-12-

1.4K 186 374
                                    

خرجت تمارا من مبنىَ أحد تلك النزالات التي تذهب لها دائماً, استقلت سيارتها, ثم بدأت في القيادة تجاه المنزل, في طريقها لمحت سيارة سوداء تطاردها منذ أن خرجت من المبنىَ.

عقدت حاجباها بإستغراب, وحاولت أن تفكر مَن من الممكن أن يكون هذا, وقررت شيئاً ما لتعرف ذلك, أسرعت قليلاً لتفعل السيارة التي تتبعها المثل.

أخذت تسرع, وتسرع, الىَ أن وصلت الىَ طريق فارغ, توقفت بجانب الطريق لتتوقف السيارة المتابعة لها, نزلت من السيارة, ووقفت بجانبها وهيَ عاقدة يداها علىَ صدرها وهيَ تنظر تجاه تلك السيارة.

خرج من السيارة الأخرىَ اربعة رجال مثل الحائط وتقدمهم أحدهم.

"أحضرها"

أشار عليها ليتوجه لها أحدهم, بينما قد تفاجأ الذي أمرهُ بأنها لم تتحرك من مكانها, لأنهُ ظن أنها ربما ستخاف من هيئتهم, وتهرب.

وصل إليها الرجل وكان علىَ وشك أن يمسك بها, إلا أنها قد أمسكت يدهُ في حركة سريعة, في هذه اللحظة كانت ذراع الرجل خلف ظهره وتمارا تمسك بها بشدة وتضغط عليها.

"سأتركه, ولكن بشرط, أن تأخذوه وتذهبوا, وإلا أنا لست مسؤولة عن ما سيحدث"

صاحت تمارا محذرة ليبتسم الثلاثة الأخرون بإستهزاء, في هذه اللحظة كان الرجل الذي في يدها إستطاع أن يتملص منها, إستدار ليعظي لها لكمة, ولكنها إنحنت سريعاً لتتفاداها, وتعطيه لكمة قوية في معدته.

إنحنىَ الرجل متألمً, فركلته في فكه بركبتها, ثم في ساقاه, واحدة تلوا الأخرىَ ليقع أرضاً, تقدم منها إثنان أخران وقد أخذا يهاجماها بقوة وهيَ تتفادىَ ذلك بسرعة شديدة.

وقفت بين الإثنان فمد الذي أمامها قبضتهُ ليلكمها, ولكنها إنحنت سريعاً لتأتي اللكمة في زميله, بعد دقائق معدودة كانت تمارا قد إنتهت منهما ليقف الذي يبدوا كقائدهما وعلىَ وجهه بعض الخوف.

إقتربت منه, ووقفت أمامهُ وألقت لهُ نظرة ثاقبة.

"سأعطيك فرصة, إن إستطعت أن تلكمني سأدعك تذهب, ولكن إن لم تفعل سيكون مصيرك مثل زملائك"

تحدثت تمارا بصرامة وجدية شديدة, ليقترب منها بتردد, ثم حاول لكمها, ولكنها أمسكت يدهُ.

"لكمتك ضعيفة, إنظر يجب أن تركز كل قواك علىَ اللكمة, فهمت ؟"

أعطت لهُ درساً, ثم تركت يدهُ لينظر لها بإستغراب, بينما هيَ كانت مستمتعة برؤيتهُ هكذا, مرتبك, وخائف, وفاقداً لثقته بعدما حدث لزملائه.

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن