ثأر (قيد التعديل)

-23-

اضواء مُبهرة، زجاجات من اغلىَ انواع الشراب، فخامة هُنا و هُناك مابين ملابس الرجال و النساء، و موسيقىَ الجاز تلعب في الخلفية.

قد بدأ الحفل منذ نصف ساعة تقريباً، ليُعلن عالم الاجرام عن نصر جديد يكون من نصيب منظمة القبضة، و السبب الأول في ذلك هو نايل بالطبع. و قد اخذ نايل من دين صفقة اسلحة تُعد بمليارات الدولارات.

اما امام العامة فسبب الإحتفال هو نجاح نايل في صفقة سفن جديدة، قد تعاقد عليها في نفس وقت صفقة الاسلحة تلك كتغطية لهذه الأخيرة.

انتشر الثلاثة، ليام، نايل، و زين، بين المدعوين ليقدمون التحية لهذا، و يُجاملون هذا، و يخبرون هذه كم انها جميلة الليلة، كل شخص حديثهم معه مبني علىَ حسب المصلحة المشتركة بينهم.

كان زين قد ارتدىَ حُلة سوداء، قميص ابيض، ربطة عنق مُتداخلة الالوان، وليام ارتدىَ حُلة رمادية اللون غامقة، قميص ابيض مفتوح منه اول زرين، و نايل قد ارتدىَ حُلة سوداء، قميص ابيض مفتوح منه اول زرين ايضاً.

كان الثلاثة محط انظار السيدات في الحفل، حيث قد مثلوا بمظهرهم اليوم معنىَ الوسامة الحقيقية، بهالتهم المميزة، و طريقة حديثهم اللبقة و التي تجعل اي فتاة عندما يجاملها احداً منهم تقع له.

و بالطبع كان نايل في نفس الوقت يحاول ان يتخلص من كارولين التي تلتصق به منذ بداية الحفل، و قد لعن جاكلين عدة مرات لتركها لهُ هكذا بعد سفره للخارج واخبره ان يكون معها الىَ ان يعود لأنه لا يثق الا به.

و لكن ما كان يشغل تفكيرهُ حقاً هيَ تمارا، اين هيَ، و لماذا لم تأتي الىَ الأن، ورغم انه يحاول اقناع نفسه انه لا يهتم، فهو يتفقد الانحاء من وقت لأخر ليبحث عنها.

وقف وحدهُ في زاوية بعد ان نجح في التخلص من كارولين، واخذت عيناه تبحث هُنا و هُناك بإهتمام، الىَ ان رأها تدخل بطله مُبهرة، بفستان احمر اللون خالي من اي نقوشات او زخرفات، طويل يصل الىَ قدميها، ضيق قليلاً و لكنهُ ليس ملتصق بجسدها، بحمالات كتف عريضة، و قد اثقلت كحل عيناها ليبرز مدىَ جمالهما، و رسمت شفتيها بأحمر شفاه باللون الاحمر القاتم، اسدلت شعرها بحرية و بساطة ليشكل قُصره ولونه الطبيعي لوحة فنية مع بقية مظهرها.

ابعد عيناه سريعاً عنها حتىَ لا يقع تحت تأثير سحرها، و حينها سيستسلم لرغبته القوية في لمس شفتاها و رقبتها المكشوفة، حيث من الممكن ان يطبع هُناك عدة قُبلات رقيقة تليق بمظهرها الملائكي الليلة، ليتناقد ذلك مع اثارتها الطاغية.

توجهت لها بعض العيون نظراً لأنهم يرونها للمرة الاولىَ، وكل نظرة منهم تخفي الكثير من المشاعر المختلفة.

و قد وجدت تمارا في دعوة ليام و زين لها فرصة جيدة لترىَ بعض المجرمين سراً، و الشرفاء امام المجتمع، بعد ان اخبرها ادوارد بعد بحث طويل حقيقة هذا الحفل، هذا بالإضافة انها قد نجحت في التخفي في مكتب نايل و سمعتهم يتحدثون.