البارت السادس والخمسون والأخير

1.4K 42 25
                                    

البارت السادس والخمسون والأخير
أسوار العشق
بقلمى فاتن على

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

اليوم هو إجازة كل من حور ويوسف والمقرر الخروج في نزهه مع الأطفال كعادة يوسف
تفتح حور خضرواتها علي ذلك الذي يبدل ملابسه لتنهض بكسل تسأله عن وجهته في الصباح الباكر في الأجازة ظنا منها أنه يعاندها
لا يلتفت إليها يوسف ولكنه يستكمل إستبدال ملابسه ليخبرها أنه لديه أمر هام
في تلك اللحظة تقف حور في لحظة أمامه لتضع يدها بوسطها مما يظهر جمال جسدها في تلك المنامة الحريرية باللون الأحمر وشعرها المشعث من أثر النوم يحاول يوسف ألا يتطلع إليها فهو بالفعل بحاجة إليها ولكنه يخشي من عودة تلك الحالة التي إنتابتها أول أمس وهو لا يستطيع تحمل المزيد الآن
يثير حنقها شروده وتجاهله لها لتقوم بضربه بقبضة يدها الصغيرة في كتفه ليتطلع إليها بغضب ويتركها متوجهها إلي الخزانه لتسير خلفه بغضب ولكنها تصطدم بالمقعد فتكاد أن تقع أرضا لولا يد قوية حالة بينها وبين السقوط هي يد يوسف التي أصبحت بين أحضانه وفي تلك اللحظة لا يستطيع التحكم في نفسه ليطبق علي شفتيها بقبلة قاسية يفرغ بها ما يعانيه ولكنها سرعان ما تحولت إلي قبلة ناعمة وخاصة بعد شعورها بتجاوبها معه وسماع أنينها ليفيق علي حاجة رئتيهما للهواء ليكتشف ما فعله للتو ليتطلع إليها بإرتباك ويعتذر سريعا ويغادر قبل أن يسمع ردها بأن تلك أسعد لحظات حياتها وهي بين يديه
تجلس لمدة لا تعلم كم مضي من الوقت وهي علي وضعها لتشعر بحاجتها إلي من تتحدث إليه فتهاتف سما ولكن دون رد لتفكر في ندى ولكن ندى أخته لتقرر ان تهاتف فرح
تسألها فرح بتعجب عن سبب عدم حضورها مع يوسف
تصمت حور قليلا لتسألها عن السبب لتخبرها فرح بأمر سما لتستطيع الآن تفسير تلك الحالة التي بها يوسف
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
في المستشفي
يقف الجميع أمام غرفة سما يتضرعون إلي الله حتي تفيق سما ويتعافي طفلها
يتفاجأ يوسف بإنضمام حور إليهم والتي تلومه علي عدم إخبترها بالأمر لتخبره أنها علمت من فرح فذهبت فتركت الأطفال مع عبير حتي تنضم إليهم
تتطلع حور لأحمد ذلك الرجل الأنيق التي تراه دائما مبتسما لقد أصبح هزيل روحه ضعيفه دموعه لا تتوقف ملابسه وهيأته كأنه تبدل إلي شخص آخر هي لا تعلمه
صمم أحمد أن يدلف لسما والتي تخطت مرحلة الخطر
أمام إلحاح أحمد يوافق الطبيب ألا تطول مدة الزيارة
يدلف أحمد إليها يتطلع لها وهي غائبة عن الوعى وتلك الأجهزة الموصلة بها وذلك المحلول المغروس بيدها يحاول أن يتماسك علي قدر الإمكان ليأخذ نفس عميق ويجلس بجوارها ليتذكر كلماتها بأن المريض يشعر، بمن حوله وأحيانا يستمع حتي لو كان بغيبوبة
ينظف حلقه ثم يحتضن كفها طابعا قبلة عليه ليقول بصوت مبحوح
- سما عشقي وحبيبتي ومراتي وصحبتي... مش عارف أقولك إيه بس إنتى عارفه اللي جوايا أنا من غيرك ضايع يا حبيبتي... إنتي وطني ومن غيرك حاسس بغربة مش قادر أتحملها
قومي يالا يا سما أنا محتاجلك وأمل وأدهم إبننا.... أنا مش راضي أشوفه إلا لم تفوقي ونشوفه سوا
يلاحظ أحمد تلك الدموع التي تسقط من عيونها ليعلم بتأثرها ليستأنف حديث وقد فقد السيطرة علي نفسه ليختنق صوته بالبكاء
- سما أنا مش عارف إنتي سمعتي إيه عمل فيكي كده بس لازم تعرفي إنك أجمل ست شافتها عيني وعمر ما قلبي دق إلا ليكى وعمره ما شاف غيرك إنتي وطنى أوعى تهجريني
وهنا يجهش بالبكاء لتبكي بالخارج حور وفرح وداليا والذين كانوا يستمعوا لكلماته وتذبحهم شهقاته تلك
يظل أحمد يتحدث بجوارها لأكثر من ساعة كاملة ليخرج عقبها وقد خارت قواه ليسقط أرضا فيحمله يوسف إلي الطوارئ ليتم الكشف عليه
تقف حور تشعر وكأنها بدوامة لا تعلم ما نهايتها لتطلب من الطبيب أن تدلف لسما بل ألحت في طلبها ليلبي طلبها بالنهاية فلقد شعر بتحسن عقب زيارة أحمد
تدلف حور للداخل لتتذكر محنتها السابقة وكيف تخطتها
تجلس بجوار سما تحثها علي النهوض ليس من أجل أطفالها بل من أجل زوجها الذي يعاني من الإنهيار بدونها لتردد جملتها لأكثر من مرة ( قومي يا سما أحمد محتاجلك بيموت من غيرك)
تخرج حور لتقف بجوار يوسف تهطل دموعها لتفكر في تلك الحياة القصيرة والتي نضيع منها أجمل لحظات عمرنا بأيدينا دون الإلتفات لأننا سنفقدها فجأة
تشعر بالرعب عقب تلك الفكرة لا تستطيع أن تتخيل أنها تفقد يوسف التفكير في حد ذاته مرعب للغاية
ليتفاجأ بها يوسف تضع رأسها علي كتفه محتضنه ذراعه ليتطلع لها فيجدها شاردة تملأ تقاسيم وجهها علامات الرعب فلا يعلق علي فعلتها تلك
يمر ذلك اليوم طويلا بما يكفي علي الجميع لتتكاثف الدعوات لتكون المكافأة بنهاية اليوم وتفيق سما من غيبوبتها
يلتف حولها الجميع ليغرقها أحمد بقبلاته ودموعه غير عابئ بمن حوله مما يضطر سما للصمت فكيف لها أن تتحدث أمام عشقه الجارف
بينما تقف داليا علي الباب تتردد في الدخول إليها حتي سمعت سما تسأل عنها فتجهش داليا بالبكاء ليفسح لها الجميع للدخول
تصدر سما شهقة عالية عقب رؤية ذلك الجبس وتلك الكدمات لتتطلع إلي أحمد بدشة ظنا منها أنه صاحب تلك الفعله
تنفي داليا سريعا لتخبرها بأن ذلك نتيجة حادث سير لتطلب منها أن تسامحها لتبتسم لها سما وتخبرها أنها أختها الصغرى فكيف أن تغضب منها
وهكذا ينتهي اليوم بنهاية سعيدة
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند حور
تطلب حور من عبير عبر الهاتف أن يبيت الأطفال معها لتأخر الوقف لترحب عبير بالفكرة
تقترب حور من ندى لتطلب منها طلبا لتوافق ندى علي الفور
بعد مدة يقوم يوسف بتوصيل حور وندى إلي منزل يوسف حيث طلبت منه ندى ذلك لينتظر يوسف بالسيارة ندى التي تصعد مع حور وتهبط بعد لحظات ليقوم هو بتوصيلها إلي منزلها
يعود يوسف بعد مدة ليجد تلك الإضاءة الخافتة ليخكن أن حور كالعادة هربت منه بخلودها للنوم ليبتسم بتهكم علي فعلتها تلك يلقي يوسف بمفاتيحه علي المنضدة ليدلف لغرفة النوم فهو بحاجة إلي بعض الراحة بعد ذلك اليوم الطويل الشاق والمكتظ بالأحداث
ولكنه ما إن فتح باب الغرفة حتي إمتلأت رئتيه برائحة عطرة ولكنه يقف مكانه عقب رؤيته لتلك التي تقف أمامه بمنامتها التي تظهر أكثر مما تخفي فكانت منامة باللون الأخضر الحرير طويلة ولكنها مفتوحة لبعد الركبة ملتصقة بجسدها لترسمه بحرفية لترتكز عيناه علي شفتيها التي تصبغهم بأحمر الشفاة القاني لتظهر أمامه شهية يريد تذوق عسلها وبشدة ولكنه يخشي ردة فعلها فبعد أن إقترب منها حتي رجع خطوتين للخلف ليتفاجأ بإقترابها منه تعتذر بصوت حنون عما بدر منها وتعترف بعشقها له وتعتذر عن عنادها فلقد عادت لرشدها اليوم
وبينما هي تتحدث إبتلع باقي حديثها في قبلة ليصمت اللسان عن الحديث وتتحدث المشاعر والقلوب ويحركها الشوق الذي يجتاحهم
يتذوق عسل شفتيها علي مهل منه ثم يستند بجبهته علي جبهتها ليسألها بصوت متحشرج من أثر تلك المشاعر
- خايفة
لتنفي حور خوفها بصوت خافت ليبتلع باقي كلماتها للمرة الثانية ولكن تلك المرة يحملها بين يديه ليضعها على الفراش ليغرقها بقبلاته لتتجاوب حور معه مما يشعل رغبته
بعد قليل يأخذها يوسف بين أحضانه طابعا قبلة رضا علي جبهتها لينؤها فلقد أصبحت زوجته الآن لتخجل حور من كلمته وتشدد من إحتضانه ليثير ذلك مشاعره مرة أخرى ليأخذها معه في عالم خاص يعيش به هما الإثنان فقط أجمل لحظاتهم ليوثقوا تلك العلاقة الجديدة والتي تخطت أسوار من العشق حتي وصلوا إلي مملكة العشق
( بقولكم إحنا نسيبهم عرسان بقي يعني حور هربت الولاد عشان نقعدلها إحنا)
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
يمر عامان ليتغير بهم الكثير
- تزوج كل من محمد وفرح لتكون النتيجة زواج ناجح وأنجبا طفلتهم الأولي حور لتتوفي والدته عقب زواجه بعدة أشهر بينما إيناس يخصص لها غرفة في المنزل من الأسفل ويخصص لها ممرضه لتقوم فرح بمتابعة حالتها
- تعود سما إلي حياتها الطبيعية والتي تستقر سريعا وتعفو عن داليا بل إنها لم تفتح الأمر مرة أخرى
- طلبت داليا السماح من إسلام والذي رفض الإرتباط بها في بداية الأمر لتتوسط سما حتي سامحها وقد تزوجها منذ شهرين ليطوى صفحة الماضي كلية
- أنجبت دنيا طفلين لتعيش حياة مستقرة مع زوجها الذي دائما يشجعها علي حياتها العملية والإستمرار بهوايتها
- أنجبت عبير إبنتها والآن حامل للمرة الثانية بالرغم من ذلك لم تتغير معاملتها مع آدم لتكون نعم الأم له
-حور تعيش أجمل أيام حياتها مع يوسف والتي تعتبره عوض لها عن حياتها ونعم الأب لأطفالها هي الآن بالسنة النهائية بالجامعة وتركت عملها بناء علي رغبة يوسف لتتفرغ لأطفالها ودراستها
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عند حور
منذ فترة وهي تشعر بتغيرات غريبة تحدث لها لتشك في الأمر قليلا ليزيد معها الشعور لتقرر أن تنفي شكها
تتخللي حور عن محاضرتها الأخيرة فهي تشعر ببعض من الإعياء لتذهب للصيدلية لشراء إختبار للحمل والتي تدعو الله أن يقف بجوارها
تدلف للحمام الخاص بالجامعة لتقوم بعمل الإختبار لتكون النتيجة إيجابي
يا الله كيف لها أن تتصرف الآن لتفكر في ردة فعل يوسف... تشعر أن عمر الفرحة بعمرها قصير والتي سيحل محلها الظلم
لم تجد أمامها سوى أن تهاتف ندى والتي تخبرها أنها في ورطة
بعد قليل تحضر إليها ندى تتطلع إليها في قلق ومما يزيد قلقها وجه حور الذي لا ينم علي خير
وهنا تخبرها حور عن الأمر لتشعر ندى أنهم في ورطة ولكنها تطمئن حور أنهم واثقين بها وبالتأكيد تلك ما هي إلا معجزة
وهنا تنفي حور تفهم يوسف لذلك الحديث
تقوم ندى بمهاتفه يوسف الذي بالفعل بالمنزل يأكله القلق علي حور التي تأخرت للآن وهاتفها مغلق
تطمؤنه ندى عليها لتخبره أنهم في الطريق
بعد قليل يصل الإثنان بحالة من الإرتباك والذي ملأ قلب يوسف قلقا من الأمر ليتطلع إلي حور التي يملأ وجهها الرعب بينما هي صامته لتقوم ندى بإلقاء المقدمات الغير مترابطة والتي لم يفهم منها يوسف من شئ ليصيح بندى أن تخبره بالأمر ومن رعب ندى تخبره سريعا أن حور حامل
ليتفاجأ الإثنان بيوسف خر ساجدا ليضحك ويبكى في نفس التوقيت لتندهش حور وتخبره ندى برعبهما لذلك الخبر
يحتضن يوسف لحور ويعطيها تعليماته بالراحة ثم الراحة متجاهلا ذهولها وحديث أخته لكنه بالنهاية يزيل علامات الإستفهام تلك لإخبارهم أنه مواظب علي تناول الدواء منذ عام ونصف ولم يخبر أحد حتي لا يتسبب بالقلق لحور أو إعطائها أمل زائف
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد عدة أيام
يقوم محمد بزيارة حور وتلك المرة بدون فرح فقد علم من فرح بأمر حملها
يتردد محمد قليلا بالحديث لكنه بتلنهاية يتحدث ليخبرهم أنه جاء اليوم لرد الحق حيث سيأخذ أطفال أخيه ليقوم بتربيتهم ليؤكد علي موافقة فرح علي ذلك الإقتراح حتي تتمكن حور من تربية طفلها الجديد
تتغير ملامح حور للقلق فجأة وتتطلع إلي غرفة أطفالها سريعا ويدها علي بطنها ثم تنتقل بعيناها إلي يوسف الذي يراقب ملامحها وكأنها تعقد بعض المسائل المعقدة في ذهنها...لتخبره أنها إستحالة أن تحيا بدونهم ليتطلع محمد إلي يوسف الذي ظل صامتا لفترة ثم إعتدل قليلا ليقوم بإستدعاء الأولاد الذين حضروا علي الفور بإبتسامة علي وجوههم يخصون بها والدهم يوسف
يخبرهم يوسف بأن عمهم يريدهم معه لبعض الأيام
يعتزر حمزة بلباقة وأدب فهو لا يستطيع مفارقة والدية ليوم واحد ليلتصق الإثنان بيوسف ليخبره يوسف أن ذلك هو الرد فذلك الإرتباط الذي يجمعهم أقوى من كثير من العلاقات
يدرك محمد مدى حب الأطفال ليوسف ومعاملته الطيبة معهم ليعرض عن الأمر ويعتزر لهم ويغادر
ليقوم يوسف بضم عائلته إليه مقبلا بطن حور ليقلده كل من حمزة وزين
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد ستة أشهر
يقف يوسف وبجواره حمزة وزين أمام باب العمليات يتضرعون إلي الله أن ينجي حور
تنضم إليهم بعد قليل ندى لتمر اللحظات وكأنها سنوات لتخرج بعد مدة فرح تخبره بأنها أنجبت بنت وولد مثل القمر وحالتها جيدة
يهلل الأطفال ترحيبا بأخوتهم بينما يحمد يوسف ربه علي تلك النعمة التي يغرقه بها
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد عشرة سنوات
تعود حور من عملها لتجد أن الهدوء يعم المكان لتعلم أن هناك مخطط ما من الخماسي..... نعم فيوسف مشترك معهم في كل مخطط
تجلس علي أقرب مقعد مترقبة أي شئ ولكن يمر الوقت دون حدوث شئ
بعد قليل يدلف حمزة والذي بسنته النهائية من كلية الإعلام ليلقي التحية ويجلس بجوارها بصمت ثم دقائق يدلف زين والذي بالسنة الثالثة من كلية الطب ليجلس بجوارها من الناحية الأخرى في صمت لتنتظر المرة القادمة يوسف وينكشف الأمر ولكنهم جددوا تلك المرة لينهضوا فجأة يحملوها إلي السيارة حيث ينتظرها يوسف وياسين ويارا توأمها لتتذكر أن اليوم عيد الحب لتحتفل الأسرة بذلك الحب الذي يجمعهم ويغطي منزلهم بالدفء

يارب تكون الرواية عجبتكم
هقولكم سر فيه شخصيات في الرواية لم يكن لها مكان ولكنها ظهرت فجأة في خيالي كشخصية سما وأحمد.
مستنية رأيكم
وإنتظروني في الرواية الجديدة

رحلة مع الأيام

أسوار العشق Where stories live. Discover now