فصل اضافي

149 10 0
                                    

"حسنً، للمرة الأخيرة، عديني أنكِ لن تفكري أن تحصلي على حبيب عندما تكبرين"

قالها نايل بحزم هذه المرة، فقد أرهقته الصغيرة رين في المناقشة، فقد شاهد نايل ليلة أمس فيلمٍ ما لفتاة و والدها يتشاجران، بسبب أن الفتاة ذات الستة عشرعامًا إتخذت لنفسها حبيب، بينما كان يعترض والدها على صغر سنها، و من حينها، و قد أصبح نايل مستحوذ بفكرة أنه من الممكن أن يقف أمام رين نفس الوقفة في المستقبل.

و قد أخبرته تمارا عن مدى جنون أفكاره، حيث أن رين لم تتجاوز حتى الثامنة، إلا أنه لم يستمع لها، و قرر أن يتحدث مع الطفلة ببعض الصرامة، فليس هناك أي رجل على وجه الأرض يستحق أميرته الصهباء، كما قال.

و كانت رين فتاة جميلة، تشبه تمارا كثيرًا في لون الشعر، و البشرة، و الشخصية أيضًا، و عينان خضراء، كما ورثت من نايل بعضًا من عجرفته التي مازال مصرًا على أنها ثقة في النفس لا أكثر..
و هذا بالطبع عكس أخيها دان تمامًا، فهو لطيف جدًا، و هادئ، و رغم صغر سنه، إلا أنه ليس مزعجًا كثيرًا بالمقارنة بالأطفال في عمر الرابعة.

و يحمل دان أيضًا نفس لون شعر، و بشرة تمارا، و لكنه يحمل بعضًا من ملامح نايل، و لون عيناه كذلك، و هذا بالطبع ما جعل نايل في قمة سعادته، لأن تمارا منذ قدوم رين إلى الحياة، و هي لم تنفك أن تتباهى أمامه بكم أن الصغيرة تشبهها في كل شيء، و أنها تحمد الإله أنها لم تحمل ملامحه، هذا لأنه قبيح الشكل، و هي لا تريد لفتاتها أن تكون قبيحة كوالدها، ليبدأ نايل في إستفزازها هو الأخر، و ترد عليه كعادتهما..
و هذا بالطبع ما يحدث امام نايل، و لكن من خلفه، فتمارا كانت لتكون فرحة جدًا لو كانت رين تحمل ملامحه، فهي مازالت ترى أنه وسيم، فقط لا تعترف بذلك أمامه، إلا في أوقات نادرة جدًا.

و لقد تزوج كلً من نايل و تمارا منذ عشرة أعوام، و كان يوم زفافهما يوم خاص، و مختلف عن الكثير من حفلات الزفاف العادية.. فبعد عقد قرانهما، قررا و بعد مناقشة أن لا يحضرا الحفل الذي يلي عقد القران، حيث أنهما يريان أن تلك الحفلات تافهة، و ليس لها أيً فائدة، و لكنهما وافقا عليها فقط بشكل مبدئي، لأن روز قد أجبرتهما على ذلك، حيث كانت متحمسة ليوم زفافهما أكثر منهما.

و بعد هروبهما خلسة، أنطلقا سريعًا إلى جزر المالديف، حيث سيقضيان شهر العسل الخاص بهما، و قررا في بداية هذا الشهر أن يعقدا هدنة، و يعيشان كأي زوجان حديثان، فتكون أيامهما مليئة بالرومانسية، و الحب، و لكنهما بالطبع لم يحتملا ذلك إلا لمدة يومان، و عادا لعادتهما، و المعارك الصغيرة التي تحدث بينهما، فهكذا يشعران بشغف أكبر في علاقتهما.. و بالطبع عندما عادا للوطن، فقد نهرتهما روز بسبب هروبهما، أما البقية، فكانوا يضحكون بكل قوة على فعلتهما المجنونة.

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن