البارت الخامس والأربعون

537 16 9
                                    

البارت الخامس والأربعون
أسوار العشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

عند أحمد
يجلس أحمد علي تلك الأريكة يشاهد الكارتون بصحبة أمل لتخرج عليه سما مبتسمة وبيدها شريط إختبار حمل ليتطلع لها أحمد لينقل نظراته إلي شريط الإختبار لتصرخ سما بأنها حامل
ينهض أحمد ليحملها ويدور بها ثم يجلسها بحذر وهي مازالت بأحضانه
تتطلع لهم أمل بغيرة لتقف تربع يديها أمام صدرها طالبة منهم أن يحتضنوها هي الأخرى
يحتضنها أحمد مقبلا وجنتيها ليخبرها أنهم بإنتظار أخت لها
تهلل أمل من الفرحة ولكنها لا تترك عنق والدها حتي لا يعود لوالدتها مرة أخرى لتقولها صريحة له ليضحك الإثنان علي ردة فعلها معهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
اليوم هو إجازتها تتطلع إلي باب المنزل تشتاق إلي تلك السيدة التي كانت تطرق بابها وتطمئن عليها كما أنها قامت بتربية أبنائها
تطلعت حور لحمزة الذي إستيقظ للتو لتخبره أنها سوف تقوم بشراء بعض المستلزمات فيجب عليه أن ينتبه لأخيه حتي تعود
يومئ حمزة لها برأسه
تبدل حور ملابسها لذلك الفستان باللونين الأخضر والأبيض والذي يرسم تفاصيل جسدها الممشوق كما أنه يظهر لون عيونها ونقاء بشرتها البيضاء الصافية
تقوم حور بلم شعرها علي هيأة ذيل حصان لتبدو بريئة أكثر
تلوح حور لطفلها وتغلق بابها في نفس اللحظة التي يغلق بها جارها الجديد باب منزله
يلتقيا عند الدرج ليشعر يوسف بتلك النسمات الربيعية التي أنعشت دقات قلبه الذي كاد يخرج من بين ضلوعه من شدة خفقانه
يشعر وكأنه تائه في بحر عيناها الصافية حتي إنه ظل مكانه لا يعلم ما الذي يجب أن يفعله
بينما حور لم تهتم لأمره كثيرا لتشعر بالضيق من وقوفه أمام الدرج لتستأذنه حتي تهبط الدرج يشعر بصوتها وكأنها آله تعزف تلك الألحان العذبة
يتنحي قليلا لتهبط حور بينما يظل يوسف بمكانه فلقد نسي أين هو ذاهب ليدلف مرة أخرى لشقته متوجها إلي الشرفة ينتظر عودتها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في منزل وليد
تستيقظ فرح اليوم في ساعة متأخرة لتشعر بألم في رأسها
تحتسي كوب من الشاى في الشرفة الخاصة بغرفة الإستقبال لتجلس عقبها علي إحدى المقاعد ثم تغلق الستارة عليها لتغض عيناها
تفيق فرح علي تلك الهمسات القريبة منها لتتأكد من الصوت وأذ بها دنيا وزياد
يقترب زياد من دنيا يشرح لها مدى سعادته لإقتراب موعد زفافهم
لتصف له دنيا أنها تعد تلك الأيام الباقية حتي يجمعهم منزل واحد
يطلب منها زياد بهيام قبلة واحدة لتنهاه سريعا دنيا فتخبره أن الوقت إقترب لتكون هي كاملة ملكا له وبين يديه
يخطط الإثنان لحياتهم بينما فرح. تحبس أنفاسها خلف تلك الستارة حتي خرج الإثنان تطلق لأنفاسها الصراح
تقف حور متوجهه إلي الشرفة لتبتسم علي تلك الأيام التي توهمت بها أنها تحب زياد... لتتيقن الآن أنه شخصية لا تليق إلا بدنيا لتصف نفسها أنها كانت ساذجة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند يوسف
يظل يوسف لفترة طويلة في الشرفة منتظرا لعودتها وها هي الشمس تظهر أمامه ليرى حور عائدة ومعها بعض الأغراض فكم تمني أن يكون إحدى تلك الأغراض
التي تحملها حتي يكون قريب منها ملتصق بها ليهز رأسه سريعا ما الذي يحدث له ولماذا فتلك المرة الأولي التي ينجذب فيها لأنثي هكذا بالرغم من أنه لا يعلم عنها أي شئ سوى أنها تسكن جواره
ينفض تلك الأفكار سريعا ليصرخ القلب به أنه يخفق من أجلها لينهره العقل سريعا مذكره بماضيه وذلك العائق الذي يحول بينه وبين الزواج ليصرخ القلب باكيا ليشعر أن العقل يقوم بتعقيد الأمور فالحل بيده وهو الذي لا يرغب
يشعر يوسف بالضجر من ذلك الحديث الممل بين عقله وقلبه ليقرر أن ينصاع خلف قلبه فقد أرهقه كثيرا الفترة الماضية بالكتمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
تعود حور لتجد زين قد إستيقظ باكيا يريد الذهاب إلي السيدة عزيزة تحاول أن ترضيه ببعض من الحلوى
تتوسط حور أطفالها يتناولون طعام الإفطار لتشرد ببالها قليلا في طلب أخيها لأكثر من مرة بالعودة للحياة معه في منزل والدها حتي إنه مل من رفضها لتقرر الآن وبعد رحيل عزيزة أن تنصاع لطلبه ويجمعهم بيت واحد مرة أخرى ولكن تلك المرة يملؤه الحب والود خاصة أنعا تحدثت معه أكثر من مرة في الزواج ليرفض هو بشدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند إيناس
بالرغم من مرور تلك السنوات ولكن إيناس مازالت تحتفظ بأحلامها في الإستيلاء علي المنزل والأموال بمفردها والتي لا يعلم أمرها سواها هي ووالدتها
مازالت تبذل قصارى جهدها للحصول علي أي معلومة عن حور وقد إستطاعت الحصول علي عنوان سكنها وعملها أيضا فلتبدأ في التخطيط للتخلص منها ولكن الأمر يحتاج إلي بعض الأموال
تتطلع إلي والدتها التى ظهر علي ملامحها حزن تلك السنوات وهزمتها الوحدة لتترجمها خطوط تلك التجاعيد التي زحفت علي وجهها.
تحاول التوصل إلي فكرة تحصل بها علي النقود لتطلب من والدتها أن تقوم بفتح شقة حسن حتي تأخذ منها بعض الأشياء
تعلم زينب نية إبنتها في الإستلاء علي شقة أخويها لتطلق تنهيده حزبنه وهي تتطلع لها بأسي لتخبرها أن مفاتيح تلك الشقق مع محمد ولن يسمح لها بفتحها
لم تعجبها تلك الإجابة لتلوى شفتيها وتبتعد بوجهها لتتطلع إلي الجانب الآخر وهي تهمهم ببعض الكلمات تلعن بها محمد وحور
هنا تقفز في عقل إيناس خطة أخرى توقع بها بين والدتها وأخيها لتتمكن هي من وضع يدها علي كل شئ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
تسمع حور طرقات علي باب المنزل وإذ به أخيها وإبنه الاي ترحب بهم ترحيبا شديدا فكانت منذ قليل تفكر به
يركض آدم نحو الأطفال يلهو معهم بينما يجلس مصطفى لتشعر حور بإرتباكه وتردده لتضع يدها علي كتفه وتسأله عن الأمر ليخبرها أنه يريد التحدث معها في أمر هام
يا الله لقد جاءت منه هو وعفاها من الخجل لتبتسم وتتطلع له إستعدادا للإستماع
وهنا كانت الساعقة يخبرها أنه سيتزوج من فتاة تعرف عليها ليقع الخبر علي حور لتضارب المشاعر ما بين مشاعر خيبة أمل فيما كانت تخطط له ولكن تغلب عليها تلك الفرحة التي طربت قلبها من أجل أخيها لتبتسم مرحبة بالفكرة فلقد إستطاع أخيها أن يتجاوز أزمته التي قد أرقته كثيرا عقب ذلك الحادث ليتخطاها ويتعافى من ذلك الحزن
تسأله حور عن تلك التي ملكت قلبه ليخبرها أنها فتاة يتيمة تتسم بطيبة القلب وتحب آدم إبنه وآدم أيضا يميل لها
تستمع له حور وهي ترى تلك لمحة من الرضا في حديثة لتهنؤه علي تلك الزيجة داعية الله أن يعوضه عن الماضى الأليم
تنتهي زيارة أخيها ليغادر وتودعه هي عند الباب بمفردها فقد خلد أطفالها للنوم
أثناء ما كانت تلوح لآدم يقوم يوسف بفتح باب شقته وكأنه فتح باب الجنة ليشعر بنسمات الهواء المحملة بعطرها تلفح قلبه الذي يخفق بشدة... يتجنب النظر إليها خشية أن ينفضح أمره ولكنه لا يستطيع التحكم ليتطلع إليها سريعا
بينما حور لا تنتبه له ولكنها حين أقدمت علي غلق باب شقتها تلاقت الأعين لتشعر بشعور غريب لأول مرة تختبره لا تعلم ما هو لتفسره أنه شعور بالخوف من الجار الجديد ولكن ليس ذلك شعور بالخوف
تغلق الباب وتقف خلفه تحاول التوصل إلي تفسير ذلك الشعور الجديد لا تعلم لماذا تذكرت الآن عصام وتلك الأيام التي جمعتهم لتسيل دموعها كعادتها عندما تتذكر ويرتجف جسدها وتشعر بصعوبة تنفسها لتحاول أن تهدئ من روعها فلقد مات عصام وماتت معه كل ذلك العذاب
تتوجه حور لتتمدد بجوار حمزة وكأنها تحاول أن تستمد منه الطمأنينه وسرعان ما تغط في نوم عميق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند يوسف
عقب أن دلفت حور لشقتها يشعر يوسف بنفس الشعور ذاته يراوده ليتعجب من نفسه فلقد تخطي مرحلة المراهقة منذ زمن.... ولكن ما سر نظرتها تلك عندما تلاقت الأعين... هل يراودها نفس الشعور... هل ذلك الحب من أول نظرة
يقوم يوسف بفتح باب شقته مرة أخرى فقرر العودة فكفاه أن رآه لا يريد شئ آخر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند سلمى
تجلس سلمى في شرفتها لتأتي والدتها تنهرها علي عدم الذهاب في الموعد المحدد للقاء ذلك العريس
تتطلع لها سلمى للحظات دون حديث لتظهر، معالم الإستياء علي وجهها ثم تعاود النظر إلي الشارع مرة أخرى لتخبرها بلامبلاه أنها لن تذهب فهي ليست سلعة
تنهض والدتها غاضبة لتوجه لها ابسباب ومن بين حديثها تخبرها أن يوسف لن يعود لها
عند تلك اللحظة تقف سلمى قبالتها بتحدى لتخبرها أنها لن تكون سوى ليوسف كما توجه الإتهام لها أنها هي التي فرقت بينها وبين يوسف بطمعها وجشعها وها هي الآن تجلس بجوارها تنتظره أن يصفح عنها في حين أن شادى اليوم لديه طفلان من زوجته الثانية ويحيا معها حياة جميلة
أحيانا الحقيقة تكون مؤلمة وبالرغم من ذلك لا نعترف بها هكذا فعلت والدتها لتبدي غضبها من كلمات سلمى وتغادر سريعا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
تعود حور من عملها ومعها أطفالها تصعد الدرج وهم خلفها حيث حرارة الجو المرتفعة
تصل إلي الشقة وتفتح بابها وتدلف للداخل سريعا لتروى ظمؤها في إنتظار أن وصول الأطفال
يدلف حمزة الذي يطلب منها الطعام ولكن زين تأخر لتنتظره فلا أثر له لتهرول علي الدرج فلا تجده لتسأل عنه حمزة الذي يقف مذهولا لا يعلم أين ذهب أخيه لتصرخ حور تهتف بإسم زين

♡♡عوضت التأخير أهو وإن شاء آلله متأخرشي عليكوا تاني ♡♡

« يتبع»

أسوار العشق Where stories live. Discover now