37

776 21 3
                                    

طلع عبدالرحمن من المجلس بعد ما تلفت اعصابه ولا يقدر يتحمل يشوف زياد معه بنفس المكان، ركب سيارته وقفل الباب وطلع ولاعه من درج يولع فيها سجارته الي حطها بفمه من ركب السياره

قعد بالسياره لفتره طويله وماحس بالوقت من الأفكار الي تراكمت عليه

بالمجلس :

الجد إبراهيم : والله وانا اخوك من زمان عن البر ومخيماتنا
الجد محمد : اي والله، الشتاء على الابواب ويبيلها طلعه ولا يا عبدالعزيز؟
ابو عبدالرحمن : ليه لا، اذا بغيتو تطلعون ابد حددو يوم ونضبط المخيمات لكم
الجد محمد : وانت يا زياد تخاوينا؟
زياد : والله ودي ياعم بس لازم ارجع للرياض عشان شغلي، الجايات اكثر ان شاء الله
الجد محمد : اجل الله يستر عليك ويحفظك
الجد إبراهيم : فهد لاتتعذر انت وابوك تجون معنا ترى، وتركي ولدي على رجعه ان شاء الله
ضحك فهد ونطق وهو يأشر على خشمه : ابشر على هالخشم
الجد محمد بضحك : لا فهيد يجي قبلنا كلنا ان شاء الله
ابو عبدالرحمن : اي مايقصر يلبي الطلب
الجد محمد : وانت يا سلطان من اهل البيت تجي معنا برضاك ولا تليناك معنا

لمح فهد ان سلطان عقله بمكان ثاني ولا انتبه لكلام جده له ونغز كتفه بخفه عشان ينتبه له
سلطان : ان شاء الله، ان كان ماعندي شيء حضرت
ابو عبدالرحمن : كان عبدالرحمن أبطأ؟
سلطان : بطلع اشوفه
ابو عبدالرحمن : زين خله يجي معك لاترجع لحالك
سلطان : ابشر
قام سلطان وطلع من المجلس وهو متأكد ان عبدالرحمن فيه شيء ضايقه وماتحمل الجلسه، السالفه مو سالفه زياد وبس، فيه شيء ثاني وكان متأكد من هالشيء

ببيت الجد إبراهيم :

سكرت رهف من جود وهي لا أرض تشيلها ولا سماء، جلست على الأرض لانها معد تقدر توقف
تحاول قد ما تقدر تكتم شهقاتها عشان ماتسمعها امها، كانت متوقعه ان جود بتسألها هالسؤال، بس ما توقعت ولا 1٪ ان عبدالرحمن ممكن يسمع الي بتقوله، ماكانت خايفه الا انه يسوي اي شيء مجنون، كلمته لجود انها تسكر الموضوع عشان مايسوي له شيء، تتمنى انه يمسك اعصابه قدام جدها واخوانها، اذا كانت عصبيته ارعبتها اول مره من سحبها من يد زياد ووقفته قدامها ونبرته لها لما قال تدخل للبيت، وكلام جود لها قبل كم يوم كان لحاله معاني ثانيه، تهاوش معه مرتين لجل عينها

تبي تهدأ قبل امها تحس فيها بس ماقدرت، دعت ربها وسط دموعها وانهيارها انه يصبرها على هالمصيبه الي كبرت فجأه بدون مبرر

ببيت ابو عبدالرحمن :
طلع سلطان للشارع وانتبه لعبدالرحمن الي جالس بالسياره ومرخي راسه على المرتبه والدخان حوله
طق الشباك وانتبه له عبدالرحمن وفتح  الأبواب كونه مقفلها، ركب سلطان وسكر الباب ونطق بكل هدوء : حرك السياره لأي مكان، ابوك يمكن يطلع، لاتخليه يشوفك كذا
عبدالرحمن ببرود : لو دخلت الحين وذبحته وش بيصير؟
سلطان بهدوء : عبدالرحمن حرك السياره انت من عصبيتك ماتدري وش قاعد تقول، حرك السياره
لف عليه عبدالرحمن ونطق : ناقصني بس موته وكلها سهالات
شغل السياره بعد ما عم الهدوء بينهم لثواني بسيطه ومشى بدون وجهه يبيها

طول الطريق محد منهم تكلم، وقف عبدالرحمن السياره قدام المزرعه بدون احساس منه انه وصل هناك
نزلو ودخلو للمزرعه وثنينهم تاركين جوالاتهم بالسياره ولا انتبهو انهم تاركينها

سلطان : وش الي صار؟ وبتتكلم والله ما تسكت
عبدالرحمن : سلطان الموضوع هذا انا احله بنفسي مافيها شيء
سلطان : انا حلفت ماتردني عن حلفي، تكلم اسمعك
جلس عبدالرحمن وسند راسه على الكنب وقال له السالفه بهدوء

سكت سلطان لدقايق ثم نطق : طيب انت تأكدت انها مارح ترد عليه مره ثانيه؟
عبدالرحمن : مو متأكد، بس ضامن انه مارح يسوي الي براسه
سلطان : وش بتسوي؟
عبدالرحمن : مابراسي شيء اسويه الحين، اهم شيء هالاسبوعين مايقربها ولا يقول لها شيء
سلطان : وانت طالع من عند جود، كنت ناوي عليه؟
عبدالرحمن : والله يا سلطان كنت ناويه، بس ماقدرت قدام جدي وابوي وعلى راسهم عمي إبراهيم، ماقدرت اسوي شيء غير اني اسكت واشوف وش اخرتها معه
سلطان : عبدالرحمن، لو خذاها طي...
قاطعه عبدالرحمن وهو يقول بعصبيه : ويعقب ياخذها ابن الكلب سلطان لاتجننني زود الجنون الي فيني لو سمحت
سلطان : طيب خلاص هدي ماقلت شيء

قعدو حول الساعتين هناك ولا فكرو حتى بجوالاتهم من المواضيع الي فتحوها وكلها كانت تعني الي سمعه عبدالرحمن، كل الي كانو يسعون له هو الهدف من حركه زياد هذي

والكل هناك مايدرون وين راحو ومتأكله قلوبهم عليهم، جوالاتهم ترن ولا في احد يرد عليهم
من وقت مشى الجد إبراهيم واحفاده ووليد ومن بعدها البيت كله واقف على رجل مايدرون وين راحو العيال

ام عبدالرحمن بخوف : يمه قلبي على وليّدي
الجد محمد : اذكري الله ماعليه خوف ان شاء الله
ام عبدالرحمن بخوف : عبدالعزيز اطلع دوره تكفى
جود : يمه عبدالرحمن ماعليه خلاف ماطلع لحاله
ابو عبدالرحمن : وش عرفك انه ما طلع لحاله
جود : يبه على كلامكم تقولون سياره سلطان عند الباب يعني اكيد راح معاه
وتين : صح ولا ليه يخلي سيارته هنا
ام عبدالرحمن بضعف : يالله احفظ لي ولدي يالله

جود كانت ضايعه وتدري ان السبب الي صار لرهف وتدري ان عبدالرحمن يكتم هالحدث، تطمنت شوي لما عرفت ان سياره سلطان موجوده والاكيد انه معه، كان عندها امل ان سلطان يساعده بالموضوع

مر الوقت وبيت ابو عبدالرحمن واقف على رجل، الساعه 2:15 وثنينهم مالهم اثر ابد

على الساعه 2:30 دخل عبدالرحمن للبيت وهو خلاص منهلك من الي صار اليوم ويدري ان أهله خايفين عليه من الاتصالات الكثيره

دخل للبيت وشاف ابوه وجده بالصالة جالسين
عبدالرحمن : سلام عليكم
ابو عبدالرحمن : وعليكم السلام والرحمه، وين كنت؟
عبدالرحمن : طلعت مع سلطان
ابو عبدالرحمن : وتترك الضيوف هنا وتطلع مع سلطان صح؟
عبدالرحمن : اختنقت، ماقدرت اكمل الجلسه معهم وطلعت
ابو عبدالرحمن : والحل انك تطلع كذا وتتركهم وتمشي صح؟
الجد محمد : عبدالعزيز! اترك الولد بحاله
عبدالرحمن : جدي العذر والسموحه منك بس من حقه الوالد
ابو عبدالرحمن : طيب طلعت ماقلنا لك لا، جوالك ماترد عليه؟ امك قلبها طايح هنا وانت تدري امك وش يصير فيها اذا اختفيت عنها!
نطقت الجده حصه وهي داخله للبيت مع جود : رح وانا امك لغرفتك وارتاح، وطمن قلب اميمتك عليك
عبدالرحمن : ان شاء الله، جود تعالي ابيك
جود : جايه بس بدخل الي معي وبجيك
عبدالرحمن : لاتتأخرين

يتبع...

تكرم مدينه لجل عيّن...وضاعت جميع أوطاني لجل عينكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن