أسوار العشق

By FatenYara

37.6K 999 158

أشفق القدر علي قلبها بينما لم يشفق البشر عليها More

البارت الأول
البارت الثانى
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت العاشر
البارت الحادى عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
البارت العشرين
البارت الحادى والعشرون
البارت الثاني والعشرون
البارت الثالث والعشرون
البارت الرابع والعشرون
البارت الخامس والعشرون
البارت السادس والعشرون
البارت السابع والعشرون
البارت الثامن والعشرون
البارت التاسع والعشرون
البارت الثلاثون
البارت الحادى والثلاثون
البارت الثانى والثلاثون
البارت الثالث والثلاثون
البارت الرابع والثلاثون
البارت الخامس والثلاثون
البارت السادس والثلاثون
البارت السابع والثلاثون
البارت الثامن والثلاثون
البارت التاسع والثلاثون
البارت الأربعون
البارت الحادى والأربعون
البارت الثانى والأربعون
البارت الثالث والأربعون
البارت الرابع والأربعون
البارت الخامس والأربعون
البارت السادس والأربعون
البارت السابع والأربعون
البارت الثامن والأربعون
البارت التاسع والأربعون
البارت الخمسون
البارت الحادى والخمسون
البارت الثانى والخمسون
البارت الثالث والخمسون
البارت الرابع والخمسون
البارت الخامس والخمسون
البارت السادس والخمسون والأخير

البارت التاسع

713 19 0
By FatenYara

البارت التاسع
أسوار العشق.
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
تطلع حسن لوالدته قليلا ليشعر أنه في مأزق كبير لا يعلم كيف له الخروج منه فهو يعلمها جيدا ويعلم طبعها فلن تفوتها له علي خير ليأخذ نفس عميق ويقول بهدوء
- إهدى بس يا حبيبتي بس كده وإفهمي الموضوع الأول أنا كان لازم أعمل كده يا حبيبتي عشان أعرف أخرج معاها براحتي..... إنتي عارفة إن أنا لسه مش عارفها فلازم أتعرف عليها وأعرف هنعرف نكمل مع بعض والا لأ وكمان يا أمي إنتي عارفة من زمان إن ده كان قرارى من زمان إني اللي هجهز شقتي من كل حاجة...ليه بقي زعلانه
كانت تلك الكلمات كفيلة بإخماد تلك الثورة العارمة التي تنتويها زينب لتصمت قليلا ثم تعاود الحديث بحدة أقل لتقول
- بس كان برده لازم تقوللي وتعرفني أنا لسة عايشة
ينهض حسن ليجلس بجوارها يقبل رأسها معتزرا عن خطأه ذلك ثم يقبل يديها ليخبرها إن لم تكن راضية عن تلك الزيجة يتركها علي الفور فكل همه في تلك الحياه هو رضائها
نجح حسن بحديثه تلك ونبرته الحانية وكلماته التي إخترقت تلك الضلوع لتدخل مباشرة إلي القلب تهدئ من روعه لتبتسم له زينب وتقبل رأسه بحنان لتنهيه عن إعادة تلك الكلمات مرة أخرى من فض تلك الزيجة فكل أملها في تلك الحياة أن ترى أولاده لتحمد الله علي خروجه من دائرة الماضي
يغادر حسن بعد شعوره بالراحة لسيطرته علي الموقف ليدلف إلي غرفته فقد حان الوقت لمهاتفة حبيبته فلقد إشتاق إليها كثيرا بالرغم من تلك المدة القصيرة التي تركها بها
             ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند يوسف
يستيقظ يوسف علي ذلك الألم الذي عاد إليه مرة أخرى بقوة ليقرر عدم تناوله لتلك الحبات المسكنة فيجب عليه اليوم زيارة الطبيب لينتهي من تلك القصة قبل زفافه الذي قرب موعده
يتحامل يوسف علي نفسه حتي يهبط من علي فراشه يبدل ملابسه وهو منحني لا يستطيع رفع ظهره من شدة الألم الذي يعانية حتي إنه تمكن من إرتداء ملابسه بصعوبة بالغة ليشحب وجهه من شدة الألم ويتصبب جبينه عرقا
يخرج عقب إنتهائه من تبديل ملابسه إلي والدته التي تطلق صرخة مكتومة لرؤية حالته تلك وقبل أي حديث يطلب منها أن يذهبوا إلي المستشفي
تسرع والدته لتقوم بإسناده حتي إستطاع بصعوبة بالغة أن يهبط إلي الأسفل بالرغم من إستخدامه المصعد لتلك المهمة ولكن كانت بالنسبة إليه شاقة للغاية
بعد فترة وصلوا إلي المستشفي ولكن تلك المرة لم يستطع يوسف الهبوط من السيارة ليصرخ متألما فلا يستطيع الحركة ليأتي له المسؤولين ويحمله علي ذلك التروللي الخاص بنقل المرضي لتسقط دموع والدته علي منظر إبنها الملئ بالحيوية والنشاط ذلك الرياضي لا يستطيع الحركة الآن
يدلفوا به إلي الداخل ليأتي أحد الأطباء للقيام بعمل الفحص وما هي إلا لحظات يأمر بتحضير غرفة العمليات فورا
يخرج الطبيب ليشرح للأم حالة إبنها لتستمع إلي كلماته بقلبها سيخضع إبنها إلي عملية جراحية الآن وإلا سيكون الأمر أكثر سوءا
في تلك اللحظة يأتي الأخ الأكبر له مروان يسأل بلهفة عن الأمر ليعيد عليه الطبيب كلماته فلم يتمهل مروان كثيرا ليقوم بالتوقيع علي الأوراق الخاصة بتلك العملية الجراحية ليرى أخيه يمر من أمامه علي ذلك التروللي وهو شبه غائب عن الوعي بفضل تلك الأدوية الموصلة بيده
يقترب مروان من والدته يربت علي كتفها يحاول أن يطمئنها ليتذكر أمر سلمى ليطلب من والدته أن تقوم بمهاتفتها لتكون بجواره في تلك الظروف فهو متأكد أنه عندما يفيق ويراها سيحسن من حالته النفسية
تتطلع له صفاء قليلا لتطلب منه أن يهاتفها ويشترط عليها عدم إصطحاب والدتها تلك التي تشبه الموقد في إشتعال النيران
يقوم مروان بمهاتفة سلمي ليخبرها بما حدث طالبا منها الحضور بعد الإستئذان من والدتها
ينتهي مروان من إجراء تلك المكالمة لينضم إلي والدته مرة أخرى التي تفتح مصحفها وتبدأ في قراءة القرآن مستعينه به لنجاة إبنها
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
لقد تغيرت حياة حور كلية لتتحول من تلك الحياة الباردة الفاترة لتلغي من قاموسها كلمة أمل إلي حياة يملؤها الحياة والحيوية والشغف وأيضا الأحلام
بدلا من نومها علي صوت أخيها الذي ينهرها تنام الآن علي صوت حسن الذي يطرب أذنيها بعبارات الحب والغرام
كما أنها ولأول مرة تستمتع بصوت العصافير في الصباح تشم رائحة الهواء العليل الذي يروى عطشها إلي الحرية
حتي إنها أصبحت تعشق هاتفها الذي ينير بإسم حسن
أصبحت تنتظر يوميا مكالمته التي يخبرها علي برنامج يومهم
تقوم حور بفتح نافذتها لتتطلع إلي الشارع لتشعر بالملل وهي ما تزال في بداؤة اليوم لقد أصبح حسن جزء مهم في حياتها لتشبهه بقطعة السكر التي يحلو بها يومه ولكنها تعلم جيدا أنه اليوم لديه بعض الأمور الهامة المتعلقة به
تدلف حور مرة أخرى لغرفتها تدور بها بدون هوية ثم تخرج منها لتتطلع إلي المنزل لتسعر بالضيق لتركه فكل ركن من ذلك المنزل يحمل ذكرى سعيدة لها لتتذكر مصطفى علي الفور لتتذكر أيضا أنه يحمل ذكريات حزينه مؤلمة
كم تمنت أن تكون علاقتها بأخيها أفضل من ذلك بكثير لتكون علاقة حب وأخوة تلك هي العلاقة الطبيعية وليس علاقة كره ورغبة عارمة في الإنتقام لتتذكر في ذلك التوقيت صديقتها فرح وتلك العلاقة التي تجمعها بأخيها الأصغر لتتمني لها دوام المحبة
تقرر حور أن تشغل وقتها بطهو الطعام وتنظيف المنزل فلقد تسبب غياب حسن في فراغ كبير في يومها
        ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفي
ما زال يوسف في غرفة العمليات بينما تقف والدته وأخيه بالخارج ولقد إنضم إليهم منذ لحظات سلمى ووالدتها
تقف والدة سلمي تتطلع إلي إبنتها الباكية لتلوى شفتيها لتقول بإستياء
- يا بت متشحتفة علي إيه بكرة يقوم زى الحصان.... متبينيش زعلك كده هتخليه يطمع فيكي
تمسح سلمي دموعها لتخبرها أنه كل حياتها فلقد إقترب موعد زفافهم
تتطلع والدتها إلي الأمام دون حديث فهى مستاءة من تلك الزيجة فهى تتمني لإبنتها زوج ثري ليسعدها ماله وگان المال به ذلك السحر الخاص بالسعادة
بينما تتطلع اليها صفاء لتشاهد الموقف كامله ولكنها لا تعلق عليه فهي الان بحاله لا تسمح لها بالمناقشه كثيرا فانها يرقد داخل غرفه العمليات لا تعلم عنه شيء فهو بين يدي الله
بعد قليل يخرج يوسف على ذلك الترولي متجهين به نحو غرفه عاديه ليخرج عقبها الطبيب يطمئن الجميع ان العمليه الجراحيه قد اجريت له  بنجاح
تهلل الأم من الفرحة لتشكر الطبيب لتركض نحو إبنها حتي تطمئن عليه تتبعها كل من سلمى ووالدتها
تقف سلمى بجوار يوسف تحاول التحدث معه والإطمئنان عليه بينما تقف والدته بالجانب الآخر تحتضن كفه تقبله حامدة الله علي سلامته
يتطلع لهم يوسف بوهن لتدور عينه بينهم يحاول تذكر ما حدث له لكنه لا يستطيع تذكر سوى لحظات الألم. التي مر بها في الصباح فقط وغير ذلك لا يستطيع تذكره حتي إنه لا يعلم ما طبيعة تلك العملية الجراحية التي أجريت له
يغمض عينيه بوهن ويغط في نوم عميق عقب تلك الأدوية التي أعطته له الممرضة لتطلب منهم أن يتركوه يستريح قليلا
يغادر الجميع ويغلقون الباب من خلفهم ويتركوه في أولي خيوط ظلمات حياته
               ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
لقد إنتهت حور من طهو الطعام وترتيب المنزل كما أنها قامت بغسيل ملابس والدها
تدلف عقبها حور إلي غرفتها تجلس علي فراشها لتتطلع إلي صورة والدتها التي لا تقل جمالا عنها
تتحدث إلي والدتها وكأنها تراها لتصف لها كم إحتياجها لها في تلك الفترة ففي بعض الأحيان لا تستطيع التصرف في بعض المواقف التي تواجهها
تتطلع حور إلي هاتفها فكم إشتاقت إلي صوته بل كم إشتاقت إلي سماع إسمها من بين شفتيه حيث يحمل مذاق خاص لتتجرأ للمرة الأولي وتهاتفه ليكون الرد لا إجابة
تقفز تلك الدموع في عينها سريعا لتشعر بالضياع لا تعلم لماذا ربما كان منشغلا بأحد الأمور الهامة... ولكن هل تلك الأمور أهم منها؟ ولماذا هو أهم شئ في حياتها وما تلك الأشياء المنشغل بها عنها
ربما لم يسمع هاتفه نعم إنه لم يسمعه لن تستطيع تصديق أنه يتجاهلها
ظلت علي حالتها تلك صريعة لتلك الأفكار التي تعتصرها ألما لا تعلم ما الذي يجب عليها فعله
تتمدد حور علي الفراش لتغمض عيناها لتهرب من ذلك الواقع في نوم عميق لتفيق بعد فترة لا تعلم مدتها علي رنين هاتفها ليضئ بإسم حسن لترد عليه بصوت تغلب عليه حشرجة النوم ليأتيها صوته الهائم ليخبرها بإشتياقه إليها فإنه لن يحتسب ذلك اليوم من عمره الذى لم يراها به
تهيم حور بتلك الكلمات لتشعر بأنها تحلق في سماء العشق تتكئ علي سحابات من الأحلام لتقتطف زهور الأمل فتسير في دروب من الأحلام
تستمع إليه بقلبها لتشعر أنه سيخرج من مكانه من شدة خفقانه
ينهي تلك المكالمة معها ليعدها بتعويض ذلك اليوم بالغد ليتفق الإثنان علي الخروج منذ الصباح حتي الإنتهاء من شراء باقي مستلزماتهم
يغط الإثنان عقب تلك المكالمة في أحلام وردية تحيطها آمال تبني عليها تلك الحياة الجديدة التي يخطط كل منهم في كيفية إسعاد الآخر
             ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح جديد تغرد به الطيور علي أغصان الأشجار لتحتضن الزهور أشعة الشمس لتفتح أوراقها تستقبلها بسعادة لترسم لوحة جمالية بديعة من صنع الخالق
لتكتمل تلك اللوحة الجمالة بتلك النائمة علي فراشها ترتسم علي شفتيها تلك الإبتسامة الحالمة تحتضن وسادتها وشعرها متناثر حولها وكأنه ذهب متناثر حولها بحرية
تفيق حور علي رنين هاتفها لترد وهي مازالت ناعسة ليبدو صوتها المتحشرج أكثر جمال ورقة
يأتيها من الجانب الآخر صوت حسن لتسمعه يقهقه ملقب إياها بالكسولة ولكن حور مازالت تعتقد أنها تحلم فمازال الوقت مبكرا لتبدو ما بين اليقظة والحلم حتي يناديها حسن مرة أخرى لتفيق حور علي الفور تجلس فجأة علي الفراش تتطلع حولها ثم تنتبه إلي الهاتف الممسكة به في يدها لترد عليه بصوت يغلب عليه الخجل تلك المرة لتستمع إلي صوت ضحكاته التي تروى قلبها طالبا منها أن تفيق حتي يبدءوا اليوم من بدايته
تطيعه حور علي الفور وما كادت أن تغلق الهاتف حتي ظلت تقفز علي فراشها فرحا بتلك المكالمة الصباحية
               ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفي
يستيقظ يوسف بالصباح يتطلع حوله بضياع يحاول تذكر ما قد حدث معه ليستطيع تذكر ما حدث له بالأمس بداية من ذلك الألم الذي راوده حتي خروجه من غرفة العمليات ليتذكر حبيبته سلمي وتلك. الدموع الملتمعة في عينها وهي تودعه بعيونها
يحاول التحرك من علي الفراش ولكنه لا يستطيع من شدة الألم لتدلف الممرضه إلي الداخل تلقي عليه تحية الصباح لتخبره بأن ذلك ميعاد العلاج الخاص به
يتطلع إليها يوسف صامتا لبعض الوقت لتندهش تلك الممرضة لذلك لا تعلم ما سبب نظراته تلك
يطلب منها يوسف دون أي مقدمات أن يقابل الطبيب فهو بحاجة إلي التحدث معه قليلا
تتطلع الممرضة لساعتها وتخصة بالإبتسامة لتخبره أن الوقت مازال مبكرا لطلبه ذلك وخاصة أن أموره مستقرة ولا يستدعي وجود الطبيب الآن
يتطلع لها يوسف بضياع لا يعلم من الأمر من شئ فكل ما يشغله هي تلك الهمهمات بأصوات حوله فهم منها بعض الأشياء،ولكنه ينكرها ليعتقد أن ذلك كان كابوسا ليسعي جاهدا للإستيقاظ منه
يريد مقابلة الطبيب سريعا حتي تتضح أمامه تلك الأمور وينفي تلك الهمهمات وحينها سيبتسم يوسف ليدرك أنه ما كان سوى كابوس
إذن كل ما عليه هو الصبر حتي يلتقي بالطبيب ليمد يده بإستسلام ليتلقي الجرعة التالية من الأدوية وبداخله يقين أنه قادم علي مجهول
               ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
تنتهي حور من تبديل ملابسها لتلك البلوزة باللون الأزرق علي بنطلون باللون الأسود لتترك لشعرها الحرية لينساب خلفها لتمسك اليوم بأحمر الشفاة لتضع علي شفتيها كما تمسك بقلم الكحل لتضعه في عينها وبأقل اللمسات تبدو كحورية فاتنه الجمال
تستمع إلي صوت هاتفها ليضئ بإسم حسن لتركض نحو الدرج لتهبط تلك الدرجات بسعادة ومرح
تهبط إلي الأسفل لترى حسن واقف أمام سيارته مرتديا لنظارته الشمسية مربعا يديه وعيناه مسلطة علي شرفتها لتنادى عليه فيلتفت إليها بلهفة لترى مظاهر السعادة ترتسم على وجهه فور رؤيتها لينزع تلك النظارة مقبلا عليها يود إحتضانها ولكنه لا يستطيع لإدراكه أنه ليس بالمكان الصحيح لفعل ذلك ولكنه يكتفي بإحتضان كفها ليرفعه إليه لتتفاجأ بتلك القبلة الرقيقة التي يقوم طبعها علي يدها لتحاول نزع يدها ولكنها لم تستطيع فحسن  ثبتها بين يديه متطلعا في بحور عينيها التي تدعوه للإبحار بها
مهلا يا حبيبتي فكل شئ بأوان ولم يأتي ذلك الأوان لفعل ذلك بعد
يذهب بها حسن في إتجاه السيارة ليقوم بفتح الباب لها لتستقل السيارة ويتوجه حسن ليجلس خلف المقود منطلقا بالسيارة حتي وصل أمام ذلك المطعم أمام النيل ليدعوها للهبوط لتهبط حور بسعادة ليعاود حسن إحتضان كفها مرة أخرى ويدلف للمطعم ليجلس علي تلك الطاولة البعيدة ليبدأ حسن في تفقد قائمة المأكولات
وهكذا يبدأ يومهم. بالسعادة والحب
           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفي
تلتف العائلة حول يوسف تحمد الله علي سلامته
تجلس سلمي علي مقعد بجوار فراشه لتبادلا الحديث بينما يرمقه أخيه بنظرات لا يستطيع يوسف تفسيرها ليلمح لمعة دمعة يجاهد أخيه في عدم تحررها ولكن يوسف يفهمه جيدا ويفهم تلك النظرات التي خلفها حزن ليوقن تمام اليقين أن ذلك الحزن خلفه أمر يخصه هو
يأتي الطبيب بعد قليل يلقي عليهم التحية ليقوم بفحص يوسف والإطمئنان عليه بينما يوسف منشغل باله بنظرات الشفقة تلك من أخيه ويربطها بتلك الهمهمات التي إستمع إليها ليباغت الطبيب فجأه بسؤاله ليقول بإندفاع
- دكتور ممكن تفهمني إيه اللي حصل... وتفهمني اللي جاي عشان المفروض فرحي الشهر اللي جاى
يتطلع له الطبيب قليلا ليشعر يوسف بإرتباكه وتردده بالرغم من تظاهره بالثبات
يعدل الطبيب من نظارات ويسير خطوتين حتي أصبح في مواجهة يوسف ليقول بصوت يحاول أن يكون طبيعيا
- يوسف إنت كان عندك عيب خلقي في جزء في الجهاز التناسلي.... وسبب المغص الشديد اللي كنت بتحس بيه هو نتيجة تأخرك في إكتشافه فحصل إلتفاف في الأوردة..... أما بالنسبة لموضوع فرحك مفيش مشكلة تقدر تتجوز بس.... بس موضوع الأطفال هيبقي فيه صبر شويه لازم تاخد كورس علاج مش أقل من سنة عشان تقدر تنجب
                « يتبع»

Continue Reading

You'll Also Like

23.2K 529 12
الجزء الثاني من عشقني متملك احفاد الهواري
2.5K 170 16
رواية أنت قدري الكاتبة : أية علي الشربيني ليت القلوب تجتمع وتكون علي قدر النهايات السعيدة ••• ويكون الحب هو أول طريق للبدايات جميلة ••• ليتني اقابل...
4.3M 138K 100
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
914K 58.4K 103
" فرحات عبد الرحمن" شاب يعمل وكيل نيابة ويعاني من مرض اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع مع ارتباط وثيق باضطراب النرجسية مما يجعله ينقاد نحو كل شيء معاك...