"نايل، اجلس لنتحدث"

ابعد نايل يد جاكلين، و الذي كان يحاول تهدئته، بينما كان هناك امل و لو صغير بداخله ان يقنع نايل حتىَ ينضم له.

"اصمت انت، استمعا لي جيداً، انا لن اقف عاجزاً و انتما تلهوان بحياة اطفال ابرياء، حتىَ ان اضطرني ذلك لقتلكما"

هدد نايل، ثم غادرهما، و قبل ان يفعل ذلك كان قد القىَ لليام نظرة احتقار.. و ما ان غادر المكان نهائياً حتىَ التفت جاكلين الىَ ليام بوجه مذعور.

"ماذا سنفعل الان ؟"

"لا شئ، سنكمل صفقتنا، و نايل لن يستطيع ان يقف في طريقنا، لأني لن اسمح له بذلك"

..

في نفس اليوم ليلاً، كان ليام و جاكلين في لقاء مع الطرف الاخر من الصفقة، رجل الاعمال البريطاني، الذي اتضح انه شاب في منتصف الثلاثينان، له شعر اسود طويل، و عينان بنية اللون، حادة النظرة، و ملامح قاسية، و شارب خفيف، متصل بلحية خفيفة ايضاً.

"عشرون طفلاً"

رد جاكلين علىَ سؤال خوسيه دورمان السابق، و الذي كان يسأله عن عدد الاطفال لديه.

"في الحقيقة انا احتاج لعدد اكبر من ذلك، و لكن لنجعلها كبداية لعملنا معاً، لنقل.. ثمانمئة مليون يورو ؟"

لمعت عينا جاكلين في فرحة شديدة، فهو لم يتوقع هذا الكم من المال، كان اخر طموحاته في هذه الصفقة هو خمسمئة مليون يورو فقط، بينما القىَ لهُ ليام نظرة تحذيرية حتىَ يسيطر علىَ فرحته هذه امام خوسيه.. ثم رد علىَ الاخير بثبات.

"جيد، و كما قلت انت، هذه فقط البداية"

و بعد ان تحدثوا في التفاصيل المتبقية، كميعاد التسليم، و علىَ الدفعات المالية التي من المفترض ان يعطيها لهما خوسيه، النصف قبل التسليم، و النصف عند التسليم.. و في النهاية كانت كل جوانب الصفقة مكتملة، و كانت السعادة تنهش جاكلين من الداخل نهشاً.

..

الماضي ( في سن الخامسة عشر )

"اين كنت ؟!"

سأل ليام زين ما ان دخل متسللاً الىَ مبنىَ المنظمة الذي يقطنون فيه حالياً، ثم تسلل الىَ غرفة دان، و الذي يتجمع بها اصدقاءه الثلاثة.

"لا بد و انه كان مع صوفي"

اجابه نايل بخبث قبل ان يجيب زين، فقلب الاخير عيناه، و ضحك كلً من ليام و دان.

"انا الىَ الان لا استطيع ان اتصور كيف انك قد اوقعت فتاة في السابعة عشر في حبك !"

مازح دان و هو ينكزه في كتفه، بينما قد نظر نايل و ليام له نظرة خبيثة، ليعقد زين حاجبيه بإنزعاج مصطنع.

ثأر (قيد التعديل)Where stories live. Discover now