البارت الثلاثون

591 17 0
                                    

البارت الثلاثون
أسوار العشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹

عند شادى
قرر شادى اليوم أن ينتهي من ذلك الأمر فمنذ أن فاتح سلمى بأمر زيجته الثانية وإبداء موافقتها لم يتم فتح ذلك الأمر مرة أخرى حتي أنها ظنت أنه أقلع عن الفكرة أو كانت فكرة عارضة وهو نسي الأمر
بينما شادى لا يكف التفكير في الأمر فقلبه يصرخ به يريد القرب من صديقة طفولته وفرحة شبابه ولكنه يتردد كثيرا في ذلك الأمر فهو يعلم واقع تلك الشخصية التي سيفاتح بها شادى زوجته
يعود شادى عقب عمله راسما ملامح الحزن علي وجهه شارد بفكره لتسأله سلمى عن السبب ولكنه يتقن الدور جيدا ليبدو أن مستاء من شئ ما ليخبرها أنه لا يريد أن يسبب لها الضيق مثلما يشعر هو
تقترب منه سلمى لتحتضنه مطالبة إياه أن يقص عليها ما ذلك الذي تسبب له في الضيق
يا الله ما تلك الرقه التي تتمتع بها الآن ليشعر بوهلة من تأنيب الضمير تجاهها ولكنه يفيق سريعا علي جمودها بالسابق ليعلم أن تلك ما هي إلا رواية مسرحية وهم أبطالها فليكمل دوره للنهاية بإتقان
يجلس شادى علي إحدى المقاعد رأسه بين يديه لتقترب منه سلمى ترفع وجهه إليها متسائله عن الأمر فلقد أكلها القلق
يتطلع لها شادى ليراقب ملامحها وردة فعلها وهو يخبرها أن والدته قد إختارت له لليان من أجل الزواج منها متحجة أنها هي التي ربتها ولن ترفض لها طلبا
وهنا تقف سلمى وملامح وجهها متجمدة لبعض الوقت ولكن بداخلها حربا متراشقة ما بين الثورة والرفض وبين التريث والتفكير أولا قبل التسرع
بينما شادى متابع لملامحها بإهتمام يموت بداخله يخشي، أن ترفضها تماما
ولكن ما شأنه برفضها فلقد إتخذ قراره وفي إنتظار قرارها فإن قررت الطلاق لن يرفض طلبها أما إن وافقت علي ذلك الوضع فلابأس فهي بالنهاية إبنة عمه لن يستطيع التخللي عنها
في النهاية تنصرف من أمامه سلمى متوجهة إلي غرفتها ولكن قبل أن تدلف لغرفتها تخبره بعدم مخالفة زوجة عمها فليوافق لكن بشرط أن تعيش لليان معها في منزلها
تقول كلماتها وتختفي بداخل غرفتها ظنا منها أن ذلك هو الصواب وأن شادى ملكها هي ولن تستطيع لليان أن تكسبه منها فلقد ظل بجوارها لسنوات وقلبه مع سلمي ولكنها لم تستطيع أن تتمالك تلك الدموع فهي تشعر أن كرامتها تتحطم علي صخرة عجزها
بينما بالخارج شادى يكاد يتراقص فرحا علي كلماتها ليقرر أن يعجل بتلك الزيجة وبالفعل راحته في منزل والدته فلا بأس بتنفيذ شرطها
يخرج شادى مسرعا ليبشر والدته ويتفق معها علي ما سيفعله
             ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند يوسف
يعود يوسف من عمله ليتفاجأ بوالدته مبدله لملابسها وبجوارها مروة وإبنها وملامح مروة التي تحاول أن تدارى إبتسامتها تشعر يوسف بالقلق
يتفاجأ يوسف بوالدته تدعوه للخروج معها لدعوة لتناول طعام الغداء
تعلم صفاء جيدا أنه لايحب تلك الدعوات ولكنها لا تترك له مجال للرفض ليتطلع إلي زوجة أخيه ليعلم أن تلك العزومة ورائها أمرا ما
يخرج يوسف معهم وطيله الطريق يحاول إستكشاف الأمر ولكنه لا يستطيع
يصل الجميع إلي تلك البناية ليستقلوا المصعد وبعدها إلي ذلك المنزل الذي يرحب بهم أهله كثيرا
يشعر يوسف بالريبة حتي رأي تلك الفتاة التي جلست علي المائدة ولاحظ غمزات من مروة إليه ليعلم أنها ما هي إلا مؤامرة من والدته ووالدة تلك الفتاة ولكن ما هي قصة تلك الفتاة ولماذا تلك بعينها هي التي إختارتها صفاء له
تناول الجميع الطعام ثم تناولوا القهوة ليتفاجأ يوسف بجلوسه بمفرده مع تلك الفتاة التي يبدو الحزن علي ملامحها
لا يعلم يوسف كيف يبدأ حديثه ليشعر بالضيق من ذلك الموقف السخيف الذي وضع به دون إرادته
يبدأ يوسف بتعريف نفسه إليها وهو لا يعلم لماذا يفعل ذلك لتتطلع إليه تلك الفتاه وقد إلتمعت عيونها بالدموع ليسألها عن سبب تلك الدموع وتلك العيون الحزينه ليقابل أسئلته بالصمت ليشعر بالضيق منها بل من نقسه فلقد إقتحم حياتها
يسود الصمت لعدة لحظات المكان ليقطعه يوسف بعرض صداقته عليها ليخبرها أنه يمكنها إتخاذه كصديق جيد
عند تلك الكلمات يشعر بتغيير نظراتها لتصبح مشرقة بعض الشئ لتوافق علي طلبه علي الفور ليقوما بتبادل أرقام الهواتف فلقد عزم يوسف علي أن يكتشف أمرها الذي لا يعلم عنها شيئا سوى إسمها..... ليلى
          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند فرح
تستعد فرح اليوم لجولة مع الجمعية في حملة بعنوان قادرون بإختلاف لمساعدة ذوى الإحتياجات الخاصة والإعاقة
تبدل فرح ملابسها للمرة الخامسة فهي نود أن تكون في أبهي صورها بالطبع السبب معلوم للجميع فاليوم سوف تلتقي بزياد بعد غياب طويل عليها
يا الله كم تشتاق إليه تود الإعتراف ولكن صبرا فالتمهل هو الصواب في مثل تلك الأمور
تهيم فرح شوقا بذلك اللقاء لتطلق لخيالها العنان في رسم الشوق لتطفو فو سحابة من الغرام تفيق منها علي طرقات أخيها علي الباب يدعوها للإنتهاء فلقد تأخر الوقت لتنتهي سريعا وتخرج إليه متوجهين إلي الجمعية لتختفي سحابات أمالها وتتبخر أحلامها بغياب زياد الذي تسبب برسم الحزن علي ملامحها بالرغم من إجتهادها في إخفائه ولكنها لم تستطيع
           ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
تقف حور تائهة من ذلك العرض الذي عرضه عصام علي والدها للتو أمامها إنه يريد الزواج منها
كيف ولماذا إنه المستحيل بعينه لتكون لرجل آخر غير حسن ومن يكون ذلك الشخص إنه أخيه الذي يكرهها
بينما تقف سمر تستمع إلي الكلمات غير متفاجئة فهى علي تمام العلم أنه متيم بها
يتطلع عصام علي وجه حور يعتصر قلقا فهو يخشي الرفض لا لن يسمح لها بذلك.... لن يسمح لها حتي بالتفكير وقبل أن تهم بالرفض فقد قرأ ذلك بملامحها يستأذن عادل أن ينفرد بها فقط لخمس دقائق
يترك عادل لهم الغرفة ويأخذ دهشته معه من عرض عصام والذي جاء باكرا فأخيه لم يمضي عليه سوى أربعة أشهر
يجلس عصام راسما ذلك الوجه الهادئ ليشير لحور بالجلوس
تجلس حور وعلامات الإرتباك علي وجهها حتي إنها تخشي النظر إلي عصام
يعم الصمت للحظات يقطعها عصام بتنظيف حلقه لتنتبه إليه حور فتنظر إليه دون إرادة منها تطالبه بعيناها أن يبدأ حديثه سريعا
يقوم عصام بإخراج حافظة نقوده لتتعجب حور ولكنها تشهق فور إخراجة لدبلة حسن من تلك الحافظة ليضعها أمامها علي المنضدة ليعجز لسان حور عن الحديث ولكن دموعها تأبي التوقف
نعم إنها تذكرها جيدا تشم بها رائحة حسن لتمد يدها تلتقطها ثم تقبلها وقد تناست الأمر تماما لتتذكر فقط صاحب تلك الدبلة
كانت لحظات ما أقساها علي عصام وأقسي ما كان بها أنه لم يستطيع التحدث بداخله نار مشتعلة وبالخارج جليد صعب إنصهاره تضارب في المشاعر يحدث في وقت واحد صعب التحكم به
يطلق تنهيدة حارة لتفسرها حور أنه قد تذكر أخيه لتتوه هي في ذكرياتها معه محتضنه دبلته غافلة عن تلك الأعين الحمراء التي تراقبها وتكاد الشرارات تقذف منها
لا يستطيع عصام التحللي بالصبر لوقت أطول لينظف حلقه ثم يقف ليستدير بوجهه الناحية الأخرى حتي لا يكون في مواجهتها فهو لا يريد أن يواجهها بتلك الكلمات ولا يستطيع تحمل ردة فعلها
يأخذ نفس عميق ليستأنف حديثه يحاول رسم الهدوء فلن يستطيع تخيل بعدها عنه
يخبرها أن حسن هو الذي أعطا له تلك الدبلة وطلب منه أن يرتديها من بعده وأن يتزوج زوجته ويرعي إبنه  من بعده أي أن تلك ما كانت إلا وصية من أخيه ليس أكثر ولن يستطيع إجبارها علي شئ فإن لم تريد الزواج منه فلا بأس ولكن يخبرها بمكر وهو يستدير لها يريد الآن متابعة ملامحها ليستأنف حديثه بأن في حالة رفضها سيأخذ حمزة ليتربي في منزل أبيه وهي تستطيع أن ترتبط بشخص آخر يناسبها
ترتمي حور بجسدها علي المقعد لتشعر أنها تائهه كأنها تسقط في بئر عميق لا تستطيع الخروج منه بل تسقط إلي القاع لتبحث عن طوق نجاة
لها فلا تجد ذلك الطوق إلا بكلمة واحدة منها لتنطقها موافقة
هنا لم تكن الكلمة طوق نجاة لها بل طوق نجاة لعصام فلقد إستطاع تخديرها وشل تفكيرها فهو يعلم أنها هشة ضعيفة يسهل التأثير عليها بكلمات بسيطة
بعد أن سمع موافقتها تنهد براحة ليتراقص قلبه خلف الضلوع ليتبدل حاله من الداخل لتنتهي الحرب الداخلية ليتحول الأمر إلي سلام داخلي مع محافظته علي هدوئه الخارجي  ليعدها أن يرعاها ويرعي إبن أخيه فتلك وصية أخيه فلا يستطيع إهمالها أو مخالفتها
يطلب منها أن تدعو أبيها حتي يقوم بالإتفلاق معه علي  الترتيبات اللازمة
بالفعل يقوم عادل بالإتفاق معه علي عقد القران بعد شهرين
كان عصام يود أن يعقد قرانه الآن ولكن الصبر فلقد يا أيها الفؤاد لا تقسو علي، فلقد حطمنا الكثير من العقبات
               ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند سمر
عقب سماع سمر لذلك الإتفاق تموت حقدا علي تلك الفتاة المحظوظة التي لم تخرج من تلك العائلة فالآن هي تملك الكثير بها وذلك الرجل الوسيم مفتول العضلات الذي، لا يرى في الكون سواها نعم هي لمست ذلك فعندما يكون معها يكون معها بجسده فقط أما روحه فهي ملك لحور..... لا تلك المرة لن تتركها تحظى به لتقرر أن تحرمها من تلك السعادة.... تفكر قليلا لتتوصل إلي الحل الآن
                «يتبع» 

أسوار العشق Where stories live. Discover now