"ألم تسمع شِئ من زين ؟"

"نعم, قال أنهُ سيعود قريباً, فهو مازال يحاول إقناع رئيس المافيا الروسية بأن تتعامل معنا, وقال أنهُ يحتاج لبعض الوقت"

"كيف تتحدث بهذا الهدوء ؟!, ألا تشعر ببعض القلق عليه ؟, أنا في الحقيقة لا أثق بتلك المافيا "

"لا تقلق ليام, أولاً أنا أثق بزين, ثانياً هم لن يستطيعوا أن يفعلوا لهُ شيئاً, لأنهم يحسبون لنا ألف حساب, لا تنسىَ أننا أظهرنا الكثير من القوىَ أمام الجميع"

أومأ ليام بعد أن أقنعهُ كلام نايل وزال جزء من قلقهُ, فهو يشعر بالإطمئنان عندما يكون نايل واثقاً بما يقول, فثلاثتهُما أصدقاء منذ زمن طويل.

وبالفعل قد تعدوا مرحلة الصداقة, حيثُ قد أصبحوا أكثر من إخوة, يؤذون غيرهم, نعم, ولكن لا يستطيعون تحمل إن تأذىَ أحدهم.

"ولكنهُ مُستمتع كثيراً, فهو يقول أن الروسيات هُن الأفضل علىَ الإطلاق"

أردف نايل بعد أن صمتا قليلاً بعد نوبة ضحكهما, عبس ليام بإصطناع, وتظاهر بالغضب.

"هذا الأناني يستمتع وحدهُ دائماً"

نظرا لبعضهما ثم أخذا يضحكان بشدة, فقد تملك الكحول منهما بالكامل.

..

"بحق الإله, لماذا ستُحبهُ البطلة وهو يُعاملها ببرود !"

ألقت تمارا الرواية التي كانت تقرأها علىَ الأريكة التي كانت تجلس عليها بعد أن وقفت, فهيَ قد شعرت بالملل من قراءتها, ولا تُعجبها أحداثها, هيَ فقط كانت تقرأها لتشغل فراغها, ولكنها لم تعد تحتمل قراءة ولو سطر واحد بها.

لماذا يميل مُعظم الكُتاب أن يُظهروا البطلة ضعيفة دائماً, ولا تستطيع أخذ حقها حتىَ, ويظهرون البطل أنهُ الأقوىَ, وأنهُ مثل الفولاذ مثلاً, هذا كل ما كان يدور بتفكيرها بينما تسخر من الروايات والكتب المُشابهة لتلك التي كنت تقرأها.

سمعت صوت صغير رن كصوت الإنذار ويأتي من غرفة النوم, ركضت سريعاً مُتحمسة, فهذا صوت جهاز التنبيه الخاص بالمنظمة, فلابُد أن هُناك مُهمة جديدة.

أخرجت من جيب السُترة التي كانت قد ألقتها علىَ الأريكة, جهاز صغير يشبه الهاتف ولكنهُ أصغر منه, وشاشتهُ صغيرة أيضاً, فقط يظهر شَفرات بأرقام وحروف لا يعرفها إلا مَن يعمل بالمُنظمة.

..

بعد نصف ساعة كانت قد وصلت المنظمة وتطرق باب براد "رئيس المُنظمة", سمح لها هذا الأخير بالدخول, لتجد أنها أخر الواصلين, فبالداخل كان إدوارد جالساً, والذي إبتسم لها ما إن رأها, وكان هُناك أيضاً إثنان من زُملائهما.

ثأر (قيد التعديل)Where stories live. Discover now