"كفىَ، لا تقتل أحد، دعني ألقي القبض عليهم"

صاحت تمارا علىَ نايل بغضب بعد ان نزل بجانبها ليتفادىَ بعض الطلقات، القىَ لها نظرة ساخطة، ومنع نفسهُ بصعوبة ان يلكمها بشدة علىَ وجهها الذي لطالما ظن انه اجمل من اي شِئ أخر.

تجاهلها ووقف سريعا ليصوب علىَ واحداً أخر، إنشغل في تبادل الطلقات، ولم يلاحظ الرجل الذي قد تسلل بدون أن يلاحظ ويمسك تمارا مصوباً السلاح الىَ رأسها.

"القي سلاحك أرضاً"

أمر الرجل الذي قد طوق رقبة تمارا بذراعه فتوقف رجالهُ عن الاطلاق، كذلك توقف نايل ما إن رأىَ ما قد فعل ووقف أمامه مباشرةً.

"لا تستمع لهم، إن ألقيت سلاحك فسيقتلونك، ان اردت اذهب، انا استطيع ان انقذ نفسي"

تحدثت تمارا بملل، والتي لا تظهر علىَ ملامحها اي علامات الخوف، ولم يرتجف لها رمش حتىَ.

"اصمتي"

أمر من يمسك بها وقد ضغط علىَ عنقها أكثر، ومن ثم قد نظر لنايل الذي يحاول بهدوءهُ المفاجئ التفكير في خطة لإنقاذها، وقتلهم.

"حسناً، أطلق عليهم ولكن صوب علىَ أقدامهم حتىَ أُلقي القبض عليهم، لا أريدهم موتىَ كما تعلم"

تحدثت تمارا مجدداً بعد أن أنتابها ذلك الملل القاتل في لحظة صمتهم والتي لم تدُم كثيراً.

قلب نايل عيناه داخلياً علىَ هذه الفتاة التي لا تهاب أحد، مهما حدث، شعر الرجل الممسك بها بغضب شديد نظراً لثرثرتها التافهة في رأيه.

أخرج من جيبه حقنة ما ثم غرزها في عنقها بقوة، تألمت تمارا بشدة لتركله للخلف بقوة فيتركها متألماً هو الأخر.

ترنحت تمارا في مشيتها ولم تستطع بعد ذلك أن تتحكم في جسدها، وأخر ما رأتهُ قبل أن تفقد وعيها، هو نايل الغاضب والذي قد انفجر بالجميع كالثور الهائج، كذلك رأت نظرة بها ولو القليل من الإهتمام لها.

..

"هل هيَ بخير ؟"

سأل نايل زين ما إن خرج من غرفة تمارا بعدما كان يتفقدها، فبعد أن أغشي عليها، أطاح بالجميع أرضاً إلا ثلاثة منهم كانوا قد نجحوا في الفرار هرباً من شظايا القنبلة التي قد أنفجرت بهم علىَ هيئة بشري غاضب.

"المُخدر الذي قد حُقِنت به قوي جداً، ويشل جميع أعضاء الجسم، ويجمد وظائف العقل، ولكن لا تقلق، فهيَ ستستفيق بعد عدة ساعات، ربما غداً"

نزل كلاهما واتجها لغرفة المكتب، وما إن جلسا حتىَ سألهُ نايل.

"ألا تستطيع أن تجعلها تفيق الأن ؟"

"لا"

"وما فائدة كونك طبيب لعين إن لم تستطع أن تفعل شِئ بسيط كهذا ؟"

ثأر (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن