و انطلقت السيارات الى وجهتها، و جلست تمارا في المقعد بجانب السائق، و جلس نايل مجبرًا بالخلف، وبينما كانت تمارا تكافح رغبة بداخلها في ان تفجر رأسها برصاصة لأن عقلها قد خذلها امامه، كان نايل يستمتع بوقته، فقد اخرج هاتفه و اخذ يبتسم و هو يطبع لمساته عليه.

( تبدين مثيرة في هذه الملابس )

و كانت هذه الرسالة التي قد تلقتها تمارا، و بالطبع كان المرسل هو نايل، تعمدت ان تزفر بحدة بصوت عالٍ حتى يسمعها، ثم اعادت هاتفها لجيبها و كأنها لم تقرأ كلماته التي تعتبرها سخيفة مثله.
ابتسم نايل، ثم بدأ في كتابة شىء اخر.

( اسف لتصرفي، فعلت ذلك حتى اعبث معكِ فقط و اكسر جو التوتر الذي كان بيننا، تعلمين بعد اجباركِ لي لأُقبلُكِ في الصباح )

تفرقت شفتا تمارا بصدمة لأنه يتهمها إتهامات باطلة كما يبدوا، و لكنها لم تستطع ان تمنع تلك الابتسامة الغبية التي ارتسمت على شفتيها، فهو لم يذكر تصلب افكارها امامه، ولم يهزأ منها كونها لم تستطع ان ترد على مضايقته لها.

كانت على وشك ان ترد عليه بشيئًا ما و لكن اعلان السائق عن وصولهم قد منعها من ذلك، توقفت السيارات على مسافة بعيدة من المنزل المقصود، و بدأ الجميع في ارتداء الاقنعة على وجوههم، و جهزوا اسلحتهم، وما ان اعطت لهم تمارا الاشارة، حتى خرجوا من سياراتهم مجموعة خلف الاخرى.

كان المكان تقريبًا شبه خالي الا من هذا المنزل المحمي بواسطة سور كبير و قوي يحيطه من كل الجهات، امرت تمارا ان يذهب ثلاثة منهم للخلف، و اثنان للجانب الايمن، بينما توجهت هي و نايل الى الجانب الايسر.

"ان كنت تريد ان تعرف كيفيه اقتحامي لمنزلك تلك الليلة و تحطيمي لسيارتك، راقب و تعلم"

قالت تمارا بكل فخر و اعزاز، و قابل نايل ذلك بقلة اهتمام، او على الاقل فكان يتظاهر بذلك، انتظرت تمارا الى ان اتتها اشارة من الفريق التقني و الذي كان يعمل بداخل المنظمة على اختراق نظام حماية المنزل و اغلاق الانذار، ثم اخرجت بسرعة خارقة اداه ما تشبه الخطاف، و لوحت بها في الهواء لتستقر اعلى السور، تأكدت تمارا انها مشبثة جيدًا، ثم امسكت الحبل المتصل بالأداه و سحبته للأسفل مرتان  فسحبها هو للأعلى تلقائيًا.

"ًمُتباهية"

تمتم نايل بينه و بين نفسه، ثم كرر فعلتها، و وقف الاثنان بالداخل بجانب بعضهما.

"هيا"

همست تمارا و اشارت تجاه المنزل، و لكن لم يتحرك نايل من مكانه، و بدا على عينيه الظاهرتان من القناع انه اكثر من منزعج، عادت إليه تمارا بكل سخط و سألته.

"ماذا ؟"

"من انتِ حتى تأمريني و تحددي وقت هجومنا ام لا !!"

ثأر (قيد التعديل)Where stories live. Discover now