البارت الثاني والعشرون

587 21 1
                                    

البارت الثانى والعشرون
أسوار العشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

شكرا جدا للمتابعة والله ههحاول أخلصها بسرعة
بالنسبة لتوقعاتكم لإرتباط يوسف بفرح نخلليها للحلقات عند حسن
عاد كل من حسن وحور إلي المنزل وهو يكاد يطير علي سحابة من شدة سعادته بتلك القطعة التي تنمو داخل أحشائها
كل ما يؤرقه هو أمر سفره فلن يستطيع المكوث طويلا دون سفر وبنفس التوقيت لا يستطيع المخاطرة بجنينها
يلاحظ حسن شحوبها ووهنها ليساعدها في صعود الدرج حتي دلف بها إلي غرفة النوم ليدعوها إلي الراحة حتي يعد الطعام
تحاول حور الإعتراض ولكنه لا يسمح بذلك ليتركها سريعا متوجها إلي المطبخ لإعداد الطعام وقلبه يتراقص بالسعادة ليصف حور أنها مصدر سعادته منذ أن رآها
بينما تخلد حور إلى النوم وهى تتحسس بطنها تتحدث إلي جنينها قليلا ثم تخلد إلي النوم
            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى المستشفى
تنتهي سما من تلك الجلسة الأخيرة وبجوارها أحمد حبيبا عاشقا وداعما قويا
تشعر ببعض الغثيان وبعض الدوار ليطلب منها أحمد أن تبقي قليلا حتي يطلب لها طبيبا ولم يمهلها فرصة للرد ثم يغيب لتشعر هي بالبرودة بدونه نعم بدونه تشعر بذلك الضياع
تمر بعض اللحظات عليها لتشعر أنها أصبحت ساعات تقرر النهوض والبحث عنه فهو ترك هاتفه أيضا بجوارها لتتفاجأ بذلك الباب يفتح ليدلف من خلفه الأطباء والتمريض ليدلف هو بالنهاية ومعه تلك الترتة الكبيرة علي طاولة ومكتوب عليها بطلة التحدى لا تشعر سوى بدموعها تهطل علي خديها وضحكاتها تتعالا بهيستيريا من هول تلك المفاجأة
يلتف حولها الجميع بينما أحمد يحتضنها ليطبع قبله فوق رأسها ليحمد الله علي وجودها في حياته ثم تتلقي التهاني من الجميع ليتموا هذا الإحتفال انه احتفال التحدي
        ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حسن
بينما حسن يقوم بتلك الأعمال المنزليه فقد اوشك علي الإنتهاء من طهي الطعام ليستمع الي تلك الطرقات علي باب المنزل ليذهب بتلقائيه حتي يقوم بفتح الباب متناسيا تلك القماشه الخاصه بالمطبخ التي بيده وتلك المغرفه التي بيده الاخري وفر فتحه للباب يتفاجأ بأخته إيناس تصدر شهقه قويه ثم تضرب بيدها علي صدرها وتتركه وتغادر دون حديث بل تهرول علي درجات السلم ليقف يهز اكتافه علي ردت فعلها تلك لا يعلم ما سبب ذلك وبينما هو علي تلك الحاله يتفاجأ بوالدته تصعد الدرج مهروله وهي تصدر بعض الكلماات حتي وقفت امامه لائمه ومعاتبه فكيف له ان يقوم بالاعمال المنزليه فزوجته ليست الاولي ولا الاخيره التي تنجب
بينما تقف إيناس بداخلها تتحصر علي حالها مع زوجها التي لم تتلقي منه اي دلال بل انها مكلفه بالقيام بالاعمال المنزايه لحماتها ايضا مهما كانت تعاني من آلام فلا يهتموا لتلك الآلام بينما هناك فرق كبير بين تلك الحياة التي تعيش بها وحياة تلك التي تدعى زوجة أخيها مما يغذى ذلك الحقد بداخلها لتتطاير تلك الشرارات من عيونها
تفيق حور علي تلك الضوضاء بالخارج لتخرع سريعا مصابة بذلك الفزع لتتفاجأ بنظرات إيناس التي تكاد أن تقتلها و ثورة حماتها الماكثة أمامها وما إن رأتها حتي إقتربت منها تسألها عن سر ذلك التغير الذي طرأ علي إبنها لتتهمها بعمل سحر لإبنها لتشهق حور عقب تلك الكلمات بينما يقف حسن أمامها يمنعها من إستكمال حديثها ذلك لترمقه زينب بنظرات غاضبة ولكنها تفضل الصمت حتي لا تخرب علاقتها كاملة مع إبنها لتغادر مهمهة ببعض الكلمات تتبعها إيناس وهي تحمل في عيونها حسرات علي حالها
عقب إنصرافهم يقوم حسن بإحتضان حور ليطمؤنها ببعض الكلمات وما هي إلا لحظات حتى إستطاع إخراجها من تلك الحالة الحزينة ليستمع إلي ضحكاتها
            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند فرح
تعود فرح إلي المنزل وهي تشعر بتلك النبته الصغيرة التي تنمو في قلبها فقد كان الحكم عليها بالسابق هو الإعدام أما اليوم ستترك لها العنان لتنمو وتكبر حتي تزهر ثمارها لترى كل شئ من حولها زاهي جميل حتي أنها ترى وللمرة الأولي جمال الكون من حولها لتتطلع إلي المرآة لترى تلك الإبتسامة البلهاء المرتسمة علي شفتيها
تحتضن كتبها لتدور حول نفسها بالغرفة لتشعر وكأنها تحولت إلي فراشة تحلق بأجنحتها
لتجلس علي الفراش تتذكر كلماته ونظراته لتهيم بها فلتترك لقلبها الحرية تلك المرة فلن تعمل علي تقييده
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تسارع الأحداث
تمر الأيام بجمالها علي البعض وبثقلها علي البعض الآخر
-علاقة كل من حسن وحور تضاعفت قوتها فكانت له إبنته قبل أن تكون زوجته كان يخشي عليها كثيرا مشتاق لرؤية جنينها ليرسما معا تلك الأحلام والأمال لتربيته... مانعا أي صدام بينها وبين والدته وأخته اللذين لا يكفان عن المعاتبة واللوم علي تدليله لها
- ما زالت سمر تسير في ذلك الطريق المظلم تشعر بالسعادة بتلك النقود ولكنها سعادة زائفة فتعقد دائما تلك المقارنات بينها وبين حور
- يوسف إستطاع تجاوز تلك الأزمة والعودة إلي عمله وحياته كما أنه أعطي شقته لأخيه الأكبر مروان فلقد قرر تأجيل أمر زواجه لمدة لا يعلم مقدارها
- تعود سما إلي عملها وحياتها الطبيعية بفضل أحمد الذي وضع حاجزا كبير بينها وبين التفكير في مصيرها خاصة بعد ذلك المسح الذرى الذي تترتب علي نتيجته حياتها القادمة ليخبرها دائما أنه معها بأية حال
- تستعد فرح لإختبارات منتصف العام لتكتم شعورها الجديد في قلبها حتي أنها لم تفصح به لأحد سوى صديقتها حور التي نصحتها بالتمهل وعدم التسرع حتي تتأكد من حقيقة شعوره هو
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفي
اليوم هو نتيجة المسح الذرى
تجلس سما في ساحة الإنتظار شاحبة الوجه تتطلع إلي ذلك الحائط الذي يفصلها عن مكان النتيجة وكأنها تترجاه أن يكون رفيقا بها
حال أحمد لا تقل عنها زيادة علي قلقه بشأن ذلك التقرير... قلبه يعتصر ألما علي تلك الجالسة بجواره شاحبة شاردة كأنها بواد آخر
يتلقي كل فترة إتصال من أخواته أو أخواتها أو يوسف للإطمئنان ولكنه لا يقوم بالرد أو بمعني أصح لا يقوى علي الرد الآن لينتهي به الحال بغلق الهاتف تماما حتي يستطيع أن يتحكم في أعصابه ويدارى قلقه ذلك
بعد قليل يخرج ذلك الإستشاري بنفسه فهو علي دراية بقصة سما كاملة ويعلم ذلك القلق الذي ينتاب زوجها
وما إن خرج من مكتبه وبيده ذلك الظرف المدون خارجه إسم سما حتي يهب أحمد واقفا لا يستطيع الحديث لتكون نظراته أبلغ من أي حديث بينما سما شعرت بأقدامها قد تحولت إلي هلام لا تستطيع النهوض لتدور بنظراتها بين أحمد وبين الطبيب تحاول أن تستشف الأمر ليشحب وجهها وتتمسك بيد أحمد
لا تستطيع تركها لتشعر وكأنه طوق نجاتها
يتطلع لهم الطبيب بإبتسامة صافية ويمد يده بالظرف إلي أحمد وقد تخللي قليلا عن دوره كطبيب ليتحدث بلسان الإنسان المتأثر بتلك القصة التي تحاكي بها المستشفي أجمع
-مبروك يا ولادى ربنا كافئ صبركم خير الحمد لله تخلصتي من المرض يا سما وهزمتيه
وما إن إنتهي الطبيب من تلك الكلمات حتي خر أحمد ساجدا يملأ موضع سجوده بالدموع بل إنه ينحب كطفل صغير يشكر الله علي كرمه
بينما تصاب سما بحالة من الهيستريا تضحك وتبكي وتشكر الطبيب وتتطلع إلي زوجها الساجد ناحبا ليلتف حولها الجميع يهنؤونها بدموع من الفرح علي تلك الفتاة التي دعا لها الجميع
             ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حسن
منذ البارحة وتلاحظ حور تلك الحالة من القلق التي تنتاب زوجها تلاحظ شروده الدائم وإنشغاله عنها لتشعر أنه في مأزق ولا يريد الإفصاح عنه رغم إلحاحها في معرفة ما به وهنا تتدخل تلك الهرمونات الخاصة بها لتشعر بالضيق فتبكي لا تعلم سبب ذلك
بمجرد سماع حسن صوت بكائها يركض نحوها محتضنا إياها بلهفة متسائلا عن سبب بكائها ليطلب منها تبديل ملابسخا حتي يقوموا بزيارة الطبيب ظنا منه أنها تشعر ببعض الآلام
تنفي حور سريعا شعورها بأي ألم لتبرر بكائها أنها تشعر بأنه في مأزق ولا يفصح عنه
ما إن سمع كلماتها حتي زفر براحة وأطلق ضحكته التي تذوب هي بها ثم يحتضنها ويهدهدها حتي إستكانت بين أحضانه قليلا لتتساءل عن سبب حزنه وشروده
يصمت حسن قليلا ثم يقول بشرود
- محتار يا حورى المفروض أسافر في خلال أسبوع وإلا أسيب الشغل..... مش عارف أعمل إيه مش هقدر أسيبك هنا في وضعك ده وأسافر وغير كده أنا مقدرشي أبعد عنك يا حورى
بمجرد سماعه لذلك الحديث تعتدل في جلستها بجواره متتطلعه إلي الفراغ أمامها دون حديث وكأنها تعيد تلك الكلمات التي تفوه بها للتو بعقلها مرة أخرى
يتطلع لها حسن بدهشة علي موقفها ذلك ليهتف بإسمها عدة مرات ليتفاجأ بها تحتضنه بشدة لتطلب منه ألا يتركها ويغادر لن تستطيع أن تحيا بدونه
كانت تلك الكلمات داعما له لإتخاذ قراره الذي تردد به كثيرا نعم إنه قرار العودة فلقد إستطاع الفترة الماضية بجمع الكثير من الأموال التي يستطيع أن يفتح بها شركة جيدة ويدخر الباقي
يستطيع إسبدال الوظيفة تلك بأخرى ولكنه لن يستطيع تعويض تلك اللحظات التي تمر بدون حوره
كيف له أن يتنفس الهواء الذي لا تشاركه به كيف له أن تغمض جفونه بدونها
يخبرها صريحة أنه لن يستطيع تركها لتنقض عليه بالقبلات عقب كلمته تلك
بالرغم من فرحته بها وبفرحتها لكنه يخشي عليها بالرغم من أنها أصبحت في شهرها الخامس وتأكيد الطبيبة أن حالتها وحالة الجنين جيده.... ولكنه أيضا يخشي عليها وعلي جنينها حتي أنه أحيانا يخشي صعودها الدرج
يحملها حسن بين يديه ليحك أنفه بأنفها تلك الحركة التي يعشقها ثم يتوجه نحو غرفة النوم لتتعالي ضحكاتها المشاكسه
بينما هم علي حالتهم تلك بتوقف حسن عما يفعله عقب سماعه لصوت بالشرفة وكأن شخص بها يراقبهم
ليست المرة الأولي التي يسمع ذلك الصوت ولكنه اليوم أعلي بعض الشئ ليتوقف عما يفعله ويرتدى ثيابه سريعا ويدثر حور جيدا ثم يتوجه للشرفة التي يجدها خالية من أي شئ ليتطلع حوله ليجد السكون يعم المكان ليغلق الشرفة مرة أخرى ويجلس بجوار حور شاردا بعض الشئ تدور برأسه الأفكار التي تكاد تتسبب في جنونه ليطلب من حور أن ترتدى ملابسها للهبوط قليلا بالأسفل معه
بالفعل قامتوحور بأخذ حمام سريعا وتبديل ملابسها والهبوط معه وفي نفسها تعلم أن هناك سبب قوى خلف قراره ذلك
يدلف كل من حسن وحور إلي منزل زينب التي بالطبع ترمق حور ببعض النظرات الحاقدة ولكنها لا تستطيع الحديث خشية من غضب حسن
يجلس حسن بجوار والدته يداعبها ببعض الكلمات ويحاول معرفة أين كانت منذ قليل
نعم فهو يشك في والدته أنها صاحبة تلك الأصوات خاصة وهى تمتلك مفتاح لشقة عصام
ولكنه لا يستطيع التوصل لأي شئ بعد فترة يخرج محمد الذي يجلس بجوار حور يمزح معها لينهره حسن علي ذلك فتلك زوجة أخيه الأكبر لابد أن يحترمها
نعم هو يعلم أن أخيه يكاد يغار من نفسه ولكن لا يجب أن يتحدث معه هكذا ليغضب منه متوجها إلي الشرفه وسط تهكمات زينب علي كلمات حسن لتصف حور بالسفيرة عزيزة
تتوجه حور خلفه بعد أن رمقت حسن بنظرة غاضبة علي ردة فعلته تلك
تدلف إلي الشرفة لتحاول الإعتزار من محمد ولا تتركه حتي تتعالي ضحكاته ثم تعقد معه إتفاق أنه أمام حسن يتعامل معها علي إنها زوجة أخيه الأكبر أما بينهم هم أصدقاء واخوات
يسعد محمد بذلك الإتفاق المبرم بينهم ليلتفت ليتفاجأ بوجود عصام خلفه يرمقه بنظرات غاضبه
فور وجود عصام تنسحب حور فهي تعلم جيدا أنه لا يرغب في وجودها معه في مكان واحد فدائما ما يعاملها بجفاء وجمود لم ترى تلك الإبتسامة علي وجهه قط حتي لو مجاملة
تجلس حور بجوار حسن الذي ما إن عادت حتي دعاها إلي الصعود إلي شقتهم
بعد مغادرتهم يقوم عصام بنهر أخيه علي ذلك الإتفاق فكيف لهم أن يكونوا أصدقاء ولكن محمد يستمع إليه دون رد ويتركه ضاغطا علي فكه بقوة
يفكر عصام قليلا ثم يهب واقفا ليصعد الدرج متوجها إلي شقة أخيه ليخبره عن ذلك الإتفاق ليجد تلك الضحكات من أخيه بدلا من ثورته لتزيد في نفسه الحيرة والدهشه ليسأله عن سبب تلك الضحكات ليتفاجأ أن حسن علي دراية بالإتفاق كاملا ليخبره أن حور لا تفعل شئ من دون علمه
يغادر عصام يحمل كسفته علي كتفه ويغادر

مش هتأخر إن شاء الله بالبارت الجديد والمحمل بالمفاجآت إن شاء الله
            «يتبع»

أسوار العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن