-2-

2.8K 293 792
                                    

العام : 2017

المكان : مارسيليا

التوقيت : الثانية عشر - بعد مُنتصف الليل

__________________________________________

وضعت قلنسوة قميصها الأسود عاري الذراعان فوق رأسها, إرتدت قفازات بنفس اللون تظهر نصف أصابعها, خرجت من الغرفة الرديئة التي كانت تنتظر بها الىَ أن يحين دورها .

أصوات هتافات الجمهور تتعالىَ كلما إقتربت من الساحة, خرجت أخيراً من باب حديدي ضخم لتواجه الجمهور الذي يصرخ هُنا وهُناك, وحلبة القتال التي بالمنتصف .

" والأن, القتال سيدور بين تمارا وجاكسون"

صرخ المعلق في مكبر الصوت لتتعالىَ الهتافات أكثر وأكثر, إتجهت للحلبة ووقفت في جانبها, ليدخل رجل أخر الىَ الحلبة ويبدوا أنهُ يتباهىَ بنفسه كثيراً .

أزالت تمارا القلنسوة ليظهر شعرها برتقالي مائل لبعض الحُمرة "أصهب", وعيناها الزرقاوتان اللتان بهما بريق من اللون الرمادي, وشفتيها الورديتان المنتفختان, وبشرتها الحليبية .

"هل أنتِ مجنونة, كيف تتجرأين بالوقوف في وجهي ؟, سأسحَقُكِ في ثانية"

قَلبت تمارا عيناها بضجر, لأنها تسمع هذه الجملة كثيراً, من الرجال أمثاله المغرورين بأنفُسهم كثيراً, ويعتقدون أنهم الأفضل في كل شِئ .

رن جرس المبارآه ليُعلن بدأها, تعالت أصوات الجماهير مجدداً, ركض جاكسون هذا تجاهها سريعاً وتبدوا علىَ عيناها نظرة نارية, وجه لها قبضة عندما وصل لها, ولكن إنتهىَ بها الأمر في الهواء, حيثُ قد قفزت تمارا سريعاً بعيداً عنه, حتىَ أنهُ لم يراها, بالطبع لم يفعل, فهو كان مشغول بالتفكير في مدىَ حجم غروره .

شهق الجمهور تعجباً, بينما قد إشتعلت نظرة جاكسون أكثر, وإزدادت إبتسامة تمارا الواثقة توسُعاً .

" لقد حالفكِ الحظ أيتها الصغيرة"

إحتد صوت جاكسون وهو يلتفت لينظر لها, بينما هيَ قد إبتسمت لهُ إبتسامة بريئة ليعقد حاجباه, سار تجاهها ببطئ هذه المرة وبعض الحرص, ثم في ثانية واحدة وقبل أن ينقض عليها, قد قلبت تمارا الوضع لصالحها, حيثُ أنها قد أحاطت رقبته بقديمها, ثم في ثانية أخرىَ كانت قد طرحتهُ أرضاً ليتألم بسبب تضرر عموده الفقري .

سريعاً قد وضعت مقدمة حذائها علىَ مقدمة عنقه لتمنع عنهُ التنفس, حاول جاكسون المقاومة ولكنهُ لم يستطع, حيثً أن قواه قد نفذت بالفعل, لأنهُ يشعر بحرقة كبيرة بعموده الفقري الأن, وإنسحاب الأكسُجين من رئتيه .

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن