البارت الثانى

1.4K 23 3
                                    

البارت الثاني
أسوار العشق
بقلمى فاتن على
🌹🌹🌹🌹🌹🌹

تعود حور من المدرسة وقد إمتلأ قلبها بالسعادة  بعد حصولها علي درجات دراسية عالية لتحصل علي ترتيب علي المدرسة وذلك بالرغم من إرهاقها المستمر ما بين الأعمال المنزلية التي تقوم بها وبين مراعاة إبن أخيها وتلك العراكات  المستمرة بينها وبين سمر التي تنتهي أحيانا بتدخل أخيها ليقوم بضربها
تصل حور إلي مقر عمل أبيها بوجهها البشوش وإبتسامتها البريئة لتقبل يده وتبشره بنجاحها ليحتضنها عادل بفرح وسعادة ويهنؤها علي تلك النتيجة لتلتمع بعينيه الدموع ليطلب منها أن تسامحه علي تقصيره في حقها فقد حطم حلمها في الثانوية العامة والإلتحاق بالجامعة
بالرغم من شعورها الدائم بالظلم ودموعها التي تزرفها يوميا علي حالها لتترك كل ذلك جانبا  و تنفي ذلك أمام أبيها لتحمد الله علي ذلك لتقول بحزن يظهر ما بين كلماتها التي تتفوه بها بإقتناع تام لتخبر أبيها برضائها الكامل عن ذلك المصير لتؤكد أن خلف كل ذلك حكمة لا يعلمها إلا الله، وكأنها كانت بتلك الكلمات تطبطب علي قلبها وتدعوه للهدوء والهدنة
يدعو لها عادل طالبا من الله أن يرضيها علي صبرها ذلك فهي نعم الإبنة البارة ليصمت قليلا يتذكر خطؤه بالماضي بالزواج من تلك السيدة التي حطمت حياته وأنجبت إليه إبن عاق 
تشعر حور بحزنه ولكنها لا تريد الخوض في تلك الأمور الآن لتستأذنه  للذهاب لصديقتها جنة حتي تخبرها بالنتيجة وتعده أن تعود سريعا
يعطي لها عادل بعض النقود ويأذن لها ليتطلع في أثرها حتي تغيب ليتذكر والدتها وحنانها
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند مصطفي
 يعود مصطفي من العمل ليجد سمر بمفردها تجلس بنفس تلك المنامة السوداء  التي تظهر أكثر مما تخفي ليتطلع إليها بشهوة خاصة بعد علمه بوجودها بمفردها بالمنزل ليتفاجأ بها تصرخ في وجهه متأففة من رائحته تلك لتخبره أنها متعبة منذ الصباح في تنظيف المنزل وطهو الطعام بينما أخته منذ الصباح بالخارج دون كاسر لها
كانت سمر تراقب ملامحه وتأثير تلك الكلمات عليه لتبتسم بخبث علي وصولها لهدفها لتزيد في كلماتها لتصف كم هي متعبة من ذلك السكن التي تسلب به حريتها فلا تستطيع إرتداء ما تريد
يقترب مصطفي منها ليقبلها في عنقها معتذرا ليعدها أن تنول تلك المسماه أخته جزائها علي يده
تتجاوب سمر معه ليحملها علي غرفة نومهم ويغلق خلفه الباب
( وإحنا كمان نقفل باب الشقة  عشان عيب) 
                ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
 تصل حور إلي منزل جنة تتطلع إلي تلك البناية بالطابع الحديث لتدلف إلي الداخل تتطلع إلي المصعد بخوف لتلوح له وكأنها يركض خلفها  وتصعد علي الدرج حتي وصلت إلي تلك الشقة التي تقطن بها جنة لاهثة من صعود الدرج تحاول تنظيم أنفاسها وهي تطرق الباب علي جنة
تفتح لها جنة تتطلع لها في دهشه من أنفاسها اللاهثة وكأنها تركض لتخبرها حور أنها قد إستخدمت الدرج لتضحك عليها جنة فهي تعلم مدى خوفها من ذلك المصعد فتدعوها للدخول
تدلف حور إلي الداخل لتخرج تلك الورقة التي بها نتيجه جنة تلتقفها جنة بفرحة فلقد تخرجت الآن وتستطيع الزواج بحبيبها
تلتقط حور أنفاسها لتهب واقفة ترسم علامات الغضب علي وجهها لتتساءل بعصبية عن سبب طلبها منها أن تحضر تلك النتيجة بالرغم من أنها تتمتع بصحة جيدة
تقترب جنة منها تقبلها  علي وجنتها بسعادة وتحتضنها لتعتزر منها علي مجهودها الذي بذلته لتخبرها أن إبن خالتها عائد من السفر اليوم لذلك فهي مع خالتها منذ يومان لم تعد إلي المنزل إلا منذ قليل
تشعر حور بالشفقة علي صديقتها لتقوم بضربها بخفة علي كتفها لتبتسم تلك الإبتسامة الرقيقة خاصتها لتتزين وجنتيها بتلك الغمازات التي تميزها لتهنئ جنة بنجاحها 
تنصرف حور بالرغم من توسل جنة أن تقضي معها بعض الوقت ولكنها رفضت لتغادر ولكنها لا ترغب بالعودة إلي المنزل فهي تعلم أن أبيها مازال بالعمل وأخيها قد عاد فشعرت بالنفور من ذلك الأخ القاسي وزوجته تلك التي تعاملها أسوأ ما يكون
تجوب حور الشوارع وهي تتذكر ماضيها وأحلامها فقد أنهت دراستها الآن ماذا ستفعل وما مصيرها
بالرغم من تقدم أكثر من شخص لخطبتها ولكنها ترفض لعلمها أنهم من طرف زوجة أخيها
لا تعلم حور كم مضي من الوقت وهي علي تلك الحالة حتي شعرت بآلام أقدامها وشعورها بالوهن فهي لم تتناول أي شئ منذ الصباح
ينتهي بها الحال آلي العودة إلي المنزل فذلك شر لابد منه
             ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حسن
يتوسط حسن بين أخواته عصام و محمد وأخته الوحيدة إيناس التي جاءت منذ قليل
بينما والدته تعد لهم الطعام ليتطلع إلي تلك المائدة العامرة بالعديد من الأصناف من اللحوم والدجاج والحمام وغيرها من الأصناف ليضحك حسن علي والدته ليصف تلك المائدة بمائدة الرحمن لتعدد تلك الأصناف بها
يقبله عصام ليخبره أنها تعد في تلك الأصناف منذ يومان
تأتي والدته من الداخل لتتطلع له تشبع عيناها من إبنها الذي طالت غيبته لتتساقط دموعها دون إرادتها لتخبره بأنها أعدت كل ذلك من أجله فهي تعلم جيدا أنه سيتركها بعد عدة أيام مع تأكدها التام بإهماله في تناول الطعام ويتضح ذلك من وزنه المتناقص
ينهض حسن سريعا  ليقترب منها يقبل يديها شكرا لها ذلك المجهود التي بذلته من أجله ليخبرها أنه سيمكث وقت طويل لن يسافر تلك المرة حتي يتزوج
تزغرط والدته عقب سماعها تلك الكلمات
أخيرا لقد وافق علي فكرة الزواج لتعتقد أن هناك من غيرت بفكرته ومحت تجربته القديمة لتسأله بلهفة عن تلك العروسة
يخبرها حسن أنه سيترك لها حرية الإختيار لتدلف حينها جنة تلقي التحية وتسلم علي حسن وتسأله بمرح عن هديتها
تتطلع لها زينب ( والدة حسن)  بحزن فكم كانت تتمني أن تزوجها أحد من أولادها
تضحك جنة علي كلام خالتها ثم ترفع يدها لتقول بطريقة مضحكة لتشير إلي تلك الدبلة التي تزين إصبعها لتخبرها بطريقة مسرحية أنعا لن تتنازل عن حب عمرها
يضحك الجميع عليها ليصفونها بالمجنونة
تجلس زينب بجوار حسن تفكر قليلا لتسألها إيناس عن سر تلك الجلسة لتخبرهم أنها تبحث عن عروسة لحسن
يضحك الجميع عليها ليطلبوا منها تناول الطعام أولا ثم يفكروا معها
             ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان آخر
تجلس تلك السيدة التي قارب عمرها علي الخمسون عاما إنها هيام الزوجة الأولي لعادل ووالدة مصطفى
تجلس أمام التلفاز وأمامها طبق كبير به فاكهة وبجواره زجاجة ممتلئه بالخمور التي حرمها الله
يخرج عليها شاب في الثلاثين من عمره يجلس بجوارها لتميل عليه مقبله عنقه بإغراء وأي إغراء تمتلكين أيتها العجوز الشمطاء
يشعر باسم بالإشمئزاز منها ليتطلع إليها بإشمئزاز من دلالها الذي لا يليق علي تلك التجاعيد التي يمتلئ بها جسدها
لا يعلم ما ترتيبة في قائمة أزواجها ولكنه علي تمام العلم أنه سيحصل معها علي السكن والمأكل والنقود حتي إن كان الأمر لفترة مؤقته
يود البصق عليها فهي تتصرف كأنها مازالت في العشرون من عمرها
يقبلها علي رأسها وبعدها يتناول قضمة من التفاح الذي أمامه لتصب هي له من الخمور يتجرعها مرة واحدة علي فمه ليتخيلها سمر زوجة مصطفي فيحملها بين ذراعية ليدلف بها إلي الداخل
منذ زواجه بتلك الحيزبون وهو بداخله رغبة شديده بإلتهام تلك الاي تدعي سمر ولكنه لا يعلم كيفية الوصول إليها
          ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حور
 تعود حور بعد شعورها بالتعب والوهن الشديد لتقرر أن تتناول ساندوتش مع كوب من الشاى لتخلد عقبها إلي النوم
وما إن دلفت تلك المسكينه من باب المنزل حتي وجدت أخيها يتطلع لها بنظرات متوعده ليسألها بصوته الجهورى وأنفاسه تفوح منها رائحة كريهة تكره حور تلك الرائحة جدا فهي تعلم جيدا أنه ليس في كامل وعيه الآن لتفيق علي صوته الجهورى يسألها عن سبب خروجها من المنزل باكرا وعودته الآن
لم يكن لحور طاقة للمجادلة الآن لترد بهدوء، فتخبره أن أبيها يعلم وتركته ولكن قبل أن تصل إلي غرفتها إنهال عليها مصطفي ضربا ليصفها بأقذر الألفاظ بينما تقف سمر علي باب غرفتها تبتسم بشماته عليها
لم تعد حور تستطيع الدفاع عن نفسها بل تقف تتطلع له وهو ينهال عليها ضربا لتتركه بهدوء وتدلف إلي غرفتها تغلقها من الداخل ثم ترتمي علي فراشها لتدخل في نوم عميق أشبه بالغيبوبة هربا من كل ما يحيط بها من ظلم
 فلقد أصبحت طاقتها مستنفذه
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حسن
ينتهي الجميع من ذلك الطعام الدسم الشهي الذي أعدته زينب من أجل عودة إبنها من السفر
تدلف إيناس لصنع أكواب الشاي بينما تجلس زينب بجوار حسن وتبدأ في سرد عدة أسماء من البنات التي تعرفها جيدا ومع كل بنت يعترض حسن لوجود صفة لا يرغبها بها
تصرخ زينب في وجهه بينما تجلس بجوارهم جنة التي تستمع إلي الأحاديث وتحاول أن تشاركهم الرأي لتقترح عليه عدة أسماء فكل مرة يرفض بحجة معينه
تتهمه زينب أنه مازال قلبه مشغول بتلك التي تسببت في سفره كل تلك المدة
ينفي سريعا حسن تلك الفكرة طالبا منها ألا تحاول فتح تلك الذكرى معه مرة أخرى فذلك أصبح ماضي وقد نساه وهي الآن زوجة وأم فلا يجب عليهم الخوض في الحديث عنها مهما كان حدث بالماضي 
بينما ذلك الحديث دائر تتذكر جنة صديقتها حور فهي جميلة حد الفتنه وعلي قدر عالي من الأدب والأخلاق ولكن هناك فرق عمر كبير بينهم ولكن إن تمت تلك الزيجة ستتخلص حور من تلك الحياة البائسة التي تعيش فيها مع أخيها وزوجته تلك
لا تعلم كيف تحدثت جنة فجأة لتخبرهم أن لديها عروس جميلة وعلي قدر عالي من الأخلاق
ليهتم لها الجميع عقب تلك الكلمات لتسألها زينب بإهتمام عن تلك العروس لتخبرهم جنة أنها صديقتها في الدراسة والجميع يمدح أخلاقها
يتطلع إليها حسن متهكما علي حديثها فهناك فرق في السنوات كبير ولكن والدته تنحيه جانبا لتطلب منها أن تزتب ميعاد مع صديقتها تلك وقبل إعتراض حسن تخبره زينب بإصرار أن تلك الطريقة التي يتبعها خاطئة بالتفكير والإختيارات دون مقابلة تلك الفتيات
فيجب عليه أن يلتقي بأي فتاة والحديث قبل ذلك الإختيار المصيرى
يرضخ حسن بالنهاية لكلامها بينما تتهكم إيناس علي حديث والدتها ولكن بنفسها لتتحدث داخلها بتهكم وحقد لسوف يتزوج حسن وهي تحرم من خيراته لتكون من نصيب زوجته الجديدة 
تقف عقبها إيناس تخبرهم أن يجب عليها العودة قبل أن تغضب حماتها لتأخرها
يدعوها حسن أن تكمل معه اليوم حتي فتح الحقائب ولكنها تعترض خوفا من حماتها ليقوم أخيها بتوصيلها ويعطيها بعض النقود في يدها ويقبل رأسها ويطلب منها أن تأتي هي وزوجها وأولادها فلقد إشتاق إليهم
تومئ له إيناس بالموافقة ثم تحمل تلك الحقيبة التي قامت زينب بإعدادها من أجلها وتغادر وهي تتطلع إلي المنزل بحقد دفين علي تلك التي ستأتي وتنعم بذلك المنزل بينما هي تعاني من قسوة حماتها وزوجها
عقب إتصراف إيناس يستأذن منهم حسن للخلود إلي الراحة نظرا لتعبه من السفر
وبالطبع قد أعطي لكل منهم كمية من النقود التي أشرحت صدورهم
          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند عادل
 يعود عادل ليطرق الباب علي إبنته فلا رد منها ليعاود الطرق بإلحاح وقلق حتي فتحت له الباب ليدلف عقبها للداخل يري تلك العلامات علي يديها والكدمات ليعلم أنها تلقت عنفا آخر من ذلك المتوحش المسمى أخيها
يأخذها بين أحضانه معتزرا لا يعلم أتكون تلك المرة هي الألف أو الألفان التي يعتزر لها عن ذلك الحقير المسمي أخيها ليشعر بعجزه أمام ذلك العاق
لقد إستنفذت طاقتها  لم تستطيع حتي البكاء
يمد أبيها إليها يده بتلك الحقيبةالني بها بعض الحلوى إحتفالا بنجاحها
تتناول حور منه تلك الحقيبة ثم تقبله وتشكره عليها وتطلب منه أن يتناولا تلك الحلوى سويا ليلبي عادل طلبها ليجلس بجوارها علي الفراش يتناول معها الحلوى لتفاجؤه حور بطلبها أن تنزل لمجال العمل يطلب منها والدها مهلة أن تستريح من دراستها هو بالطبع يعلم السبب وراء طلبها حتي لا تمضي وقتا طويلا في المنزل بصحبة أخيها وزوجتة
               ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 تسارع الأحداث
يمر الأسبوع التالي علي أبطالنا كعادته
- تشعر حور طيلة ذلك الأسبوع بالوهن ولكنه ليس وهن جسدى إنه وهن من نوع خاص وهن نفسي فأصبحت لا تخرج من غرفتها إلا نادرا  لا تشارك في الأعمال المنزلية متحججة أنها مريضه حتي إبن أخيها إبتعدت عنه كثيرا فلم تعد تقضي معه الوقت كعادتها كأنها ذهدت تلك الحياة بقسوتها
_ باسم إستطاع الحديث مع سمر ليتفق معها علي ميعاد للقاء مقابل مبلغ لا بأس به وذلك عقب شكوتها له من مر الحياة وحاجتها للنقود
- حسن وزع تلك الهدايا علي الجميع فكان دائما مشهور بكرمه وسخائه علي عائلته
وقد وعد أخيه الأصغر عصام بإعداد شقته هو الآخر ليتزوج بها عقب زواجه هو
أما عن أمر تلك الزيجة فهو متردد كثيرا فلقد قام بزيارة ثلاث من العروسات ولكن بكل مرة لا يشعر بالراحة لهم ليشعر باليأس يدب في قلبه
يتذكر بالنهاية ذلك العرض من جنه ليقرر التجربة وإن لم يشعر بالراحة فليؤجل الأمر ويزوج أخيه أولا
-فرح حصلت علي مجموع عالي بالثانوية العامة ليؤهلها لدخول كلية الطب التي طالما حلمت بها لتفرح بذلك كثيرا ولكنها تتألم أيضا من أجل صديقتها حور التي فقدت حلمها وفقدت الآستمتاع بأجمل أيام حياتها
              ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند سمر
اليوم هو الموعد المتفق عليه مع باسم لتفكر قليلا في طريقة الخروج وترك إبنها مع حور تتمايل سمر لتطرق باب حور التي تفتح لها وبمجرد رؤيتها تشعر بالضيق لكن سمر تتغاضي عن تلك النظرة لتطلب منها في حزن تستطيع تمثيله جيدا لتطلب منها أن تأخذ الطفل بصحبتها ساعة واحدة حتي تستطيع الإطمئنان علي جدتها المريضه
تشعر حور بالحزن قليلا من أجل إنكسارها لتتناول منها الطفل وتدعو لجدة سمر بالصحة
تشكرها سمر وتغادر وهي تبتسم بخبث علي طيبة حور التي تسميها سذاجة لتشعر بالسعادة فلقد إستطاعت أن تنفذ ما رتبت إليه وتستطيع الخروج مرة أخرى والحصول علي النقود التي هي كل غايتها في الحياة
تخرج سمر سريعا لتستقل حافلة لتذهب إلي ذلك المكان الذي ينتظرها به باسم
تنزل سمر من الحافلة بملابسها التي تبرز مفاتنها لتستمتع بتلك النظرات التي تتراشق في جسدها
تجد باسم الذي يتطلع لها برغبة واضحة في عيونه
يرحب باسم بها كثيرا ويأخذها خلفه لتسأله سمر عن المكان المتجهين إليه ليخبرها أن ليس لديهم وقت للحديث فهو مشتاق إليها حد الجنون ليخبرها أن معه مفتاح إحدى الغرف لصديق له سيقضوا بها ساعة
تسير خلفه سمر حتي وصلوا إلي تلك الغرفة تتلفت يمينا ويسارا خشية أن يراها أحد من البشر متناسية خالق البشر لتضرب بالقيم والأخلاق عرض الحائط
وما إن دلف باسم إلي الغرفة حتي يغلقها جيدا لينزع ملابسه سريعا ويساعدها في نزع ملابسها ليجذبها سريعا علي ذلك الفراش المهترى بتلك الغرفة التي تفوح منها رائحة السجائر ليغوص معها في المحرمات
وبعد أن ينتهي يشكرها علي تلك اللحظات الجميلة التي قضاها بصحبتها ليعطي لها النقود لتشكره سمر وهي تتطلع له بدلال وتضحك لتنهض ترتدى ملابسها حتي تعود إلي البيت وهي تطلب منه أن يسلم لها علي تلك المرأة العجوز التي تسمى زوجته
                 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عند حسن
يجلس حسن بجوار والدته وأخيه عصام ليتردد في الحديث ولكنه في النهاية يعزم أمره ليطلب من والدته أن تقوم بالإتصال علي جنة إبنة خالته حتي تحدد له موعد مع تلك العروس التي أخبرتهم عنها
تنهض والدته سريعا تقبله لتدعو الله أن يهديه ويهدى له الحال ويجد العروس التي تناسبة
بينما يتطلع له عصام بنظرات غير مفهومة وبداخله الكثير من الصراعات ولكنه لم يفصح عن شئ مما بداخله يكتفي بتلك الصراعات بداخله فقط
               «يتبع»

أسوار العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن