البارت التاسع والأربعون

497 15 7
                                    

البارت التاسع والأربعون
أسوار العشق
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹

عندما تستسلم لتدابر الله تكفيك سوء العواقب

تنتقل حور بعيناها بين أخيها وجارها لا تفهم شيئا لتنتقل بنظرها مرة أخرى إلي ذلك الظرف الملقاه أمامها تخشاه كأنه يحتوى علي حية تلدعها
تنتقل بنظراتها مرة أخرى تطلب العون من يوسف الذي يرفع كتفيه دليل علي عدم علمه بما يحدث حوله
بينما نظراتها تلك تؤكد له شعورها
تلتقط حور ذلك الظرف بخوف لتقوم بفتحه وياليتها ما فعلت لتلقي به أرضا ويدها علي فمها بينما عيونها تحولت إلي شلالات من الدموع
إلي متي ذلك الظلم في حياتها... إلي متي ستبرر أشياء لم يكن لها بها يد... إلي متي ستظل تحارب من أجل أن تعود طبيعية.
تجلس حور علي المقعد فلقد خانتها قدميها هي الأخرى وأبت حملها
يلتقط يوسف تلك الصور ليتفحصها ليبدى لامبالاته تجاهها مما يثير دهشة حور التي تدور في تلك الثانية في عقلها آلاف الأفكار مثل إنه رجل فما يهمه ولكنها لم يخطر ببالها سؤال هام من الذي فعل ذلك لا يستطيع عقلها الآن بربط تلك الأحداث فلقد غفل عقلها ونزف قلبها لتتحول إلي آله تتطلع إليهم في إنتظار الحكم عليها
يستدير يوسف بكل هدوء موجها كلماته إلي مصطفي الذي يتابع هو الآخر الموقف بأعين ثائرة ليقول بهدوء
- بصرف النظر عن الصور دى اللي باين خالص إنها متفبركه.... وبصرف النظر عن الطريقة اللي إنت جبتني بيها من الشقة... بس أنا بطلب منك أتجوز حور.
وقبل أن يعارضه مصطفي أو حور يستأنف حديثه مشيرا لمصطفي بالصمت
- وعشان متقولشي إني بصلح غلطة... لأن أساسا مفيش غلط أنا طلبت الطلب ده من حور من تلت شهور وهي اللي كانت لسه بتفكر وكنت ناوى أتقدم ليك بس اللي عمل الصور دى قدم الميعاد أهو
تتطلع له حور بدهشه فارغة فاها وقبل أن تنهض لتثور عليه تسمع أخيها يخبره بعقد القران بعد يومان ليبتسم له يوسف ويومئ برأسه بالموافقه
يا الله ما الذي يحدث زواج مرة أخرى إذن عصام آخر في حياتي وعذاب آخر تنهض حور لترفض الحديث ذلك. بل ترفض الزواج بأكمله متناسية أمر تلك الصور لينهرها مصطفي ويصرخ بوجهها مذكرا إياها بتلك الفضيحة ليؤكد عليها علي عقد القران بعد يومان ويغادر قبل أن يضعف لإنهيارها
بينما يوسف ظل مكانه يتطلع لإنهيارها يسألها بهدوء متغاضيا عن إنهيارها عن سبب رفضه إن كان هناك ذلك بسبب شخص آخر سيتخللي عن وعده علي الفور
تنهض حور عقب كلماته تلك لتقف أمامه بتحدى تخبره أنها تكرهه وتكره جميع الرجال لا تريد في حياتها أي رجل لا تريد ألام وعذاب آخر تريد التحرر من كل تلك القيود
كل ما كان يفعله يوسف أنه فقط يستمع إلي حديثها دون إبداء أى ردة فعل يحاول الوصول إلي الأسباب وراء حالتها تلك والآن قد تأكد أنها تعاني وتجاهد لرفض إحساسها به ليبحث في عقله وسط ضجيجها وثورتها حوله عن يد العون ليجدها صديقتها فرح ليرفع يده في وجه حور بمعني كفي ليردد في برود تام مما أثار حنقها
- حور كتب كتابنا بعد يومين جهزى نفسك
يطلق كلماته ثم يغادر ليستمع إليها تنفي ذلك ليستدير بإبتسامة ساحرة يؤكد مرة أخرى علي الميعاد ثم يلوح لها مغادرا ليغلق الباب خلفه تاركا حور في صراعها وعدم تصديقها لما حدث منذ قليل
بينما يوسف يرى أن تلك خطوة ناجحة في طريقه ليستعد للخطوة التالية يخرج هاتفه ويضغط علي بعض الأزرار ليأتيه صوت مصطفي الذي يخبره أن قلبه يتمزق من أجل حور يخشي عليها ليؤكد يوسف أنها بخير وهو علي وعده معه
فلاش باك
عقب ترك إيناس لتلك الصور وتركها لمصطفي في ثورته تخرج عبير زوجته لتشاهد تلك الصور لتلقي بها مرة أخرة علي المنضدة لتتطلع إلي مصطفي تحاول أن تستشف ما يفكر به لتجد تفكيره لا يبشر بالخير بداية من عيناه التي تطلق شرارات الغضب ويديه المطبق عليهم بشدة حتي إبيضت مفاصله
تضع عبير يدها علي كتفه لتتحدث أخيرا
- متظلمشي أختك يا مصطفي كفايه الزمن ظلمها كتير حور إستحالة تعمل كده وواضح خالص إن إيناس دى عملت كده لعبه عشان تاخد حق حور
تأتي الكلمات بثمارها حيث تلمس إرتياح ملامحه قليلا
ولكنه يعاود النظر إلي تلك الصور ليتقطع عليه العودة إلي غضبه لتطلب منه أن يتحقق أولا إن كانت صحيحة أم لا قبل إرتكاب أى حماقه
بالفعل يقوم مصطفي بالتوجه إلي يوسف ليقص عليه ما حدث ليتفاجأ بيوسف يطلب حور للزواج في البداية ظن أنه فعل ذلك من أجل تلك الصور ليؤكد له يوسف أنه بالفعل يريد الإرتباط بها وهي تبادله نفس مشاعره ولكنها تنكر
تنتهي جلستهم بالإتفاق علي وضع حور أمام الأمر الواقع بالزواج من يوسف
في البداية إعترض مصطفى خشية أن يخسر أخته للمرة الثانية ولكن يوسف يؤكد له أن ذلك الصواب وخاصة أن هناك خطر يهدد حور ويجب عليه أن يكون بجوارها لحمايتها
بالنهاية يوافق مصطفي بعد تفكير عميق أن ذلك في صالح حور
باااك
يبتسم يوسف بنصر فقد تأكد الآن من نظراتها ليعاهد الله أن يجاهد حتي يسعدها هي وأطفالها ثم يطلب من مصطفي رقم فرح التي ما لبث أن هاتفها لأخذ موعد معها للحديث عن حور ولم تمانع فرح ليتفقا علي ميعاد باكر عقب محاضراتها بكافيتيريا الجامعة
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند محمد
يعود محمد للمنزل اليوم باكرا وما إن رأي إيناس حتي شعر بالإشمئزاز ليتذكر ذلك الحادث الأليم الذي أصاب زين وتأكده من أنها المدبر له ولكنه يخشي أن تكون والدته مشتركة معها في تلك المكيدة... ليراجع نفسه في ذلك الأمر فقد لاحظ تغيير علي والدته منذ فترة فلم تعد تلك السيدة المثال للجبروت كما سبق ليشعر بإنكسارها ولكنه يجب عليه التأكد من ذلك
يجلس بجوار والدته بصمت شاردا في تلك الأفكار لحظات لينظف حلقه موجها حديثه لوالدته ليروى لها عن ذلك الحادث الذي أصاب زين من فترة
وهنا يدهش محمد من ردة فعلها لتضرب علي صدرها وتصدر صرخة عاليه لتباغته بالأسئلة حول حالته الآن وتقدم له اللوم علي عدم إخبارها بذلك
يتطلع لها محمد بدهشة ليلتمس بها الصدق نعم فهو يعلم والدته جيدا ليري ضعفها الشديد ويشعر بحزنها الذي تترجمه دموعها وشهقاتها علي إبن ولدها الذي ذاق اليتم قبل مولده ليتفاجأ بها تلوم نفسها لتعترف للمرة الأولي أمامه أنها قد ظلمت تلك الأطفال ووالدتهم فيكفيها حزن حسن منها فهو يزورها دائما غاضب منها في منامها
وقبل أن يفيق محمد من دهشته يسمع تلك الحرب التي شنتها إيناس علي والدتها لتتهما بالعجز والخراف لتترك لهم الغرفة كاملة وهى تهمهم ببعض الكلمات التي تسب بها حور وأطفالها لتغادر وهى مطمئنة لتلك الورقة الرابحة في يدها سوف تفضح حور وحتي إن تنازلت والقادم هو التخطيط للإنتقام من محمد ومحوه هو الآخر من أمامها
تقف إيناس خارج الغرفة تستمع إلي باقي حديثهم لتستمع إلي والدتها تخبر محمد برغبتها بعودة حور المنزل وتخبره أيضا أنها مازالت تحتفظ بجميع الذهب الذي بخص حور وتضعه في صندوق في شقتها لها مطلق الحرية في التصرف به
وهنا تنهش الغيرة في قلب إيناس لتقسم بداخلها أن لن تنال حور ذلك الذهب وبذلك يكون السارق هو محمد فهو الوحيد الذي يعلم مكانه
بينما هي تخطط للهدم يخطط محمد للبناء وربط تلك العلاقات مرة أخرى ليقرر بالإستعانة بفرح لعودة حور مرة أخرى وتوطيد تلك العلاقات
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في الجامعة
يجلس يوسف في تلك الكافيتيريا الخاصة بالجامعة لتأتى له فرح بعد قليل تلقي عليه التحية لتجلس علي ذلك المقعد المقابل له
تتطلع له فرح بدهشة علي طلبه لتلك المقابلة وخاصة بعد علمها بما حدث من حور
بدون تلك المقدمات العقيمة يقوم يوسف بشرح الأمر لها ليخبرها أن حل اللغز عندها
شعرت فرح بصدق عشقه لحور وأنه العوض يكفيه أنه يسعي لحل أزمتها عوضا عن الهروب والبحث عن أخرى تناسبه حسب رأي المجتمع
تقص له فرح ما مرت به حور والذي أفقدها الثقة فى جميع الرجال
يستمع لها يوسف ويشعر أنه علي وشك الإنفجار من ذلك المسمى عصام لقد أنقذه الموت من براثنه
تتحول عيناه إلي اللون الأحمر من شدة غضبه ليعلم أن الطريق ليس بالسهل معها ولكنه سيتحمل حتي تعطيه الثقة اللازمة لعبور أسوار العشق
يحاول يوسف أن يهدأ قليلا ويسيطر علي ردة فعله ليطلب من فرح أن تساعده لتوافق فرح ليقوما بوضع الخطة المناسبة لذلك
في أثناء حديثهم يأتي محمد ليشاهدهم ويري تلك الإبتسامة التي تخصه به فرح قبل أن يرحل
ليتقدم نحوها عقب إنصرافه يتطلع نحوها بغضب

♕والله ما قصرت معاكم الفترة دى.... نرجع بقي تاني لبارتين في الأسبوع ♕

«يتبع»

أسوار العشق Where stories live. Discover now