-42- (لمن لم يظهر لهم هذا الفصل من قبل)

Start from the beginning
                                    

لم تتوقف دموع ادوارد عن النزول حزناً علىَ والده، و سخطاً علىَ من تسببوا في موته، و ضم الىَ صدره الخطاب و اخذ يصرخ بإسم والده، و يتحسر علىَ السنوات التي قد قضاها بدونه.

و بعد دقائق هدء نفسه بصعوبة، ثم إلتقط الملفات و بدأ في قراءة محتواها، كانت هناك معلومات كثيرة عن منظمة القبضة، منها ان جاكلين قد قتل رئيسها السابق كي يتولىَ هو هذا المنصب، كما فعل براد.

و منها ان جاكلين هو الرئيس الوحيد لهذه المنظمة الذي بدأ تجارة الأطفال، و كان قد اختطف طفلان ما ان تولىَ رئاسة المنظمة، و باع اعضائهما مقابل الكثير من المال، و اعجبهُ الأمر، لدرجه انه اصبح يتاجر بهم كأنه يتاجر في مواشي جاهزة للذبح.

ترك ادوارد هذا الملف، و تصفح اخر، و اخر، كان في كل ملف تقارير و ادلة عن كل عملية قاموا بها، و وقعت عينا ادوارد علىَ صورة ما قد وقعت من بين الملفات، كانت صورة لفتاة و ثلاثة فتيان في عمر السابعة تقريباً، و كُتِب علىَ ظهرها "تم انقاذهم" و عندما دقق ادوارد في صورة الفتاة و جدها تشبه تمارا الىَ حد كبير، بل هيَ تمارا.

بحث بين الملفات عن اي شئ يتعلق بهذه الصورة الىَ ان وجدها، إلتهمت عينيه السطور بنهم، و ليتأكد ظنه، فقد اخرج بقية الصور المرفقة بالملف و اخذ يشاهدها ، كانت هناك صورة للكثير من الاطفال، و صورة اخرىَ لنفس الاطفال و لكن يبدوا عليهم علامات التعذيب و الضرب المبرح، و صور اخرىَ مماثلة، و كُتب علىَ ظهر الصور "لم يتم انقاذهم بعد".

ترك ادوارد كل شئ بيده، ثم جذب شعره للخلف و هو غير مصدق من كم الصدمات التي تلقاها، و من كم بشاعة جاكلين و منظمته ليفعلوا بأطفال ابرياء هكذا و يقتلون آباءهم بلا رحمة او ضمير.

اغمض عيناه ليحاول اراحتهما قليلاً، و لكنه بعد ثوانٍ قد فتحهما علىَ مصرعيهما، فالتاريخ الذي كُتب علىَ الخطاب، و صورة تمارا و الثلاثة اطفال، و صور الاطفال الذين لم يتم انقاذهم متقاربون قليلاً، فبينهم القليل من السنوات فقط، اي ان نايل و اصدقاءه كانوا من ضمن هذه المجموعة في صغرهم، و والده كان ينوي انقاذهم من مستقبل اسود يهدد برائتهم و طفولتهم.

..

في اليوم التالي كان ادوارد قد اتفق مع نايل ان يتقابلا في منزل الاول، فيخبره بشئ يخص تمارا، و هذا كل ما تطلب من ادوارد ان يقوله حتىَ يقنع نايل بالموافقة علىَ مقابلته، و بالفعل، فقد ذهب إليه نايل في الوقت المتفق عليه.

"ماذا تريد ان تخبرني عن تمارا ؟!"

سأله نايل ما ان جلسا، ليتنهد ادوارد و يصمت لدقيقتان، ثم يبدأ في الحديث.

ثأر (قيد التعديل)Where stories live. Discover now