بذيك الاثناء كانت رهف جالسه على جوالها تعدل صوره الحلا الي سوته مع جود، جاها إشعار من الواتس فيها "قلت لك بتندمين بس انتي ماسمعتي كلامي، تحملي نتيجه اغلاطك"
كانت مرتعبه من الرساله، ليه لين الحين يطاردها؟ لييه الحين لييه مو وقته ابد، بدت تخاف هالمره بجد، كل أهلها هناك عنده فرصه لايمكن يفوتها، جدها وعمها واخوانها كلهم معه هناك، عبدالرحمن واهله كلهم موجودين، تهديده مو محدد على شخص واحد، على الكل..وماتدري بيبدا بمين ويخلي مين..هي حرفيا برد جسمها من شافت الرساله وقرتها، مافكرت ابد انها تقول للبنات شيء، كان براسها انها تبي تتفاهم معه بنفسها، لكن تنتظر الوقت المناسب....

شربو قوتهم وكان الكل ملاحظ شرود رهف الكثير بالجلسه معهم بس محد فيهم تجرأ يسأل، تعشو بعدها والكل راح لمفرشه، كان يومهم عادي بين السوالف والاكل فقط، رهف ماكانت قادره تنام، كان عندها احساس ان بأي لحظه ممكن يسوي زياد شيء، مانامت طول الليل وهي بس تفكر بأسوأ الأفكار والاشياء الي ممكن يسويها زياد لأهلها، ماكانت متوقعه انه ممكن يوصل تخويفه لها لهدرجه، زياد صار أسوأ كوابيسها، خصوص بعد ما عرفت ان الحادث الي صار لعبدالرحمن وسلطان وسلمان كان من تحت راسه وتدبيره، هي من هنا ماتستبعد اي شيء منه

قاطع حبل أفكارها دخول ام سلطان للخيمه الي نايمين فيها تقومهم لصلاه الفجر، هي سوت نفسها توها تقوم، قامو معها البنات وتوضو وصلو ورجعو البنات مفارشهم بس كل وحده على جوالها بدون نوم

قامت رهف تقريبا الساعه 5:25 طلعت من الخيمه ومعها جلالها كونها تسمع اصوات الرجال هناك، طلعت وراحت للحمام وقفلت الباب على نفسها وبدأت تبكي وتطلع الي بقلبها، بعد دقايق طلعت وراحت للخيمه ونامت على طول
ما امداها تنام نومه صاحيه ترتاح فيها وقومها عشان تصلي الظهر وتتغدا معهم، جلست بجنب امها على الطرف وبدت تاكل معهم، كانت هالمره تضحك وتسولف، بعكس امس، تحاول ماتبين لهم ان في شيء وخصوص جود، جود حفظتها بحال جتها رساله من زياد، تحاول ماتخليها تشك فيها عشان تبعدها عن الخطه الي براسها، بتكلمه بنفسها وبس...

مر اليوم هذا على خير، بدون اي شكوك راودت رهف مع انها كانت تسمع صوته من بينهم، لعبو كره طائره وكان الكل يلعب، مقسومين نصين، فريق تركي المكون منه هو وسلمان ووليد وزياد، والفريق الثاني ابو عبدالرحمن والمكون منه هو ومن عبدالرحمن ونايف وسلطان، البنات كانو يطلون عليهم من زاويه معينه ماكانو يقدرون يشوفونهم منها، كل ما سجل فريق ابو عبدالرحمن نقطه صارخو كلهم، واذا سجل فريق تركي التشجيع من رهف وامها، كانت ليله حلوه بالنسبه لهم كلهم، الكل كان مستمتع بالليل، العيال بدا يومهم بلعبه من الجد محمد، الي يلقى اي شيء يخصه ويخص الجد إبراهيم بالوقت نفسه هو الفايز، فاز فيها ابو عبدالرحمن كونه حافظهم من يومه صغير، لهم نفس السبحه، محد من العيال فكر فيها الا لما شرح لهم ابو عبدالرحمن السالفه، وانتهى يومهم بلعب كره الطائره الي حتى البنات استانسو عليهم وهم يلعبون، البنات كانو يتناقرون من بيفوز، وجود كانت ضامنه فريق ابوها، صراخهم وتشجيعهم كان يوصلهم لان الجده حصه طلبت من الجد محمد مايقول لهم شيء ويخليهم يشوفون لعبهم، الحماس منهم كان يشجع الفريق بقوه، اربعتهم كانو يميزون صوت واحد من هالاصوات المتداخله، وتشجيعهم لهم يحفز وبجداره، فازو اربعتهم بـ500 من الجده حصه الي فعلا استمتعت وهي تشوف عيالها يلعبون سوا والي من زمان ماشافت هالمنظر

باليوم اللي بعده وهو اخر يوم لهم بالمخيم، المغرب على الساعه 6:40، كانو الحريم يضفون الأشياء الي مايحتاجونها ويخلونها على طرف بالمطبخ، كونهم جمعو بعض القدور الي عندهم وصحون ماكانو بحاجتها، وقتها رهف لما خلصت من أغراض أمها مشت، كانت تمشي حافيه ماتدري وين تروح، بس تبي تمشي الأفكار من امس مسيطره عليها، وزاد عليها اكثر قّل نومها، ماتنام زين يومين ورا بعض، غير كذا نومه الخيام ماتناسبها وماتعودت عليها ابد، غير اكلها الي لك عليه، مشت ولا فكرت انها تلف وتشوف اذا ابعدت عنهم ولا لا..

اما البنات بعد مده بسيطه من راحت رهف بدو يفقدونها
جود : كيف يعني ما جت؟ هي قالت لي بتجي عندك
الجوهره : ماجاني احد ولا شفتها حتى
جود : ياربيي وين بتروح ذيي
الجوهره : عبدالرحمن مو مناديها؟
جود : لو ناداها شفته بس ما شفته ولا شفتها، واصلا كنتي بتشوفينها قاعده هنا ومحمره مستحيل تختفي كذا
حطت الجوهره يدها على قلبها : يارب استر عليها يارب
جود : بنتظر 10 دقايق ان كانها مارجعت بكلم عبدالرحمن انا اسفه
الجوهره : اجل ناويه تسكتين؟ شايفه الساعه كم انتي؟ وليل ماتنشاف وجلالها هنا بعد مو معها ياعيني عليهاا
جود : اللهم احفظها من كل شر..اللهم احفظها من كل شر

مرت حول الربع ساعه ورهف لين الحين مالها اثر، نزلت جود الخبر على عبدالرحمن زي الصاعقه
عبدالرحمن بعصبيه : وليش محد تكلم من بدري ها!!
جود بخوف : مدري قلت يمكن ترجع
عبدالرحمن بعصبيه : دوروها حولكم ولا تروحون وحده منكم لحالها فاهمه! حنا بنروح ندورها
جود بخوف : ابشر
راح عبدالرحمن تاركها وراه وهو مايدري وين ممكن يلقاها فيه، دخل للخيمه الكبيره الي فيها كل الرجال وهو يلهث
الجد إبراهيم : شفيك يابوك؟
اخذ عبدالرحمن نفس ونطق بصعوبه : رهف مختفيه..مو موجوده عند البنات..
الكل وقتها كان يناظره بصدمه الجد إبراهيم كان ينتظر انه يكذب الموضوع، قام الجد إبراهيم بعصبيه وقال : قومو تفرقو!! دورو البنت بسرعه!

تقسمو كل اثنين مع بعض، كل سيارتين سوا، عبدالرحمن مع سلطان، ونايف وسلمان، وليد وزياد، وابو عبدالرحمن وتركي، وتقسيمه البنات كانت اقل منهم، جود والجوهره سوا وام سلطان وام عبدالرحمن سوا، البنات كانو يدورونها بمكان قريب منهم كونهم مايقدرون يخلون ام وليد المنهاره عند الجده حصه لوقت طويل
مرت دقايق وإلى الآن مالها اثر، ماكان احد يمها حتى..

اما رهف جلست على الرمل بعد ما ابعدت عنهم، كانت تشوف القمر ودموعها تنساب على خدها، اختفائها هذا بيساعدهم عشان يرتاحون منها لدقايق معدوده، هي فعلا ماكانت تعرف طريق الرجعه بس تمنت انها ماترجع، تخاطب نفسها، زياد تعرف انه مجرم ومايخاف من احد، هو مجرم بنظرها، مستحيل تتخيله انسان طبيعي زي البشر، مايستسلم، طلع رقمها من تحت الأرض..ويراقبها بكل مكان تروح له فيه، حرفيا ماتستبعد سلاح يكون بسيارته ويطلق بشكل عشوائي على الكل، الأفكار السيئه تخطر ببالها بوقت واحد، بدت تحس بصداع يقتلها واصوات كثيره تتداخل بعقلها، طاحت وجسمها كله متخدر، تحس بالي حولها لكن ماتقوى تتحرك، قعدت دقايق وهي تحاول تتحرك لكن جسمها ضعيف مره، ماصارت تحس الا براسها يرتفع عن التراب، كانت تحاول تمييز الشخص الي قدامها لكنها  وقت تعرفت عليه نبضات قلبها بدت تتسارع

يتبع...

تكرم مدينه لجل عيّن...وضاعت جميع أوطاني لجل عينكWhere stories live. Discover now