-29-

1.1K 152 641
                                    

مقدرتش اصبر اكتر من كدة ونزلت البارت اهو، والبارت دا اهداء لكل الناس اللي تفاعلت في البارت اللي فات 💜💜

متحمسة كالعادة لردود فعلكوا.😉😉

ملاحظة مهمة: اي حد مش ظاهر عنده الفصل القادم -٣٠- ياريت يبلغني من فضلكم.
............................................................

و في اليوم الرابع، قد قبل منه الطعام، بعد ان صارعت معدته بعضها من شدة الجوع.

إلتهم الشطيرة بنهم لينهيها سريعاً، فقدم له الطفل الأخر نصيبه، بحجة انه ليس جائعاً، و في منتصف إلتهامه لتلك الشطيرة قد تذكر والدته و انها لابد و ان تكون جائعة الأن، لذا انزل الشطيرة من علىَ فمه، و لمعت عيناه منذرة بدمع علىَ وشك النزول.

"امي"

قالها بحرقة و بدأ في البكاء، لينظر له الطفل الأخر بشفتان مقوستان، و عينان مليئة بالدموع، فهو في النهاية طفل، بقلب رقيق، لن يتحمل ان يرىَ دموع احد، و لا يواسيه و يبكي معه.

اقترب منهما طفلان اخران كانا يراقباهما منذ وقت، و جلسا بجانبهما.

و كان يبدوا علىَ احدهما انهُ اكبر سناً من ثلاثتهم.

"لماذا تبكي ؟ لا تبكي، فنحن سنهرب من هنا"

همس الطفل الأكبر، فتوقف الاول عن البكاء، و انتبه له الثلاثة.

"حقاً ؟"

اومأ الطفل الذي اقترح امر الهروب بإبتسامة صغيرة، فشعر الطفل البائس و الطفل الأخر ببعض الأمل.

"أنا اسمي ليام، و هذا زين، و انتما ؟"

تحدث ليام و الذي يكون الأكبر منهم، و اشار علىَ الطفل الأخر الذي اتىَ معه ليتضح انه زين.

"انا اسمي دان"

تحدث الطفل الذي تشع عيناه من البراءة، فإبتسم الطفل ذو العينان البائسة، و مسح دموعه.

"و انا اسمي نايل"

ليجتمع الأربعة اصدقاء في الأيام التالية و يخططون للهروب معاً.

الحاضر

تخبط، تشتُت، ضياع، تساؤل، كل ذلك و اكثر كان يدور بداخل تمارا بعد انهاء نايل للقصة التي كان يسردها. و بعد حديثهما معاً.

فبعد ذلك قد اشارت له ان يصمت، و من ثم ذهبت الىَ غرفتها، و قد داهمتها العديد من المشاعر، لدرجة انها اصبحت لا تميز ما يحدث حولها.

كأن هجوم كل هذه المشاعر و الافكار، و معرفتها لحقيقة اخرىَ غير التي قد تعرفت عليها منذ ايام قليلة قد جعلتها تغيب عن الوعي بشكل مؤقت، رغم عيناها المفتوحتان و جسدها المستيقظ.

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن