-27-

1.2K 159 472
                                    

تنبيه بسيط، سأنهي رواية ثأر "كتأليف" ان شاء الله في القريب العاجل، اي بعد ثلاثة صفحات كتابة او اربعة، و ستنتهي الرواية علىَ ٥٣ فصل.

اتمنى فقط ان تتقبلوا الرواية الىَ نهايتها كما هيَ، لا اعلم ان كانت ستعجبكم ام لا، ورغم ذلك انا اشعر انها ليست بالمستوى المطلوب، لذا اتمنى منكم ان تتقبلوها كما هيَ، وشكراً للجميع.

.................

كانت تمارا واقفة في مكان واسع مليئ بالورود المختلفة الألوان و الأشكال، و تُحيطها الأشجار من كل جانب، و قد تساءلت ماذا قد اتىَ بها الىَ هُنا بعد ان راودها ذلك الشعور الغريب الذي لا تستطيع تفسيره.

نظرت الىَ ما ترتدي و كأنها تذكرت ان تفعل ذلك للتو، فقد كانت ترتدي فستان حريري ناصع البياض، و قد زين رأسها طوق من الورود البيضاء ايضاً، و كان شعرها منسدلاً بأريحية علىَ ظهرها ليصل الىَ منتصف فخذها علىَ غير عادته.

تفقدت المكان من حولها فوجدتهُ فارغاً، و بعد لحظات لمحت طيف جسد صغير يقف علىَ بُعد منها، سارت تجاهه، فإتضح لها معالمه لحظة بلحظة.

أسرعت الخطىَ أكثر الىَ ان وصلت إليه، توسعت عيناها عندما ادركت ان هذا الطفل ليس إلا دان الصغير، و يبتسم تجاهها بإتساع.

"دان ! هل انت بخير ؟ هل مازالت علىَ قيد الحياة ؟!"

و ما ان قالت هذا حتىَ إختفت إبتسامته، و بدأ جسده في التحول، الىَ ان تحول بالكامل الىَ جسد نايل.

"ماذا هناك صديقتي ؟ ألن تُرحبي بي ؟"

تراجعت للخلف بزعر، فنمت علىَ شفتيه إبتسامة شيطانية مرعبة، فتح ذراعاه لها و تقدم منها خطوة لتجد نفسها تركض هاربة منه بأقوىَ ما لديها. و أخذت تركض و تركض الىَ ما لا نهاية.

الواقع

إستيقظت تمارا من هذا الكابوس جالسة، و اخذت تتنفس بقوة و تتساءل، لماذا قد تحلم بشئ كهذا، بينما مازال شعور الخوف الذي شعرت به بداخل الكابوس، مازال مسيطراً عليها.

بعد دقائق و بعد ان استطاعت تهدأة نفسها، تذكرت كل ما قد حدث معها، ألقت نظرة علىَ كتفها الأيسر و ذراعها لتجدهما مُضمضان.

عادت إليها تلك الحرقة التي قد إحتلت قلبها منذ رؤيتها لخاتم دان في الدرج الخاص بنايل.

نايل هو دان ؟!!

لا، هو قد قال ذلك ليراها مكسورة امامه، و يضعف قوتها، و حينها سيقوم بإلهاءها عن مهمتها و يفعل هو ما يحلوا له.

و لكن كيف قد وصل هذا الخاتم إليه ؟ و كيف ان لديه علم بإسم دان ؟، ربما يكون هو من قتل دان..

و لكن بالمقارنة بعمره و عمر دان، فهو كان في مثل سن الأخير عندما تم إختطافه، كيف لطفل مثله ان يختطفهُ او يقتله !.

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن