البارت الخامس عشر

676 19 0
                                    

البارت الخامس عشر
أسوار العشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تغير أحوال البشر ومصيراتهم فلا أحد يدرى ما حالة غدا هكذا هي أحوالنا متقلبة لا نعلم متي نفارق ومتي نلتقي ومن نحب لا أحد يعلم بتلك اللحظة القادمة ما الذي يحدث بها ربما تكون لحظة حاسمة تقلب موازين الأمور كاملة
هكذا كان يفكر حسن وهو جالس علي الشاطئ محتضنا لحور يتأمل مياه البحر الصافية تلك بينما عقله منشغل بتلك الأفكار تلك الصغيرة التي دخلت إلي حياته صدفة فأصبحت هي كل حياته لتذوب معها ذكريات الماضي المؤلم وينسي معها حسن ذلك المعروف بجبروته وقسوته ليتحول إلي ذلك الشخص الحنون العاشق فالفترة الماضية كان الجميع ينعته بأنه لا يمتلك قلبا ليرسلها له الله لتزيل ذلك الصدأ عن قلبه ليظهر من جديد قلب عاشق ينبض بعشقها بالرغم من أنه لا يعلم عنها سوى القليل وهي أيضا لا تعلم عنه شيئا لتسلم له نفسها وتفتح له قلبها وتتخذ منه سندا ومتكئا
تتخلل أصابعه في شعرها ليضمها إليه يستنشق رائحتها الياسمينية ليطلب منها أن تقص له عن حياتها الماضية أحلامها وما كان يؤرقها
إعتدلت حور في جلستها لتأخذ نفس عميق ليشعر في ذلك النفس مدى الألم التي تعانيه حور من تلك الذكريات ولكنه يجب عليه إستكشافها لتردف قائلة
- أنا قولتلك قبل كده ماما ماتت وأنا عندى عشر سنين وقتها عرفت يعني إيه فراق وأكتر حاجة حيستني بكده إني كنت لواحدى بابا كان حزين عليها جدا لأنه كان بيحبها أوى وأهلها محدش منهم موجود هنا فكنت بقضي الليالي بعيط لوحدى من غير ما حد يحس بيا أو يحاول يعوضني عنها
ليتذكر سريعا حسن أمر أخيها مصطفي فهو دتئما ما كان يلاحظ تلك الفجوة التي بينهم والعلاقة بينهم متوترة فهو لم يراه ولو لمرة واحدة يحتضنها ليسألها بطريقة فضولية عن حال مصطفي كيف كان يواسيها
ليري تلك الإبتسامة التي تحمل الكثير من الآلام لتقول بحزن وتهكم
- مصطفي، دا كان فرحان جدا في موت ماما هو بيكرها جدا وبيكرهني عشان أنا بنتها هو مش أخويا شقيق وبالرغم من أن ماما اللي ربته وكانت بتحبه بس دايما كان عنده إعتقاد إن مامتي هي اللي خطفت بابا من مامته فاهم حاجة؟
يبتسم حسن وهو يومئ برأسه علي تلك الدائرة التي وضعته بها وتلك الدوامة التي كانت تدور بها
ليحثها علي إستكمال حديثها للتعرف أكثر عن حياتها
لتردف هي بحزن
- كنا عايشين في البيت زى الأغراب مصطفي معاملته بقت وحشه مع بابا لأنه طلب منه أكتر من مرة يرجع مامته وبابا كان بيرفض فكان بيضايق وبقي يعامله بطريقة وحشة ويمد إيده عليا من غير سبب لحد ما خلصت تالته إعدادى وكان حلمى أدخل ثانوية عامة مصطفي عمل مشكلة عشان كان عاوز يتجوز سمر وطبعا مشي كلامه وأنا دخلت ثانوى فني وهو إتجوز سمر بس كده
يظل حسن متطلعا إليها في صمت عند ذكر تلك المدعاه سمر يريد سؤالها عن أمر هام عن تلك التي تسمى زوجة أخيها وما هو رأيه بسلوكها ولكنه غير قدر علي فتح ذلك الحديث معها أو بمعني أصح لا يعلم كيف يبدأ لأنه يريدها أن تبتعد عنها وأثناء شروده في تلك الأمور يتفاجأ بها تجلس أمامه علي ركبتيها علي الرمال تتطلع له ليندهش من فعلتها فقد ظن أنها تحدثت ولم يسمعها ليهز كتفه لتردف ببراءة شديدة
- ها إنت يا عم دورك بقي
يضحك حسن علي طريقتها الطفولية التي خطفت قلبه لتدعي الحزن علي ضحكاته ليعتزر سريعا منها مقبلا أعلي رأسها ليدعوها للجلوس مرة أخرى ليردف بوجه خالي من التعبير
- بصي زى ما قلتلك أن حياتي متقسمة لتلت مراحل كنا عايشين في بيت صغير وبابا كان عامل بسيط وفي آخر سنة في الجامعة بابا مات ولقيت نفسي مسؤول عن أمى وأخواتي اللي كان أصغرهم محمد
يأخذ حسن نفس عميق يحاول أن يتدارك به تلك الذكريات المؤلمة وهي تمر أمامه كأنها تجدد أحداثها وحور تتطلع له بتعابير وجه متألمة ليستأنف حديثة
- كنت زى أى شاب بحب بنت وهي كانت بتقول إنها بتحبني ولما بابا مات وقولتلها علي ظروفي وطلبت منها تستناني سنتين بس هسافر فيهم
يصمت قليلا هنا ليبتسم بتهكم ويستكمل حديثه
- قالتلي بعد سنتين هتعمل فيهم إيه والا إيه إنت مش من مستوايا أنا أستاهل واحد يقدر جمالي وكأنها واقفة في سوق العبيد بتروح للي يدفع أكتر وهنا بقي بدأت المرحلة الثانية في حياتي إتحولت لشخص تاني خالص شخص قاسي عنيف لغيت كلمة عواطف من قاموسي لأى حد غير أهلي، إشتغلت ليل ونهار لحد ما قدرت أعمل البيت اللي إنتي شايفاه ده والعربية وجوزت أختي وربيت أخواتي وقررت إني اللي أتجوزها أخدها زى ما هي كده وأنا أجهز كل حاجة ههههه نوع من التحدى
تركز حور في كلماته تلك لتستمع إلي ما قاله من قسوة فهى لم تلمس منه سوى حنان العالم فلقد إحتواها كما يجب فأين تلك القسوة ولكن مهلا لتتذكر الآن تلك المرأة التي تقابلت معهم يوم المطعم لتتذكر نظراتها لحسن لتتذكر ملامح الصدمة لديها عندما أخبرها حسن بأمر إرتباطه لتتغير ملامحها كلية لتتساءل بداخلها هل ما يزال بداخله مشاعر تجاهها لا لايمكن ذلك لن تحتمل تلك الفكرة أبدا أن يكون قلبه أو فكره مع غيرها
يلاحظ حسن شرودها ليهزها بكتفها ليسألها عن سبب ذلك الشرود لتسأله بحذر كأنها تخشي الإجابة
- هي البنت دى اللي قابلتنا في المطعم
يبتسم حسن لتخمينه في سبب شرودها ليومئ برأسه أنها هي ليرى ملامح الحزن التي بدت علي وجهها لتردف في حزن
- هو أنت لسه يعني، يعني لسه بتحبها
يضحك حسن لغيرتها الواضحة ويضمها إليه مقبلا وجنتها
كيف لكي يا محبوبتي أن تسألي عن ذلك وأنتي من شغلتي القلب والفكر والوجدان فعشقك يضخه القلب ضخا فيغذي الجسم كاملا بحبك أدمنت رائحتك حتي صوتك بالنسبة إلي الوجود
يتطلع حسن إلي عينيها ليقول بتأكيد
- حبيبتي الموضوع منتهي من سنين هي إتجوزت ولما حصل خلافات ولقتني بنيت نفسي حاولت ترجع بس أنا خلاص إستحالة أرجع لها محدش قدر يفتح قلبي غيرك يا حورى
كانت كلماته بمثابة طوق لنجاتها لتنهض تطبع قبله خاطفة علي شفتيه وتركض بعيدا وهو يركض خلفها لينعتها بالطفلة وهى تتعالي ضحكاتها لتقوم بأخذ حفنه من الماء وترشها عليه وتعاود ركضها ليركض هو خلفها حتي إستطاع الإمساك بها ليحملها بين ذراعيه راكضا بها نحو غرفتهم بالفندق ليشرح لها كم هو مشتاق إلي الدخول إلي جنتها مؤجلا الحديث لوقت آخر فلديه الآن حديث آخر هام لا يحتمل التأجيل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ آخر لقاء بينهم لم يتم بينهم أي حديث ليشعر شادى بالألم لشدة رغبته بإستكمال ما قد بدأه معها ليتذكر أن سلمى هي حلمه منذ الطفولة ولكن يجب التواصل حتي ينتهوا من تلك الإجراءات الخاصة بحفل زفافهم ليفكر قليلا كيف يبدأ الحديث معها ليقوم بإرسال رسالة إليه معتزرا عما بدر منه في ذلك اليوم وعدم السيطرة علي مشاعره ليطلب منها السماح وبعد قليل تأتيه رساله منها أنها قد سامحته
يرقص شادى فرحا لتلك الرساله لتدلف والدته عند ذلك الموقف لتجد حالة إبنه تلك لتتطلع له بحزن فهي إلي الآن لم تستطيع الإقتناع بتلك الزيجة
تتطلع سعاد من الشرفة الخاصة بشادى لترى ليان تقف في شرفتها تتابع حركة الشارع ويبدو عليها الشرود والحزن لتشعر بالحزن من أجلها فهي تعلم جيدا كم هي تحب شادى لتدعو الله أن يرزقها بذلك الذي يداوى جرحها النازف دون أن يدرى به أحد لتقسم في نفسها أن شادى هو الخاسر في تلك القصة
تتطلع له سعاد وهو يروي لها تفاصيل تلك الزيجة لتومئ له بوجه خالي من التعبير وتتركه وتغادر وقلبها يعتصر ألما علي حال إبنها وحال ليان جارتهم تلك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجلس إيناس بجوار والدتها تعتصر من الغيظ علي تلك التي تصاحب أخيها تستمتع معه بنقوده بمفرها
لقد إستطاعت أن تسيطر عليه ليأخذها بمفردها دون عائلة لنزهة مثل تلك
تردد تلك الكلمات لوالدتها في حضور محمد الذي يتطلع لها بإستنكار ليردد بتهكم
- هو فيه إيه يا إيناس هو فيه حد بيروح شهر عسل مع عيلته
تتطلع له إيناس بغضب فحديثه لم يعجبها فهي تري أن حسن وأمواله من حقها والتي تزوجها تلك ما هي إلا وعاء لإنجاب الأطفال وبنفس التوقيت خادمة له
ما هي تلك الأفكار المسممه ما كمية الحقد تلك التي تكنها إيناس بداخلها ألم يكن حسن إنسان من حقه الحياة من حقة الزواج والحب ولكنهم ينظرون إليه أنه ملكية لهم بنقوده تلك
يترك لهم محمد المكان فتلك الكلمات لم يقتنع بها وبنفس التوقؤت ردوده ستسبب له المتاعب بينما يجلس عصام صامتا لا يشارك بالحديث وكأنه تحول إلي، مستمع فقط فقد تبدلت أحواله منذ فترة ليفسرها الجميع أنه يشعر بالغيرة من أخيه ويريد الزواج مثله
بينما تتوعد زينب لحور تلك لتعتقد أنها بالرغم من صغر سنها لكنها تعلم جيدا ما الذي تفعله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنتهي سما من عملها لتقوم بتبديل ملابسها لتنتوى المغادرة لتقابل ندى التي تقف تنتظرها حتي تشكرها علي موقفها مع أخيها فلقد أخبرتها صفاء بما فعلته
تبتسم لها سما لتخبرها أنها لم تفعل سوى واجبها فقط
تشعر ندى تجاهها بالحب والراحة لتطلب منها أن يصيروا أن أصدقاء لترحب سما علي الفور فلقد شعرت تجاهها بالراحة ليتبادلا معا أرقام الهواتف لتودعها سما عقب ذلك لتتطلع ندى في أثرها بإبتسامه
تخرج سما من المستشفي تتوه كعادتها بين الزحام شاردة تفتش في حنايا قلبها عن بعض من الأمل ولكنها لا تجد سوى الألم الذي يلوكها بين فكيه
لا تستطيع سما العودة إلي المنزل وهي في حالتها تلك لتتوجه إلي مكانها المفضل علي النيل لتجلس علي إحدى الطاولات علي النيل تتطلع إلي مياهه المتدفقة كتدفق أحلامها التي هربت منها وتخلت عنها لتتركها وحيدة في تلك الحياة بلا هدف ولا أحلام
تشعر سما بتأخر الوقت لتخشي علي قلق والدتها لتقرر العودة إلي المنزل وقد شعرت ببعض التحسن في حالتها لتلمام شتات نفسها متوجهه إلي المنزل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنتهي حور من حمامها لتخرج فتجد حسن منشغل بالرد علي بعض الرسائل علي هاتفه لتشعر بالضيق من إنشغاله عنها لتقرر أن تلفت إنتباهه لتتوجه إلي خزانه الملابس لتقوم بإرتداء أحد قمصانه ليصل لها لمنتصف فخذها لتترك شعرها المبتل منسدل خلفها بحرية ثم تتوجه إليه تسأله ببراءة مصطنعة عن التوقيت ليرفع رأسه ولا يستطيع التحرك مرة أخرى ليحبس أنفاسه من تلك التي تقف أمامه بمظهرها الجذاب فقميصه يحدد منحنيات جسدها بدقة ليظهر جمال قوامها الممشوق ليغلق هاتفه ويضعه جانبا متوجها إليها بفم فاغر لتشعر حور بالإرتباك من هيأته تلك لا تعلم أذلك إعجاب بها أم أنه غاضب من إرتدائها لقميصه
ولكنه لم يمهلها كثيرا للتفكير بل إعتصرخا بين أحضانه ليخبرها أنها ستؤدى حتما به يوما إلي الجنون بما تفعله ذلك لتذوب هي معه في نوبات عشقه المجنونة فلقد أدمنت تلك النوبات لتبدله عشقه بعشق مماثل لم تستطيع إخفائه لتدخل معه في عالم خاص بهم
( وإحنا كمان نسيبهم في عالمهم الخاص)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجلس عادل في، غرفته يشعر بالحزن فمنذ، زواج حور وهو يشعر بالوحدة فلا أحد يهتم لأمره بالرغم من ما يعانيه من ألم لم يترك العمل فلا يريد المكوث في مكان واحد مع تلك التي تدعي سمر فهو يشعر نحوها بالنفور كما أنه يستشعر بسلوكياتها الغير سوية
مما يزيد ألمه هو رؤية إبنه علي تلك الحالة حتي إنه لا يستحي من شرب تلك السموم أمامه دون إستحياء كونه والده فلقد فقد إحترامه منذ زمن فلقد قرر الحفاظ علي مشاعرة حسب وصية زوجته والدة ر لكنهاوكانت مخطئة في إعتقادها ذلك ليته روي له الحقيقة كامله منذ طفولته فمن الممكن حينها أن يتغير الكثير من الأمر
يصعد عادل بوهن علي الفراش ليتمدد فوقه ليتمع إلي تلك الضحكات الخليعة التي تصدرها سمر وتلك الكلمات الخارجة التي تتفوه بها مما يزيد حزنه سماعه لضحكات مصطفي المدوية بوقاحة وكأن عنصر الحياء قد فقدوه من حياتهم
يضع عادل تلك الوسادة علي رأسه كعادته كل ليله هروبا من ذلك الجو الممتلئ بالقازورات داعيا الله أن ينهي حياته سريعا فلم يعد يحتمل ذلك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليوم هو يوم مختلف يوم ستتغير بها الأحداث وتتبدل الأحوال
لم تستطيع سما اليوم إرتداء قناعها قناع الفرحة ورسم الإبتسامة ليطغو عليها اليوم الشعور بالخوف
ما أسعدها اليوم هو علمها بخروج يوسف غرفة عادية بعد تعافيه ليقدم لها الشكر فهي لها الفضل في تقدم حالته ولكنه يلاحظ اليوم ش
رودها ليسألها عن الأمر لتخبره أنها بخير تحتاج فقط لبعض الساعات الإضافية للنوم
بالطبع هي تنكر شعورها بالخوف وتحاول التماسك لتشعر بأنها علي وشك الإنهيار
بعد مضي منتصف اليوم تقوم سما بطلب إذن كعادتها في ذلك اليوم لتلقي في طريقها لتبديل ملابسها ندى لتقف معها قليلا لتلاحظ ندى شرودها ولمحة الحزن تلك التي تظهر جليا في عيونها بالرغم من تظاهرها أنها بخير لتسألها ندى بأهتمام عن سبب حزنها ولكنها قبل أن ترد تتفاجأ بصوت من خلفها يلقي التحية لتستدير ببطء تتطلع له بنظرة ممتزجة ما بين السعادة المختلط بالحزن وكأنها تحولت إلي تضاد في وقت واحد لترد بشرود تلك التحية ولكنها تتفاجأ به يركز إنتباهه مع تلك التي تقف معها ليبتسم لها مرحبا بها فيبدو أنه يعرفها منذ فترة لترد عليه ندى بكلمات وذكريات يبدو أنهم علي علاقة قديمة لتشعر بتلك الغيرة تكاد تفتك بها من ذلك الموقف لتحاول أن تهدئ من إحساسها ولكنها لم تستطيع حتي إنها لم تستمع إلي الحوار الدائر بينهم لتفيق علي يد أحمد التى وضعها علي كتفها بتلقائية ليستمر في الحديث الذي يبدو أن يوسف طرف به إذن إنه علي معرفة قديمة بيوسف تتطلع سما علي يده الموضوعة علي كتفها وإبتسامته لتشعر بإضراب أنفاسها فهي تعشقه حد الثمالة ولكنها قد إختارت الفراق
أحمد ( هو إبن عم سما وعشقها وخطيبها في نفس التوقيت وقد عقد قرانه عليها يصفها بأنها أكسجين حياته يعمل مهندس في إحدى الشركات الخاصة
طويل القامة ذو جسد رياضى شعرة أسود ناعم جدا طويل بشرة خمرية)
تبدى ندى سعادتها لإرتباطهما فهي تعرف أحمد فكان صديق لزوجها وأخيها
تتململ سما في وقفتها تلك بالرغم من شعورها بالسعادة لقربه ولكنها تود التعود علي البعد فهي مقرره للبعد
ينتهي أحمد من الحديث مع ندى ليطلب منها رقم يوسف حتي يتمكن من التواصل معه لترد سما بإندفاع عليه لتردف
- إنت ممكن تدخل تسلم عليه هو في غرفة عادية
في تلك اللحظة تلتمع عين أحمد بدمعة تأبي السكون ليتطلع إليها فهو بعلم جيدا الهدف خلف كلماتها تلك ليردف بتأكيد
- لا وقت تاني يا سما عشان نلحق معادنا
ليضغط بتأكيد علي كلمته الأخيرة تلك ليشعر بالألم لموقفها ذلك وبالرغم من ذلك لم يعاتبها بل أبتسم إليها وعيناه تحمل الكثير من المعاني بالرغم مما رآه من لغة الرفض بعينها ولكنه لن ييأس فهي له الحياة ولا حياة بدونها
يحتضن كفها ليضغط عليها قليلا لتلاحظ ندى التوتر الدائر بينهم لتعتزر منهم وتغادر
يسير أحمد وبيده سما شاردة تريد البعد ولكنها لا تقوى عليه لتشعر بالحزن لذلك القرب بينما أحمد شارد في تلك التي تتعمد له العذاب بل إن بعدها يعني له الموت
يظلا علي تلك الحالة حتي خروجهم من باب المستشفى ليتفاجأ بنزع يدها من يديه لتقف مواجهه إليه لتقول من بين شهقاتها
- إنت ليه بتعمل كده ليه عاوز تعذبني إبعد بقي

«يتبع»

أسوار العشق Where stories live. Discover now