البارت الثالث

1.1K 18 1
                                    

البارت الثالث
أسوار العشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹
تعود سمر إلي المنزل لتشعر بالسعادة من أجل تلك النقود التي تحملها في جيبها فهي عاشقة للمال بغض النظر عن مصدره
تشعر بحاجتها إلي المزيد منه فتفكر قليلا لتعزم أمرها أنها يجب عليها الخروج إلي العمل مرة أخرى حتي تستطيع أن تتحرك بسهوله وتحصل علي المزيد من النقود ولكن كيف يمكنها فعل ذلك لترى إبنها هو العائق الوحيد في ذلك الأمر وليس زوجها فهي تعلم جيدا أنه بكلمة واحدة لن يعصي لها أمرا
تدور حول نفسها بالغرفة تفكر كيف لها حل ذلك الأمر حتي يقفز في رأسها الحل الوحيد لذلك وهو أن تحسن علاقتها مع حور حتي تستطيع ترك إبنها معها
تدلف سمر إلي الداخل ترسم علي وجهها تلك الإبتسامة التي تخفي من خلفها كرهها لحور لتشكر حور علي إعتنائها بطفلها
تتطلع إليها حور بتعجب لتغييرها المفاجئ ذلك ومعاملتها الحسنه معها ولكنها لم تهتم كثيرا لتعود مرة أخرى إلي غرفتها ولم تعطي إهتمام كثير لأمر زوجة أخيها
تتطلع لها سمر بتهكم فإن لم تقبل بالتراضي بأن ترعي طفلها في فترة غيابها سترغمها علي ذلك الأمر وهي تعلم جيدا أنها تستطيع فعل ذلك
يعود بعد قليل مصطفى لتخبره سمر برغبتها في العودة إلي العمل فطفلهم يكبر وينمو وبحاجة إلي نقود أكثر
يوافقها مصطفي ولكنه يجد العائق الوحيد لذلك هو إبنهم فأين ستتركه
ترد عليه سمر بإندفاع لتخبره أن حور قد أنهت دراستها فلتتولي هي أمره بدلا من جلوسها هكذا من دون فائده
يوافق مصطفي فهو يعلم جيدا عقابه عند رفض أي أمر لها، فلقد أصبح أثيرها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند زينب
تقوم زينب بإجراء مكالمة هاتفية لإبنة أختها جنة تطلبها أن تحضر لها علي الفور فالأمر لا يحتمل التأجيل وما هي إلا دقائق حتي حضرت جنه بوجه شاحب وأنفاس لاهثة فكانت تخشي حدوث أي مكروه لخالتها خاصة عند إلحاحها بالسرعة تلك
لتطمئنها زينب أنها بخير لتطلب منها أن تخبر صديقتها بأمر حسن حتي يلتقوا سويا ربما تكون تلك التي تنسيه الماضي
تشعر جنة بالسعادة من أجل صديقتها تلك التي لم ترى في طيبتها لتعدها أن تذهب لها في أقرب توقيت لفتح ذلك الأمر معها
تدعو زينب ربها أن يحصل حسن علي الزوجة المناسبة له التي تنسيه الماضي اللعين الذي أصبح حبيس له تلك السنوات حتي هرمت ملامحه من الحزن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند باسم
يعود باسم عقب لقائه مع سمر ليدلف من باب المنزل وهو يدندن وفور أن رأي تلك الشمطاء العجوز حتي شعر بالإشمئزاز ليلعن حظه في نفسه لحصول مصطفى علي تلك الجميلة سمر التي تتمتع بالشباب والحيوية وهو يقع حظه مع والدته تلك العجوز التي تملأ التجاعيد وجهها وقد تزوجت قبله العديد هي ذاتها لا تعلم عددها من أجل حصوله علي سكن يأويه ونقود. يتمتع بها لا أكثر
تنهض هيام لتقبل عليه تصطنع الدلال ليخبرها أنه يشعر بألم في الرأس ويحتاج لبعض الراحة
تتأفف هيام عقب كلماته تلك لتتطلع في أثره حتي دلف إلي الغرفة فهى متأكده من حالته تلك ورائحته أنه كان مع إحدي الساقطات ولكن لا يهم كل ما يهمها أن يبقي معها زوجها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تشرق شمس الصباح لتقبل أزهار الربيع لتفوح رائحتها وتحمل بين أشعتها أمل جديد تزرعه في نفوس الصالحين
تنهض سمر من نومها لترتدي بنطلون من الجينز التلجي الضيق علي بلوزة من الشيفون تحمل اللون الأصفر وتطلق لشعرها العنان لتتفنن في وضع مساحيق التجميل لتضع أحمر شفاه لامع باللون الأحمر القاني وتضع عطرها الفواح لتلقي علي نفسها نظرة أخيرة لترسل لنفسها قبلة في المرآة بالرغم من أنها ليست علي قدر عالي من الجمال والأنوثة مثل حور ولكنها تستطيع إستخدام ما لديها كسلاح عالي في الإغراء بل تتقن دور الإغراء ذلك جيدا
تخرج سمر من غرفتها تطرق الباب علي حور لتفتحه حور لتتفاجأ بتلك التي تقف أمامها بكامل ثيابها لتسألها في تعجب عن وجهتها لترتدى سمر قناع الفتاة المسكينه المنكسرة التي تلح عليها الحاجة لتخبرها أنها تريد منها الإعتناء بآدم حتي تبحث عن عمل لتغطية مصاريف المنزل لتزيد من تمثيل دور المسكينه وقد ظهرت دمعتان من دموع التماسيح لتشتكي لحور من غلاء المعيشة فلن يستطيع مصطفي تغطية تكاليفهم الآن، لتعدها أنها عندما تعود كفيلة بالمنزل
تشعر حور بالشفقة من أجلها لتخبرها أنها سترعي الطفل جيدا فلا داعي للقلق كما تدعو لها بالتوفيق
تلوح لها سمر وتذهب عقب أن شكرتها وتخبرها أن الطفل مازال نائم ثم تخرج لتبدأ حور في أعمالها المنزلية قبل إستيقاظ الطفل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المصنع
تصل سمر إلي المصنع وقبل أن تدلف للداخل تخرج تلك المرآة لتطمئن علي سلاحها قبل الدخول للمدير حتي يعطي لها تأشيرة العمل في المصنع مرة أخرى كما تضع المزيد من قطرات عطرها الفواح
تدلف سمر إلي المصنع تتهادى في خطواتها لتلقي بالتحية علي البنات التي تعمل فأغلبهم لا تعرفهم فلقد تركوا المصنع بعد زواجهم
تتوجه إلي مكتب المدير الذي يهلل فور رؤيتها ليمسك ذراعها ويدور بها يتفحصها بنظراته الثاقبة ليشبه ذلك الذئب الذي يراود فريسته ليصفها أنها أصبحت أكثر أنوثة وجمال
تبتسم سمر بخبث لقد نجح سلاحها ذلك لتقترب منه لتطلب منه في دلال وضحكة عالية أن تعود إلي المصنع مرة أخرى
يسألها المدير عن أخبار زواجه لتخبره أنه زواج بطعم المرار لترمي هي شباكها الأولي تحاول لفها حوله بل هو يساعدها في لفها وعقدها جيدا حوله ليدخل في عالمها برغبته فقلبه يميل دائما إلي الهوى والرغبات الدنيئة دون التطرق إلي المبادئ لعابه يسيل علي كل ما به التاء المربوطة
يوافق ذلك المدير علي الفور علي عودتها إلي المصنع ليغمز لها بعيونه وعودتها إلي أحضانه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
إنتهت حور من ترتيب المنزل وطهو الطعام وتجلس تلهو مع إبن أخيها لتسمع جرس الباب لتتعجب فليس ذلك ميعاد عودة أى منهم لتخمن أن سمر لم تجد عمل وعادت
تفتح الباب لتتسع إبتسامتها فور رؤية صديقتها جنة التي، تأخذها بين أحضانها وترحب بها كثيرا
تدلف جنة إلي الداخل لتتجول بعينيها في المنزل لتكتشف أن صديقتها بمفردها
فهي كانت ترغب في لقاء والدها بالرغم من ذلك قررت جنة أن تخبرها بالأمر الذى جاءت من أجله
ترددت جنة قليلا في طرح ذلك الأمر عليها فتلك هي المرة الأولي لها أن توضع في مثل تلك الأمور فكلما ودت الحديث تصمت مرة أخرى لتستجمع شجاعتها بالنهاية ولكن تلك المرة قبل أن تتحدث تستمع إلي طرقات علي باب المنزل لتفتح حور وإذ بها سمر تلقي عليهم التحية وهي تتطلع لجنة بنظرات غريبة وتجلس وسطهم تتخذ من إبنها حجة بالجلوس معهم
لا تجد جنة مجال لفتح الحديث سوى أن تأخذ حور وتخرج بها فلن تفوت تلك الفرصة علي حور للخروج من ذلك المنزل
تطلب جنة منها أن يقوموا بالتجول قليلا بالخارج تتلعثم حور قليلا فأبيها لا يحمل هاتف محمول حتي تقوم بالإتصال به وتخشي من بطش أخيها فجسدها حتي الآن مازال يؤلمها من تلك المرة الأخيرة التي قام بضربها
ترجمت جنة كل تلك الأفكار لتطمئنها بنظرة منها وتخبرها أنها ستذهب معها إلي والدها تستأذن منه وهي علي تمام العلم أنه لن يرد لها طلبا
تتطلع لها سمر بتهكم تستشعر بأمر ما خلف حديث جنة ولكنها لا تريد إختلاق المشاكل الآن حتي لا تتمرد حور من أخذ طفلها
بالفعل تبدل حور ملابسها إلي ذلك الفستان باللون الزهرى وتلم شعرها علي هيأة ذيل حصان وتصطحب جنة إلي الخارج
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حسن
يقف حسن في وسط شقته التي أصبحت مكتملة من كل شئ فكل شئ بها منتقي بعناية شديدة من ديكورات وأثاث وتوزيع إضاءة لتتحول إلي لوحة من الجمال ينقصها أن تدب بها الحياة
يقف حسن في المنتصف شارد بعض الشئ تتضارب في رأسه الأفكار يريد الخروج من دائرة الماضي تلك التي حبسته في عذابها سنوات نعم هو خرج منها بالفعل ولكنه يريد إثبات ذلك للجميع بالزواج لا يريد أن يظل في تلك الدائرة من الذكريات يريد صنع حاضر جميل ولحظات من السعادة في ذاكرته المستقبلية وفي نفس التوقيت لا يريد المجازفة بأى عروس فتلك عشرة وسنوات طويلة مقتنعا أن أهم شئ بتلك العلاقة هو الإستقرار يحلم أن يجد من تخطف قلبه منذ اللحظة الأولي بالرغم أنه يبدو للجميع قاسي صلب عقب تلك التجربة لكنه من الداخل هش ضعيف يحتاج إلي الحب بشدة
بينما هو علي تلك الحالة يتطلع إليه أخيه عصام بنظرات متفحصة يريد أن يكتشف ما يدور برأسه من أفكار، بينما هو يدقق النظر إليه
يباغته حسن بسؤاله عن رأيه بتلك الشقة بعد إنتهائها ليستمع إلي صوت والدته التي تدلف لتوها وهي تتغزل في جمال تلك الشقة حتي إنها تشبه تلك الشقق الخاصة بالملوك لتدعو الله أن يرزقه بمن تستحق ما أعده هو
يبتسم حسن علي كلماتها لينحني يقبل يدها ويدعو لها بطيلة العمر كما يحثها علي الدعاء له
تخبره زينب بفرحة أن جنة إبنة خالته تتخذ لهم ميعاد اليوم من صديقتها حتي يراها
ليبتسم حسن علي قرار والدتها فالأمور تسير بعجلة كبيرة وقبل أن يحاول التأجيل أو الإعتراض تنهاه والدته عن ذلك فهي تفهمه من نظرة عينه لتخبره أنها لن تسمح له بالسفر دون زواج
يضحك عصام علي موقف أخيه فهو من حكم علي نفسه بذلك الحكم
يتفق معه حسن في الرأي فهو من حكم علي نفسه بذلك ولكنه قادر علي الإقلاع عن ذلك القرار في أى لحظة
تتطلع لهم زينب بغضب فلن تترك لإبنها فرصة للإقلاع عن رأيه لتخبر عصام أنه لن يتزوج قبل زواج أخيه
يلتفت عصام فجأة لأخيه ليطلب منه بطريقة مسرحية أن يتزوج سريعا حتي يستطيع هو أيضا الزواج
يضحك الجميع علي كلماتهم المتراشقة حول ذلك الأمر
لتتطلع لهم زينب بسعادة علي تجمعهم مرة ثانية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
عقب نزول كل من جنة وحور من المنزل تسألها حور بإهتمام عن الأمر فهي تشعر بوجود خطب ما تريد أن تتحدث به ولكنها مترددة
تتطلع لها جنة بإبتسامه لتوافقها الرأي فلقد إختصرت عليها المقدمات ومعاناة الدخول في الموضوع خاصة وهي تسألها مازحة عن سبب تلك الزيارة لتتهكم بكلماتها عن جلبها لعريس ما
بينما تؤكد جنة سريعا الأمر وحينها تقف حور فجأة تتطلع لها بذهول لتتذكر الكثير من الأشياء التي تتسبب في إلتماع عيونها بالدموع لتجيبها بإنكسار بأن ذلك ليس للوقت المناسب لذلك القرار
تتطلع لها جنة واضعة يديها علي أكتاف حور تشعر بالحزن من أجل صديقتها نعم هي تعلم ظروفها كاملة لتترجاها جنة أن تلتقي به ولو لمرة واحدة فهو إنسان جيد وتلك فرصة جيدة للإبتعاد عن أخيها ذلك وزوجته الحمقاء
نعم حور بحاجة للإبتعاد عنهم ولكن الظروف لا تسمح لها بذلك
تصمت حور قليلا تتصارع بداخلها الأفكار وكأن تلك الحرب أقيمت داخل عقلها وبعد الإلحاح من جنة تعدها أن تطرح الأمر علي أبيها ولكن جنة لم تمهلها لتأخذها سريعا حيث مقر عمل عادل لتخبره بالأمر كاملا لتري إستجابة عادل للأمر وموافقته المبدئية لتتهلل أساريرها لرؤية ذلك وهي تدعو بداخلها أن يكون لها نصيب بحسن لما تعلمه عنه جيدا من طيبته وحنان قلبه ظنا منها أنه سيعوضها عن ذلك العذاب الذي تجرعته بسنينها الماضية
نترك إجابة ذلك للأحداث هي ما ستروى لنا ما يحدث لحور التي تشبه الحوريات كأنها هالة من القمر علي هيأة إنسانة بقلب ينبض بالخير وروح تتحلي بالطيبة
يخبرها عادل بأنه سيكون في إنتظارهم يوم الجمعة في تمام الساعة الخامسة
تشكره جنة كثيرا لتتركهم حتي تبلغ خالتها بذلك الميعاد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند فرح
تنتهي فرح من تبديل ملابسها لتخرج ملقية بتحية الصباح علي والدها ليتطلع لها والدها بعدم رضا عما تفعله إبنته ليقف معترضا علي نزولها اليوم فهي خرجت من دوامة إختبارات الثانوية العامة إلي دوامه تلك المعسكرات والعمل بتلك الجمعيات الخيرية وما بقي إلا وقت وتدلف إلي عامها الأول بكلية الطب
وما من فرح وسط كل إعتراضه إلا أن تقبله علي وجنته لتخبره أن سعادتها في تلك الأمور راحتها عندما ترى إبتسامة طفل بزى جديد أو إمرأة عجوز بتوفير مسكن لها لتعيد فضل تفوقها ونجاحها بعد الله إلى دعوات تلك الأشخاص
يعلم والدها جيدا أنه لن يستطيع إقلاعها عن ذلك فعمل الخير يجرى بدمها لتأخذ أخيها الأصغر في نفس المجال يعلم جيدا تعلقها بتلك الأشياء وسعادتها وإندماجها وسط الناس
ليتفاجأ بوقوف أخيها الذي قد إنتهي هو الآخر من تبديل ملابسه ويقف في إنتظارها
يقف والدهم يضرب كف بالآخر بينما يبتسم الإثنين ويقبلانه ويغادرا
ليدعو لهم بالصلاح نعم فهو يعترف أن ذلك أفضل بكثير من الإنسياق خلف مغريات العصر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند زينب
تدلف جنة إلي المنزل لتلقي التحية علي خالتها زينب وإبنة خالتها إيناس وهي تزف لهم البشري بذلك الميعاد المنتظر يوم الجمعة لتزغرط زينب بينما تتطلع لها إيناس بنظرات من الحقد لتسألها بجمود عن تلك العروس التي ستنال تلك المنزله وتمتلك أخيها لم تدقق جنة في المعني لتخبرها بتلقائية أنها فتاة طيبة حنون من طبقة فقيرة لكنها تمتلك من الأخلاق ما يغنيها
لتتهكم إيناس علي كلمات جنة لتجيبها أن من تتزوج حسن ستنال السعادة كاملة بتلك الشقة الكاملة ونقود أخيها التي ستمتلكها
تشعر جنة بالخوف من إيناس فهى تعلم أنها ليست سعيدة في حياتها ولكنها تنفي تلك الفكرة سريعا من بالها فإيناس لاتقضي إلا أوقات قليله عند والدتها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند عادل
يلتف الجميع حول المائدة لتناول طعام العشاء ليخبرهم عادل أن هناك ضيوف يوم الجمعه القادمة ليتطلع إلي مصطفي المندمج مع الطعام ولا يعيره إهتمام ليطلب منه أن يستقبلهم معه
تتطلع له سمر بإهتمام لتسأل عن هوية تلك الضيوف ليخبرهم أنه عريس قادم لحور إبنته
لا يعطي مصطفى للأمر أي إهتمام ليستمر في تناول طعامه بينما سمر ينقلب حالها ويشحب وجهها تتطلع إلي حور والأفكار تدور برأسها حول أكثر من أمر وأهمها أنها إن تزوجت ستمكث هي بالمنزل مرة أخرى لرعاية إبنها لتنطق أخيرا بإندفاع أن حور مازالت صغيرة علي ذلك الأمر فيجب عليها التأنى
تكتفي حور بإلقاء نظرة لها لتعلم غرضها جيدا، فتلك التي تتحدث جلبت لها أكثر من عريس وجميعهم مدمنون لتلك السموم لتخبرها حور ببرود أن الأمر ما هو إلا مقابلة فقط والأرجح هو رفضه هو فلن تنال رضاه مثلها مثل باقي من تقدم إليهم
تشعر سمر بالراحة عقب تلك الكلمات فلن تسمح هي بزواج حور لتستأنف طعامها براحة بينما تغادر حور حتي لا تخونها تلك الدموع التي تكونت بعينها من تأثير تلك المواجهة الباردة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يوم الخطبة
تمضي الأيام سريعا ويأتي اليوم المنتظر لزيارة حسن إلي حور
اللقاء الذي إشتغل به بال الكثير فمنهم من. يترقب لنتيجة ذلك اللقاء بسعادة ومنهم من يتوجس منه
إنتهت حور من تنظيف المنزل وهي لا تشعر بتلك الفرحة في قلبها كأي فتاة مثلها فشغف قلبها متوقف تماما عن أي شئ
يعود والدها بعد صلاة الجمعة لتراه يحمل بين يديه المياة الغازية وبعض الحلوى إستعدادا لذلك اليوم الذي، طالما تمناه
تتعجب حور من إهتمامه الزائد بذلك العريس وهي لا تعلم أن والدها قد سأل عنه ووجد أنه فرصة جيدة لإبنته لتعويضها عن تلك الحياة ويكون داعما لها وسندا في المستقبل
تقبل حور علي والدها لتقبله من خده مرحبة به لتسأله عن كل تلك الأشياء
يخبرها عادل بفرحة أنها من أجل ذلك المتقدم لها
تخرج سمر عند تلك الكلمات لتتطلع لهم بتهكم علي كل تلك التجهيزات من أجل ذلك العريس
لا تعيرها حور إهتمام بل تأخذ تلك الحلوى لتبدأ في إعدادها وإعداد الفاكهة
بينما مصطفي مازال حتي الآن يغط في نوم عميق فلم يبدى إهتمامه بالأمر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حسن
يقوم حسن بتبديل ملابسه وهو لا يعلم ما الذي يجب عليه فعله الآن مع تلك التي لا يعلم عنها حتي إسمها
ليبدأ في تكوين صورة في خياله عنها ولكنه لا يستطيع تكوين صورة متكاملة يفيق من دوامة أفكاره علي صوت والدته تدعوه للإنتهاء حي لا يصيبهم التأخير
يخرج عليهم حسن ليقوم أخيه بإطلاق صفيرة إعجاب ليضحك الجميع ويقوموا بالتوجه لمنزل حور
«يتبع»

أسوار العشق Where stories live. Discover now