البارت الأول

4K 52 2
                                    

البارت الاول
أسوار العشق
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تلك المرة الأولي التي يحتار فيها القلم من أين يبدأ لكم تلك القصة بأحداثها  لينتهي به الأمر أن يثردها منذ البداية لنحيا معا معاناة تلك الحورية منذ نعومة أظافرها
لأروي إليكم السنوات الأولي سريعا لتعيشوا معي قصة تلك الفتاة ولنبدأ قصتنا مع تمنياتي لكم بقراءة ممتعة
في حي من أحياء القاهرة العتيقة إنه حي السيدة زينب في أحد شوارعها الشعبية وبالتحديد في أحد مساكنها القديمة حيث تقطن بطلتنا تضم حزنها في قلبها خلف ذلك البناء بينما يحتفظ لسانها بعسل كلماته ووجهها بإشراقته
تشرق الشمس ليتسلل شعاعها خلف تلك الستارة المتهالكة لتصل إلي تلك النائمة علي فراشها فتداعب تلك الأهداب الكثيفة التي ترفرف فور شعورها بضوء الشمس لتفتح عيونها الخضراء الصافية ليتخللها شعاع الشمس فتبدو وكأنها حبات من اللؤلؤ تلتمع يتخللها شعاع الشمس الذهبي لتنهض من علي فراشها تلملم خصلات شعرها الذهبي من علي تلك الوسادة ليبدو وكأنه خيوط من الذهب ينسدل خلفها بحرية بنعومته الفائقة ولمعانه
تتخللي بطلتنا عن فراشها لتنهض بنشاط فاليوم إعلان نتيجتها للشهادة الإعدادية الذي يمثل لها أولي خطوات حلمها
حور ( تلك الحورية بطلتنا ذات الجمال الصارخ بعيونها الخضراء الصافية والأهداب الكثيفة والبشرة البيضاء الناعمة وأنفها المنحوت وتلك الشفاة المكتنزة ترسم بعناية والشعر الأصفر الناعم الطويل جسدها الممشوق عندما تتتطلع إليها تظن أنك أمام لوحة من الجمال طفلة بالرابعة عشر من عمرها ولكنها صارخة الأنوثة يزين وجهها تلك الغمازات المحفورة في وجنتيها لتكتمل بها تلك اللوحة البديعة من صنع الخالق )
تخرج حور من غرفتها لتجد والدها يعد طعام الإفطار لتتطلع له بحب علي ذلك الرجل الذي بالرغم من كل تلك الظروف التي تحيط به ولكنه يجاهد حتي يحقق لها ما تحلم به
تلقي عليه التحية بنشاط لتقترب منه وتقبله ثم تتوجه إلي الحمام سريعا
عادل ( والد حور في أواخر العقد الخامس من عمره يمتلك تلك العيون العسلية النقية والبشرة البيضاء المنمشة طويل القامة يمتلك شعر بني ناعم يتخلله بعض الشعيرات البيضاء)
يرد عليها عادل التحية ليتعجب من إستيقاظها مبكرا   ليسألها بصوت جهورى  عن سبب إستيقاظها مبكرا لتخبره حور من الداخل أنها لم تستطيع النوم إلا ساعتين فقط فاليوم هي نتيجتها فهي تعاني من القلق بشأن ذلك الأمر
يدعو لها عادل بالتوفيق والنجاح فهو يعلم رغبتها جيدا بالإلتحاق بالثانوية العامة ثم منها إلي كلية الهندسة حلمها الذي طالما قصت له عنه
أثناء حديثهم يخرج ذلك المتكاسل من غرفته يجاهد لفتح عيناه ليتوجه لتلك المائدة دون حديث يأخذ قطعة من الخيار تحت نظرات والده اليائسة من طباعه الفظه لينهره عادل علي عدم إلقائه تحية الصباح
يتطلع له مصطفي بنظرات متأففة لحديثه الذي يصفه دائما بالممل فدائما ما يصفه أنه رجل عجوز ثرثار
مصطفي ( الأخ الأكبر لحور وأخيها الوحيد الغير شقيق حيث أنه أخاها من ناحية الأب فقط يبلغ من العمر الخامسة والعشرون من عمره طويل القامة يمتلك العيون الرمادية والبشرة البيضاء والشعر البني الكثيف فهو يشبه والده كثيرا في الملامح ولكن ليس في الطباع، يعمل بورشه خراطة بالسيدة عائشة أقل ما يقال عنه أنه فاشل وعاق غرزت والدته في نفسه منذ صغره كره حور ووالدتها )
يتوجه مصطفي في إتجاه الحمام ليجد حور بالداخل ليعلو صوته يدعوها للخروج
تخرج حور برعب من صوت أخيها الذي أصبح دائما ما يعنفها وينهرها
تخرج حور عقب سماع صوت أخيها سريعا ليتطلع لها مصطفى  بإستنكار مندهشا لإستيقاظها مبكرا فتخبره بتلقائية أن اليوم موعد ظهور نتيجتها لينحيها جانبا ويسير موبخا لها علي أملها الزائف في تلك الشهادة فمصيرها هو المنزل تمكث به لتتزوج من رجل تمضي حياتها في خدمته فعليها تعلم الطهو بدلا من ذلك
بالفعل تركض حور من أمامه سريعا فهي تعلم جيدا عواقب وقوفها أمامه، ستكون صفعة علي وجهها من أخيها وهي تكتفي منه
تقوم حور بتبديل ملابسها سريعا وتقبيل والدها وتستأذنه في الخروج للحصول علي النتيجة يدعو لها عادل بالنجاح ليعطيها مبلغ بسيط من المال لتتفاجأ بمصطفي يخطف نصفه ولكنها لا تعقب علي فعلته تلك حتي لا يسمع الجيران صوتهم منذ الصباح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان آخر
يقف مصطفي علي قارعة الطريق ينفخ سيجارته ليتطلع بملل في ساعته لتأتي تلك الفتاه من خلفة تلقي عليه التحية ليستدير فور سماعه صوتها ويلقي بتلك السيجارة أرضا مرحبا بها بإبتسامة معاتبا لها  علي تأخيرها لتسير بجواره صامته متهكمة
سمر (فتاة في العشرون من عمرها متوسطة القامة بعيون بنية وشعر أسود كالليل وبشرة قمحية اللون طباعها سأترككم تكتشفوها مع الأحداث)
يتطلع لها مصطفى بغضب علي تهكمها علي كلماته ليسألها عن سبب ذلك
تقف سمر لتربع يديها أمام صدرها رافعة إحدى حاجبها تلوك تلك العلكة بين فكيها لتستنكر كلماته تلك التي تفوه بها للتو لتتغير ملامحها لترسم البراءة لاخبره أن والدها سبب تأخيرها فهو يريدها ترك العمل 
يتطلع لها مصطفى بتعجب ليقترب منها يسألها عن سبب ذلك لتخبره بوجود عريس ووالدها غاضب لرفضها ذلك العريس فهو يريدها أن تترك العمل وتتزوج
يشعر مصطفى بالضيق والعجز في نفس الوقت عقب كلماتها تلك فلم يعقب عليها ليقبض علي كفها ويدعوها للسير حتي لا يتأخروا علي ميعاد عملهم فهي تعمل في مصنع للملابس بنفس المنطقة التي يعمل بها مصطفي
ليستقلا الإثنان الحافلة المتجهه إلي السيدة عيشة وكل منهم بواد مختلف بداخله عدة صراعات
           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
تدلف حور من باب المدرسة تلقي التحية علي زميلاتها ويتجه الجميع لإحضار النتيجة لتصرخ فرح ( صديقة حور المقربة) لتخبر حور أنها نجحت بدرجات جيدة فهي قريبة جدا من الدرجات النهائية
تحتضها حور بفرحة وتسألها عن درجاتها لتخبرها أنها حصلت علي درجات جيدة هي الأخرى لتحصل علي ترتيب جيد في المدرسة
فرح هنا وهناك من تلك النتيجة لتحمد حور ربها علي تلك النعمة التي أنعم عليها وتدعوه أن يكون معها في باقي طرقها بالرغم من تلك الظروف التي مرت بها وتخلليها عن تلك الدروس الخصوصية والكتب الخارجية لكنها تتمكن من إجتياز تلك المرحلة لتشعر بالفخر
يتفق كل من حور و فرح علي يوم يلتقيان به لبدء التقديم للثانوية العامة
           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في المصنع 
تدلف سمر إلي المصنع وسط همهمات البنات عليها لتتطلع لهم بسخرية وهي تلوك بعلكتها بطريقة مقززة
يمر بعض الوقت في العمل حتي يأتي فتحي مدير المصنع ليتطلع البنات فورا إلي سمر التي لا تعيرهم أي إهتمام
يسير فتحي ( رجل في أواخر الأربعينات نحيف طويل القامة برونزى البشرة شعره أسود قصير)
يسير فتحي بين العمال ليقف قليلا بجوار سمر ثم يكمل سيره حتي يقف علي رأس العمال لينادى علي سمر يطلب منها أن تصعد معه حتي تصنع له كوب من الشاى يتطلع له الجميع بنظرات ذات مغذي ولكنهم صامتين فالأمر لا يهمهم كثيرا .
تقف سمر تتمايل في دلال غير عابئة بهمهمات البنات عقب إنصراف حمدى  من حولها تصعد خلف فتحي حتي يصل إلي مكتبه وفور دخولها يقوم بغلق الباب بإحكام غافلا عن باب لا يغلق إنه باب الرحمن
يقترب من سمر يعتصرها بين أحضانه ليطبق علي شفتيها بجوع ونهم شديد ويده تمتد لتفك أزرار قميصها ليقوم بنزعه عنها لتتجول يده بحريه علي جسدها وهي تتجاوب معه لتلف يدها حول عنقه وتبادله القبلات بطريقة إحترافية
ينتهي فتحي منها لترتدى ملابسها وتعدل من هيأتها
يتطلع لها فتحي بشهوانية ليطلب منها قضاء يوم في إحدي الشقق لتضحك سمر بدلال لتخبره أنها مازالت عزراء فلا تستطيع فعل ذلك
يخرج فتحي بعض النقود ليعطيها إليها لتأخذها منه وتضعها بصدرها تتمايل لتتركه وتعود إلي عملها مرة أخرى والجميع يتطلع إليها بإشمئزاز، فالجميع يعلم سبب إستدعاء حمدى لها فهم يعلمون قذارته
               ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
تتوجه حور لوالدها في مقر عمله كي تبشرة بخبر نجاحها ليستقبلها والدها بالفرحة ويهنؤها كما يهنؤها باقي عمال المصنع بتفوقها ذلك ليصفوها بطبيبة المستقبل
يقبلها والدها ليعطيها بعض النقود وتنصرف حور متوجهة إلي المنزل تتطلع إلي جميع الكون بسعادة فهي ترى كل شئ باللون الوردى
تصل حور إلي المنزل تتطلع لصورة والدتها كم تتمني أن تكون بجوارها تشاركها تلك الفرحة ولكنها إرادة الله تحتضن صورة والدتها لتتذكر مصطفى أخيها كم تمنت أن تتحسن تلك العلاقة التي تجمعهم فهي بالفعل تكن له قدر كبير من الحب ولكنه لا يراها سوى بنت زوجة أبيه التي إحتلت مكانت والدته
تتنهد حور بألم علي أحوالهم وشقاء والدها مع ذلك الإبن العاق الذي طالما يتطاول علي والده بالألفاظ وأحيانا بالأيدى من أجل الحصول علي المال
تترك حور صورة والدتها جانبا بعد أن قبلتها لتنهض تعقص شعرها وتبدأ في أعمالها المنزلية
           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند مصطفي
ينتهي مصطفى من عمله ليبدو عليه الضيق طيلة اليوم من تلك الخسارة الفادحة التي يعتقد أنها ستقتله وهى فراق تلك التي تدعي سمر فهو يعشقها بجنون لا يتخيل حياته من دونها فتلك كما يدعي من وجد معها الحنان الذي طالما إفتقده نعم بالفعل لقد إفتقد حنان والدته منذ طفولته فلقد نشأ عن إنفصال كل من والده ووالدته ليعيش مع جدته لأبيه التي كانت دائما ما تنهره نظرا لشقاوته وكبر سنها لتسبه بالنهاية بوالدته التي تركته منذ الصغر لأبيه من أجل الزواج من رجل آخر
يزفر مصطفى بعنف عقب تذكره لتلك الذكريات الأليمة  ليضرب الحائط بقبضة يده ليعزم أمره علي التمسك بتلك الفتاة مهما كلفه الأمر فلن يستطيع إستكمال حياته بدونها
ينتظر مصطفى في المكان المحدد لتلاقيهم اليومى ليجد سمر تأتي إليه لتلاحظ ملامحه الغاضبة لتسأله عن سبب ذلك الغضب ولكنه لا يبدى أي رد سوى القبض علي يديها وجرها خلفه لتحاول مجاراته في خطواته السريعة ولكن ليس في طريقهم إنه طريق آخر تعلمه سمر جيدا إلي تلك الحديقة التي يتقابلان بها دائماً حتي يصلا إلي تلك الحديقة ليباغت سمر بحركة فجائية ليقبض علي خصلات شعرها ويطبق علي شفتيها حتي يشعر بطعم الدماء في فمه فيتركها ويتطلع إلي شفتيها الدامية وكأنه يعاقبها علي شعوره بضياعها منه
تنهره سمر علي فعلته تلك لتخرج منديلها لتمسح شفاتها ويثير حنقها تلك الدماء الذي يظهر آثارها علي المنديل
يقبض مصطفى علي ساعدها لتجحظ عينيه بشكل مخيف ليخبرها أنها ملكه هو فقط لا يمكنها الإرتباط بغيره
تتهكم سمر من كلماته لتخبره أنها لن تكون ملكه إلا عندما يتزوجها فيعدها مصطفى سريعا بأنه سيتزوجها ولن يسمح لها بالبعد عنه
يسير الإثنان في إتجاه العودة وكل منهم يحمل من الأفكار ما يعزم عليه
         ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند عادل
يعود عادل من العمل ملقيا بالتحية علي حور ليلقبها بطبيبة المستقبل ليشرق وجهها لكلمات والدها وتنهض
حتي تعد لوالدها وأخيها الذي علي وشك الوصول بينما يدلف عادل لتبديل ملابسه تلك ليتوضأ ويصللي ليخرج علي صوت شجار مصطفى مع تلك المسكينة وهم أن يضربها ليقف أمامه عادل يمنعه من ذلك
يلتف ثلاثتهم حول المائدة لتناول الطعام ليبدأ عادل بعتاب إبنه مصطفي علي ذلك الشجار مع أخته حور في يوم مثل ذلك فاليوم كانت نتيجتها وتفوقها فليهنؤها بدلا من ذلك الشجار
يتطلع له مصطفى بسخريه علي ذلك الحديث الممل كما يصفه مصطفى ليتهكم علي ذلك التفوق فلن تكون أخته وزيرة مثلا
تتطلع له حور بحزن وألم بالرغم من أنها إعتادت ذلك الأسلوب ولكنها كانت تشعر بالألم الزائد في ذلك اليوم
فبدلا من أن يهنؤها ويفتخر بها يتشاجر معها
تتناول حور طعامها في صمت لتتفاجأ بأخيها يطلب من والدها أن يقوم بخطبة فتاة له
يتطلع له عادل بدهشة فكيف له الزواج الآن ومن أين وحور مقبلة علي فترة مهمة في حياتها
يهب مصطفى واقفا فجأة يعلو صوته وما هو شأنه بأخته تلك ليكون مصيرها هو تلك الثانوية الفنية ثم الزواج فما يعنيه هو بها
هنا تشعر حور بتبخر حلمها أمامها  لتتساقط دموعها كسريان الفيضان وهي ترى أحلامها تتبخر أمامها فهي متأكده أنها لن تستطيع الصمود أمام رغبة أخيها ولن يستطيع والدها الصمود أمامه تعلم جيدا عواقب الصمود أمام ذلك الإبن العاق سيؤدى ربما إلي ضرب أبيها علي يد إبنه
تترك لهم حور المكان وقد تحولت الرؤيا لديها لضباب لذلك المستقبل المظلم المقبله عليه
مما زاد الطين بلة هو طلب مصطفى بالزواج من تلك الفتاه التي تدعي سمر فهم أن يضرب والده عندما شكك في أخلاقها
نعم أعزائي تلك هي بداية قصة حور وتلك هي البيئة التي نشأت بها وهكذا ضاعت أحلامها علي يد ذلك السفيه الماجن
بالفعل إستطاع مصطفى تنفيذ رغبته وقام بالزواج من تلك الفتاة ظنا منه أنها الأنسب إليه نعم هي الأنسب إليه
بينما حور إلتحقت بالثانوية الفنية التجارية
في بداية الأمر شعرت بالحزن والأسي لذلك وسرعان ما أعتادت علي الأمر خشية أن تسبب في الحزن لوالدها التي لاحظت تدهور ملحوظ بصحته
إكتسبت حور صديقات جدد من تلك المرحلة ولم تستطيع أن تنسي صديقتها المقربة فرح فكانوا دائمي التواصل
              ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تسارع الأحداث
تمر ثلاث سنوات ليتغير بهم الكثير
أحيل عادل إلي المعاش ليبحث عن عمل حتي لا يجتمع مع زوجة إبنه اللعوب في مكان واحد بمفردهم
أنجبت سمر طفل لتسميه آدم يشبه والده كثيرا ولكنها لم تتوب عن أفعالها القذرة بالإضافة إلي غيرتها الشديدة من حور لجمالها الفتان فكانت تفتعل معها المشاكل حتي تسبب لها فؤ الضرب من أخيها ولا تهدأ حتي تري تلك الدموع تتساقط من عيون حور وعلامات الحزن تشق طريقها في، ملامحها
مصطفى أصبح أكثر عنفا مع والده وأخته بينما يكون مثل الطفل مع سمر وكأن لديها جميع مفاتيحة
أصبح أكثر شراهة في تلك السموم التي تسمى مخدرات
وأحيانا كثيرة تشاركه زوجته بها
تنتهي حور من إختبارات السنة النهائية وبإنتظار النتيجة بنفس النوقيت التي تنتهي منه فرح من إختبارات الثانوية العامة وبإنتظار النتيجة
          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور 
تستيقظ حور باكرا فاليوم هو اليوم المحدد لإعلان تلك النتيجة الخاصة بالسنه النهائية لها
تخرج حور من غرفتها لتجد سمر ترتدى تلك المنامة السوداء الشفافة وعارية الظهر
تتطلع لها حور بإستحقار علي تلك الملابس التي تخرج بها خارج غرفتها فتتجه فورا إلي الحمام أمام همهمة سمر حول تلك التي هربت من أمامها سريعا دون أن تلقي تحية الصباح
بعد لحظات تنتهي حور من تبديل ملابسها وتتوجه نحو الخارج لتتفاجأ بزوجة أخيها تسألها عن وجهتها ولكن حور لا تبالي وتسير في طريقها وكأنها لم تسمعها
لتقف سمر فى منتصف المنزل تسب وتلعن في تلك الغبية كما تطلق عليها دائماً
             ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان آخر
ذلك المنزل المكون من عدة طوابق وبالداخل حركة غير عادية هناك العديد من الأصناف التي يتم طهوها روائح الطعام ممتزجة مع رائحة البخور وهناك مشاعر من السعادة مختلطة مع مشاعر القلق
سيده في نهاية العقد الرابع من عمرها تخرج إلي الشرفة كل فترة تتطلع بلهفة فلا تجد سوى حركة الشارع بسياراته وضجيجة فتعود متهدلة الأكتاف ليتجدد الأمل في قلبها بعد خمسة دقائق وتعود من جديد حتي وجدت غايتها بتلك السيارة التي وقفت أمام المنزل ليهبط منها ذلك الشاب يتطلع للمنزل بإشتياق ويرفع وجهه نحو تلك السيدة التي تصرخ من فرحتها لقد عاد الغائب من جديد لينير مكانه
يصعد ذلك الشاب حسن ( شاب في الثلاثون من عمره متوسط القامة قمحي البشرة يمتلك شعر أسود خفيف وعيون بنية ذو جسد متناسق)
يدلف حسن من باب المنزل  بإشتياق بعد عودته من السفر لفترة غياب تعدت السبع سنوات
يدلف عقبه أخيه الأصغر عصام ( شاب في الرابعه والعشرين من عمره طويل القامة ملامحة تشبه حسن كثيرا)
يصعد حسن الدرج سريعا ليرتمي بين أحضان والدته التي تعتصره بين أحضانها وتبكي علي فراقه كل تلك السنوات بينما يقبلها حسن علي وجهها ويقبل يديها ويطمئنها ا أنه قد عاد إليها بالفعل قد عاد إلي وطنه بعد تجاوزه تلك الأزمة التي أضاعت كل تلك السنوات من عمره
«يتبع»

أسوار العشق Where stories live. Discover now