البارت العشرين

688 18 1
                                    

البارت العشرون
أسوار العشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

عقب مغادرة يوسف لزفاف صديقه يتوجه إلي منزله ليتذكر أنه قرأ علي الصفحة الخاصة بأحد أصدقائه اليوم تهنئة خاصة بحفل زفاف سلمي
يا الله ما بك أيها القلب كيف لك كل ذلك الألم أما يكفي ذلك الجرح من نزيف فلقد إكتفيت من الأسي فيما مضي لأتجرع مرارة الفقد ليس فقد تلك التي تسير خلف أهوائها بل إن خسارتها مكسب كبير، بل إنه فقد الذات فقد الثقة، إنها محطة في مشوار حياتي يجب علي تخطيها
ينتهي به الحال للسير في شوارع كثيرة لا يعلم وجهته وكأن الزمان يريد له دائما الجراح ليلمح تلد السيارة الفارهة  التي تحمل سلمى وشادى بداخلها ليري سلمى ترتدى ذلك الفستان الأبيض وعيونها ممتلئة بفرحة وشوق تخص بها شادى
أهكذا من السهل علي القلوب تقلبها ما بين لحظة وأخرى فتلك هي نفس النظرات التي كانت تحملها عيونها إليه منذ فترة ليست ببعيدة
تحمله قدماه بعيدا لا يستطيع سماع صوت تلك الزفة أو رؤيتها ليركض كمن يطارده مارد، يركض بعيدا ليلهث بأنفاس مثقلة ليدرك الآن أنه إكتسب ذاته
          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حسن

تنتهي حور من إعداد طعام العشاء وبجوارها حسن الذى يشاغبها بين لحظة والأخرى ليحتضنها تارة ويقبلها تارة أخرى ليكون عشاء بطعم العشق كعادتهم اليومية منذ عودتهم إلي شقتهم
تجلس حور في مكانها بجوار حسن بل ملتصقه به يتناولان الطعام وسط مرح حور ومداعبات حسن التي لا يكف عنها لينهل من تلك الحياة التي إفتقدها عمره كاملا
لكن الليلة مختلفة قليلا فقد أوشكت تلك الأجازة علي الإنتهاء فيجب عليه التحرك سريعا حتي ينهي تلك الإجراءات الخاصة بحور في سرية تامة حتي يصطحبها معه
وكيف له أن يحيا بدون روحه هكذا كان قلبه يصرخ ألما من تلك الفكرة فلن يستطيع تحمل الفكرة ذاتها
ينتهي شروده ذلك بنداء مرح طفولي من طفلته الكبيرة كما يطلق عليها ليلتفت إليها بنظرة تحمل الكثير من العبارات لتتطلع هي له بدهشة عما تحمله عيناه
يقص عليها حسنما ينتوي فعله كان حديثه حذرا يخشي رده فعلها من الرفض لا لن يسمح بذلك الرفض سيستخدم جميع الأساليب للفوز بموافقتها ولكنه يتفاجأ بها تنقض عليه بالقبلات ليري تلك السعادة في وجهها لتهلل فرحا بكلماته فهي الأخرى تخشي من الفراق لن تحتمل أن تفترق عنه
يحمد الله علي ردة فعلها ليضمها إليه رافضا تركها مرة أخرى فأنتي يا حبيبتي إكسير الحياة فلنعوض ما فاتنا من لحظات ليتني عرفتك منذ زمن بعيد ما كان العمر ضاع هباءا
                 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند شادى

يصل كل من شادى وسلمى إلي المنزل وكل منهم منبهر بتلك الحياة الجديدة المقدم عليها سلمى تبهرها تلك الحياة الثرية لترسم لنفسها الأحلام فلديها الآن ذلك المفتاح السحرى كما تطلق عليه دائما والدتها وهي النقود التي تفتح جميع الأبواب المغلقة فليذهب الحب للجحيم
تتطلع حولها بإنبهار لتري كل شئ من حولها يدعو إلي البهجة والتفاؤل
تفيق من إنبهارها علي تلك اليد التي تعتصرها إنها يد شادى التي إلتفت حول خصرها ليضمها بشدة دافنا وجهه في عنقها يقبله بجوع ونهم لتتصاعد تلك القبلات إلي وجهها حتي يصل إلي شفتيها ليتذوقها بقسوة وجوع ومما يزيد تتمقه إستجابتها له لينزع ذلك الفستان ويحملها للداخل ويغلق خلفه الباب
( وإحنا ناس مؤدبة نخرج ونسيبهم) 
           ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند عادل

أسوار العشق Where stories live. Discover now