-13-

1.4K 191 464
                                    

بعد ذلك, بدلت ملابسها, ثم نزلت للأسفل وتجولت في المنزل قليلاً, فهو كبير ومليئ بالممرات الغريبة, والغرف المغلقة, بعد أن قررت أن تتفقد هذه الغرف لاحقاً إتجهت للمطبخ الذي قد وجدتهُ بصعوبة.

"صباح الخير"

ألقت تحية الصباح علىَ الفتاة الواقفة بالمطبخ, والتي ظهر من ملابسها أنها الخادمة, إلتفتت الخادمة بقليل من الإستغراب عندما سمعت صوت إنثوي.

"أسفة, ولكن مَن أنتِ ؟"

سألتها الخادمة وهيَ عاقدة حاجباها, إبتسمت تمارا إبتسامة رقيقة, بريئة, ثم جلست علىَ مقعد من المقاعد المرتفعة.

"ألم يقل لكِ نايل عني ؟, لا بُد أنهُ نسي ذلك, لا بأس, سأخبركِ أنا, أنا تمارا, زوجة نايل"

توسعت عينا الخادمة وتعجبت بشدة, فهيَ لم تتوقع أبداً أن يحب نايل إحداهُن, فكيف سيتزوج !, أما تمارا فكانت سعيدة بكذبتها الصغيرة هذه, ما إن تخيلت مدىَ غضب نايل عندما يعرف ما قالته.

بعد نصف ساعة كانت تمارا قد تناولت إفطارها, وخرجت بعد ذلك للحديقة لتتجول بها قليلاً, ففي الحقيقة أكثر شِئ أعجبها في المكان جميعه, هو الزهور والورود الموجودة بجميع أنحاء الحديقة.

دخل ليام في هذه اللحطة بسيارته المنزل, ثم توقف أمام باب المنزل الداخلي,. وكان علىَ وشك الدخول, ولكنهُ لمح ظهر فتاة كانت تتجه للحديقة.

عقد حاجباه, ثم توجه إلى الداخل، و خرج بعد عدة دقائق قليلة بتعجب شديد مرسوم على ملامحه، لأنهُ لم يرىَ من قبل فتاة بداخل هذا المنزل غير الخادمة, فنايل لا يسمح بوجود الفتيات بمنزله.

وصل الىَ مكان تمارا ليجدها تجلس علىَ اريكة وسط الزهور, تقدم منها ومازال عاقداً حاجبيه.

"مَن أنتِ ؟"

نظرت لهُ تمارا وعرفت علىَ الفور أنهُ صديق نايل الصدوق, وشريكهُ في جرائمهُ أيضاً, فإبتسمت علىَ الفور برقة شديدة, وقد أظهرت الوجه البريئ الذي قد أظهرتهُ للخادمة, فهي تعلم بالضبط بماذا ستُجيبُهُ.

ومن نظرة ليام الشبه مصدومة, استنتجت تمارا أن الخادمة قد أخبرتهُ بالفعل, وهو فقط يريد أن يتأكد من الأمر, لذا تحولت ملامح وجهها, تحركاتها, تعبيرات جسدها, نظراتها, ونبرة صوتها الىَ فتاة رقيقة.

"مرحباً, أنا تمارا, زوجة نايل, ولكن, من أنت ؟"

وأخفضت رأسها في خجل مصطنع, وقع فك ليام أرضاً وقد صدمهُ الأمر أكثر, حيثُ تأكد في هذه اللحظة أن الخبر صحيح, سيطرت علىَ الضحكة التي كانت ستخرج منها, علىَ تمثيلها المتقن, وصدمة ليام في الوقت الحالِ.

"أنا, أنا ليام, صديق نايل, ولكن كيف لم يَقُل لنا من قبل أنهُ قد تزوج ؟َ"

تساءل ليام بحيرة, بينما كان سؤالهُ موجه لنفسه, ولها, رفعت تمارا رأسها, وتصنعت ملامح الحزن.

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن