-19-

1.2K 178 245
                                    

تجاهل نايل صوت هاتفهُ الذي تتوالىَ رناته رنة تلوا الأخرىَ، ويقف امام المرآة في غرفته يعدل ملابسه، وشعره بإهتمام شديد.

وبعدما انتهىَ، اتجه للهاتف ونظر للشاشة بلا مُبالاه ليجد رقم جاكلين.

"اللعنة عليك، الا تستطيع ان ترد علىَ الهاتف من المرة الأولىَ ؟"

"لا"

اجابه نايل بهدوء، ليزفر جاكلين بحدة.

"بإختصار، كارولين في طريقها اليك، تُريد ان تذهب معها لتبتاع فستان للحفل الذي سأقيمهُ لها"

تحدث جاكلين وقد استعاد هدوءه ليخسر نايل خاصته ونظرة غضب قد ظهرت بعيناه، وقبل ان يصيح ويحطم الهاتف غضباً، اردف جاكلين.

"اعلم انك لن تفعل ذلك الا بمقابل، قُل ما تريد"

"حسناً، اريد اللوحة التي قد احضرتها من ايطاليا"

تحدث نايل بإبتسامة جانبية، لتخرج عينا جاكلين من هول ما طلب.

"ماذا ؟! ولكن اللوحة يتعدىَ ثمنها الثمانية عشر مليون يورو"

"اعلم، ولكن ان لم توافق فلن اذهب مع مدللتك، و حينها سيخيب ظنها بك"

"اللعنة عليك مرتان نايل، كنت اعلم انك ستستغل الموقف، حسناً، انا موافق".

..

دخلت كارولين منزل نايل بعدما سمح لها الحراس بذلك.

كانت قد ارتدت تنورة حمراء قصيرة بدون نقوشات، وقميص حريري قطني بدون اكمام -عاري الصدر-، باللون الأزرق القاتم، ووضعت الكثير من مساحيق التجميل علىَ وجهها لتكون بأبهىَ حُلة امام نايل.

فقد اعجبها شخصيته وقسوته معها كثيراً، وعدم خضوعهُ لها كما يفعل البعض بسبب ثراء عائلة والدتها، هذا بلإضافة الىَ ثراء والدها، والذي يعتبر من اغنىَ رجال الأعمال -الشرفاء- في العالم، كما يعرف الجميع.

قادتها الخادمة لغرفة المعيشة وذهبت لتبلغ نايل بوصولها.

تفاجأت كارولين عندما رأت تمارا تجلس امام التلفاز وتمسك طبق كبير من الفاكهة المقطعة وتأكل منها.

عقدت حاجباها بإستغراب، وانزعاج بدأ يدب في داخلها لمجرد ظنها ان هذه الفتاة من الممكن ان تكون حبيبة نايل او ما شابه ذلك.

"مرحباً !"

"مرحباً"

وقفت تمارا وبادلتها التحية، والاستغراب ايضاً، فهيَ قد فهمت من كلام ليام من قبل انه لم يحدث وتواجدت فتاة في منزل نايل من قبل، رغم علاقاته الكثيرة.

"انا كارولين، والدي ووالد نايل اصدقاء"

عرفت كارولين عن نفسها بلكامل، حتىَ تفعل تمارا المثل، فالأولىَ ليس لديها وقت للمقدمات، فهيَ تريد ان تعرف سريعاً مَن هيَ.

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن