31

771 18 0
                                    

في الديره :

تحديداً في بيت ابو عبدالرحمن..

ام عبدالرحمن : مرتاح وانا امك؟
عبدالرحمن : مرتاح
ام عبدالرحمن : زين، تبي شيء ولا ناقصك شيء؟
عبدالرحمن : لا والله ماينقصني شيء يالغاليه
ام عبدالرحمن : اسوي لك اكل؟
عبدالرحمن : والله جوعاان مرره
نطقت ام عبدالرحمن بضحك : طيب كان قلت لي عشان اسوي لك، وش بغيت تاكل؟
عبدالرحمن : مدري والله، يمكن مكرونه؟
ام عبدالرحمن : خلاص ابشر يجيك الين غرفتك
عبدالرحمن : لا لا بنزل اكل معكم ما ابي اجلس هنا
ام عبدالرحمن : براحتك

طلعت امه من غرفته وسكرت الباب، بعدها بدقايق معدوده دخلت وتين غرفته وهي طايره من الوناسه ووراها جود تركض

عبدالرحمن : شوي شوي، شفيكم؟
جلست وتين جنب عبدالرحمن وهي تحتمي فيه ونطقت : اسمع بقول لك شيء
جود : اسكتيي انا بقول له
وتين : انا بقول له تكفيين
عبدالرحمن بضحك : ليه وش صار؟
جود : اسمع اسمع كنت اكلم رهف ودخل سلمان وسأل رهف عنك وعن صحتك يعني
وتين بحماس : توه يدري انكم طلعتوو تخييل
جود : والاحلى من كذاا الجامعه قربت مرره وبترجع توديني من جديد مع رهوف زي الترم الي راح
عبدالرحمن : الحين كل ذا الحماس عشان سلمان توه يدري اني طلعت؟
نطقت جود بعد ما ضربته : الشرهه مب علييك على الي يعلمك انه مشتاق لك يالثور
وتين : اقول ترى جدي استلمني هواش على الي صار بالمستشفى
عبدالرحمن : اي حركه؟
جود : لما قلنا انها زوجتك وتغار عليك وكذا
عبدالرحمن بضحك : اهاا مهاوش زوجتي يعني؟
وتين : والله مايضحك جدي ضايق علي الحين
عبدالرحمن : ابد ولا تصير بخاطرك بكلمه لما ننزل نتعشاء
جود : يله اجل نتركك لحالك ترتاح، قومي وتين يله
وتين : طيب

قامو وطلعوا من الغرفه وسكرو الباب وراهم متجاهلين عبدالرحمن وهو يقول لهم اجلسو معي

ماكان يبيهم يطلعون لانه طفش من القعده لحاله، ومن جابت جود طاري رهف وهي ملامحها براسه عقب ما شافها بالغلط..ما كان واعي لما شافها، مايدري اصلا كيف طلعت قدامه فجأه..
بس كانت نيته يوصلها للجامعه مع جود ولا فكر فيها بيوم من الايام بذيك الفتره..إلين مسك يدها وسحبها وراه ، من بعدها بس كانت عينه عليها ويحب يسمع سواليف امه وجود عنها، شافها مره بالمطبخ وكان متوقع انها كذا، ملامحها ناعمه وهاديه..كانت بالنسبه له شيء كبير،
حبها فجأه وصارت جزء من يومه، كان يفكر دايم اذا وصلت بيتهم وزياد موجود فيه اذا بيقرب منها، مايدري ليه يفكر اصلا انه بيقرب منها عند اخوانها

قاطع تفكيره صوت جواله، فتحها وكانت رساله من أمه تقول له ان العشاء جاهز، لاحظ انه اخذ وقت طوييل بالتفكير

قام نزل وسلم وجلس معهم مشتاق لذي الجمعه، ياكل مع أهله وهم كلهم موجودين بسفره وحده ويتأكدون من وضعه وهو وده يقول لهم انه مو بخيير وبس وده برهف

بجهة ثانية عند نايف والجوهره :

سكر باب الشقه وهي قافله معه حط شماغه على الكنب وجلس وهو مغمض عيونه
نطقت الجوهره بعد تردد : نايف
نايف بهدوء : نعم
جلست جنبه ونطقت : عادي تهدأ الحين وتنسى كل الي صار عشان اقدر اجلس مع زوجي زي الناس؟
نايف : مقهورر مرره مالها داعي امك تسوي كل هذا
الجوهره : مهما صار تراها امي
نايف : امك على عيني وراسي بس والله ما اقدرر اتحملل
الجوهره : عادي معليش عدها هالمره بس عشاني
انسدح نايف وحط راسه على رجولها وغمض عيونه ونطق : تدرين اني مشتاق لك مره صح؟
الجوهره بضحك : تعدل المود اشوف؟

سكت نايف ولا رد عليها وهي مستغربه من سكوته الغير متوقع
الجوهره : فيك شيء؟
نايف بهدوء : فيني اشياء مب شيء
الجوهره بخوف : بسم الله عليك، قل لي طيب وش الي صار؟
نايف : مدري احس كل شيء تغير يالجوهره شغلي متغير علي، العيال، الديره، حتى بيتنا متغير، ما احس في طعم هالاسبوعين ابد..
نطقت وهي تمسح على راسه : وليه تغير عليك؟ كل شيء نفسه ماتغير؟
نايف : تغير شغلي لان مافي الجوهره تكوي شماغي الصباح وتأخرني، وتغيرو العيال لاني ما افكر الا فيك اذا ماكله ولا نايمه زين ومرتاحه؟ الديره متغيره لان مافي احد يونسني بالطريق والبيت مافيه حسك اذا رجعت للبيت
ابتسمت الجوهره وهي تقول : وهذا هي الجوهره راجعه معك اليوم، بترجع تتأخر بكره على دوامك، بترجع البيت وتشوفها منسدحه بالصاله، بترجع للديره وبتلقاها تونسك بالطريق وتذكرها بمواقف زواجكم، بيرجع لك عقلك مع العيال لأنك متطمن اني بخير مع اهل عبدالرحمن
نايف بأبتسامه : ياا ناسس والله العظييم يلومونيي فييهاا
الجوهره : نيّوف، ماودك تقوم تجيب لنا عشاء واضح انك مو ماكل شيء
نايف : أبشري ياعيون نيّوف

بالديره :

سلطان : والله الصراحه حبيتها وحبيتها من كل قلبي بس مدري وش ممكن اقول له، مدري هي تحبني ولا انا جاي على وجهي، تدري وش الي صار؟ طاحت بحضني وكانت قريبه مني..هي بخير الحين وببيت ابوها الحمدلله، بس والله من يومي بالمستشفى اهوجس فيها، من يوم شفتها طايحه بالسوق بسبت واحد كلب..مع انه قهرني لما مسكها وطيحها ودي ذاك اليوم اني مصفقه مع عبدالرحمن، تصدق؟ حتى عبدالرحمن..من عقب سالفه هالزياد مع رهف وهو كل ما شافه وده يتصافق معه، اخخ والله العظيم انه بجيح جاي الساعه 1 باليل يتحرش ببنت الناس..والي يغبن انها اخت خويه يعني وصل لذي الدرجه، معقولة؟ تحس ان عبدالرحمن ممكن يشوفني كذا؟ بديت اشوف ان الي اسويه غلط..كيف اخون ثقه عبدالرحمن فيني وهو مأمنها عندي..وانا بكل بجاحه حابها وابيها دايم تكون قدامي، يالله عونك يالله

يتبع..

تكرم مدينه لجل عيّن...وضاعت جميع أوطاني لجل عينكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن