البارت السابع والأربعون

507 19 7
                                    

البارت السابع والأربعون
أسوار العشق
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹

يا جارة القمر وزهرة الوديان
يا ضجيج صمتي وإنهزام كبريائي
يا شعلة أضاءت ليلى
ليصبح قلبي ملكية خاصة بكي
أيتها الملكة المتربعة علي عرش روحي
سأعلنها للعالم أجمع ولن أخجل
وهل يخجل العاشق من هواه

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

لا تيأس يوما ولا تؤخر توبتك فتدابير الله أبلغ حكمه
حتي في الأذي منافع لنا فدائما قل الحمد لله
وإستبشر خيرا بالله عنده حسن التدبير
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
تمر الأيام القادمة ليقوم مصطفي بعقد قرانه علي عبير في حضور أخته حور التي رقص قلبها طربا لفرحة أخيها وتلك الملاك التي كافؤه الله بها في النهاية لتكون أم حقيقية لآدم
أما عن علاقتها بيوسف فكانت تتجنبه تماما لا تعلم لماذا تخشي أن تقترب منه بالرغم من تعلق أطفالها الشديد به فهم يمضون وقتا طويلا معه وعند منعهم خشية شعوره بالضيق يترجاها أن ترسلهم إليه ليصف الوقت الذي يقضيه بصحبتهم من أسعد أوقاته

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند حور
اليوم زفاف دنيا لتستعد حور وأطفالها لحضور تلك المناسبة ليس فقط من أجل فرح بل من أجل والديها التي تكن لهم الإحترام والتقدير كما تتذكر لهم تلك المواقف التي كانوا بها سندا
ترتدى حور ذلك الفستان باللون الأحمر لينسدل علي جسدها الممشوق ويظهر لون بشرتها البيضاء
تترك شعرها منسدلا خلفها بحرية وكأنه شعاع من الشمس يحيطها مع ذلك الحذاء ذو الكعب المرتفع
لا يقل أطفالها جمالا عنها ليرتدى الطفلان بدلة بنفس اللون الرصاصي مع رابطة عنق وحذاء باللون الأسود
تقف حور أمام البناية منتظرة سيارة أجرة تمر من أمامها لتتفاجأ بيوسف يقف أمامها بسيارته ليترجل منها يحاول أن يتماسك أمام جمالها الذي يكاد يذهب بعقله يود أن يقبض علي ذراعها ليعيدها إلي شقتها ولكن لا يستطيع
يقترب يوسف منها ليسألها عن وجهتهم
لا تعلم حور سر تلك الخفقة الزائدة التي تشعر بها خاصة عندما يقترب منها تحاول التماسك أمامه لتخبره أنهم مدعوون علي حفل زفاف
لم ينتظر يوسف كثيرا حتي فتح باب السيارة لها ليقوم بتوصيلهم
تتطلع حور حولها بخجل من فعلته لتشكره وقبل أن تخبره أنها تنتظر لسيارة أجرة كان واضعا الأطفال بالخلف ليفتح لها باب السيارة الأمامى فلا مجال أمامها الآن للرفض
تملي عليه حور العنوان ليومئ برأسه لتلتزم الصمت هي طيلة الطريق بينما يوسف يختلس إليها النظرات من حين لآخر ولا يكف عن المزاح مع الأطفال لتلاحظ حور تجاوبهم معه لتبتسم بعفوية علي تلك العلاقة
يصى يوسف إلي المكان لتترجل حور والأطفال لتشكره علي تعبه
يترجل يوسف هو الآخر ليخبرها أنه سوف ينتظرها لترفض حور بشده وأثناء تلك المجادلة تتفاجأ حور بسما تقترب منها ومعها إبنتها وزوجها
يقوم أحمد بإلقاء التحية والدهشة متملكه منه علي تلك التي تقف مع يوسف لينتهي بهم الأمر إلي دخول يوسف بصحبتهم إلي القاعة
تدلف حور إلي الداخل لتدور بعينيها بحثا عن فرح التي بمجرد رؤيتها قامت بإحتضانها وتهنئة الجميع لتري تلك الفرحة التي تلمع في عين كل من دنيا وزياد
تتطلع فرح بجوار حور لتجدها بمفردها لتسألها عن محمد
ترفع حور حاجبيها بتعجب عن السؤال لتتدارك فرح خطؤها لتشرح لها أنها أعطته دعوة من أجلها لتطلق حور ضحكاتها
تجلس حور علي تلك المنضدة مع سما وأحمد ويوسف تتابع تلك الفقرات لتعود بذاكرتها إلي يوم زفافها لتدرك الآن أنها ما كانت إلا طفلة مبهورة بتلك الأشياء أما الزيجة الثانية كانت سازجة وإستغل عصام سزاجتها
عصام... الإسم بمفرده مصدر للرعب لها لتشعر بالإختناق
تقرر الخروج قليلا للهواء
تقف حور خارج القاعة تحاول تنظيم أنفاسها ومسح تلك العبرات التي خانتها الآن
لتلتفت علي إثر ذلك الصوت الذي يهتف بإسمها لتستدير ببطء إذ هو يوسف يتطلع لها بنظرات لا تستطيع ترجمتها ودون سابق إنذار يقول لها
- تتجوزيني يا حور.
نزلت الك الكلمات كالصاعقة علي مسامعها لتتطلع له بدهشة وكأنها لم تسمع شئ ليعيد طلبه علي مسامعها مرة أخرى لتقول بحزم وجديه
- لا
ثم تتركه وتعود علي الطاولة والغريب في الأمر أنه عاد هو الآخر وجلس وكأن شيئا لم يكن
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند زياد
ينتهي الزفاف ليتوجه العروسان علي شقتهما ليبدءوا حياة جديدة
يقوم زياد بحمل دنيا لتتعالي ضحكاتها علي فعلته تلك لتلف هى الأخرى بيديها خلف عنقه
يدلف للشقة يفتح الإضاءة ثم يتوجه إلي غرفة النوم ليضع دنيا علي الفراش بحرص وكأنه يخشي عليها
تخصه دنيا بإبتسامة أذابته فقد طال إنتظاره لتلك اللحظة التي تجمعهم سويا وأجمل ما تحمله تلك اللحظة هي ثقة دنيا فيه فلم يشعر بخوفها مما يؤكد أنه أمانها يجلس بجوارها محتضنا كفها ليقترب منها أكثر حتي تنفس من إنفاسها الحارة التي تلهب مشاعرة ليلتهم شفتيها بجوع في قبلتهم الأولي ليسمع أنينها الناعم وكأنها تدعوه للمزيد فيعمق من قبلته حتي شعر برئتيها تصرخ طلبها للهواء ليحرر شفتيها ببطء ليستند بجبينه علي جبينها لاهثا من فرط مشاعره لتختلط أنفاسهم ليعاود إلتهام شفتيها ولكن تلك المرة بتمهل وكأنه يتذوقها ويتلذذ من مذاقها
يتركها بعد قليل علي مضض منه ليتطلع إلي وجهها الذى تحول إلي قطعة من الجمر
يبتسم زياد بخبث ليخبرها أنه سيتركها تبدل ملابسها بحرية
يجلس زياد في إنتظارها بالخارج ليمضي الوقت دون جديد ليشعر بالضيق فهو مشتاق إليها يطرق الباب ثم يدلف للداخل ليجدها لا تزال بفستانها ليسألها عن سبب ذلك لتخبره أنها لم تتمكن من فتح السوسته المغطاه بتلك الأزرار
يطلق زياد ضحكته التي تذيبها خجلا
يجلس زياد خلفها ليبدأ تلك المهمة الاي يجب أن يتقنها جيدا يفك الأزرار بتمهل وأنفاسه الحارة تلفح رقبتها ليشعر بتوترها بين يديه ثم يفتح تلك السوسته ليعمد لمس بشرتها لمسات كرفرفة الفراشات
يقبل ظهرها ومنه علي عنقها حتي يصل إلي هدفه وهي شفتيها
ليأخذها في رحلة معه لعالم خاص بهم فقط
(بقولكم إحنا نبارك ونمشي ونسيبهم)
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند حور
عقب طلب يوسف المفاجئ لها بالزواج تحاول تجنبه قدر الإمكان وتتجاهل ذلك الحديث كأنها لم تسمع به
تحاول أن تبدو طبيعية ولكن فرح تلاحظ تغيرها وكيف لا وهي صديقتها منذ الطفولة وتفهم نظراتها
ينتهي حفل الزفاف لتحاول حور الهروب من يوسف ولكنه يضعها أمام الأمر الواقع ليدعوها للمغادرة ولم يكتفي بذلك بل حمل زين علي كتفه وسبقها إلي السيارة ليضعه بها ليتفاجأ بزين يلف يده الصغيرة حول عنقه طابعا قبلة علي وجنته
تلك القبلة شعر أنه إمتلك بها العالم.. لا يعلم سر تلك الرابطة التي تجمعه بهم ولكنه يعلم أمر واحد أنه يجد تلك السعادة بجوارهم
يصل يوسف إلي تلك البناية ليستمر طيلة الطريق دون أن يتفوه ببنت كلمة خاصة وهو يري خجل حور وإرتباكها
تدلف حور إلي شقتها مع أطفالها بدون حديث وبمجرد غلقها لباب شقتها خرت قواها لتدخل في نوبة من البكاء تتحسس جسدها الذي تألم كثيرا علي يد عصام حتي إنها إلي الآن تعاني من بعض الأثار التي لم تستطيع السنوات محوها
فندوب الماضي تلاحقها فكيف لرجل آخر يطلب منها أن تربط مصيرها بمصيره
لن تستطيع أن تتقبل وجود رجل في حياتها مرة أخرى
حتي إن الفكرة ذاتها تصيبها بالرعب
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند فرح
عقب إنتهاء الزفاف وعودتهم إلي المنزل لا تعلم فرح لماذا تذكرت أمر محمد وأنه غاب عن حضور الحفل لتشعر بالقلق قليلا نحوه لتلتقط هاتفها وتقوم بإرسال رساله تسأله فيها عن سبب عدم حضوره
تشعر فرح بالندم لإرسالها تلك الرسالة ولكن بما يفيد الندم فقد قرأها محمد
علي النقيض يرقص قلب محمد طربا عندما فتح تلك الرسالة منها لينهض فجأة جالسا يقبل هاتفه عدة مرات ليتطلع للرسالة ثانية ثم يقوم بضرب وجهه عدة مرات خشية أن يكون كل ذلك ما هو إلا حلم جميل يفيق منه
ليرسل إليها إعتذاره عن عدم الحضور فقد خجل من والدها
لا تعلم فرح سر إهتمامها بوجوده أو تصرفها ذلك ولكنها فعلته ليقوموا بتبادل الرسائل ثم يغلقوا هواتفهم بعد فتحهم لباب جديد دون دراية منهم
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
تمضي الأيام القادمة لتحاول حور تجنب يوسف خاصة بعد تكرار عرضه لأكثر من مرة وتحاول منع الأطفال ليترجاها ألا تحرمه منهم كما يعدها بألا يفتح ذلك الأمر مرة أخرى ويترك لها كامل الحرية
كلما مرت الأيام كلما ذاد ذلك الترابط بين يوسف والأطفال مما يسعد يوسف كثيرا
في الوقت التي تبني فيه العلاقات يود أحدهم أن يهدم بعض العلاقات بل يقضي علي بعضها
تمكنت إيناس من وضع خطتها المناسبة للخلاص من الأطفال كما إستطاعت تدبير المال لتجلس علي أحر من الجمر بجوار هاتفها تنتظر ذلك الخبر
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند حور
تعود حور من عملها لتصطحب طفليها من تلك الحضانة وأثناء عودتهم وزين يقص لها عما حدث معه كعادته تأتي تلك الدراجة البخارية تنحرف عن مسارها وكأنها تستهدف أطفالها ليصدم بها زين وتستمع إلي طلقات نارية ولكنها تأتي في الهواء بفضل يوسف
تتطلع حور حولها بهلع لترى إبنها طريح أرضا غارقا في دمائه
« يتبع»

أسوار العشق Where stories live. Discover now