بالقاعه :
كان الكل قاعد يتعشى واصوات سواليف بكل طاوله

شرقت جود باللقمه من شافت رساله وصلتها، فزت لها الجوهره ومدت لها المويه، شهقت برعب من راحت الغصه ونطقت وتين : شفيك انتي!
جود بخوف : بموت والله بموت
الجوهره : ليه تموتين؟ وش مسويه
جود بخوف : ابي امي وينها؟
الجوهره : انطقي يابنت وش الي صار!
من دق جوالها بأسمه بردت كل أطرافها وناظرتهم بخوف : تكفون قولو لرهف اني احبها مره، والله سلطان ناوي يذبحني الليله
نطقت الجوهره : اكيد درى عن الخطبه، بنقول لها بس روحي  يله
حضنتهم جود بسرعه وسحبت جوالها وردت عليه وهي تحاول تخفي خوفها منه
جود : هلا؟
سلطان : اطلعي من عند الباب انا هناك بسرعه..
جود : طيب دقايق بس
سكر الخط وهي ماسكه قلبها من الخوف

من وصلت للباب تشهدت على روحها وطلعت له وشافته بس بالطاقيه وشماغه بيده
سلطان : شوفي فوق بالغرفه حقتكم فيه شماغ لـ عبدالرحمن جيبيه
جود بأستغراب : بس تبيني اجيب الشماغ يعني؟ مافي شيء ثاني؟
سلطان : ليش في شيء ثاني؟
جود بتصريف : ها لا لا مافي شيء الحين بروح اجيبه واجيك لاتروح مكان
سلطان : يله اعجلي

مشت جود من عنده وراحت جابت له الشماغ حق عبدالرحمن، هي كانت ميته خوف انه عرف بموضوع الخطبه المفاجئه هذي والأكيد انه كان معصب بسببها، لكن تبدل تفكيرها كلله من جاب طاري الشماغ، ارتاحت وكثيير من انه ماعرف بالموضوع، نزلت بعد ما اخذته وعطته اياه ورجعت تكمل العشاء

انتهى هاليوم على خير وكلٍ رجع بيته...

صباح اليوم الثاني، عند العرسان الفندق :

قام عبدالرحمن وهو يتفقد جنبه ولا لقى رهف بجنبه، فز من مالقاها لكنه ارتاح بسرعه من شافها واقفه قدام المرايه بفستان بسيط وتتجهز
نطقت بخوف من فز : شفيك؟
مسح عبدالرحمن وجهه : أهدي مافي شيء..
رهف : يله قبل نتأخر عنهم ترى جود مهددتني مانتأخر
قام عبدالرحمن وقبّل جبينها ودخل للحمام واخذ له شاور سريع وطلع ولبس ومن بعدها طلعو

بعد مده بسيطه وقفت سياره عبدالرحمن قدام بيت ابو عبدالرحمن
نزلو من السياره ودخلو للبيت ورهف راحت من جهه الباب الخلفي وعبدالرحمن على طول دخل المجلس وسلم على الرجال

بينما رهف دخلت وجلست بعد ما سلمت على الكل وتحاول تلحق ترد على الجميع الي بدو يسألونها عن احوالها

مر الوقت بين السواليف والي كان اغلبه عن العرس امس
جود : وع تكفين مالقت الا اصفر؟
الجوهره : عاد ليته يليق عليها ششيين
رهف : خير ليش ما ادري عن هالناس ماشفت احد
وتين : انتي اصلا فاتك العرس بكبره
رهف : تخيلي عرسي وافوته كله
الجوهره : صور عرس الرجال وصلت ترى نايف ارسلها لي الصباح
جود : افتحي ورينا، محد ارسل لي شيء خير
رهف : افتحيها طيب ماشفتها ترى
فتحت الجوهره جوالها توريهم الصور الي مصورينها مع عبدالرحمن، وبعض الرجال كانت جود تأشر عليهم وتعلمهم من هم، من خوالها وعيالهم وبعضهم رهف كانت تعددهم
رهف بأبتسامه : تكفين صوره الثلاثي كانت بيرفيكت مرهه
جود بضحك : تكفين شوفي هالصوره كيف عقال عبدالرحمن مايل
رهف بأبتسامه خفيفه : اي قال لي سالفه هالصوره، نايف ميله له واصلا شوفي هنا كلهمم مميلنه يقالك كشخه
نطقت جود بعد ما لفت الجوهره الصوره الثانيه : أمي تعالي شوفي عزيز كيف طالع بالصور
قربت ام عبدالرحمن وهي تشوف صوره زوجها مع ولدها، ابتسمت من شافت التشابهه المخيف بينهم

على الساعه 11:00 بالمطبخ :
الجوهره : رهف، تروحين معي البقاله الي هنا؟ قلت لجود وقالت شوفي رهف اذا بتروح رحت
رهف : شمعنى يعني اذا رحت راحت؟ بعدين الكعب ذا والقلق مقدر أمشي فيه
الجوهره : تراها لين الحين متأثره من اخر سالفه صارت على ذيك البقاله، يوم سياره سلطان، وإذا على الكعب عادي البقاله قريبه ترى
رهف : اذا كذا خلاص اجل اروح معكم ليش لا
الجوهره : خلاص بعطيهم خبر وانتي ألبسي عبايتك
رهف : تمام
طلعت الجوهره من المطبخ ووقفت ورا ام عبدالرحمن ونطقت : خالتي باخذ البنات وبنروح البقاله القريبه عادي؟
ام عبدالرحمن بتفكير : اممم..عادي بس اهم شيء لاتبطون على طول ارجعوا والعيال اعطيهم انا خبر
الجوهره بأبتسامه : يعطيك العافيه خالتي
ام عبدالرحمن بأبتسامه : الله يعافي قلبك
الجوهره : جود قومي، وتين تجين؟
وتين بأبتسامه خفيفه : ماودي الصدق
الجوهره : قومي غيري جو
وتين : روحو انتم مارح تطولون
الجوهره : على راحتك
قامت جود تلبس عبايتها ومن بعدها رهف والجوهره وطلعو

من جت جود بتسكر باب الشارع تذكرت انها ما جابت جوالها ورجعت تجيبه ورهف والجوهره وقفو بجنب سياره سلطان الي موقفها قدام الباب، وقفت عندهم سياره غريبه ونزلو منها عده رجال وتقدمو نحوهم، حاولو وقتها انهم يسحبون رهف معهم للسياره رغم محاولات رهف انها تبعدهم عنها، الجوهره حاولت تمنعهم وهي تستنجد بأحد قريب منهم، دفعها واحد منهم بقوه ووقتها رهف طار عقلها، ابعدت يدين الرجال عنها وراحت يمّ الجوهره تتفقدها ومن شافتهم يقربون منهم فكت كعبها وبدت تضربهم بشكل عشوائي وحاولت تبعدهم عنهم ولا انتبهت للهواش الي صار قداها...

كانت تشوف سلطان ونايف وعبدالرحمن الي نادتهم جود قدامها يتهاوشون مع الرجال الي عددهم كبيير ولا يقارن بعددهم هذا، من طلعو وليد وسلمان ابتعدو نايف وعبدالرحمن عشان يتطمنون على الجوهره ورهف، من قرب عبدالرحمن لـ رهف بيتطمن عليها ومن حط يده على كتفها ماحسب حساب الرجال الي واقف على بعد بسيط منهم ولا حسب حساب الطلقه الي انبعثت نحوهم...
عمّ الصمت لثواني من الدم انتثر على ثوبه الأبيض وثنينهم طاحون على الأرض..

أصوات سيارات الشرطه وسيارات الإسعاف غير صراخ البنات من الي صار، بروده أطراف الجد محمد من المنظر الي شافه بعيونه والي فوراً تسبب بنزول الضغط عنده...

يتبع...

تكرم مدينه لجل عيّن...وضاعت جميع أوطاني لجل عينكWhere stories live. Discover now