-31-

1.1K 161 637
                                    

فصل طويل عريض، اتمنى يعجبكم.

متحمسة لردود فعلكوا.. الجملة دي لواحدة مخصوص، علشان هي بتتشائم من الجملة دي 😂😂😂😉

خطوة اجبارية لجميع قراء الرواية حتى اللي مش بينطقوا خالص😂😂 قولوا تم لو البارت ظهر عندكوا.
..........................................................

صعدت تمارا الىَ نايل بعد ان اخبرها زين انه في غرفته، وقفت امام بابه و أخذت نفس عميق، طرقت الباب و دخلت قبل ان يأذن لها.

و جدته مستلقيَ علىَ سريره و يدخن سيجاراً و ينظر للسقف و يبدوا عليه التفكير العميق.

لمحها بطرف عينه ليرفع حاجباً، لأنه لم يتوقع قدومها اليه بأي شكل من الأشكال.

بدون اذن منه سحبت مقعد خشبي و وضعته بجانب السرير و جلست عليه، إعتدل هو ليتكئ بذراعه علىَ الوسادة و قبل ان يهاجمها بكلمة من كلماته التي تغضبها و تجعلها تريد تحطيم رأسه، سمعها تقول ما قد فاجئهُ، و ما لم يتوقع ان يخرج من بين شفتاها.

"انا اسفة، ليس علىَ كل شئ بالطبع، اعني معظم تصرفاتي معك قد بدرت نتيجة لتصرفاتك انت معي"

رفع نايل حاجباً لطريقة اعتذارها، و علىَ اعتذارها نفسه، و استغرب اكثر عندما ابتسمت.

"و اريد ايضاً ان اعتذر لك عن ما كنت سأفعل بك"

قالت بحذر ليوجه لها نظرة ساخرة متساءلة.

"انا كنت سأوقعك في حبي و من ثم اجعلك تسلم نفسك للعدالة و بعدها كنت سأكسرُ قلبك، كنت ارىَ ان هذا انسب عقاب لك، و لكني كنت مخطئة، لأنهُ ليس من حقي ان اتلاعب بمشاعرك، حتىَ إن كنت قد إرتكبت جرائم الدنيا كلها"

إعتدل جالساً بإبتسامة جانبية، و اقترب منها قليلاً.

"و من قال اني كنت سأقع لكِ من البداية، ما كل هذه الثقة آنسة تمارا ؟!"

تحدث بنبرة لعوب تُصاحبها بعض السخرية، عقدت حاجباها و إبتعدت بالمقعد عنه.

"لأني انجح دائماً فيما اخطط، و لا اعرف الفشل"

"تمارا، تمارا، تمارا، لماذا تفعلين كل ذلك ! تأتي إلي بقدماكِ و تعتذرين، و تكشفين لي خططكِ، ماذا تُريدين من كل ذلك ؟"

"لا اريد اي شئ، كل ما في الأمر اني صريحة، و اذا اخطئتُ في شئ، لا اتكاسل عن الإعتذار، حتىَ لو كان لأحد أعدائي، فالأخلاق أخلاق في النهاية"

ادهشهُ ردها، و لكنه لم يُظهر ذلك، و قد إقتنع تماماً بما تقول، بعد رؤيته للصدق في عيناها، مما جعلها ترتبك قليلاً لتحديقه بعيناها لفترة قصيرة، و هذا جعلها تعود لبناء دفاعاتها مجدداً.

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن