53

661 20 3
                                    

صباح اليوم الثاني الساعه 6:10، طلع سلطان من الخيمه بهدوء عشان مايقوم احد وهو يحس بصداع شديد، راح يم سيارته يدور بنادول بس ماحصل، فتح جواله ومايدري كيف وصل لمحادثته مع جود، بس الي ارتاح له انها متصله، ارسل لها بعد ما استند على السيارة "قايمه؟" جاه الرد منها بعد ثواني "قايمه، فيك شيء؟"
ارسل لها " دوري لي بنادول الله يعافيك"
جاه الرد منها " ابشر دقايق بس، وينك فيه؟"
رد عليها " عند سيارتي، بجيك انا عند قسمكم"
شافت الرساله ولا ردت عليه، هو راح ووقف عند طرف الخيمه، اما هي قامت تدور بشنطتها على الحبوب ولقتها وطلعت بسرعه وجت بتلف لكن طلع بوجهها وارتطمت فيه، هو كسرعه بدهيه حط يده على خصرها عشان ماتفقد توازنها وتطيح، هي بدورها مسكت تيشيرته وشدت عليه مع انها تجهل الشخصيات الي قدامها
سلطان : جاك شيء؟
رفعت راسها بشوش وحطت عينها بعينه وقالت : لا..لا ماجاني شيء
هو سكت يتأمل عيونها، ماتوقع باللحظه ذي تكون بين يدينه، هي بعد كانت ساكته ومو حاسه بالوضعيه الي هي واقفه فيها معه، وعت على نفسها بعد ثواني معدوده، تركت تيشيرته الي كانت متمسكه فيه وتراجعت شوي
نطقت جود وهي تمد كرتون البنادول : سلطان البنادول
خذاه منها ونطق : ماتوقعت اسمي يطلع بذا الحلاوه منك
جود بخجل : مو انت مصدع؟ يله روح وحط راسك ونام
سلطان بأبتسامه : يحلو الي يستحون يانااس
جود بخوف : وطيي صوتك لايسمعك احد
سلطان : واذا سمعو يعني؟ وش بيصير؟
جود : إيش تبيهم يقولون تقابله الصباح بخلوه؟
قربها سلطان وحضنها وقال : خليهم يقولون، مو انتي زوجتي وانا زوجك؟ بعدين زوجك تعبان ويحتاج عنايه
ضحكت جود بخجل وحاولت تخفي وجهها عنه
وقف مكانه لدقايق وهم كذا، عقبها بعد عنها ومشى بدون مايقول شيء، هو ارتاح وهي بين يدينه ويسمع نبض قلبها المتسارع الي يسمعه بكل مره تكون بين يدينه، بدايتها طيحتها بالمستشفى، وآخرها هنا..
رجعت جود للخيمه وقعدت تتصارع مع نفسها ومع أفكارها عشان تنام وبعد مده طويله قدرت تنام

بعد المغرب، بينما كان عبدالرحمن بالمطبخ ينزل بعض الأغراض الي راح يجيبها من البقاله
عبدالرحمن : هذي يمه 4 كراتين مويه تكفيكم لين بكره
ام عبدالرحمن بأبتسامه : ماتقصر وانا امك
عبدالرحمن : شيء ثاني يمه؟
ام عبدالرحمن : سلامتك
كان بيطلع من المطبخ لكن جود كانت بوجهه : دحوم عادي طلب صغيير
عبدالرحمن : قولي وان كاني قدرت اسوي لك
سحبت جود عبدالرحمن لمكان بعيد عن المطبخ تحت أنظار امها المستغربه
عبدالرحمن : شفيك؟
جود : اسمع قل والله ماتعلم احد ولا تسوي مشاكل مع احد
عبدالرحمن : والله ما اقول اخلصي
جود : سلطان معكم؟
عبدالرحمن : اي معنا..ليه؟
نطقت جود بخجل بسرعه : اليوم الصباح طلب مني بنادول عشان راسه مصدع والحين انا اسأله ولا يرد علي ليه؟ هو بخير ولا فيه شيء وتخبون علي؟
عبدالرحمن بضحك : شوي شوي خليني افهم
جود : اخلصص
عبدالرحمن : لاتخافين هو بخير ومافيه الا العافيه والصداع اكيد خف عليه، تعرفين تقلب الأجواء ماتناسبه
جود : طمني عليه كل شوي طيب؟
عبدالرحمن بضحك : ابشري
راحت جود ركض للمطبخ من سمعت صوت امها الي تنادي وعبدالرحمن بدوره رجع لقسمهم

تكرم مدينه لجل عيّن...وضاعت جميع أوطاني لجل عينكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن