أنا هاعرف أمشيكي عالجنين ماتلغبطيهوش ! ، هوريكي النجوم في عز الضهر ياهدير ! ..هعرفك إني أقدر أمشي كلامي عليكي ولا لأ !

'' وزقني وقعني عالأرض ! ، عيطت أوي وحسيت بإهانة ، كنت شايفاه إنسان قلبه حجر ، وَحش ! ..وبعد كدة سابنا وطلع أوضته ، مامته قعدت تهديني أنا وزينب واتعاتبنا ، زينب اللي كانت بترد عليها لكن أنا كنت ساكتة ، كنت بفكر ! .. أنا مش هقدر أعيش في البيت دا ! ، بيت كله رعب وخوف وتحكمات ..قصر بس زي السجن ! ، مافيش فيه حياة ، أنا لازم أمشي ، لازم أهرب ..''
'' طلعت أوضتي ولميت هدومي واستنيت لحد ماإتأكدت إن البيت كله نام وإن ماحدش هيقدر يشوفني ، نزلت من أوضتي ، وإستحبت براحة وخرجت من القصر ، لفيت لباب الجنينة اللي ورا ..وإستنيت لحد مالحرس اللي قاعد هناك يمشي أو ينام أو أي حاجة ، لحد مالقيته قام وراح الحمام وبسرعة البرق خرجت من الباب وجريت ..فضلت أجري كتير أوي مش عارفة قد إيه ؟ ، ماكنتش عارفة هاروح فين ؟ أكيد مش هاروح بيت بابا هيعرف يجيبني ..لحد ماقررت أروح أوتيل ، أول أوتيل يقابلني هاروحه ..وبعد كدة هاقرر أعمل إيه في حياتي ، فضلت ماشية ماشية مش عارفة أنا فين ..فجأة لقيت نفسي في شارع كله ضلمة ! ، كنت ماشية فيه وأنا خايفة ، ومرعوبة ..لحد مافجأة ! ظهر قدامي تلت شباب ، شكلهم شاربين حاجة ، أنا أول ماشوفتهم إتصدمت ! ..فضلت أرجع وهما يقربوا مني ، لحد مالقيتهم بيجريوا عليا ، فارميت شنطة هدومي وطلعت أجري ..جريت كتير أوي لحد ماظهرت عربية فجأة قدامي ، وقفت وصرخت وحطيت إيدي علي وشي ! ، كنت مستنية العربية تخبطني ، لكن وقفت ماخبطتنيش ! ..فتحت عيني براحة وشوفت العربية واقفة قدامي وخارج منها عبدالرحمن ، إتصدمت جدا جدا دا بالنسبالي رعب أكتر من رعبي من الشباب اللي بيجريوا ورايا ، نزل من عربيته وراح إتخانق مع الشباب ، وأنا وقفت بعيد ..يضربهم ويضربوه ، لحد ماواحد فيهم خرج مطوة من جيبه وضرب بيها عبدالرحمن في إيده عوره ، صرخت وقتها لاني ماكنتش عارفة هو إتضرب فين ..وبعد كدة التلت شباب دول جريوا ، جريت علي عبدالرحمن وأنا بعيط ..''

- حصلك إيه ؟ ضربوك فين ؟
= ماتقلقيش بسيطة ، جت في إيدي

'' عيطت أوي ..''

- أنا آسفة
= مش وقته دلوقتي ، فين شنطة هدومك ؟
- ماعرفش رميتها ، سيبتها وجريت لما لقيتهم بيجروا ورايا
= طب تعالي ندور عليها

'' ورجعنا الطريق وهو ماسك إيده وكاتم الدم ،  لحد مالقيت الشنطة ورجعت معاه ، ركبت العربية جمبه وهو اللي ساق وهو موجوع ، ورجعنا البيت ، دخلت القصر ..جريت عليا زينب وقالتلي ..''

- كنتي فين حرام عليكي قلقتينا

'' بصلي عبدالرحمن بغضب وقال ..''

- أنا هحاسبك علي هروبك دا إوعي تفتكري إنها هتعدي بالساهل ، لكن مش وقته

'' جريت عليه مامته وزينب برده لما شافوا إيده اللي بتنزف دم ، وحكالهم عبدالرحمن اللي حصل ..''

- يلا كل واحد علي أوضته !
= هتنام إزاي بإيدك دي ؟
- خليكي في حالك هتصرف

'' قربت منه وقولتله ..''

= انا هاسعفهالك
- قولتلك خليكي في حالك

'' ردت مامته وقالت ..''

- يابني خليها تشوفلك الجرح ، هي دكتورة وفاهمة وهتقدر تسعفهالك

'' سكت ماردش ، ودا يدل علي إنه وافق ..طلبت من زينب تجيبلي شنطة إسعافات أولية وهو طلب من حد من الحرس يبجيب خيط من أقرب صيدلية عشان أخيطله الجرح وبعد كدة دخل مكتبه ، إستنيت زينب لحد ماجابت شنطة الإسعافات والحرس اللي جاب الخيط ، وروحت مكتبه خبطت ..ولما أذنلي بالدخول دخلت ، إنبهرت بشكل مكتبه أوي ، شكله تحفة ، هايل ..وفيه مكتبة كبيرة أوي أوي مليانة كُتب ..''

- هتفضلي واقفة كدة كتير ؟

'' قال عبدالرحمن ، بصيتله وقربت منه ..وقعدت قصاده ومسكت إيده أنضفله الدم عشان أقدر أشوف الجرح ..كنت مكسوفة أوي وأنا قريبة منه كدة وماسكة إيده ! ، الجرح ماكنش عميق وحاجة بسيطة ..غرزتين مش أكتر ، مسكت الإبرة وبدأت أخيطله الجرح إتألم ! وسحب إيده بعنف من إيدي وقالي ..''

- دي بتوجع !
= لو ماتحركتش مش هتوجعك
- لو ماكنتيش هِربتي ماكنش دا حصل
= لو ماكنتش رعبتني ماكنتش هربت !

'' مسكت إيده وشدتها ليا وقولتله ..''

= ماتتحركش ! .. يمكن توجع شوية

'' فِضل يتألم ، وأنا حاولت أخلص بسرعة ..''

= بالمناسبة ، شكرا إنك أنقذت حياتي ، لو ماكنتش موجود ماكنتش عارفة إيه اللي ممكن كان يحصل ! ..وآسفة إني هربت ، بس إنت المفروض كنت تسيطر علي غضبك شوية ، وماتخوفنيش منك عشان أقدر أسمع كلامك وأنفذه
- إنتي بتخافي مني ؟!

'' خلصت وسيبت إيده ، وبصيتله وأنا حاسة إني عايزة أتكلم فعلا وأقول كل حاجة جوايا بحسها من ناحيته ..''

= بترعب منك !
- عشان كدة ..
= مقاطعةً : عشان كدة سيبتك زمان ، سيبتك وأنا مرتاحة إنك مش في حياتي ، تحكماتك الزيادة وأوامرك والكلام اللي كنت بتقوله لبابا عشان تحطني قدام الأمر الواقع وأنفذ اللي إنت عايزه خلاني أكرهك ، كرهتك أوي ، وكرهت حتي مجرد التخيل إني أعيش معاك ، حتي ملامح وشك قاسية والغضب دايما فيها
- لحد دلوقتي بتكرهيني ؟!
= لحد دلوقتي إنت ماتغيرتش ياعبدالرحمن ، لسة مستبد ..لسة وَحش !

'' بتلقائية رد ..''

- وإنتي جميلة 💛

'' إبتسَمت ..كان دايما يقولي كدة لما نتخانق ..''

= عن إذنك

'' مشيت خطوتين وبعدين قال ..''

- بس برده ، هتمشي زي مانا عايز ياهدير

'' بصيتله وقولتله ..''

= مش قولتلك ماتغيرتش ! ، والظاهر إنك مش هتتغير ، وأنا هافضل أعاندك دايما وأعمل أي حاجة تخليني أطلع من تحكماتك دي حتي لو بخاف منك !

'' إبتسم بسخرية وقالي ..''

- هتعملي إيه يعني ؟!

'' إبتسمت بإستفزاز وقولتله ..''

= هاتجوز !

'' وسيبته ومشيت ..''
'' سكوته دا دل انه إتصدم ! ، أو قولت حاجة هو ماكنش متوقعها ، هو فاكر إيه إني مش هتجوز ؟! ، أو إني هافضل ليه دايما ؟ ، بيحلم .. ''
'' حاولت أخفف عِندي معاه شوية عشان الحياة تمشي كويس ..مابقيتش أخرج خالص غير لو قولتله ، وبنزل دايما في مواعيد الأكل ، الدنيا إتحسنت كتير لما الإحتكاك بينا قل ، في يوم كنا قاعدين نتعشي ..حمحم عبدالرحمن وقال ..''

- بقولك إيه ياماما ، إيه رأيك نروح إسكندرية كام يوم نشم شوية هوا

'' إيه ؟! ، بصيناله كلنا بصدمة ، وماحدش نطق ! ..بصيلنا هو بإستغراب وقال ..''

- بتبصولي كدة ليه مالكوا ؟!

'' قالت زينب ..''

= أصل أول مرة تبقي عايزنا نصيف أو نروح نتفسح !
- طب دي حاجة وحشة ولا حاجة حلوة ؟

'' ضحكت زينب وقالت ..''

= حلوة طبعا ، حلوة أوي

'' إبتسم عبدالرحمن وبعدين بص لمامته وقال ..''

- وإنتي ياماما رأيك إيه ؟
= والله يابني اللي تشوفه ، أنا معاك فين ماتروح
- تبقي موافقة ، وإنتي ياهدير ..؟

'' بصيتله وقولتله ..''

= الرأي رأيك ! ، مايتهيأليش لو رفضت إنت هتسيبني هنا أقعد لوحدي ، هتاخدني بالعافية ..يبقي رأيي مالوش لازمة !

'' لحظة صمت عدت ، وبعدين عبدالرحمن قال ..''

- أنا يهمني إننا نبقي مبسوطين ، مش عايز أغصب حد علي حاجة ، وعايز أطلع شوية برا دور المُسيطر ، عايز أرتاح شوية ..عشان كدة رأيك يهمني ، ولو مش عجباكي إسكندرية ممكن نشوف مكان تاني نروحه ، المهم نبقي مبسوطين كلنا ..

'' كنت مستغربة جدا من كلامه ، معقولة عبدالرحمن اللي بيقول كدة ؟ ..في الآخر إبتسمت وقولتله ..''

= موافقة
- بإبتسامة : حلو أوي ، هنتحرك بكرة بعد صلاة الفجر ، الكل يجهز نفسه

'' قالت زينب وهي فرحانة ..''

= أيوة بقاا

'' الحقيقة كلنا كنا فرحانين ، خلصنا عَشا وطلعت أنا وزينب جري كل واحدة علي أوضتها وجهزنا شنطتنا وبعد كدة قعدنا مع بعض بنعد الساعات عشان نمشي نروح إسكندرية ، المهم صلينا الفجر وبعد كدة سافرنا إسكندرية ، كنت فرحانة أوووي ، أول مرة عبدالرحمن يعملي حاجة حلوة في حياتي ..وصلنا الشاليه بتاعه في اسكندرية ، ودخلنا نمنا شوية ..صحيت من النوم مالقيتش حد في الشاليه خالص ، قولت يبقي أكيد طلعوا عند البحر ..غيرت هدومي ونزلت وشوفت مشهد كان صادم بالنسبالي ! ، عبدالرحمن خد أخته ونزلوا المية ..كان بيضحك أوي وبيهزر وبيلعب معاها ويجري وراها ، وزينب مبسوطة جدا ..تلقائي ضحكت ، عبدالرحمن عمره ماكان كدة ..روحت قعدت جمب طنط وفضلت أتفرج عليهم وأنا مبسوطة أوي بتغيير عبدالرحمن المفاجئ دا ! ، أول مرة من سنين طويلة أشوفه بيضحك .. طلعوا من المية الإتنين ، وقعدوا شوية وبعد كدة بصلي عبدالرحمن وقالي ..''

- هدير ! ، إيه رأيك ندخل سينما ؟

'' سينما كمان ؟! ، لأ كدة كتير ، ماردتيش عليه فقال ..''

- إيه يابنتي ساكتة ليه ؟
= مصدومة شوية
- بضحك : لا ماتتصدميش ..المهم رأيك إيه ؟
= موافقة ..

'' كنت مبسوطة أوي أوي بيه ..''
'' أيامنا كلها في الفسحة دي كانت حلوة أوي ، مافيهاش أي حاجة جديدة غير إننا فرحانين وعبدالرحمن بيضحك ، ودا شئ لو تعلمون عظيم ..''
'' قعدنا شهر كامل في إسكندرية ..كله حاجات حلوة وفُسح وخروجات وضحك ولعب وكل حاجة ، آخر يوم قبل مانرجع القاهرة طلعت قعدت علي الشط شوية ، بودع البحر ! ..فجأة لقيت عبدالرحمن جه وقعد جمبي من غير كلام ..سِكتنا دقايق لحد مانا قولت من غير مابصله ..''

- إتغيرت أوي

'' رد عليا من غير مايبصلي .. ''

= يعني مابقتيش تخافي مني ؟
- بإبتسامة : لأ
= بإبتسامة : كويس
- بس ليه إتغيرت ؟ إنت ماكنتش مقتنع بحياتي وبالخروجات والفُسح إيه غير تفكيرك ؟

'' بصلي وقالي ..''

= إنتي !
- بصدمة : أنا ؟
= أيوة ، أنا عارف إني شخص صعب وإني مستبد في معاملاتي مع الناس ، بس أنا حد كويس ياهدير أنا مش وِحش
- إنت وَحش !
= بس طيب ، شكلاً بس أنا وَحش ، لكن إنتي قلباً وقالباً جميلة

'' إبتسمت ..''

- كمل كلامك

'' رفع أكتافه وقال ..''

= مافيش حاجة تتقال ، أنا بس حبيت أجرب حياتك ..حبيت أخرج وأتفسح وأشوف الدنيا بمنظور تاني عشان أقدر أعيش ، أنا عيبي إني شخص عملي ..إشتغلت بدري وأسستلي حياة وخطوات ومبادئ أمشي عليها عشان أوصل ! ، ووصلت للي بتمناه ..لكن كان فيه حاجة جوايا تعبانة ..مش مرتاحة ، وأنا صغير كنت بسترخص أطلع فسحة مع صحابي ، وأقول فلوسها هتفيدني في حاجة تانية أهم من الفسح والخروجات ، لحد ماكِبرت وإتعودت علي شكل حياتي ..وبقت الفسح زي إن الواحد يروح سينما أو ملاهي أو حتي يروح يصيف حاجة تافهة أوي واللي يعمل كدة شخص هايف ومش مسئول ، وحرمت علي أختي كل الحاجات دي وبتفكيري كنت شايف إني صح وإني كدة بحافظ عليها لما أحبسها دايما في البيت ..مشكلتي إني ماحدش كان بيعارضني ، كلهم كانوا بيوافقوني في أي رأي بقوله

'' بصلي وقالي ..''

= إلا إنتي ..إنتي الوحيدة اللي قولتيلي لأ ! ، من صغرك ياهدير وإنتي بتقفي قصادي ، من صغرك وإنتي رافضة عبدالرحمن
- لأ ! ، أنا عمري مارفضت عبدالرحمن ، أنا دايما رافضة الوَحش اللي خلقه عبدالرحمن جواه .. وَحش خنقك وعايز يخنق كل اللي حواليك ، ويفرض علينا مبادئه ، عايز تؤمر وبس ، عايز الكل يمشي وراك من غير نقاش
= كلامك دا اللي خلاني عايز أجرب الحاجات اللي حرمت نفسي منها وحرمت اللي حواليا معايا ..سيبت دور الأمر الناهي ، وحبيت أعيش كإنسان عادي بيغلط !
- وعجبتك الدنيا الجديدة ؟
= بإبتسامة : أوي
- حمدلله علي سلامتك ياعبدالرحمن
= بإبتسامة : ....

'' الحياة كدة بقت حلوة أوي ، وكان سهل أتخيل إن اللي جاي هيبقي أجمل ، وسهل أتخيل إني هاحب عبدالرحمن من تاني ، لكن اللي حصل كان عكس كدة تماما ! ، رجعنا القاهرة مبسوطين وكله حلو ، وقضينا شوية أيام حلوة ..لحد ماإتقدملي أول عريس وأنا في بيت عبدالرحمن ! وتوالت العرسان بقا ، والدنيا بدإت ترجع سودة واحدة واحدة ، عبدالرحمن كان بيرفض أي عريس يتقدملي من غير أي سبب ، بس لمجرد إنه عريس لهدير ! ، دا كان بيضايقني جدا ، لكن كنت بسكت مش بقول حاجة ، وهو واحدة واحدة بدأ يرجع مُسيطر تاني ومستبد ووَحش ! ، عدا ست شهور بينا عالحال دا ، لحد مانا زهقت من الوضع دا ومن كل عريس بيجي ويترفض ، فاقررت أواجهه ، روحتله مكتبه ، دخلت من غير ماخبط عليه ، كان قاعد علي مكتبه وماسك كتاب بيقرأ فيه ، وقفت قدامه وأنا متضايقة جدا وقولتله ..''

- أنا ممكن أفهم إيه اللي إنت بتعمله دا ؟
= بإستغراب : بعمل إيه ؟
- رفضت العريس اللي جالي ليه ؟!

'' بصلي ثواني وبعد كدة رجع بص في كتابه وقال ..''

= مش عاجبني
- لكن عاجبني أنا
= مش مهم يعجبك ، المهم يعجبني أنا ..ومادام مش عاجبني يبقي مرفوض
- مش عاجبك ليه ؟ إيه عيوبه ؟
= عيبه إنه مش عاجبني
- بضيق شديد : طريقتك دي مش عجباني

'' بصلي وقال ..''

= طظ فيكي

'' إتضايقت أكتر وقولت كلام مش عارفة قولته إزاي ! ..''

- أنا بكرهك ! ، إنت أكتر حد أنا كرهته في حياتي ، خليتني كل يوم يوم أتمني إني أمشي من بيتك عشان ماشوفكش تاني في حياتي وأبعد عنك ، خليتني أندم علي كل يوم وكل لحظة كنت بحبك فيها ، أنا أكتر حاجة ندمانة عليها في حياتي إني حبيتك زمان

'' كان بيبصلي وهو مصدوم من كلامي ، رميت الكلمتين وكنت خارجة من مكتبه لحد ماسمعته بيقول وبيتكلم بمنتهي الضعف وشرخة ألم في صوته ، قال ..''

= موافق تكرهيني

'' وقفت وبصيتله ، فاكمل وقال ..''

= أي حاجة منك هاستحملها ، إلا إنك تبعدي عني

'' إتصدمت جدا !! ..''

= ااه بحبك ، أقصد لسة بحبك .. ومش هسمحلك تبعدي عني بعد ماقربتي من تاني ! ، مش هوديكي بإيدي لحد غيري ..أنا روحي تعبت منك ومن عِندك ومن كل حاجة بتعمليها ، بس لسة موافق بيها ..لسة موافق تعملي فيا أي حاجة حتي لو دبحتيني بإيدك موافق ! ، بس تبعدي عن عبدالرحمن وإنتي قصاد عينه لأ ! ، عبدالرحمن اللي حاسس إنه إتخلق وجه الدنيا بس عشان يحب هدير
، مش هيحصل ياهدير حتي لو غصب عنك ..هقف أنا المرادي قصادك ، هاكون وَحش بجد عليكي ..

'' كنت حاسة إنه لسة بيحبني ، حاجة جوايا كانت مصدقة إني لسة ساكنة في عبدالرحمن ماطلعتش ، بس كنت متفاجئة ، يمكن عشان ماكنتش مستعدة للحظة دي من جديد .. عبدالرحمن مش وِحش ولا حتي وَحش ! ..''

وَيبقَي الوَحشُ وَحشاً ، حتّي إِذَا رآكِ يُصبحُ ياجميلةُ جميلاً ..💛

'' مرت الأيام بعد كدة عادي ، مافيش جديد .. مش بنتكلم ، هو دايما ساكت ، عاش لوحده ! ، ودا كان محسسني بالذنب ، كنت دايما بشوفه من شباك أوضتي وهو في الجنينة قاعد لوحده ودايما سرحان ، أحيانا كنت بشوفه بيعيط !! ، قلبي كان بيوجعني أوي ، عدا شهرين علينا ..عبدالرحمن حرفياً دِبل فيهم ، بقا شخص تاني ..كنت عارفة إني هاحبه حتي من واحنا صغيرين ، حتي لما سيبته ..ولما كرهته ، كنت حاسة إني هيجي وقت عبدالرحمن هيتبدل وهارجع أحبه تاني ، هارجع ليه ..''

- قاعد لوحدك ليه ؟

'' كان قاعد علي سلالم القصر ، بصلي وبعد كدة بص قدامه وماتكلمش ، قعدت جمبه وقولتله ..''

- الدنيا برد هنا
= مش بردان !
- اممممم ، طب ممكن نتكلم شوية ؟
= في إيه ؟
- مش عارفة بس نتكلم
= ...
- طيب أنا آسفة

'' بصلي ! ..''

- أنا مش بكرهك

'' إبتسم بسخرية ..''

= أمال بتحبيني ؟
- مش عارفة !

'' بصلي بإستغراب ، كملت قولت .. ''

- أنا بس عايزة أكون معاك

'' إبتسم ، لمعت عيونه ..قولت ..''

- هو مش أنا موجودة في قلبك ؟
= دا بيتك ومطرحك
- وعايشة معاك في بيت واحد ؟
= أيوة
- وإنت شاب ناضج وكبير وسنك يسمحلك إنك تتجوز ؟
= طبعا

'' ضربته علي كتفه وقولت ..''

- أمال مستني إيه عشان تتجوزني ! ، مانا قدامك أهو ، ولا لازم نهين بعض عشان تتلحلح

'' إتفاجئ من كلامي ، وبعد كدة ضحك وقالي ..''

= هتقبلي بيا وأنا وَحش ؟!
- في عيوني جميل
= وإنتي جميلة 💛

'' لا أُحلّل الإقتباس من دون الإسم ..'' 🌻

#حواديت
#هالة_أحمد

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

10.8K 1.4K 12
"أَنت و سون أصبحتمَا مسؤوليتِي ، تَايهيونغ .. أنَا اريدكمَا .." و فِي اللحظة التِي انطفئت بِها كل الاضوَاء و أصبحت تَائه وسط العتمة كَان هو اليَد ال...
53.3K 2.8K 14
" لن نهتم بلعنة ابنتك، تكفينا حياتنا نحن.. " • تم التخلي عنها من قبل والــدتهــا، و اصبح ملجأها الوحيد * اخوتها *
148K 1.2K 21
من اول نضرة حبني القصة (جريئة جدأ 🔞🔞) الي يستحرم لة يقرة
1.9M 27.3K 34
𝐉𝐄𝐎𝐍 𝐉𝐔𝐍𝐆𝐊𝐎𝐎𝐊 & 𝐑𝐔𝐉𝐈𝐍 رجل تعرض للخيانة ليصبح وحش متعطش للانتقام يجوب الأرض بحثًا عما يخفف من غليانه الدفين.... تحت إسم الإنت...