في العشق والهوي

By SaraElkhshab

351K 11.2K 2.3K

رواية/ غير مكتملة سلسلة عن العشق والهوي.. الجزء الثالت.. "إن القلوب رغم البعد تتصل" الرواية حصلت قبل اكتمله... More

المقدمة 🌱
💙الفصل الأول💙
💙الفصل الثاني💙
💙الفصل الثالث💙
💙الفصل الرابع💙
💓الفصل الخامس💓
💓الفصل السادس💓
💓الفصل السابع💓
💓الفصل الثامن💓
💓الفصل التاسع💓
🌱الفصل العاشر🌱
🌱الفصل الحادي عشر🌱
🌱الفصل الثاني عشر🌱
🌱الفصل الثالث عشر🌱
🌱الفصل الرابع عشر🌱
🌱الفصل الخامس عشر🌱
🌱الفصل السادس عشر🌱
🌷الفصل السابع عشر🌷
🌷الفصل الثامن عشر🌷
🤍الفصل التاسع عشر🤍
💙الفصل العشرون💙
❤️الفصل الواحد وعشرون❤️
💘الفصل الثاني والعشرون💘
💘الفصل الثالث والعشرون💘
🤍الفصل الرابع والعشرون🤍
🤍الفصل السادس والعشرون🤍
❣️الفصل السابع والعشرون❣️
💗الفصل الثامن والعشرون💗
🌷الفصل التاسع والعشرون🌷
🧡الفصل الثلاثون🧡
إعلان نوفيلا العيد 😘 🤗
❣️الفصل واحد وثلاثون❣️
الفصل الثاني والثلاثون ❣️
🌼الفصل الثلاث والثلاثون🌼
🌼الفصل الرابع والثلاثون🌼
🌼الفصل الخامس والثلاثون🌼
🌹الفصل السادس والثلاثون🌹
🌹الفصل السابع والثلاثون🌹
💞الفصل الثامن و الثلاثون💞
💞الفصل التاسع والثلاثون💞
💘الفصل الأربعون💘
🌼الفصل واحد والأربعون🌼
🌷الفصل الثاني والاربعون🌷
🌷الفصل الثالث والاربعون🌷
🌷الفصل الرابع والاربعون🌷
هام جدا 😎
🌷 الفصل الرابع و الأربعون🌷
🍀اقباس☘️
يا ألف أهلا 🤗
يا ألف أهلا 🤗
تنويه 📢
🥀الفصل الخامس والأربعون🥀
للتوثيق 😚
شوية تهيس😂
أقتباس من الفصل 46😘
هالوووو 🤗
اقتباس مدمر 🤨
🍀الفصل السادس والأربعون🍀
تنويه 📢
تنويه 📢
🍂الفصل السادس والأربعون🍂
أقتباس من الفصل 47 💞
🌿الفصل السابع والأربعون 🌿
سؤال؟؟
🌷 الفصل الثامن و الأربعون 🌷
💗مشهد إضافى💗
سؤال مهم؟؟؟
🍀الفصل الثامن والأربعون🍀
تنبيه هام 🎤
اقتباس (من الفصل 49)
🍀الفصل التاسع و الأربعين🍀
تنويه هام 📢
🌷 الفصل التاسع و الأربعون 🌷
دمااااار 🙉
🌷الفصل الخمسون🌷
هام للمتابعين....
أقتباس ❤️
إعتذار 🙏
🍁الفصل الواحد وخمسون🍁
🌷الفصل الثاني والخمسون🌷
أقتباس 🥀
احمممممم 😊
🥀الفصل الثالث والخمسون🥀
أقتباس لذوذ 🤗
🌼الفصل الرابع والخمسون🌼
🌸الفصل الخامس والخمسون🌸
لمحة من الفصل الجاي 💕
🌸الفصل الخامس والخمسون🌸
فلوج الفصل 56
أقتباس ❤️
🌺الفصل السادس والخمسون🌺
صباح الخير
أقتباس متقدم 🌼
💜الفصل السابع والخمسون💜
💜أقتباس الفصل 58💜
💖الفصل الثامن والخمسون💖
🌷 الفصل التاسع و الخمسون🌷
🍃أقتباس الفصل 60🍃
🍃الفصل الستون🍃
إلاعلان الأول للفصل 61 🤭
🌱الفصل الواحد وستون🌱 ج1
🌱الفصل الواحد وستون 🌱 ج2
عضوة جديدة ❤️
🌿الإعلان الأول الفصل 62🌿
🍀الإعلان الثاني من الفصل 62🍀

❣️الفصل الخامس والعشرون❣️

2.6K 69 0
By SaraElkhshab

*فتحت الخادمة الباب الموصود بسلسال وأطلت من خلفه برأسها من شق الباب تقل:
_نعم..حضرتك عايز مين؟
*تنحنح الشاب الوسيم وابتعد عن الباب قليلا وقال بصوت خافت لطيف كوجهه المبتسم:
_مدام سهيلة موجودة لو سمحتي.
*هزت الخادمة النصف اربعينيه رأسها قائله بحذر:
_ايوه يعني اقولها مين حضرتك.
*تبسم الشاب وكاد ان يعرف عن نفسه ولكن صوت سهيلة الرقيق استوقفه حينما تقدمت بأناقة من خلف الخادمة وهي ترتدي عبائة منزلية رائعة تضع نظارتها الطبية ذات الإطار الأسود الانيق لتهتف:
_احنا في عز الظهر يا بدرية افتحي الباب زي الناس وشوفي مين؟.
*التفتت إليها الخادمة وقالت بصوتها الخافت الذي ينبض بالتحذير وهي تغلق الباب بوجه الشاب الوسيم:
_هما بقوا بيعتقوا الظهر ولا العصر حتي ياست هانم دول سرقوا شقة الدكتور جميل الصبح وبيقولوا كان شاب كده زي القمر زي اللي بيسأل عليكي..مش يمكن هو وداير في الحتة يسرق.
*ضحك الشاب الواقف أمام الباب المغلق بوجهه وهو يستمع الي صوت الخادمة الخافت التي تعتقد انه لص شقة الدكتور جميل تبسمت سهيلة بنفس الوقت واقتربت من الباب المغلق تفتحه بعد أن حلت السلسال الموصود فشهقت الخادمة بذعر:
_استني بس نشوف مين الاول ياست هانم الدنيا ماعدتش فيها آمان.
_ابعدي عن الباب يابدرية ابعدي وبطلي تشوفي افلام اسمه ايه ده رمضان.
*هتفت سهيلة وتوقفت أمام الشاب تنظر له بعينان ضيقة وشفتاها تنفرج بابتسامة حنونه رائعة وهي تنعش ذاكرتها في التعرف عليه بينما ظل الشاب الانيق واقفاً أمامها يرمقها باعجاب...هي السيدة التي رآي صورتها بجزدان والده والتي اوصاه بها خير وصية بزيارتها وودها دائما قبل وفاته بساعات قليلة:
_مدام سهيلة..
*همس بأسمها وهو مازال يقف بعيداً عنها ببعض خطوات:
*نظرت اليه سهيلة بعيون خضراء واسعة وقد بدا وجه التشابه قريبآ الي ذهنها بعدما تعارفت عليه فقالت بابتسامة واسعة:
_سراج...أنت سراج الدين مالك مضبوط ولا أنا غلطانه.
*هز رأسه مبتسما لسهيلة باطمئنان وهو بقول:
_أنا سراج الدين مالك...حضرتك مش غلطانه.
*تنهدت سهيلة بعينين تغشاها الدموع وهي تفتح ذراعيها الي الحبيب ابن الصديق الحبيب...ليحتضنها سراج بشدة وهو يضمها الي صدره ويشعر بحنان صدرها الدافئ نعم هي المرأة الجميلة التي عشقها والده:
*وبعد وقت قليل كان سراج يحتسي الشاي مع سهيلة في الشرفة الواسعة التي تطل علي النيل في منظر هادي مريح يبعث الطمأنينه في النفس:
*تسائلت سهيلة بوجهها البشوش:
_يعني فعلا قررت تستقر هنا في مصر معانا.
*وضع سراج فنجان الشاي فوق الطاولة ورفع حامل نظارته يقل بصوته الهادي:
_والله انا مكنتش متوقع انهم يختاروني للمنصب ده وارجع مصر بسرعة ديه وكان صعب عليا أرفض العرض ده.
_خير ماعملت.
*قالت سهيلة بارتياح وهي تتطلع الي سراج هادي النبرة والصوت وسيم الوجه كوالده.....ليكمل سراج بخجل:
_وكان أول شخص لازم ازوره واشوفه هو حضرتك طبعا لأن ديه وصية ولدي الله يرحمه وكان لازم انفذها طبعا لو عليا كنت جيت لحضرتك اول ماوصلت بس كان لازم أدبر اموري الأول.
*ابتسمت سهيلة بشرود وشعرت بالحزن الشديد علي ذاك الرجل الذي تمناها دائما ولكن كان لقلبها رأيي آخر فكان قلبها ومازال متعلق بحسن الناجي حبيب القلب وساكن الروح فقالت وهي تنظر الي سراج:
_ياريت تلغي كلمه حضرتك ديه وتقولي مكانها ماما سهيلة او حتي طنط بدل حضرتك ديه ده أولا...ثانيا بقا وده الأهم ازاي يكون بيت مامتك موجود وتنزل في فندق ده أمر مرفوض تمامآ ولازم يتصلح.
*زفر سراج وأصابعه تمشط خصلات شعره الأسود الناعم بخجل:
_مفيش داعي اتعب حضرتك معايا انا حاليا نازل في فندق الفورسيزون وفي واحد وكيل عقارات بيدورلي علي شقة مناسبة وتكون قريبة من شغلي.
*انعقد حاجبي سهيلة بتفكير ثم قالت وعيناها تبرق بحماس:
_مفيش داعي تدور انا عندي حل...هنا في العمارة في شقة مفروشة وكاملة معروضة للبيع وعشان حظك الكويس هي لسه متبعيتش لأنها غالية شوية لأننا في وسط البلد تقريبا والموقع ممتاز.
*هتف سراج بحماس شديد مبتسم:
_الموقع ممتاز جدا ده قريب من شغلي في المعهد والاوبرا كمان والعمارة عريقة جدا انا كنت منبهر وانا داخلها..
*ربتت سهيلة علي كتفه بحنو ثم تذكرت امراً ما لتقل ببعض الحرج:
_بس زي ماقولتلك الشقة سعرها عالي شوية لا مش شوية ده كتير جدا بصراحة بس عشان موقعها ومساحتها.
*همس سراج من بين شفتيه بصوت متعقل:
_وأنا جاهز ان شاء الله.
*نهضت سهيلة من مكانها وصاحت برقة علي بدرية التي خرجت من المطبخ مهرولة عليها:
_بدرية حضري الغداء بسرعة ابني سراج هيتغدي معانا...
*ثم التفتت الي سراج الذي نهض هو الاخر يقف مقابلها يحاول الاعتذار عن دعوة الغداء ولكن سهيلة قالت مبتسمه بحزم:
_مفيش اعتذار نهائي هتتغدي معانا يعني هتتغدي...بتحب المكرونه بالبشاميل والبط.
*احني سراج رأسه ورفع حامل نظارته كعادته وهتف بخفوت:
_بصراحة بقالي كتير جدا ماكلتش أكل مصري يكاد اكون نسيته.
*رمقت سهيلة مساعدتها بالمنزل ان تتحرك وتبدأ في تحضير طعام الغداء...وقالت لسراج الذي مازال واقفاً في، مكانه بإحترام شديد:
_عقبال الغداء مايجهز هكلم مالك العمارة علشان يعدي علينا الليلة ان شاء الله...
_انا مش مستعجل ومش عايز اتعبك معايا..
*ردد سراج يتنحنح....فقالت سهيلة وهي تضع نظارتها الطبية وتمسك بالهاتف:
_أنا بقا مستعجلة جدا...خصوصا اني مسافرة الصبح ان شاء الله لعند بنتي اصل حفيدي خطوبته بكره.
_مبروك..
*اجابته سهيلة بسعادة:
_الله يبارك فيك عقبال...
*وفجاءة توقفت والتفتت له تسأله باستفسار كأنها تذكرت:
_أنت مش متجوز ياسراج.
*اغمض عينيه للحظات قبل ان يجيبها باختصار بصوت مختنق قاتم:
_لا مش متجوز.
********************
*دلفت ندى الي غرفة حمزة الخاصة وهي تشيط غضباً نظرت بالغرفة حولها لتجد حقيبة سفره الصغيرة مجهزة ضربت جانب فخديها بغضب وجلست تنتظر خروجه من دورة المياه...تشعر باختناق شديد وتلهث متمتمة:
_هتسافر لعندها ياحمزة ماشي لما نشوف انا ولا هي.
*خرج حمزة وهو يجفف شعره يلتف بمنشفة سوداء حول خصره ليتفاجي بها تجلس تنتظره استمر في تجفيف رأسه دون ان يهتم لوجودها حتي هتفت بضيق:
_مسافر بردو ياحمزة.
*قال بخفوت بلا اهتمام:
_ايوه مسافر...
*توقفت أمامه وصاحت بغل وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها:
_حمزة الدكتور قال متتحركش كتير مش معني انك بقيت تقدر تقف علي رجلك وتتحرك يادوب في البيت يبقي خلاص تسافر وتروح وتيجي.
*التفت إليها وابتسم بهدوء قائلا:
_انا كويس متقلقيش...وبعدين متنسيش ان ديه خطوبة ابن عمي ولازم اكون موجود معاهم.
*استمرت في وقفتها أمامه تهز جسدها المتشنج وتكتم دموعها التي تلمع في مقلتيها الواسعتين.....بينما هو كان يتحرك في الغرفة ببطئ من حولها يستعد لارتداء ملابسه:
_حمزة بلاش تسافر.
*زفر بضيق يتأفأف بسخط ورفع رأسه يناظرها بصمت قليلا ليقل بعدها:
_ندى قولتلك هسافر خلاص كفاية زن.
*صرخت ببكاء وقد فقدت السيطرة على اعصابها واقتربت منه تتشبث بخصره وتضع رأسها فوق ظهره العاري الرطب:

_مش عايزاك تسافر وتروح هناك...حمزة انا عارفه انك رايح عشانها مش علشان تحضر خطوبة ابن عمك.
*صمت حمزة لتصلها صوت أنفاسه قبل ان يقول بخشونة وهو يبعد يده عنها:
_مش هتفرق انا رايح ليه ولا عشان مين؟ ممكن تسبيني عشان البس.
*ساد صمت متوتر بعدما ابعدها عنه وأخذت تفرك كفيها قبل أن تقول بصوت متوجس قلق:
_بالنسبالي هيفرق لما ابقي عارفه ان حبيبي و جوزي رايح يتفق علي جوازه من وحده تانيه غيري..المفروض انا اعمل ايه بقا ارقص من الفرحه وقولك سافر ياحبيبي روح اتجوز بت عمك وأنا هنا مستنياك ترجع بضره ليا.
*ابتلعت ريقها واقتربت منه مرة اخري تلمس كتفه لينتفض تحت وطاة لمستها الذي أصبح لايطقها...فقالت بتحشرج:
_أنت مش طايق حتي اني المسك في ايه؟ حصل ايه كل يوم بحسك بتبعد عني اكتر من اليوم اللى قبله ايه اللي حصلك ياحمزة فين حبك ليا؟...
*بهمس متوتر اكملت:
* من وقت ماخرجت من المستشفي وأنت متغير معايا بشكل ده مش طايق حتي تبص في وشي.
*تنهدت ندى وهمست بخوف وداخلها يرتعب من فكرة أن حمزة اكتشف علاقتها بأمير المرسي....ولكنه لو اكتشف هذا الأمر لن يصبح بهذا الهدوء بالتأكيد كان سوف يثور عليها وربما كان قد قتلها:
_أنا مش طايقة نفسي ازاي اقبل وحدة غيري تبقي معاك عمك وأهلك مش بيفكروا غير.....
*صرخ بغضب يقاطعها وهو يحذرها:
_إياك تقولي كلمة تانية علي عمي ولا علي دهب كله الا عيلتي ياندى...عيلتي خط احمر فاهمه.
*كانت تسمع بوضوح صوت زئير أسنانه المصطكين فوق بعضهم البعض وكأنه يطحنهم من الغضب..ابتلعت غصة في حلقها وتبسمت وقالت بضعف:
_تمام عيلتك خط أحمر انا اسفة لو قولت حاجه ضيقتك اوي كده بس ممكن اعرف ايه اللي غيرك من ناحيتي كده ماهو مش معقول يعني تكون حسيت انك بتحب بت عمك مابين يوم وليلة...في حاجه تانية ولازم اعرفها؟
*استدار إليها ونظر في وجهها المحتقن بدموع تغرقه دموع أصبحت لاتعنيه ولاتؤثر علي مشاعره دموع زائفه كانت تضعفه كثيرا من قبل وتجعل منه رجلاً ضعيفاً امامها.
بشبه ابتسامة عابثة قال وهو يجلس:
_ليه انتي مخبية عني حاجه تانية عارفه انها ممكن تزعلني منك وتخليني مش طايقك.
*التفتت تقف أمامه وهو يرتدي سرواله الجينز حاولت وانحنت بسهولة مما اضحكه وقد تناست حجم بطنها الذي انتفخ قليلا لتساعد..تقل:
_خليني اساعدك.
*امسك بيدها لترفع عينيها لتواجهان عينيه الناريتين فقال مبتسم بسخرية:
_انا هلبس هدومي متتعبيش انتي نفسك ولا نسيتي انك حامل.
*هزت رأسها وتوقفت وتلك المرة تظاهرت بالتعب فقال وهو يعاود الوقوف ليغلق سرواله ويتناول كنزته ليرتديها:
_معادك الجاي مع الدكتور امتي؟
*تيبست شفتيها الي جافتين وفقدا لونها الطبيعي من الخوف وقالت من بينهم بتقطع:
_مش عارفه...
*نظر لها باستغراب....فاحنت رأسها تضع خصلة شارده من شعرها خلف اذانها قائله:
_اقصد نسيت المعاد هتصل واعرف المعاد..
*اوما رأسه بهدوء وقال مبتسم:
_اعملي حسابك المرة الجاية اروح معاكي.
*قالت متلبكة من الخوف:
_احتمال يكون معادي بكره او بعده بالكتير يعني هتكون مسافر.
*هز رأسه متفهم وبعد صمت قليلا دار بينهم. عاد ليقل من جديد بهدوئه المخيف والذي يدب الرعب في اوصالها:
_مش مهم يبقي الزيارة اللي بعدها اكون رجعت من البلد كفايه بقا لازم اهتم بابني زيك ولا انا مش ابوه.
_حمزة انت لسه تعبان يعني لازم تفضل في البيت متتحركش كتير وانا مش عايزه اتعبك ماما رجعت من السفر وهتروح معايا و....
*ظل يوليها ظهره وهو يبتسم بعبث ويتساءل كيف يمكنها ان تتظاهر بتلك الوداعة لكسب بعض الأوقات الضائعة كيف ستدبر أمرها حينما يحين موعد الولادة المزيفة؟...
عليه الصبر والتحلي بالغباء حتي يكتشف نهاية خيانتها وكدبها عليه ليري حقائقها التي تنكشف روايداً روايداً:
*استمر في صمته حتي قالت هي بتلك الوداعة المزيفة:
_لو عليا اجي معاك بس انت عارف الموقف بقا حساس وانا مقدرش اروح تاني معاك لهناك.
*أغلق كفه بقوة و استمر في الضغط علي اعصابه المتوترة فهذا المتاح لديه حاليا التحلي بالصبر...فقال:
_براحتك مش هغصب عليكي انك تروحي مكان مش هتكوني مرتاحة فيه...علي كل حال انا مش هتاخر هناك.
*عاد صوت ندى ليصدح من خلفه بتردد وملامحها تزداد غلاً:
_هتعمل ايه لو عمك طلب منك انك تخطب بنته وانت هناك هتوافق؟
*ارتفع حاجبه الشرير وهو يردد باستهانة:
_متفكريش ومتساليش كتير في المواضيع ياندى.
*إدارته من ذراعه وهتفت مغلولة:
_هتوافق صح...رد عليا ياحمزة ومتقوليش متفكريش ومتساليش لأن الموضوع ده يخص كرامتي وحياتنا مع بعض.
*ربت علي خدها وقال ببرود:
_انا مقدرش اقول لعمي لاه علي اي حاجه؟
*ازاحت يده من فوق فكها وهزت رأسها دون رد حتي قال وهو يضمها ويقربها منه:
_ندي حبيبتي ياريت ترجعي كل هدومي اوضة نومنا تأني علشان لما ارجع عايز نبقي مع بعض.
*بهتت ملامحها وردت بارتباك:
_انت لسه تعبان...وكمان الدكتور قالي نوقف اي علاقة دلوقتي عشان الحمل يعني مش هينفع نبقي مع بعض.
*رفع كتفه واستمر في ابتسامته اللزجة التي لاتعبر عن اقتناعه ليملس علي خدها قائلا بعذوبة:
_انا محتاجك وبصراحه مش قادر اصبر اكتر من كده وعلي كل حال اطمني انا هبقي خايف عليكي وعلي البيبي اكتر من الدكتور.
*ابتلعت ريقها وهمست:
_حمزة انا....
*لتتوقف عند رنين هاتفه...فقال وهو يبتعد عنها:
_بابا وصل نكمل كلامنا بعدين.
*هزت رأسها وقالت بحزن وزاوية شفتيها ترتفع بابتسامة مغتصبة:
_حمزة ياريت تفكر قبل ماتاخد اي قرار ممكن يهدم حياتنا لو سمحت.
*ظل يناظرها طويلاً لتنحدر عيناه حيث بطنها المنتفخ ليقل بعد صمت قليلا:
_وانتي فكري في البيبي وبلاش تشغلي بالك كتير جوازي من دهب عمره ما هيأثر علي حياتنا انا واثق.

*صرخت كابر بملل:
_اوووف طبق السلطه اللي فوق وشي ده هيتشال امتي بقا زهقت.
*ضحكت بلسم وتحركت بمقعدها المتحرك نحو شقيقتها لتبدا في إزالة مسك الترطيب من فوق بشرتها...صاحت كابر عليها معترضة:
_يعني شوية الخيار والطماطم والزبادي اللي كانوا علي وشي دول هما اللي هيخلوني يعني فرجينيا جميلة الجميلات مش فاهمه ايه القرف ده.
*ونهضت من مكانها لتغسل وجهها...فقالت بلسم وهي تتنهد بتعب:
_اصبري شوية لسه في مسك سكرب و كمان مرطب..
*نفضت كابر المنشفة من فوق كتفها وتوقفت في منتصف الغرفة تضع ذراعيها في خصرها قائله باعتراض:
_وانا ليه اسنفر في وشي زي سمكري السيارات مش هعمل حاجه تانية.
*هتفت بلسم باستنكار:
_ليه حاسه انك في معسكر تعذيب كل عروسه لازم تعمل كده عشان تعجب عريسها.
*جعدت كابر انفها مع ارتفاع قليل في زاوية شفتيها لتبدو ملامحها اكثر سخرية وقالت بلا اهتمام:
_ده شكلي ودي طريقتي لو مش عجبه يحل عني انا ناقصه قرف.
*اغمضت بلسم عينيها ودمدمت بهمس:
_مفيش فايدة...اول مرة في حياتي اشوف عروسة زيك مش عايزه ميكب او تسريحة شعر عايزه تخرجي للناس بالهدوم اللي عليكي.
*قضمت كابر من ثمرة الخيار وجلست فوق الفراش تقل بتكاسل:
_ياريت انزل ببنطلون جينز وتيشيرت واي كوتشي خفيف كده ليه مش مبسطين الأمور لازم فستان وكعب عالي والطخ وشي ب5 كيلو الوان وارفع شعري فوق قفايا يعني ملل ووجع دماغ ع الفاضي عشان أعجب حشرة اسمها راجل.
*هزت بلسم رأسها بذهول لتهتف بعدها:
_لا بجد كده كتير...الله يكون في عون على بجد انا مشفقة عليه.
*اغتاظت كابر من شقيقتها الحالمة التي تزداد رومانسية يوماً عن يوم وبقوة كانت تلقي عليها احدي الوسائد تهتف:
_خلي الكلام ده لكي انتي ياست هانم مالكيش دعوة بيا روحي انتي اتزوقي وحطي الأحمر والاصفر عشان تعجبي البشمهندس.
*خجلت بلسم واخفضت وجهها المحتقن وهي تقل:
_بشمهندس مين ده اللي أعجبه.
*قفزت كابر تقترب من بلسم المتلبكة وارتكزت فوق ركبتيها وهي مازالت فوق الفراش لتجذبها من يد مقعدها فصاحت بلسم ضاحكه:
_انتي بتضيعي وقت علي فكره...
_وانتي بتكدبي عليا وفكراني مش اخده بالي من النظرات والهمسات اللي بينك وبين عمر انتم الاتنين مكشوفين جدا.
_بجد ياكابر باين عليه.
*سألتها بلسم بلهفة ودقات قلبها تتعالي من الفرحه عمر يهتم بها وينظر لها بحب:
*التمعت عينان كابر وابتسمت وهي تمرر اناملها فوق خد شقيقتها المخملي لتقل لها بصدق:
_بتحبيه يابلسم اوي كده.
*تسارعت خفقاتها وشعرت بنيران تشعل وجنتيها لتومئ برأسها هامسه:
_بحبه..بس خايفة ياكابر خايفة اوي.
*نزلت كابر من فوق الفراش وجثمت فوق ركبتيها أمام شقيقتها التي لمعت عيناها بالدموع وارتجفت شفتيها:
_خايفة من ايه!!!!
*احنت بلسم رأسها ونظرت الي ساقيها اليابستين عدماء الفائدة وقالت بنبرة حزينة:
_من كل حاجه...خايفة نظرته ليا تكون مجرد شفقة ياكابر.

*بابتسامة حزينة نفت كابر قائله:
_انتي عارفه كويس ان موضوع الحب ده مش بيقنعني اساسا ولا بحس بيه...بس حاسه ان نظره عمر ليكي مش شفقة زي مانتي بتفكري وبعدين يشفق عليكي ليه انتي فيكي ايه عشان يشفق عليكي.
*ضاق صدرها واختنقت هامسه بوهن:
_مفيش اي حاجه انا مشلوله بس ومش بتحرك.
*بغضب صاحت كابر:
_متقوليش كده علي نفسك ابدا..انتي احسن من اي وحدة ومش ذنبك انك كده ده امر ربنا واي حد شايف غير كده يبقي غبي وحيوان وميستهلش حبك ولا قلبك.
*ضحكت بلسم وارتمت علي صدر شقيقتها تتمسك بها وعيونها تلتمع بالدموع تقل:
_انا فرحانه جدا عشان هشوفك احلي عروسة النهاردة انا حاسه انك هتبقي اسعد وحده مع على وهتحبوا بعض اوي.
*هزت كابر رأسها وهي تتشبث بها وتحتضنها بقوة شديدة وتردد بلسان حالها:
_يارب اسعد اختي...خد من سعادتي واديها يارب.
***************
*دلفت نفيسة الي غرفة حسن بعاصفة من الغضب وخلفها ممرضته المساعدة تهتف:
_يا انسه ميصحيش كده...يا آنسة...
*ثم توقفت الممرضة أمام حسن الذي خرج من حمامه الخاص وهو يجفف وجهه....ليتفاجي بصوت نفيسة والتي كانت تصيح علي الممرضة بعناد:
_طالما بجا معيزاش تدخليني بالذوج يبجا ادخل بالعافية.
_نفيسة...
*قالت الممرضة بغيظ:
_انا متاسفة يادكتور بس الآنسة دخلت من غير اذن بالعافية وحاولت اني اوقفها بس دخلت بردو.
*شهقت نفيسة ونظرت لها ثم التفتت تنظر لحسن وقالت بدهشة:
_انا دخلت من غير اذن ولا انتي اللي مجعداني بره بجالي ساعتين وكل شوية تجولي الدور الجاي لحد مازهجت وجولتلك هدخل.
*قالت ممرضة حسن بعناد:
_بس ماينفعش تدخلي كده علي الدكتور من غير اذن...
*صرخت نفيسة في وجهها:
_انا خطيبته...خطيبته ايه تحبي اجبلك اتنين شهود.
*صاح حسن عليهما بتشنج وهو يمسح نظارته الطبية ويضعها فوق عيناه:
_خلاص من فضلكم...وانتي يابتول اتفضلي اطلعي بره.
_بس يادكتور...
_بتول جولتلك خلاص...آنسة نفيسة تبجا خطيبتي اتفضلي انتي.
*تطلعت بتول في نفيسة بنزق وهي تسحب طرف وشاحها الذي انسحب للخلف...لترمقها نفيسة بسخرية قائله لها:
_ايه مش جالك خطيبته؟
_تمتم حسن بخفوت:
_نفيسة خلاص...اتفضلي يابتول.
_حاضر يادكتور.
*خرجت بتول واغلقت الباب خلفها وهي مازالت ترمق نفيسة التي بدورها ظلت تناظرها بضيق حتي اختفت خلف الباب المغلق...التفتت نفيسة الي حسن الجالس خلف مكتبه وهتفت بغيظ:
_ايه ديه؟هي فاكره حالها ايه وازاي اخده عليك اكديه.
*بنفاذ صبر هتف حسن:
_اخده عليا كيف يعني؟ شايفاها جعدت فوج حجري هي كل اللي بتعمله انها بتشوف شغلها وبس.
*ثم هز رأسه وسألها:
_انتي ايه اللي چابك لاهنيه اساسا.
*كادت ان تنفجر بوجهه وتهشم أنفه وربما أيضا تفقع عينيه الجميلتين ولكنها ابتسمت بهدوء وتحلت بالصبر الشديد وهي تجيبه برقة:
_وحشتني جوي وجيت ازورك...
*رفع علي إحدي حاجبيه يرمقها باستغراب وقال وهو يسند ذقنه فوق قبضه أصابعه:
_غريبة..احنا كنا هنشوف بعض بليل.
*هتفت بصوت انثوي ناعم رقيق اصهر مشاعره وقلبه المشتاق إليها:
_يعني امشي يابو على.
*اخفض رأسه يضعها بين كفيه يتنهد...وجلست هي فوق مكتبه وهي تبتسم ابتسامة تنزر وعيدآ ثم تمتمت بتلك النبرة الانثوية المهلكة:
_وحشتك يابو على ولا لاه.
*برقت عينا حسن وعصفت بالرغبات الرجولية حين همست بإسمه من بين شفتيها بتلك النبرة ولكنه ظل متماسك يحارب تلك الرغبات الهائجه بجسده...بينما جلست نفيسة علي زاوية مكتبه ونادته بدلال:
_حسن يابو على مش ناوي تفكها بجا ولا ايه؟
*صاح حسن بجدية:
_نفيسة جومي اجعدي ع الكرسي احنا في مكان شغل وممكن اي حد يدخل علينا يشوفك جعده اكده.
*تنهدت ومالت فوق المكتب بجسدها وهمست وهي تقرب وجهها من وجهه في وضع حميمي:
_اجولك على حاجه بس متجولش عليا جليلة الادب.
*تبسم حسن بثقل وهز راسه قليلا قائلا:
_جولي بسرعة جبل ماحد يدخل علينا ويفكر في حاجه غلط بجعدتك ديه.
*رمقته بعينين مهلكتين تقل بخفوت:
_حلمت بيك أمبارح...انا بحلم بيك كل يوم بس حلم امبارح كان غير.
*ارتفعت زاوية طرف شفته بشبه ابتسامة عابثة وعيناه تغوصان في عينيها التي أصبحت جريئتين فجاءة ليقل:
_كان غير كيف يعني؟
*فغرت شفتيها الجميلتين ودمدمت من بينهم وخديها يلتهبان:
_أصلك كنت بتبوسني في الحلم..
*ضحك تلك المرة بعلو يقل:
_نفيسة يابت ابو السعود انا خابر زين طج الحنك اللي عم تجوليه لو ديه محاولة عشان انسي غلطتك واتراجع تبجي محاولة فاشلة.
*أطبقت شفتيها بقوة وملامحها تشع بالعنف لتهتف بنزق مغتاظه من برودة عاطفته نحوها وهي تهمس بلسان حالها "مفكر حالك فتك جوي ماشي ياواد الناجي لما نشوف" ثم هتفت بصوت مسموع:
_أولا اني مغلطتش في اي حاچه عشان أكدب عليك وجول حاجه محصلتشي...وثانيا اللي بتطلبه مني ده مستحيل وثالثا وده الأهم بجا أني اسفة جوي يادكتور اني جيت لحد أهنيه عشان أشوفك واجولك علي اللي حلمت بيه أني همشي.
*وقبل ان تنهض من فوق مكتبه كانت أصابعه تطبق حول معصمها برفق وهتف برزانة أقرب للحنو:
_متمشيش..هنروح مع بعضينا..المهم كملي هه جولتيلي اني بوستك ممكن تشرحيلي بوستك ازاي.
*تبسمت...فادائماً ماينتصر المكر النسائي او "كهن الستات" التشبيه الحرفي واللغوي الخاص بالخالة غوايش...التمعت عينيها بدهاء وهي تقرب وجهها أكثر من وجهه وتغمض عيناها برقة وتهمس بشفتيها التي تقربهم من شفتاه:
_بوستني أكده.
*لتضع شفتيها فوق شفتاه برقة ناعمة تقبله بخفة بينما هو...قبلها بعمق قبلة سريعة بعدما امتصت شفتيه رحيق شفتيها..ابعدته عنها برقة وقالت وهي تتلون بحمرة خجل تتسائل عن سرها ومن أين حصلت عليها فهي المتحرشة الأصلية وليس هو:
_تؤ تؤ تؤ كأنك بتتحرش بيا ولا إيه يابو على؟
*تنهد حسن ليعبث بخصلات شعره الناعمه محاولاً فرض السيطرة علي مشاعره الهوجاء و جسده الرجولي الفائر وقال عابساً وهو ينهض من فوق مكتبه سريعاً بعد أن أصبح يحتاج الي الوقوف بشده:
_وبعدهالك أنتي؟
*قالت ببطء شديد وكأنها تغرس كلماتها بوتد في عقله وقلبه الذي تملكه:
_بحبك يابو علي ومش مصدجه حالى أننا راح نتخطب ونچوز عن جريب........علشان اكده تلجي عجلي الباطن بيصورلي حاجات و....
*ضغط على اعلي ذراعيها وهو يجذبها منهما وعينيه ترمق عينيها وهمس وهو يقربها منه:
_نفيسة خدي حالك وامشي من اهنيه حالاً.
*قلبت بؤبؤتيها بتذمر وهي تقلب شفتيها مدمدمة
بامتعاض:
_وه مش جولت متمشيش هنروح ويا بعضينا..انا عملت حاجه زعلتك مني ولا ايه؟
*مازالت تتماكر عليه بنظراتها المغوية وشفتيها المكتنزة برقة وجسدها الذي يلين بين أصابعه وكأنها تعرض عليه فرصة لاتعوض وقد انتابتها رغبة شيطانية في اغوائه:
*زفر أنفاساً مشحونة بعذاب الانتظار ليته يخطفها الان
ويختفي بها عن الجميع....فقال وهو يستند بظهره العريض على باب غرفة عيادته الخاصة بالمشفي ليسحبها من جديد يطوق خصرها ويرفعها وكأنه يحمل صغيره وردية بين ساعديه:
_كملي باجي الحلم...
*أتسعت حدقتيها وعقلها يوبخها "ياوجعه سوده حد جالك تعملي أكده كأنك فتحتي علي نفسك نار مانتيش جدها" فقالت وهي تلتوي بين ساعديه القويان:
_حسن حد يدخل علينا...نزلني.
*ضغط علي خصرها وقد تلاحمت اجسادهم وقال برغبة عارمة:
_كملي باللاول عشان انزلك بوستك كيف؟
*وقرب شفتيه من فكها...رفست ساقيها بالهواء تهتف بنبرة أقرب الي الذعر:
_حسن نزلني يالهوي راح نتفضح بمكان شغلك...
_مفيش نزول باللاول جولي بالوصف.
*ابتلعت ريقها وتمتمت بصدق وهي تحني رأسها مثل تلميذة فاشلة:
_مفيش حلم ولا يحزنون انت ماصدجت ولا إيه اني كنت بكدب عليك عشان اصلحك بس يابو على والله.
*لوي شفتيه وهمس بعبث وهو يحل قيدها من بين ساعديه لينزلها ارضاً:
_ايوووه أكده بلاش تعملي فيها هيفاء يابت سمية.
*وضحك ساخرا منها وهو يشاهد علامات الغيظ تتدلي
فوق ملامحها لتصيح متافأفه:
_يعني كنت بتضحك عليا.
*هز رأسه ضاحكاً يقل:
_وانتي الصادجة كنت بشتغلك زي ما اشتغلتيني علشان أنسي موضوع هاني الزفت.....و تخليني ارجع عن اللي جولته.
_اووووف بجا اووووف.
*ضربت قدميها صائحه...وقالت وهي علي وشك البكاء:
_يعني مصمم اجدم استجالتي.
*اوما برأسه دون رد وهو يعقد ساعديه أمام صدره...فقالت والعبرات تحرق عينيها قبل ان تجلس بعيداً عنه:
_انا هترزع اهنيه استناك...ومش هتحدت وياك ابدا حتي بليل في خطبة اخوك مالكش صالح بيا فاهم.
أوما برأسه يقل:
_فاهم ياست الحسن.
*ثم استدار عنها يضحك وهو يتوجه نحو مكتبه ليضرب الجرس ليستدعي الممرضة التي تعمل معه قبل ان يقل لها بتأكيد:
_عندي 3 حالات هخلصهم ونمشي معيزيش دوشة.
*رفعت كتفها بنزق وهي تمط شفتيها كطفلة صغيره غاضبه تقل:
_حاضر يادكتور.

*دخلت ندى مهرولة حيث تجلس علا ووقفت أمامها تضرب فوق الطاولة بكفيها قائله:
_يا برودك ياشيخه يابرودك قاعده هنا تسكري وتحشيشي ولا على بالك بس فالحه تكلميني في نص الليل وتهدديني.
*رفعت علا رأسها وسددت نظراتها النارية نحو ندى التي يرتسم علي وجهها اعتي علامات الغضب...تمتمت ندى بتصلب:
انتي بتبصيلي كده ليه؟ هه عارفه ان الليلة خطوبة على الناجي ايه محرقتيش الدنيا وهدتيها يعني ولا هو بق وخلاص فالحه تهدديني أنا وبس.
*حركت علا رأسها يمينا ويسارا وهمست بصوت خافت ينزر ضراوة:
_اقعدي يا ندي وبلاها النفخة الكدابة ديه...انا عمله هيد ومش طلبه افوق علي ايدك.
*جلست ندى أمامها وهتفت بغيظ:
_انتي فايقة واخده بالك من اللي بقوله ولا الزفت االي بتشربي فيه ده مش محسسك باي حاجه...بقولك خطوبة على الناجي الليله.
*اضطهج اللهب في بؤبؤتي علا كنيران زرقاء متأججة وقالت من بين أسنانها:
_عارفة كل حاجه...مش محتاجه تيجي تفكريني زي المنبه خلاص خلصنا متفوقنيش بالزن بتاعك.
*صاحت ندي بخفوت مشتعل:
_ياسلام عادي كده آمال فين بحبه ومش هسيبه ولازم يكون ليا وكل المسلسل اللي عملتيه...تعرفي ان بسببك
جوزي شاكك فيا وجاية دلوقتي ولا في دماغك عادي.
*ونهضت ندي لترحل...فاطبقت علا علي معصمها تهمس من بين أسنانها:
_اقعدي..اقعدي ياندى.
*جذبت ندى معصمها وهي تقل بغيظ:
_ابعدي ايدك عني واوعي تقربي من حياتي مرة تانيه كفاية اللي حصلي من تحت راسك.
*حركت علا رأسها المثقل من الشراب حتي استقر فوق
كتفها الأيمن ويدها ظلت تلوح بها يمينا ويسارا وهي تضحك:
_ندى عايزه اخد رايك في الهدية اللي بعتها للعروسه.
*_هدية..نعم!! انتي اتجننتي ع الآخر.

*هتفت ندي بسخريه وهي تقرر الرحيل..فقالت علا ضاحكه:
_طيب مش تشوفي هديتي للعروسة الأول.
*زفرت ندى بملل والتفت تجلس مقابل علا قائلا:
_مش بقولك اتجننتي ع الآخر...هدية كمان ايه ياتري؟
*أخرجت علا يدها من حقيبتها ووضعت فوق الطاولة قنينة عطر فاخرة وقالت:
_هي ديه هديتي.
*رمقتها ندى بعدم فهم وتمتمت:
_برڤيوم...؟
*أخرجت علا من بين شفتيها صوت طقطقه وأكملت بضحكة عالية:
_تؤ تؤ تؤ برڤيوم...لا مش برڤيوم ديه مية ناررر.
*انتفضت ندى مفزوعة بمقعدها عن الطاولة تبتعد وهي تحدق في زجاجة العطر القاتله:
_علا انتي مخك طق ع الآخر عايزه تشوهي البنت وهي ذنبها ايه؟.
*حركت علا رأسها لجهه اليسار واعادت سندها فوق كتفها مرة اخري وهي تقل بصوت خافت مجنون:
_مش تشويه وبس ده كمان هخلص من خلقتها بالسم اللي مخلوط بالمادة الكاوية حاجه كده معموله اسبشيال عشان لولو.
*توقفت ندي بخوف ومالت علي علا التي تضحك دون اهتمام لتقل لها:
_انا ماليش دعوة بيكي وبجنانك ده انتي حره تعملي اللي تعمليه بس ابعدي عني وعن بيتي وحياتي كلها فاهمه.
*وانطلقت ندى مهرولة تخرج..وعلا مازالت تنظر نحوها
حتي اختفت....لوت شفتيها بابتسامه عابثة تقل:
_انتم لسه مشوفتوش الجنان الأصلي بتاع علا هيكون عامل ازاي.
********************
*اندهشت نيرة وهي تستمع الي والدتها لتقل:
_يعني سراج ابن أونكل مالك الله يرحمه هيبقي جارك في
نفس العمارة.
*قالت سهيلة مبتسمة رهي تثنيه مداحه:
_شاب وسيم ومحترم وخجول جدا يانيرو ولو تشوفيه نسخه من مالك الله يرحمه حسيت ان مالك قاعد قصادي.
*متجوز ياماما.
*سألتها نيرة وهي تضع لمسات رقيقة من الزينة فوق وحنتيها ثم جمعت شعرها في لفة كبيرة أسفل رأسها ثم وضعت فوق راسها وشاح من الحرير الفضي يتماشي مع ثوبها الأسود المطعم ببعض الورود الفضية المشغولة لتجيبها سهيلة وهي تحتسي قهوتها:
_سألته وقالي انه مش متجوز ولا مرتبط بس وشه اتغير من سؤالي وانا محبتش أخوض في تفاصيل خاصة.
*مطت نيرة شفتيها المتلونين بحمرة حمراء هادئه زدتها جمالاً وشباباً وهتفت:
_أنا جاهزة ايه رايك ياماما فستاني حلو.
_يجنن عليكي ياحبيبتي وتفصيلته رقيقة جدا...جوزك شافه عليكي.
*تنهدت نيرة وضحكت قائله:
_شافه وفضل يطلع فيه عيوب الدنيا بس في الاخر وافق..
*لتضحك بخجل تكمل:
_تصدقي لسه بيغير ياماما اقوله احنا كبرنا وولادنا علي وش جواز مفيش فايدة.
*تنهدت سهيلة وقالت بشرود:
_حمزة نسخه من ابوكي الله يرحمه في نفس الطبع هو كمان كان غيور جدا.
*دمدمت نيرة بعينان شارده تدمع:
_حسن ياماما اللي بقا نسخه من بابا الله يرحمه نفس ملامحه وخصوصا عيونه...حتي حمزة بيقولي نفسه هدوء عنمي كمان.
*بسعادة قالت سهيلة:
_حسن حبيبي وحته من قلبي...انا سعيدة جدا عشان اخيرا قرار يرتبط بنفيسة.
*التفتت نيرة نحو والدتها رعلي ملامحها تحوم مشاعر عارمة بالفرحة وهمست بصوت سعيد:
_انا لحد دلوقتي مش مصدقة ان النهارده خطوبة ابني وبعد كام يوم فرحه وبعده حسن ان شاء الله كده يبقي ناقص عمر...بس نفسي انا وحمزة نطمن علي دهب
ياماما.
*غامت ملامح سهيلة بالقلق وانقبض قلبها قلقاً علي حفيدتها فقالت بنبرة حذرة:
_الولد المجنون ده لسه بيضيقها يانيرة.
*هزت نيرة رأسها بحيرة وقالت بصوت جعلته هادئاً:
_مش عارفه ياماما بتقولي لا مش بيتعرض ليها بس قلبي مش مطمن أبدا خصوصا انها بيقت منطوية ودايما حبسه نفسها في الاوضة مش بتخرج منها ومش بتكلم معايا ابدا افضل اسألها وهي تقولي مفيش حاجه.
*اغمضت سهيلة عينيها لتفرك جبهتها بتفكير وقالت لنيرة متوترة الملامح:
_يمكن موضوع جوزها من ابن عمها هو السبب.
*ضربت نيرة جانبي ساقيها ودمدمت بحيرة وهي تجلس أمام والدتها لترتدي حذائها:
_اتكلمت معاها وقالتلي مش عايزة تتجوز من حمزة.. أنا واثقة ياماما انها لسه بتحبه جدا بس بتقول انها مش عايزه تخرب حياته وبيته.
_بنتك عندها حق وانا موافقها جدا...اينعم اللي اسمها ندى ديه مش مريحة وحمزة اختارها غلط من الاول لكن هتبقي مراته وأم ابنه او بنته...وغير كده دهب تستاهل الأحسن.
*صمتت سهيلة لثواني ثم قالت بعد تفكير وكأنها حصلت علي الحل:
_ياسلام يانيرة لو دهب ترتبط بسراج فعلا هو ده اللي يليق ليها ويسعدها شاب في منتهي الذوق والتحضر.
*نظرت لها نيرة باهتمام وانتابها لحظات من الفرحة....لتقل بعدها بقلة حيلة:
_ياريت ياماما بس اعمل ايه في ابوها اللي مصمم علي ابن اخوه ولما اتكلمت معاه قالي ديه وصية أمي وانا لازم انفذها...وانتي عارفه دماغ حمزة ناشفة ازاي.
*هتفت سهيلة بصرامة:
_بس البنت لازم تختار الإنسان اللي هتعيش معاه وانتي كمان امها ولازم يكون لكي رأي انا هتكلم مع حمزة..
*رفعت نيرة وجهها إليها وقالت برفض:
_لا ياماما بلاش دلوقتي...وبعدين مش يمكن سراج يكون متجوز او مرتبط احنا منعرفش ظروفه ايه.
*اومأت سهيلة برأسها تقل:
_عندك حق...لكن لو مكنش سراج ممكن يكون في غيره دهب جميلة ومتعلمة وبنت أصول والف من يتمناها.
*ثم اكملت سهيلة تقل مبتسمة:
_ايه رايك انا هاخد دهب تقعد معايا كام يوم منه تغير جو ومنه افتح طريق تعارف بينها وبين سراج مش يمكن يكون في نصيب بينهم ويرتحوا لبعض.
*تحمست نيرة كثيرا لفكرة والدتها وقالت بحماس:
_فكرة حلوه جدا ياماما...انتي تاخدي دهب معاكي و.....
*قطعت حديثها عندما دلف حمزة الي داخل الغرفة فقال وهو ينظر لهم بتسائل:
_دهب هتروح علي وين؟
*اقتربت منه نيرة بدلال وهي تتمايل فوق كعبي حذائها تحت نظرات زوجها العاشقه وبرقة وضعت يدها فوق كتفه
تملس فوق قماش عباءته السوداء لتهمس:
_ماما عايز تاخد دهب معاها كام يوم تغير جو.
*حاوط حمزة خصرها وقال بهدوء:
_وماله تروح مع مرات عمي تجضي كام يوم...جبل ما واد
عمها يعجد عليها.
*رمقت نيرة والدتها حتي تتدخل...فنهضت سهيلة وقالت
لحمزة بهدوء يماثل هدوئه:
_حمزة انا كنت عايزه اتكلم معاك في موضوع جواز دهب من ابن عمها.
*أبعد حمزة يده عن خصر نيرة والتفتت الي زوجة عمه وحماته الغالية وأوما لها برأسه موافقاً قائلا:
_تحت امرك يامرت عمي نتحدت ان شاء الله...هه جاهزين
معيزينيش نعوج ع الناس.
*هزت نيرة رأسها وهرولت لتأخذ حقيبتها الكلاسيكية الصغيرة تقل:
_جاهزين وزمان على جهز كمان.
_علي بركة الله.
*قال حمزة وهو يؤشر لهم ان يتقدموا أمامه بملامح وجهه التي اختنقت وتغيرت قليلاً:
*******************
*وفي بهو السرايا كان الجميع في انتظار على الذي لم يجهز بعد تأففت نيرة ورمقت عمر الواقف بغيداً يضع كفيه في جيوب سرواله لتصيح عليه بغيظ:
_انتم عايزين تنقطوني والله يابني البس كرفت ولا حاجه بدل الأسود في اسود ده.
*هز عمر رأسه وقال باعتراض:
_أكده زين اني مبحبش الخنجة اساسا...
_بس اسكت خلاص شايفه ياماما اللي انا فيه.
*قالت سهيلة وهي ترمق حفيدها باعجاب:
_ايوه شايفه شاب زي القمر انتي بس اللي متوترة.
*ابعدت نيرة وجهها عن عمر والتفتت حيث ابنها حسن الجالس في زواية البهو يتصفح صور نفيسة التي أرسلتها له ليتفقد ثوبها وبالطبع اعترض وبشدة علي أكمام الثوب
الشفافة التي تظر ذراعيها...لتقل نيرة مبتسمة:
_هو حسن اللي دايما مريح قلبي مش زيك انت والتاني
هو بيعمل ايه كل ده يكونش فاكر نفسه العروسة.
*تعالت ضحكات دهب و وداد معاً...وههتفت دهب من بين ضحكتها:
_قالي دقايق ونازل.
*دخلت بهية الي السرايا وهي تطلق الزغاريط بعد ان أنتهت من ارتداء ملابسها...ضربت فوق صدرها وقالت لنيرة الواقفة في المنتصف:
_وه وينه العريس عوجنا ع العالم وابو عمر واجف بره منتظر.
*ثم عادت وأطلقت الزغاريط العالية من جديد ودهب و وداد يحاولان معاها اطلق الزغاريط القصيرة...
*قالت نيرة لعمر الذي تأففت بملل:
_كلمت عمتك.
*باختصار أجابها عمر:
_اتحدت وياها وجالتلي هتروح علي بيت العروسة.
*لتعود نيرة وتسأله من جديد:
_وعمك وصل ولا لسه؟
*رد عمر بنفاذ صبر:
_ايوه وصلوا وعمي مناع راح يجيبهم من المطار وبردك هيرحوا علي هناك.
*وقبل ان تلتفت الي حسن مقتمع الوجه...نهض من مكانه وقال لأمه بصوت خافت هأدي النبرة:
_عمتي سمية هناك وبتجولكم عوجتم ليه.
*هدرت نيرة بسخط:
_قولها جايين حالا...اطلع ياعمر شوف اخوك اتخر ليه.
*ضحكه وداد وامالت علي دهب تهمس لها:
_هو على غير رأيه ولا ايه.
*كتمت دهب ضحكتها تقل:
_لا طبعا هو مستغني عن عمره.
*لتتعالي ضحكاتهم من جديد....وقبل ان يصعد عمر الدرج كان على يخرج من غرفته يصفر وينزل الدرج وكفيه في جيوب سرواله القصير ليقل عمر بجدية كعادته:
_ولدك شرف اهو....وه ايه اللي انت لبسه ده.
*صاح عمر وابتسامة عريضة ترتسم فوق شفتاه...و التفتت
نيره تتطلع على ابنها...لتشهق صارخه عليه:
_ايه يابني اللي انت لبسه ده رايح فرحك بشورت.
*لتطلق دهب ضحكه صاخبة شاركتها فيها وداد بينما رفعت سهيلة عينيها الي حفيدها وهتفت بجدية:
_أنت بتهزر ياولد.
*اخفض على رأسه ينظر الي ملابسه ثم رفع كتفه يقل ببساطه:
_في ايه مالكم كلكم مذهولين ليه عمركم ماشوفتم عريس لابس شورت علي جاكيت البدلة يعني...انا اشتريتهم كده.
*أمسكت نيرة برأسها تغمغم:
_ايه ياراسي انت عايز تشلني يابني ايه الهباب ده روح البس بنطلون زي الناس بدل مانت شبه البليتشو اتخرنا ع الناس.
*توقف علي بمنتصف الدرج وزفر بضيق يقل:
_ديه موضة في باريس انتم متعرفوش حاجه عن الموضة والله لازم ابقي ببنطلون عشان ابقي محترم وبعدين انا واخد علي كده.
_موضة ايه يامخبل ده انت ولا اللي رايحين ع الحضانه اطلع اجلع الجرف دهو.
*صاحت بهية بسخرية مما زاد من ضحكات الفتيات التي أصبحت هستيريا لتقول دهب الي وداد بصوتها الخافت:
_تخيلي بابا لو شاف على أكده راح يعمل ايه؟
*لتتابع وداد بدموع الضحكات:
_ولا كابر لو شافته كده مش هتكمل معاه ثانية واحدة.
*وبعد صرخات نيرة وغضبها صعد على الي غرفته ليبدل السروال القصير بآخر وهو يزفر بضيق مدمدم:
_يادي القرف اقلع والبس كأني رايح اتجوز الليدي ديانا
ديه ارجل مني

*بفيلا العروس تعالت الزغاريط وأصوات الموسيقي وبدأ
المدعوين من اقرب الأقارب في الحضور وكان سلمان الذي حل مكانة الخال واقفاً في استقبالهم...وبجانبه محمود الذي كان بمكانة الأخ الأكبر للعروس....
*في الدور العلوي كانت كابر قد انتهت وتجلس تنتظر وصول على وعائلته وهي ترتجف خجلاً تشعر ببرودة قاسية تنخر عظامها...وأصوات من الماضي تلاحقها مازالت
صرخات والدتها تدوي داخل اذانيها وبكائها الشديد وهي تثتغيث...
*ووالدها ينهال عليها ضربآ وينعتها بفظع الشتائم وضربات
سوطه الجلدي تسقط فوق جسدها الرقيق...مازالت ذكري
غرفة البدروم كالكابوس عندما وضعها خالها او رجل اخر يمارس سطوته علي النساء بين القذورات وجرذان متوحشة تحوم حولها وهي طفلة صغيرة تصرخ وتبكي خائفة ولكن كل تلك الأشياء لم ترعبها كما ارعبها هؤلاء الرجال القذرين باشعين الافواه الذين كانوا يتناولون جسدها بشراهة كالذئاب المتجمعين حول وجبة طازجة تحت رعاية خالها الحقير...الذي باشارة منه اوقفهم عندما تنازلات خالتها عن كل شئ إليه:
*احست بغثيان يفتك بمعدتها وها هي الآن تقع بين ايدي رجل اخر حقير تلاعب بها واستغل موقفها الصعب ليضعها
أمام امر واقع حتي تصبح زوجته بعد أيام قليله.......قبل
ساعة أخبرتها خالتها بكدبة على الناجي الذي دبرها لتقع
فيها بسهولة ولكنها لم تستسلم لرجل اخر سوف يلعب بها من جديد ويجعلها دمية لاروح لها ولاصوت فالعين بالعين
والسن بالسن والبادي هو الاظلم:
_كابر على وصل.
*افاقت من شرودها علي فرحة بلسم وهي تقبل وجهها برقة وتهتف بسعادة:
*مطت شفتيها مبتسمة ونهضت من مكانها لتقف أمام المرأة وتنظر الي ثوب خطوبتها الوردي الناعم وشعرها الأسود المنسدل علي طول ظهرها في تموجات رائعة
مع زينة رقيقة ناعمة تبرز جمالها وخاصة عينيها التي
تشبه قطعة فضية لامعة...اخذت نفساً عميق وهمست
لبلسم التي تمسك بكفها البارد تدلكه:
_أنا جاهزة.
*ودلفت دهب برافقة وداد ونفيسة الي غرفة العروس وبدهشة انبهر الفتيات بجمال العروس التي كانت تخفيه
خلف مظهرها الأقرب للرجال...فسحرت الجميع بتلك الهالة
الرقية الساحرة من جمال انثوي هادي يخطف الأبصار:
*وتقدمت نفيسة من العروس التي كانت تتلقي التهنئة من
الجميع وهي تحمل صندوق وردي مغلف بشريط اسود من
الستان وقالت لكابر:
_كابر..محمود اخوي استلم الهدية ديه دلوكت بيجول جايه من مصر.
*أمسكت كابر بالصندوق بديع الشكل وعقدت حاجببها وهي تنظر له باستغراب قائله بدهشة:
_من مين ده؟ انا ماليش أصحاب في مصر.

يتبع
صورة الغلاف (مشيرة)

Continue Reading

You'll Also Like

890K 19.2K 36
خرجت من عالم الترف والثراء لتدخل في عالم اخر بقوانينه هو فقط، تنتقضه وتنفر قوانينه وتلوم نفسها علي ماتبعثر بداخلها قبالته. اما هو كبير عائله القاضي...
51.5K 1.1K 29
دراما رومانسيه ... مكتملة
1.3M 59.7K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝
806K 47K 65
مراهقه دفعها فضولها للتعرف على الشخص الخطأ وتنقلب حياتها بسبب هذا الفضول.