"أنا ونايل نحب بعضنا منذ وقت طويل, ولكنهُ قد أخفىَ علاقتنا سراً, لا أعلم لماذا, ولكن هذه كانت إرادتهُ, تزوجنا منذ ما يُقارب السنة , ورغم أني أعلم أنهُ كان يخونني كل ذاك الوقت, إلا أني مازالتُ أحبهُ بشدة, لهذا قد أخبرني بالأمس أنهُ سيعلن عن علاقتنا, وسيتغير من أجلي"

أنهت كلامها, والذي قد أظهرت فيه حب شديد لنايل, كأنها تعشقهُ منذ سنين, كيف لا, وهيَ قد تعلمت كيفية التحكم في جسدها, وردات فعلها, وفي تعبيراتها, وقد تلقت العديد من الدروس في لغة الجسد, ودرست كل نقاط القوة والضعف في الإنسان بشكل عام.

تعلمت أيضاً كيف تتحايل علىَ الأشخاص وتخدعهم بسهولة, ليصدقوا كل ما تقول.

مرت نصف ساعة من حديثها مع ليام, بعد أن إقتنع تمام الإقتناع بما تقول, ليغادرها بعد ذلك غاضباً وقد توجه لغرفة نايل, ليريه الجحيم كما أقسم بداخله.

قابل زين في الممر المؤدي الىَ غرفة نايل, وكان الأول قد خرج من غرفته للتو, ليتفاجئ بسلوك ليام المشتعل.

"تعالَ معي"

أمر سريعاً وهو يندفع الىَ غرفة نايل ويقتحمها.

"أنت أيها اللعين, إستيقظ"

صاح بها ليام, وبما أن نوم نايل خفيف جداً, فقد إستيقظ مفزوع, ليقع الغطاء عنه, ويظهر صدره العاري.

"ما لعنتك ليام ؟, كيف توقظني بهذه الطريقة ؟"

صاح نايل بالمقابل, فأكثر ما يكرههُ هو أن يزعج أحدهم نومه, حتىَ وإن أصدر حفيف بملابسه بجانبه.

"متىَ كنت ستخبرنا بأمرها ؟"

إنفعل ليام ليعقد نايل حاجباه بعدم فهم, بينما بدىَ زين مشوشاً أيضاً, فهو مازال لا يفهم ماذا يحدث, ولما ليام غاضب بهذه الطريقة.

"عن من تتحدث ؟!"

"تمارا"

صمت نايل لثوانً بعدما نطق ليام هذا الإسم, بعد أن عاد إليه تركيزه, قد تذكر أمر التحدي الذي حدث بينهُ وبينها بالأمس, لذا قد إحتقن وجههُ لأنهُ ظن أنها قد أخبرتهما عنه.

"اللعنة عليكِ تمارا"

صاح نايل هذه المرة غاضباً, ليغضب ليام منهُ أكثر, فهو بالطبع يعتقد أن نايل لا يستحق فتاة رقيقة مثل تمارا, هذا بالإضافة الىَ أنهُ يعاملها معاملة سيئة, فكيف لملاك مثل تمارا –كما أظهرت له-, أن تُعامل تلك المعاملة.

"لا تتحدث عنها بهذه الطريقة, ألا يكفي أن هذه الفتاة قد تحملت حقارتك الىَ الأن ؟!"

كان زين واقفاً بأخر السرير صامتاً, وكل ما يفعلهُ من ردات فعل, هو رفع حاجبيه وإنزالهما, وكان يتنظر من أحدهما أن يفسر لهُ ما يجري.

كان نايل سيجيبهُ صائحاً بالمقابل, ولكنهُ قد لاحظ أنهما يتحدثان عن شِئ مختلف, لذا إستجمع نفسهُ, وهدأها.

ثأر (قيد التعديل)Where stories live. Discover now