البارت السادس والعشرون

558 17 2
                                    

البارت السادس والعشرون
أسوار العشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹

عند عادل
تنتهي حور من تبديل ملابسها لذلك الفستان الخاص بالحمل باللون الأسود لتلم شعرها علي هيأة كعكة وتلتقط تلك الحقيبة باللون الأسود أيضا كما تحمل ذلك الهاتف الجديد بالرغم من أنه أحدث من هاتفها ولكنه خالي من تلك الذكريات
تخرج حور عليهم لتخطف أنفاس عصام الذي يخشي أن تسمع دقات قلبه التي تخفق بشدة فهو يريد الآن ضمها بشدة
يستأذن عصام من والدها ليصطحبها إلي الطبيبة
كانت حور طيلة الطريق صامته تتطلع من نافذة السيارة تحاول حبس دموعها فلديها في تلك السيارة ذكريات مع زوجها التي تتمني أن تحصل علي صورة واحدة له
أما عن عصام فكان يختلس النظر إليها ويملأ رئتيه من عبيرها ليقسم في نفسه أن ينولها
يصلا إلي الطبيبة التي تفحص حور لتخبرهم أن حور في حاجة إلي الراحة كما تحتاج إلي بعض الأدوية المقوية وتحتاج إلي تغذية سليمة
يشعر عصام بالضيق لتلك الكلمات فهى تعاني من الفقد تشعر بالحنين لحسن مما أدى إلي تدهور حالتها الصحية
كيف له أن يطلب منها أن تنساه وتوقف ذلك الحنين إليه
تبا لك يا حسن بالرغم من غياب جسدك عن الحياة لكنك مازلت حائلا بيننا
يصدر عصام تلك التنهيدة ثم يتناول تلك الورقة من الطبيبة ليلقي نظرة علي جور بتلك العيون الذابلة ثم يغادر معها
تستقل حور السيارة بجواره لتلاحظ أنه لا يسلك طريق المنزل لتسأله عن ذلك الطريق ليخبرها أنه متوجها إلي إحدى المطاعم لتناول وجبة العشاء وقبل إعتراضها يذكرها بكلام الطبيبة
كان عصام يحاول أن يقضي معها أطول مدة ممكنه يريد أن يشاركها بجميع تفاصيلها
بينما حور في صراع دائم تخشي منه فهي تعلم منذ البداية أنه يكرهها فكيف تعير هكذا ليكون بتلك الرقة
وصلت السيارة إلي ذلك المطعم ليدلف الإثنان والصمت ثالثهما حتي تناولا طعام العشاء ثم قام عصام بتوصيلها بعد شراء تلك الأدويه التي أوصت بها الطبيبة
             ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المستشفي
تفيق سلمي علي تلك اليد التي تحتضن كفيها لتتطلع إلي صاحب اليد تجده شادى الذي يقوم برفع كفيها إليه ليقبلها برقة حامدا الله علي سلامتها
تزرف سلمي الدموع فكانت تلك آخر ما تتمني حدوثه وهو ألا يعلم شادى بتلك المسأله سيتركها بالفعل كما سبق وفعلت هي مع يوسف لينفي القلب تلكالفكرة سريعا فهو يعشقها وتمناها كثيرا ليصرخ العقل بإستنكار نعم هو تمناها ولكنه لن يكرس حياته كلها لها بدون طفل ولن تتركه والدته هكذا يشعر القلب بالضعف فحجة العقل قوية ليحاول خلق التبريرات ليرد عليه بضعف أنه بالماضي تحدى والدته وتزوجها
تفيق سلمى من ذلك الصراع علي صوت شادى يسألها عن ذلك الشرود الذي تعانيه لتتطلع هي له دون جواب سوى إيماءة خفيفة ليس لها علاقة بالسؤال ثم تنتقل بنظرها إلي والدتها ترسل إليها نظرة عتاب أنها أخبرته
ثم تغمض عيناها مرة أخرى هروبا من تلك المواجهة الحتمية
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند باسم
يقف باسم في الشرفة يتابع حركة المارة وهناك حرب دائرة في عقلة لم يستطيع الإستمرار في تلك الحياة بالتأكيد كان هناك حلول أخرى أمامه غير تلك الزيجة التي دفن معها شبابه إنها كانت الحلقة الأولي في سلسلة أخطائه لتتوالي بعدها الأخطاء وكان أعظم ذنب إقترفه هو إشباع رغباته الحيوانية تلك وهو علي علم بحرمانية ما يفعله
لم يستطيع باسم الحصول علي السعادة... بل تتوالي عليه اللحظات التعيسة
يتطلع إلي ذلك الشاب إنه يعرفه فقد كان معه في الدراسة يسير بجوار زوجته حاملا إبنه الصغير ووجوههم يبدو عليها السعادة والراحة ربما عاني في حياته ولكنه راض عنها لم يبيع نفسه مثله
يا الله كم كان مغفلا إختار الطريق الأسهل في الحصول علي المنزل والمال ليكتشف أنه أصعب كثيرا
بينما هو علي تلك الحالة يفيق علي يد تلك المرأة التي تهتف بإسمه
يبتعد عنها باسم سريعا فهو لا يريد لمسها لقد مل من تلك الحياة ليتطلع لها ثم يعاود التطلع لذلك الشاب وكأنه يعقد تلك المقارنه بخياله ليركد سريعا نحو الخارج وقد إتخذ قراره وهو يقول
-إنتي طالق..... طالق..... طالق
ثم بختفي عقبها صافدا ذلك الباب خلفه ليتركها في ذهولها بتلك المفاجأة
           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
يجلس محمد يبدو عليه الحيرة والدهشة من موقف أخيه وهو يستمع إلي حور تقص عليه ما حدث
لا يستطيع محمد التوصل إلي تحليل ذلك الموقف الخاص بعصام والذي تبدل تماما فقد كان رأيه منذ البداية هو رفض تلك الزيجة
ليفسر الأمر أن ذلك واجبه نحو أخيه يفعل ذلك لتعويضها عن الظلم الذي وقع علي كاهلها
ينطق تلك الكلمات لحور وهو غير مقتنع بها من الأساس ولكن ليس لديه حل سوى ذلك
تنتهي الجلسة ليغادر محمد حاملا تلك الحيرة في قلبه تاركا حور غارقة بحيرتها
           ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان آخر
إنه مكان تفوح منه رائحة تلك السجائر والخمر لنقترب قليلا لنرى سمر بين أحضان شخص يتعامل معها برسمية حتي ينتهي منها لينهض حتي يرتدى ملابسه دون حديث ملقيا تلك النقود إليها علي الفراش
هل تعلمون من هو نعم إنه عصام الذي كان يتخيل أن تلك هي حور ترتمي بين أحضانه تبادله تلك الأشواق بتلك الحرارة
تقوم سمر بإرتداء ملابسها وهي تتطلع إليه بتهكم فلقد أخطأ لأكثر من مرة ونطق بإسم حور لتعلم أنه عاشق متيم بها لتقف قبالته تواجهه بذلك
تتفاجأ سمر به يقبض علي فكيها بقوة ليمنعها من ذكر إسم حور أو التعرض لها مرة واحدة ستكون تلك نهايتها
هنا تتأكد سمر أن الأمر ليس إلا حقيقة لتسرها في نفسها فما يهمها منه هى نقوده فقد لتلتقطها وتتطلع له بنظرة طويله ثم تعادر
بينما يجلس عصام علي ذلك الفراش يدخن سجارته ليفكر كيف سيواجه الجميع بتلك تلحقيقة وكيف يمكنه إجبار حور علي تلك الزيجة تلك الأمور تحتاج إلي حسن التصرف
                ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند شادى
يعود شادى مصطحبا لسلمى التي لم تتفوه بكلمة واحدة تشعر بالضياع لا تريد هي الفتح أولا في تلك الأمور تترك البداية له
أما عن شادى فوضعه مختلف قليلا لم يكن لديه الدافع للحديث بل إنه إكتشف فجأة أنه لا يوجد بينهم أحاديث مشتركة سزى في أمرين لغة تلمال من طرفها ولغة الجسد من طرفه.
حتي إنه لا يستطيع الحصول علي تلك العبارات التي يواسيها بها
ولكن قراره الأول والأخير هو لن يستطيع إستكمال تلك الحياة بدون أطفال.... لن يتركها فهي في، النهاية إبنة عمه ولقد إختار ذلك التصنيف لأنه هو التصنيف الأصح لن يستطيع أن يصنفها عشيقته
نعم سيتزوج ويكون كريما معها لتظل زوجته يرعاها ولكن ليس ذلك هو الوقت المناسب لفتح مثل ذلك القرار سينتظر حتي يلتئم جرحها وتشفي جراحها ويقدم لها ذلك الإقتراح علي طبق من فضة
يا الله ما تلك السرعة التي تدور بها الأيام... لكنه كان إنسان معها بالرغم من تعاملها الغير إنساني مع يوسف لكنها هي تلك الحياة تجني ما تزرعه يداك وللأسف لم يحن وقت الحصاد بعد
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند سما
اليوم سما عندها عمل بالفترة المسائية لتشعر ببعض الإرهاق....تتحامل سما علي نفسها خوفا بمعرفة أحمد لن يسمع لها بالعمل مرة أخرى
تشعر سما ببعض الدوار والميل للتقيوء تشعر بالرعب فتلك الأعراض كانت تشعر بها أثناء تناولها لجرعات الكيماوى
تعصب برأسها الأفكار... لا لن تحتمل تلك الفكرة مرة أخرى من ذلك المرض اللعين
تجلس سما علي أقرب مقعد لها لتطلب من زميلتها أن تستأنف عملها فهي غير قادرة علي العمل
شحوب بالوجه وبرودة بالبشرة والشعور ببعض الدوار كان كفيلا بالحكم أنها تعاني من إعياء شديد
لم ينتظر صديقاتها كثير حتي قاموا بإستدعاء الطبيب الذي حضر علي الفور وسما لم تمتلك تلك القدرة علي المقاومة لتستسلم لهم سريعا ليصرخ الجميع بينما تبكي سما وضحكاتها تتعالي لتقفز دموعها سريعا
فلهول ما رءوا
             «يتبع»

أسوار العشق Where stories live. Discover now