42

725 21 1
                                    

مرت ثلاث ايام، على الحدث المهول الي صار لهم محد منهم قادر يكمل باقي اموره بشكل كامل

الثلاث أيام الي مرت هذي على عبدالرحمن كانت ثقيله عليه، شايل هم كبير من صار يفكر كثير إذا فعلا تقدم زياد لها وش بيصير؟ كيف بيصبر نفسه مايقتحم المجلس ويحلف قدام الكل ماياخذها زوجه له، دوامه صار متعب وطويل بسبب أفكاره الي تداهمه، يرتاح دقايق بعد رساله ترسلها له جود ان زياد ما ارسل اي شيء لرهف، كان يرتاح إيه، بس بثواني تطير هالراحه من باله، يعتبره هدوء ماقبل العاصفه، او ماقبل العواصف

وسلطان ماهو اقل منه، بالثلاث ايام هذي ماطب بيتهم من الضيق الي يحس فيه، يداوم ودوامه مايطول زي عبدالرحمن، يطلع من هناك ويروح للمزرعه ويجلس مع خيله، لين الحين بمخيلته رجفه جود بين يدين عبدالرحمن، كان يفكر احيانا، لو وقتها كان مكان عبدالرحمن وحضنته بالشكل المريع هذا، وش ممكن يسوي؟ طاح بالثلاث أيام هذي بالسؤال الي يرواد جود دايم، هل تحبه؟ دايم يحاول يطلع الأفكار من راسه ويبعد تفكيره عنها لكنه مايقدر

هالاثنين حالتهم صعبه إيه، لكن حال البنات اصعب..
رهف؟ على اعصابها مسكينه، ماتدري متى بيرسل لها زياد وسكوته المفاجئ هذا يروعها كثير، ماتثق فيه ولا يمكن تفكر تعطيه بيوم ثقه، الشخص الي تحبه شافها بأسوأ المناظر، مواقفها مع زياد؟ عبدالرحمن دايم قدامها ويحميها، هي تدري انه حنيّن ويقدر من شافت تعامله مع جود، هروعها له عشان يحسسها بالأمان؟ كان كافي يحسس رهف انها بين يدينه أمينه، جود كلمتها عن الخطه الي بيسونها، بيتقدم لها عشان يحميها، فكرت لوهله يقدر من البدايه انه مايتدخل بالموضوع كله، بس ليه تدخل؟ حاولت تشبك الأحداث على بعضها وما قدرت تلقى طرف خيط يأكد لها الي تحس فيه

جود بالنسبه لهم كانت حفله، شايلها هموم الدنيا ومافيها، ماتدري تفكر بحال رهف الي انقلب من بدت السالفه وخوفها من طبايع زياد، ولا تفكر بكلام عبدالرحمن الي قاله لها، بيتقدم لرهف بدافع انه يحميها، مو منطق انه بيسوي هالشيء عشان الحمايه، في مليون شيء يقدر يسويه، ليه هذا بالضبط؟ كانت تتمنى ولو بأمل بسييط ان عبدالرحمن يحب رهف، مارح تقدر حتى تتخيل الحياه الي بتعيشها، الله رهف زوجه اخوها، ومحلاها زوجه له، تفكر بسلطان اكثر منهم، توه أمس شال الجبص من يده، ارتاحت كثير وهي تحس انه اخيرا بيقدر يتحرك براحته، يوم الحادثه هذي، ماتنكر ان حضن عبدالرحمن لها كان يخفف عنها لكن كانت تفكر لو كان بدال عبدالرحمن سلطان، هل بترتاح مثل ما ارتاحت لعبدالرحمن؟ نظراته لها وقت بعده عبدالرحمن من الرجال الي كان طايح على الأرض، نظرته كانت مثل نظرته لها بالمستشفى، بعد طيحتها عليه، لما حست انه يسألها اذا هي بخير او لا، بادلته النظرات وكان عينها تقول له، لاتشيل هم انا بخير الحمدلله، طاحت على السرير بتعب بعد ما انهت دوامه أفكارها وبعد ما تطمنت على رهف الاخر مره وقالت لها متى بكره بيمشون للجامعه، وبعد ما ارسلت لعبدالرحمن يستلم الرف الجديد الي طلبته لغرفتها، تبيه للكتب الي عندها

تكرم مدينه لجل عيّن...وضاعت جميع أوطاني لجل عينكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن