-5-

1.8K 240 463
                                    

..

"مساء الخير"

جلس ليام بجانب نايل علىَ مقعد من المقاعد المرتفعة التي أمام البار, نظر لها نايل مُستغرباً, ثم نظر أمامهُ ليملئ كأسهُ مجدداً.

"لماذا أنت هُنا؟"

"أتسألني لما قد أتي لمنزل صديقي !"

"ماذا إن كان صديقك لا يريدك؟"

"في الحقيقة لا أهتم"

قهقه كلاهما, ثم أعطىَ لهُ نايل كأساً ليرفضهُ ليام, كان ليام علىَ وشك أن يتحدث ولكن قاطعهُ دخول الخادمة.

"سيدي, هل تحتاج شِئ مني؟"

سألت الخادمة نايل, فوقت رحيلها قد أتىَ, نظر لها نايل بطرف عيناه, ثم أمسك كأس فارغ من أمامهُ, وأوقعهُ أرضاً مُتعمداً فعل ذلك.

جفلت الخادمة وتراجعت خطوة لا إرادية للخلف, بينما نظر ليام لنايل بإستغراب.

"نظفي هذا"

أمر نايل بلا مُبالاه, ولم ينظر لها حتىَ, أومأت الخادمة بتردد, ثم أنحنت لتجمع أجزاء الكأس التي تناثرت, إستغل نايل الفرصة ثم أخذ يتفقدها, بنظرة خبيثة يُراقب تحركاتها بينما هيَ مُنحنية.

إبتسم ليام عندما رأىَ ذلك, ثم حرك رأسهُ في الجهتان أي لا فائدة, إنتهت الخادمة من تنظيف الأرض, وبعد ذلك سمح لها نايل بالذهاب.

ما إن فعلت ذلك حتىَ إنطلقت ضحكة قوية من فم ليام, فنظر لهُ نايل بنفس الملامح اللامُبالية.

"نايل, أنت تبدوا مُثيراً للشفقة, إن كنت تُريدها, لما لا تحصُل عليها يا رجُل؟!"

"لأنها من الفتيات المُملات, واللاتي يؤمن بالحب والزواج وتلك السخافة"

سخر نايل وعلىَ وجهه ملامح الإشمئزاز, فهو يكره بشدة هذا النوع من الفتيات, ويُطلق عليه كما قال, مملات.

"إذا كانت مُملة لهذا الحد, فلماذا إذاً تتفقدها بهذه الطريقة المُثيرة للشفقة ؟!"

سخر ليام ليرفع نايل حاجباً بينما الأخر يُلقي لهُ نظرات إستفزازية.

"لأنها مُثيرة, وتفقُدها أمتع بكثير من مُحاولة الحصول عليها"

ضحك كلاهما بصوت عالً حيثُ بدأت أثار الثمالة بالظهور عليهما, بعد أن تجرعا عدة كؤس, ففي نهاية الأمر لم يستطع ليام مقاومة الشرَاب أكثر من ذلك.

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن