البارت الحادى والأربعون

533 15 2
                                    

البارت الحادى والأربعون
أسوار العشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹

يأكل شادى الطريق أكلا حتي وصل إلي شقة والدته ليجد حبيبته تتألم بشدة فيحملها بين يديه متوجها إلي سيارته وخلفه والدته تحمل تلك الحقيبة الخاصة بتحضيرات الولادة
يقود شادى السيارة وعيناه علي تلك المتألمه في المقعد الخلفي مستندة برأسها علي كتف والدته وعيناها تزرف الدمع.... يضرب المقود بيده يشعر بالعجز أمام ألمها هذا حتي يصل إلي تلك المستشفي ليحملها إلي الداخل رافضا وضعها علي تلك النقاله
يفحصها الطبيب الذي يخرج بعد قليل ليهرول إليه كل من شادى ووالدته ليخبرهم بعملية أنها تعانى من آلام الولادة ولكن الرحم لا يستجيب لذا يجب عليه التدخل الجراحى
يشعر شادى بدوار يجتاح رأسه وكأنه إنفصل عن العالم فذلك الذي يدير شركة كامله بحكمة لا يستطيع الآن إتخاذ قرار حكيم بشأن حياة زوجته وطفلة
تشعر به والدته لتعفيه من الحيرة لتطلب منه أن يوقع قبل أن تصاب لليان أو الطفل بسوء
لا.... لن يسمح بذلك.... لن يستطيع تخيل حياته بدونها فهي عشقه الأول والأخير..... يتناول الأوراق سريعا ليوقعها ولحظات ليري زوجته تمر من أمامه علي تلك النقاله ليتبادلا الحوار بالعين ليخبرها أنه بإنتظارها لتبتسم له من وسط آلامها لتطلب منهم أن ينتظروا قليلا ليعلم أنها تريده ليقترب منها علي الفور ثم يحتضنها ليهمس بأذنها بعدة كلمات لتشعر بدموعه تسقط فوق كتفها لتخرج من بين أحضانه ثم تمسح دموعه وتتمدد علي تلك النقالة لتودعه بإبتسامة رقيقة متناسية آلامها فلقد خدرتها كلماته وكأنه أخذ عنها آلامها وإستبدلها بالشعور بتلك الراحة... لتدلف إلي غرفة العمليات وتختفي تاركة شادى في آلامه
             ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند زينب
تدور الدوائر ليجني كل حاصد ما زرعت يداه
عقب تلك الكلمات التي نطقت بها زينب تشعر إيناس أنها غابت عن الوعي مع أنها بكامل وعيها لتعتقد أنها في كابوس تريد أن تفيق منه سريعا لتتلفت حولها لكنها لا ترى سوى تلك الأحلام التي نسجتها تتساقط حولها ثم تتبخر
ترتمي بجسدها علي أقرب مقعد لتطلب من والدتها أن توضح لها ما تقصده لتعيد زينب كلماتها مرة أخرى لكنها توضح تلك المرة أن المال الذى كان بالخزنة قد أخذه عصام قبل موته بيومان ليضعه في البنك بإسمه حفاظا عليه فلن تستطيع أن تأخذ من تلك النقود إلا بعد تقسيمها في حضور كل من حور وطفلها ولن تنال من تلك النقود سوى القليل
ما الذي يحدث لها لا تستطيع إستيعابه المنزل من نصيب حمزة وحور والمال من نصيب حور وإبنها تلك الصدمة ألجمت لسانها عن الحديث لتفقد عقلها
بالتأكيد هذا ليس واقعا تعيشه لقد إستطاعت التخلص من حور بينما شبح حور يطاردها يجب الحصول علي مخرج لأزمتها تلك فالحل المنطقي هو عودتها إلي زوجها وهي لن تقبل به..... لتقفز تلك الفكرة في خاطرها لتنهض فجأة تذكر والدتها بأنه لديهم سيارتان ليس بحاجة إليهم
تطلق زينب كلماتها وهي تغادر فقد ملت الحديث ذلك الذي يذكرها بفقد أبنائها لتخبرها أن السيارة أيضا لن يستطيعوا التصرف بها فهي ملك لحسن
غادرت زينب قبل أن تذكرها إيناس بتلك الشركة التي أسسها حسن وأداره من بعده عصام ثم الآن يديرها محمد..... تقرر ألا تنهزم لتقرر إقناع والدتها بفض تلك الشركة والحصول علي النقود
أين تلك الأحلام والآمال التي شيدتها لتكون قصرا عالي ولكن ذلك القصر كان مكون من حبيبات الرمال ليتلاشي فجأة دون سابق إنذار
            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفى
يقف شادى أمام غرفة العمليات وبجواره والدته التي تحاول أن تهدؤه والتي هي نفسها تشعر بالخوف علي إبنتها...... نعم هي إبنتها قبل أن تكون زوجة إبنها
يصدح هاتفه بالرنين لتكون سلمى صاحبة تلك الرنين ليتطلع شادى للهاتف ود لو هشمه لقطع فحاله لن يسمح بتفاهاتها فلقد هاتفته منذ قليل تسأله عن سبب تأخيره عنها..... أيجب عليه ترك زوجته وهي تضع مولوده من أجل تلك الحمقاء
يطلق زفيرا قويا ليقطعه فجأة عندما ينفتح الباب وتخرج   زوجته تمر من أمامه علي تلك النقالة ليسير خلفها يحاول الإطمئنان عليها ولكنها مازالت تحت تأثير المخدر
يتم نقلها إلي غرفة عادية ليلتف حولها كل من شادى ووالدته وأخيها الذي حضر للتو
يجلس شادى بجوارها محتضنا كفها بين يديه مقبلا لكفها لحظات وتفيق لليان تسأل عن إبنها ليخبرها الجميع أنها وضعت ولدا كقطعة كن القمر مثلها
             ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند مصطفي
منذ وفاة والده تسوء حالته فأصبح شره في تناول تلك السموم يريد أن ينسي تلك الحقيقة التي إكتشفها وللأسف فقد فات الأوان
يقضي بعض الوقت أمام قبر والده يبكى طالبا منه السماح لينتقل إلي قبر والدة حور يطلب منها الصفح
ثم يعود إلي المنزل ليحتسي الخمر ومعها تلك السموم حتي ينام مكانه من الثمالة
تشعر سمر أن تلك الحالة التي وصل إليها زوجها ما هى إلا سلاح ذو حدين فهي الآن بحريتها تفعل ما تشاء فهو جسد فقط بدون روح وبنفس الوقت تشعر بإحتياجها لزوج وأب لإبنها
في ذلك اليوم يعود مصطفي ليرتمي بجسده علي الأريكة كعادته ليفيق فجأة علي صوت إبنه آدم ينحب ليسأله عن السبب ليخبره آدم أنه يريد جده أن يعود مرة أخرى فهو الوحيد الذي يكن له الحب في ذلك المنزل
يشعر مصطفي أنه لم يجني ثمار عقوقه بعد فالقادم أسوأ
            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند فرح
يا ليتنا نستطيع البوح بما تكنه قلوبنا لعلها تشعر بالراحة.... لندفن الآن أحزاننا بداخل حنايا القلب
تحاول فرح أن تبدو بخير أمام الجميع لتخرج حزنها في الإنهماك في المذاكرة والعمل فلا تترك دقيقة لوقت فراغ حتي لا تفكر
تعيد فرح ترتيب غرفتها لتساعدها دنيا ليتبادلا أطراف الحديث حيث تحرص فرح علي البعد عن ذكر زياد في حديثهم
تقص فرح علي أختها أمر ذلك العمل الجديد لترد بتلقائية أن والد زياد علي أتم الإستعداد لكفالتها لتصمت فجأة تعلم أنها تخطت الحدود لتحاول أن تغير، مجرى الحديث ولكن متي لن تمر تلك الكلمات هكذا لتتوقف فرح عما تفعله وتجلس فجأة تكرر الكلمات لتتساءل بدهشه عن علاقة والد زياد بحور تحاول دنيا الهروب ولكن فرح تعيد السؤال بحزم لتجيب دنيا بتردد
-ما هو أبو زياد يعني.... هو اللي دفع إيجار الشقة وكان مستعد يتكفلها وبعتلها حد بس هي رفضت
تندهش فرح من تلك الكلمات ومن هو والد زياد ذلك... لتخبرها دنيا أن والده دكتور في كلية العلوم ومتكفل بعدد من الأسر
تشرد فرح في كلمات دنيا ألتلك الدرجة كانت مغشية عيناها لتبدوا أن العلاقة أصبحت قوية بما يكفي ليسرد لها كل شئ عنه
تجاهد ذلك الجرح ألا يتجدد نزفه لتلتزم الصمت وتعاود العمل حتي أصبح الألم غير محتمل لتهرب إلي الحمام تطلق لدموعها العنان لتدرك أن الأمر ليس هينا
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
اليوم هو أول أيام عملها الجديد لتأتي بإحدي الأوراق تكتب بها بعض الكلمات ثم تطويها وتضعها تحت وسادتها ثم تستمع لتلك الطرقات علي باب شقتها وإذ بها عزيزة قد حضرت حتي تأخذ الأطفال
تودعها حور بقبلة علي وجنتها ثم تغادر
تصل حور إلي تلك البناية ومنها إلي المدير الذي يرحب بها ليخبرها منزلة على في قلبه
تستلم حور عملها الجديد لتشعر بالسعادة لقد وضعت قدمها علي أولي خطوات الطريق فلتواصل حتي تصل لنهايته
سرعان ما تعلمت حور لتثبت جدارتها ويمضي اليوم الأول لعملها لتعود بقلب منشرح لتجد تلك. السيدة مهتمة بأطفالها بل وأيضا أعدت لها الطعام لتتناوله حور وسطهم لتحمد الله في كل لحظة علي عوضه
                ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند محمد
بالرغم من كل تلك المشاكل التي تحيط به ولكنه يسلم أمره لله
يتشاجر مع إيناس فمنذ علمها بالأمر تفكر بشتي الطرق أن تجد مخرجا لما تسميه ورطة
فآخر ما توصلت له من أفكارها الشيطانية أن تستولي علي شقة أخويها وبيع محتوياتها
ينهرها محمد علي تلك الفكرة فتلك الأشياء ملك لحو وأطفالها
لا لن تريد سماع إسمها فكل شئ هنا ملكها هي فقط وحو لا تمتلك من شئ
يجلس محمد في غرفته وسط ذلك الظلام لا يستطيع التفكير إلا في تلك التي سرقت قلبه وروحة
ولكن كيف له البوح بتلك المشاعر لن يستطيع فليكتم حبة في قلبه حتي يستطيع أن يكون جديرا بها
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند وليد
اليوم هو الموعد المحدد حتي يتقدم زياد لطلب يد دنبا
يحضر كل من زياد ووالده ووالدته وأختيه
بعد تلك المقدمات المعتادة والتطرق في الحديث في بعض الأمور تدلف دنيا إليهم لتتعانق نظراتهم في لقاء دافئ
تتفاجأ فرح بأن دنيا قد كونت صداقة مع أخوته بل أيضا والدته ووالدته
تشعر أن الهواء قد نفذ من جوارها ولكنها يجب عليها الصمود حتي لا ينفضح أمرها
يتفق الجميع ليتم قراءة الفاتحة علي أن يتم عقد القران والشبكة في أجازة نصف العام
ترى فرح تلك السعادة المشرقة علي وجه دنيا وكيف تتلقي التهانى بسعادة بالغة وكيف تتعامل مع زياد بتلقائية لتدرك أنها الأنسب لزياد.... فلتداوى جرحها في صمت حتي يلتئم
         ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند إيناس
تمر الأيام واحدة تلو الأخرى لتدرك إيناس حاجتها إلي العمل وهكذا طلبت منها والدتها أن تبحث عن عمل لأكثر من مرة.... لا لن تستطيع لتقرر بالنهاية بالعودة
تقوم بالإتصال علي طليقها ليأتيها صوت أنثوى لتشعر بالدهشة لتسألها عن هويتها ليتنصعق من الرد
               «يتبع»

أسوار العشق Where stories live. Discover now