-3-

2.4K 264 1K
                                    

"مرحباً إيميلي, أهلاً تانيا, وصباح الخير لك أيضاً توبي"

كانت تمارا تسير بين الممرات في مبنىَ ما, وتُلقي التحية هُنا وهُناك, وقفت أمام باب بجهتان لتطرق عليه ليسمح لها مَن بالداخل بالدخول .

"إجلسي تمارا"

قال ذلك رجل يبدو في الخمسين من عمره, وشعرهُ قد إختلط منهُ القليل ما بين الأسود والأبيض, يرتدي بذلة سوداء, ويجلس بشموخ .

"سيد براد"

حيتهُ تمارا قبل أن تجلس مُباشرةً وبادلتهُ الإبتسامة, أمسك براد ورقة كانت أمامهُ علىَ المكتب, ثم ناولها إياها.

"هذه هي مُهمتكِ الجديدة, ورفيقكِ بها سيكون إدوارد, أعرف أنكما تحبان العمل معاً"

نظرت تمارا للورقة حتىَ تطلع علىَ نوع المهمة, ولكن ما إن فعلت ذلك حتىَ عقدت حاجباها بإنزعاج ظاهراً علىَ وجهها

"هل هذه المهمة التي سأقوم بها بعد إسبوعان إجازتي !, سيدي, هذه المهمة من الممكن أن يقوم بها أصغر عميل هُنا, هل إنخفض مركزي في المنظمة بدون أن أعلم ذلك ؟!"

"بالطبع لا, لم يحدث, ولكن وصلتني أخبار أنكِ تشعرين بالملل بدون عمل, لذا, إعتبري هذه المهمة لملئ وقت فراغكِ فقط"

خرجت تمارا من غرفة مكتب براد وهيَ مازالت مُنزعجة, فهيَ قد توقعت شِئ أكبر من هذا عندما تعود من إجازتها.

"تبدين غاضبة"

قابلها إدوارد في أحد الممرات, نظرت لهُ بعقدة حاجبيها ليعلم أنها كذلك بالفعل.

"بالطبع أنا كذلك, بعد إسبوعان من الملل بدون عمل في النهاية أحصل علىَ مهمة كهذه, حقاً ؟!, إقتحام منزل و القبض علىَ بعض مروجي المخدرات !, أعني من الممكن أن يفعل ذلك طفل في السادسة"

كان كلامهما مختلط مابين الغضب والسخرية, وكيف لا وهيَ معظم مهامها تكون كإنقاذ مبنىَ من الإنفجار, أو القبض علىَ عصابة كاملة وحدها, وأصغر شِئ قد فعلتهُ الىَ الأن, هو القبض علىَ بعض الإرهابيين الذين كانوا يختطفون رهينة ويطالبون بفدية .

"لا بأس تارا, سأكون معكِ, وبعد أن ننهي المهمة سأخذكِ الىَ أي مكان تُريدين, حتىَ لو كان من الأماكن السخيفة التي تحبينها"

إبتسمت تمارا بإتساع, بينما قد رأىَ إدوارد إبتسامتها إبتسامة خبيثة, لأنها بالطبع ستأخذهُ الىَ أحد ساحات القتال التي تحبها .

..

خرج نايل من دورة المياة, وهو يرتدي بنطال فقط وعاري الصدر لتظهر عضلات بطنه السادسية,وعضلات ذراعيه الصلبة, وذلك الوشم علىَ شكل نجمة والتي ترتكز في الجزء الشمالي من صدره .

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن