-28-

1.4K 159 951
                                    

متحمسة لردود فعلكم على الفصل دا اكتر من اي فصل تاني في الرواية كلها .

............................................................

"ماذا يحدث هنا ؟"

تساءلت تمارا و هيَ تتفقد تلك الغرفة الغريبة التي قد استيقظت فيها للتو، فتحت الباب و خرجت، لتجد نفسها في كوخ خشبي متوسط الحجم بشكل عصري، و نار المدفئة موقدة، عقدت حاجباها بإستغراب، ثم تذكرت ذلك الطعام و العصير الذي قد احضرته الخادمة لها، لابد و ان نايل قد قام بتخديرها، و اتىَ بها الىَ هذا المكان.

سمعت صوت دندنة تأتي من مكان ما، اقتربت من هذا المكان لتصل الىَ المطبخ، فتجد نايل هناك، يرتدي ملابس قطنية، و يقلب بمعلقة خشبية في قدراً علىَ الموقد.

"اخيراً استيقظتي"

إلتفت إليها بإبتسامة، و وضع ما بيده علىَ الطاولة الصغيرة التي تنتصف المطبخ، بجانب بقية الطعام، أشار لها بعيناه علىَ مقعد بجانبه، و عندما لم تتحرك من مكانها، بدأ هو في تناول الطعام.

"كيف اتيت بي الىَ هُنا ؟ و اين نحن ؟"

سألتهُ بنفاذ صبر و تجاهلت رغبتها بلكمة لتزيل ابتسامته هذه عن وجهه المخادع.

"بما انكِ لستِ مستعدة للتحدث، فرأيت ان نأتي الىَ هنا لتغيير الاجواء، و لا تتعجلي معكِ كل الوقت للتعافي و الاستعداد"

انهىَ كلامه بإبتسامة مستفزة، ليرسل لها رسالة عبر هذه الإبتسامة، انها مهما فعلت لن تستطيع ان تهرب منه، و انهُ يستطيع ايضاً ان ينال كل ما يريد و بأي طريقة ممكنة.

"و هل تعتقد اني سأمكث معك في نفس المكان و لو لدقيقة واحدة ؟"

صاحت بغضب بعد ان فقدت اعصابها، فهيَ لم تعتاد من قبل ان يتحكم بها اي شخص، و لا يُملي عليها ما تفعل، و الأن هو قد تحداها، بحيث قد فعل شئ بعكس ارادتها.

"اعتقد انكِ تُريدين ذلك، و لكنكِ تُكابرين نفسكِ فقط"

اجابها ببروده المعتاد، فهو قد تأكد ان اسلوبه اللين لن يأتي معها بنفع، رمقتهُ بنظرة ساخطة، بينما هو كان يأكل و مُتجاهلاً وجودها و إعتراضها عليه تماماً.

هو ايضاً لم يكن يريد المواجهة، شئ بداخله يريده ان يبتعد عنها منذ ان قابلها اول مرة، و كان يحذره من خطرها عليه، و الأن بعد معرفتهُ مَن هيَ حقاً، فأصبح الإبتعاد عنها أصعب شئ قد يُقدم علىَ فعله.

"فلتذهب للجحيم، قبل ان ارسلك انا إليه"

صاحت مجدداً بغضب اكبر، و قد تجهم وجهها اكثر، سارت مُبتعدة عنه، و اتجهت الىَ باب الكوخ.

فتحته و كانت علىَ وشك الخروج و لكنها وجدت ما قد فاجأها، فقد كان الكوخ بوسط جبال منها الصغيرة و الكبيرة متكون عليها الكثير من الثلوج، بينما هذا الأخير فيُحيط بالكوخ من الخارج و الاماكن المجاورة، و لم تظهر معالم للمكان فقد كانت هناك عاصفة ثلجية، يصحبها هواء قوي.

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن