البارت الحادى والعشرون

629 18 0
                                    

البارت الحادى والعشرون
أسوار العشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

من أجل تلك العيون لو أستطيع لجمعت من تلك النجوم لكي عقدا ووضعت القمر لكي قلادة تتزينين بها وأصنع من الشمس فراشا لكي
ولكن كيف وعيناكي هي نجومي وأنتي شمس عمرى
تستيقظ حور لتجدها بين أحضان حسن وبمجرد شعوره بتململها في النوم يستيقظ علي الفور ليسألها بلهفة عن رغبتها
تتطلع له حور في دهشة لتسأل بتلقائية عن أي سوء قد يصيب حملها أخبره به الطبيب لينفي حسن ذلك سريعا
تتنفس حور بإرتياح إذن لماذا كل ذلك يا حبيبي
ولكن كيف لا فهو يخشي عليكي من النسيم
يقبلها حسن أعلي رأسها ثم ينهض من علي الفراش محتضنا كفها يدعوها للنزول ببطء
تهبط حور ببطء وعيناها مسلطة علي حسن تدور في رأسها الأفكار هل سيظل حسن هكذا معها دائما لن يتغير، إنه عوض الأيام تلك التي تذوقت مرارتها علي يد أخيها تخشي أن يكون ذلك حلما جميلا تفيق منه علي حياتها ولكن كيف أن يكون حلما بكل تلك المدة يا الله لقد وصل الأمر إلي مرحلة من الجنان ولكنه جنان من نوع خاص إنه جنان العشق
يساعدها حسن في كل شئ حتي أنه أطعهمها بيده ليخبرها أنه هاتف طبيبة وحجز لها غدا حتي يطمئنوا علي إبنتهم قبل سفرهم
تتساءل حور بتلقائية وسعادة هل عرف الطبيب نوع الجنين أهي أنثي؟!
يصمت حسن برهة ثم يضحك حتي تدمع عيناه علي كلمتها تلك لتدعي حور الغضب ولكنه يعتزر منها مقبلا جبينها ويجاهد ضحكاته ليخبرها أنه هو الذي يريد أنثي جميلة مثلها تمتلك نفس العيون بصفائها ولون الشعر الحريري ذلك
يصمت حسن قليلا ليباغتها بسؤاله بتلقائية من أين لها هذا الجمال
تستند حور برأسها علي كتف لتجيبه أن والدتها من أم تركية وأب سورى إستقرا بمصر وأنجبا والدتها
خليط من الجمال تركي وسورى ومصرى لابد من خروج تلك اللوحة البديعة التي تدل علي إبداع الخالق.
            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في الدار الخيرية
ينتهي اليوم ليبعث السعادة في النفوس وتنشرح معه الصدور
يقترب زياد من دنيا ليصفق لها علي جمال تلك اللوحة التي رسمتها لأسيل وسط تلك الزهور ليحييها علي دقتها في التعبير وإنتقاء الألوان
تستمع له دنيا في خجل ليكسو وجهها اللون الأحمر لتتغير ملامحها كاملة عند الخجل ذلك فتتحول إلي طفلة بريئة عكس تلك القطة البرية التي إلتقي بها في الصباح
تشكره دنيا بصوت خافت ثم تستأذن منه حتي تنصرف ليجد زياد نفسه تلقائيا يخبرها أنه سيقوم بمهمة توصيلهم فالوقت أصبح متأخر وأخيهم ليس معهم
تعود فجأة دنيا إلي دور القطة البرية مرة أخرى لتخبره أنهم قادرين علي حماية أنفسه فما من أحد يجرؤ علي المساس بهم
يقف زياد برهة يتطلع لها علي تحولها المفاجئ ليضرب بكف علي الآخر دون حديث ليغادر من أمامها
بعد لحظات يعود بصحبة فرح التي تخبرها أن زياد سيقوم بتوصيلهم
تتطلع له دنيا بتحدى ثم تسير خلفهم وهي تضرب بقدميها الأرض مثل الأطفال متوعده لأختها في نفسها
           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند أحمد

أسوار العشق Where stories live. Discover now