51

849 25 9
                                    

دخلت جود للغرفه وجلست على الكرسي الي قدامها وناظرتهم بوجهه شاحب
رهف : شسويتي؟
جود بعدم استيعاب : كلمته..وهاوشته عشانه ما علمني..
الجوهره : طيب وش المشكله؟
جود : كيف يعني وش المشكله؟ الجوهره استوعبي معي شوي هو ضحك علي! على عتابي التافهه هذا! يربييي وين اودي وجهي عنه تكفون ببكي
رهف بربكه : انا الي ببكي والله، عبدالرحمن مو قاعد يرد على احد
الجوهره : محد قال لكم اهملوهم، مو لازم هم الي يبادرون دايم، المهم انتي وياها، ولدي جوعان
جود : يتدلل سعود ويامر امر، شيبي بس
الجوهره : مكرونه باشميل اوففف، بنااتت اشتهيييت ابيي
قامت رهف وقالت : قومي نوديك المطبخ ونطبخ لك
الجوهره : صادقه؟
رهف : اكذب عليك يعني؟ قومي يله انتي وسعود عشان ياكل مسكين امه ماتاكل زين ويجي زوجها يقول مهملين زوجتي
الجوهره بضحك : مايقول شيء معليك
قامو الثلاثه وراحو للمطبخ وهم ينزلون بصوت خفيف عشان الجد محمد مايسمعهم ويهوشهم

دخلو المطبخ ونطقت جود وهي تطلع المكونات من الرف : جوجو طلعي قدر من تحت وانتي رهف قطعي سلطه، لاتكثرين شيء بسيط بس للجوهره واذا تبين احسبي حسابك انا ما ابي
رهف : اوكيه

قسمو الشغل بينهم وبدو يطبخون ويحاولون يخففون اصواتهم عشان مايقوم احد

نطقت جود بعد سكوت طوييل : يويليي نسسسيتت
الجوهره : وش نسيتي؟
ناظرت جود رهف وقالت : يوم كنت اكلم سلطان سمعت باب الشارع ينفتح واكيد عبدالرحمن هو الي رجع، وبطانيته مانزلتها له، رهف تكفيين وديها له
رهف : كيف يعني اوديها له؟
جود : يعني زوجك مافيها شيء وبجامتك حلوه واصلا بتلقينه نايم لانه من امس صاحي

تنهدت رهف وطلعت من المطبخ ورقت فوق لغرفته، دخلتها ومن شافت ديكور غرفته البسيط ابتسمت، الجدار البيج، وسريره بالزوايه بلون ابيض، بكمدينه بنفس اللون بجنبه الي فيها احد عطورتها و قوارير مويه فاضيه، دولاب ملابسه الاسود مفتوح احد أبوابه، مكتبه الي مليان اوراق مرميه بكل مكان، كتبه المحطوطه على رف فوق المكتب، شماغه المرمي بأهمال على سريره المبعثر، قربت من سريره وسحبت البطانيه منه بعد ما شالت شماغه وعلقته على العلاقه الي ورا الباب، طفت اللمبه وطلعت منها ونزلت ركض لتحت متجاهله اصوات خطواتها السريعه، طلعت الحوش بحذر خوف ان يصير في احد، لمحت لمبات وباب الملحق مفتوحه وقدام الباب نعاله بس
تقدمت للباب وطلت منه بشويش، لمحته منسدح على المفرش الي محطوط بطرف الملحق ويده على عينه والواضح انه نايم، قربت منه بأبتسامه بسيطه وغطته بالبطانيه بعد مانزلت لمستواه، ماحست بنفسها وهي تشوفه وتراقب أنفاسه، وماتحس بنبضات قلبها المسموعه لأذن الي قدامها، ما كان نايم من البدايه، يحتاج بس انه ينسدح ويغمض عينه بدون نوم، مرهق بشكل معدوم، نبضات قلبها كانت واضحه له، كونها قريبه منه مره، وهي بس كانت تطالع فيه بهدوء وماحست لو مره وحده انه ممكن يكون قايم، طولت شوي وهي تناظره لين استوعبت على نفسها وجت بتطلع وبتسكر اللمبات بطريقها، بس ماشافت المركى المحطوطه بنص طريقها وتعثرت فيها، وقت هو سمع طيحتها فتح عينه وشافها من تحت يده بدون مايشيلها، لمح انها قامت بعد ما لفت عليه تتأكد اذا هو قام ولا لا، سمت بالله وسكرت اللمبه وطلعت وهي تحس انها متفشله، ابتسم داخله وهو يحس بشعور حلو وغريب بنفس الوقت، ماكانت مستعده انها تدخل عنده اصلا، كانت تقدر ترفض بكل بساطه، لكن هي من اول ودها تكسر الحاجز بينها وبينه ولقتها فرصه جت قدامها، حست انها ممكن ترتاح لو شافته بشكل قريب وهو مايدري عنها

تكرم مدينه لجل عيّن...وضاعت جميع أوطاني لجل عينكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن