-53-

850 104 249
                                    

"هل هناك أخبار جديدة ؟"

سأل نايل إدوارد للمرة المائة، ففي اليومان الماضيان كانوا جميعًا يحاولون إيجاد و لو خيط واحد يوصلهم بكارولين، و خاصتًا بعد أن أخبرتهم تمارا عن ما قد إكتشفته، ألا و هو أن كارولين نفسها هي التي أخطتفت اولائك الأطفال و المراهقين المفقودين، و كان إختطافها لتمارا ليس من أجل أن تنتقم منها و نايل فقط، لا، بل من أجل ان تضغط على نايل أيضًا حتى يعمل معها.

و بما أن خطتها هذه قد باءت بالفشل، فستبحث عن أي شىء أخر لتضغط على نايل ليوافق، هذا كان إستنتاج تمارا من رد كارولين عليها "ان كنتِ تعتقدين ان هذا متعلق بإنتقامي منكما فقط، فأنتِ حمقاء"، و قد خرجت هذه الجملة من كارولين فقط لأنها كانت متيقنة أن موت تمارا على يديها لا محالة.

و قد حاولت معظم فرق البحث في المنظمة على إيجاد كارولين و لكنها إختفت كما الهواء، و لكنهم يحاولون إيجادها على أي حال قبل ان تؤذي أي شخص أخر، أو حتى تؤذي الأطفال المُختطفون.

"الفريق يعمل بكل جهده نايل"

قلب إدوارد عيناه، ليس على أسئلة نايل الكثيرة فقط، بل على سخريته الدائمة من إدوارد و من المنظمة نفسها على مدار يومان.

"بما أن فريقك الفاشل لن يستطيع الوصول لأي شىء قد يفيدنا قريبًا، فدع لي هذه المهمة"

و خرج نايل من غرفة مكتب إدوارد، ليلحقه الأخير و هو عاقدًا حاجباه.

"ماذا تعني ؟، و ماذا ستضيف كإختلاف سيد هوران ؟!"

جاء دور إدوارد للسخرية، و رد القليل له، إستدار إليه نايل، و بكل ثقة مفعمة ببعض الغرور قال:

"لنقل أن لي طرقًا خاصة"

"دعني أخمن، طرق كنت تفعلها في الماضي لتحصل على المعلومات ؟"

"أجل"

"أنا أمنعك، و إن لم تستمع لي، فسأخبر من ستمنعك فعلًا، بالقول و العمل"

إرتسمت إبتسامة خبيثة على وجه إدوارد، ليتجهم وجه نايل، و توعد للأول بالقتل.

"هل هددتني بإخبار تمارا عني للتو ؟"

"نعم، فعلت، هذا إن لم تتراجع بالطبع"

"هل جننت ؟! تهددني أنا بتمارا !"

قلب إدوارد عيناه على كمية العجرفة التي خرجت فقط من جملته هذه، و لكنه ما إن رأى ظهور تمارا خلفه، حتى عادت إبتسامته الخبيثة إليه.

"إذن، أتقول أنك لا تخاف من تمارا ؟"

"أخاف من تمارا ! و لماذا سأخاف من هذه الغبية، راقب أقوالك إدوارد"

إحتدت ملامح نايل الساخرة في نهاية حديثه، و إشتد فكه، و لكن ما فاجأهُ حقًا هو ضرب تمارا له بأحد عكازيها التي تستند عليهم، إلتفت عاقدًا حاجبيه و وضع يده مكان ضربتها، على كتفه، ليجدها واقفة على قدم واحدة، و متوازنة بشكل ممتاز، و كانت في عينيها نظرة 'أنت ميت لا محالة'، أخذ إدوارد يضحك، و عاد إلى مكتبه مجددًا.

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن