-8-

1.4K 217 532
                                    

وقفت أمام منزل نايل, ثم نزلت من السيارة وراقبت الباب الأمامي لتجد الكثير من الحراس هُناك, دارت حول المنزل فلم تجد أحد بالخلف.

أمسكت الخطاف الحديدي الذي بيدها, ثم ثبتتهُ في حبل ما, ثم قذفت بالخطاف أعلىَ السور, تأكدت أنهُ مُشتبك جيداً وأنهُ سيتحملها, ثم تسلقت السور.

نزلت بالداخل, في الحديقة الخلفية للمنزل بالتحديد, لتجد أن هُناك عدة حراس أخرون علىَ بعد منها, دخلت بين عدة أشجار حتىَ لا يراها أحد, وأيضاً حتىَ تخطط كيف ستصل الىَ هدفها.

نظرت هُنا وهُناك من بين الأغضان لتتفقد المكان لتجد ومن حسن حظها أن هدفها يبعد عنها عدة أمتار قليلة فقط, وليست هُناك حراسة بجانبه, المآرب.

خرجت ببطئ شديد من بين الأغصان حتىَ لا تحتك بها وتصدر صوتاً, ثم سارت بخطىِ خفيفة جداً لوجهتها, فهيَ قد تدربت في المنظمة علىَ عدم فعل أي صوت وهيَ تسير, أي أن خطوتها خفيفة كالريشة.

وصلت أخيراً أمام الباب الكبير الخاص بالمآرب, أخرجت جهاز صغير من حقيبة ظهرها, ثم وصلت أسلاكهُ بالجهاز الأمني الذي يحمي المآرب, نقرت علىَ شاشته عدة نقرات, ليُفتح الباب لها في لحظة ظهور الرقم السري الخاص بالمنزل جميعه.

أغلقت الباب خلفها مجدداً بعد أن دخلت, ثم توجهت للسيارة السوداء الخاصة بنايل, فهيَ قد رأتها في عدة صور له, عندما كان براد يعرض عليهما صور نايل.

أنزلت حقيبة ظهرها, ثم أخرجت منها مطرقة ووضعتها جانباً, أمسكت نفس الجهاز الصغير, ثم فتحت السيارة وعطلت به الإنذار الخاص بها.

بعد ذلك عادت للمطرقة, حملتها ثم بدأت في تحطيم السيارة, ومن حسن حظها أيضاً أن جدران المآرب عازلة للصوت, حطمت زجاج السيارة جميعه, ثم بدأت في تحطيم كل شِئ بها.

بعد ذلك أخرجت عبوة طلاء حمراء, ثم كتبت عدة شتائم علىَ الأجزاء السليمة منها, تفقدت أعلىَ الجدران بعد ذلك لتجد كاميرا المراقبة.

"هذا جزاء مَن يعبث معي أيها الحقير"

أنهت رسالتها الصغيرة والتي كانت موجهة لنايل, ثم غادرت المكان بنفس الهدوء الذي دخلت به, ولم تنسىَ بالطبع أن تقطع إطارات السيارة بسكينها الصغير.

..

"جهز السيارة"

أمر نايل أحد الرجال ثم توجه مستغرباً لزين الذي يجلس علىَ الأريكة ويأكل شطيرة ما.

"منذ متىَ وأنت هُنا ؟"

نظر لهُ زين, ثم إبتسم ببراءة شديدة.

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن