-9-

1.6K 209 621
                                    

"ماذا تُريد ؟"

إحتد صوت تمارا وقد أرسلت لهُ نظرة غاضبة.

"أنتِ"

أجابها نايل بإبتسامة جانبية, فإشتعل ما بداخلها من غضب أكثر.

"ماذا تعني ؟"

خرج صوتها غاضباً هذه المرة, وكانت علىَ بُعد ثانية من لكمه, لكمة تجعله يفقد صوابه, إعتدل في وقفته, ثم وضع يداه في جيوب بنطاله.

"هُناك حانة صغيرة بالقرب من هُنا, لنتحتسي بعض الشراب معاً"

كانت علىَ وشك أن تتجاهلهُ وتغادر, ولكن عندما تذكرت المهمة سارت أمامه ووافقت بلا مُبالاه في صوتها.

..

وضع نايل كوبان الجعة علىَ الطاولة الصغيرة أمامها بعد أن أحضرهما من الساقي, ثم جلس في المقعد المقابل لها, بينما كان يرمقها بنظرات لم تفسرها.

"علي أن أعترف, أنتِ تُثيرين إعجابي"

صرح بذلك لتنظر لهُ تمارا نظرة مُتضجرة, ثم تتأفف.

"لا تُضيع الوقت علىَ قول التفاهات, أنت لست من نوعي المفضل علىَ أي حال"

سخرت تمارا لتتسع إبتسامة نايل أكثر, بينما هيَ قد تخيلت أنها تعطيه بعض الضربات الموجعة, فأي شخص في مكانه سيشعر بالغضب من سخريتها, ولكنهُ لم يفعل.

"كيف دخلتي منزلي ؟"

سألها نايل بعدما تجاهل سخريتها منه.

"دعني أفكر, الاجابة هيَ, ليس من شأنك"

أعطت لهُ تمارا بعد إجابتها إبتسامة مستفزة, والتي تستفزهُ أكثر من أفعالها نفسها, وأكثر من سخريتها منه, كأنها تتحداه بها.

"ولكنهُ منزلي, كيف أن هذا ليس من شأني ؟!"

"ليس ذنبي أن حراستك مجرد مجموعة من الحمقىَ"

"تتحدثين وكأنكِ لا تُبالين بأي شِئ, ألا تعرفين مَن أنا ؟"

سألها نايل وأظهر في صوته القوة, لتُقابل هيَ ذلك بنفس ملامح اللامُبالاه.

"أعتقد أني قمت بوصفك يوم الحفل"

أجابتهُ لتأكد لهُ أكثر أنها كانت تتحدث عنه, بعض الإنزعاج مر بداخل نايل, وكان علىَ وشك أن يظهر علىَ وجهه, ولكنهُ لم يسمح بذلك.

"من حسن حظكِ أني لا أضرب الفتيات"

كانت جملتهُ عادية لمَن يسمعها, ولكن بداخلها القليل من التحذير والتهديد, ضحكت تمارا بصوت عالً لمدة دقيقة كاملة, ليدل ذلك أن جملتهُ لم تؤثر بها .

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن